قال عبيد بن عمير: «ليس الجزع أن تدمع العين ويحزن القلب، ولكن الجزع القول السيئ والظن السيئ».
فعلى العباد أن يُحسنوا الظن بالله، ويعلموا أن الخيرة فيما اختاره الله، وأنه المدبِّر لكل شيء، ورحمته وسعت كل شيء، وأنه حكيم عليم؛ فهو أعلم بمصالحهم منهم، وبعد انجلاء المحن يلهج العباد بشكره على تأديبه إياهم وتربيته لهم بإخراج أفضل ما عندهم في المحنة حتى صارت منحة لهم، فالله لطيف بعباده؛ يريد لهم الخيرَ العميم، ولكن بعد يتطهر القلب من التعلق بأدران الدنيا ثم استكانته وانكساره بين يديه وحده، حينها يأتيه المدد من السماء.
فيا أهل الإيمان..
تعلَّقوا بمن في السماء، ينصركم على جميع من في الأرض، ولا تستجيبوا لنداء الشيطان ﴿وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ﴾ [الزمر:36]
فإنه تعالى ذو قدرة على الانتقام من أعدائه، ومن لجأ إلى بابه الكريم فلن يضام، ولكنه يؤخر النصر والتمكين للتمحيص والاصطفاء.
Be the first to know and let us send you an email when أفلا تتفكرون posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.