طالب عادي، عادي إلى حد الملل - الملل الاعتيادي بالطبع - ?
07/01/2023
لا أحد سيلاحظ...
تنشر صفحة جامعة دمشق صوراً لمشاهدَ طبيعية من كليتنا العزيزة..
الورشات والمخابر والأبنية، مشاهد حضارية تبعث في أنفسنا -نحن الهمكيين- مشاعر الفخر، وتبعث في نفس كل محب للعلم والتطور شعور الأمل والتفاؤل..
ولكن لن يدوم هذا الشعور طويلا حين ترى صورة لطلاب في مخبر يحوي حاسوبا (الصورة الثالثة) وعلى شاشة الحاسوب تظهر نافذة التسجيل لبرنامج powerDVD (مشغل الميديا ذائع الصيت في أوائل هذا القرن) لتدرك في اللحظة ذاتها كمية الزيف المقحمة في كل صورة من هذه الصور، وكأن المصور يقول :"ضع أي شيء على هذه الشاشة وسيظن الناس أنها تقنية (النانو تيكنولوجي)، لا أحد سيلاحظ".
أُقدِّر أن يتم تنسيق الكادر من وجهة نظرٍ إعلامية، لكن إلى هذه الدرجة من الاستهتار! اضع بضع ثوانٍ أخرى لتشغيل أحد برامج المخبر على الأقل!!.
بالإضافة إلى ذلك، من يستخدم powerDVD أصلا؟ لماذا تمَّ تنصيبه على جهاز حاسوب في مخبر تابع للكلية؟ ليس كأننا في مسرحٍ منزليٍّ نحاول جاهدين تشغيل قرص blue-ray!.
للأسف، الإعلام أضحى غاية في حد ذاتها لا وسيلة لعرض تقدمٍ علميٍّ أو قضية ما للرأي العام..
المعدات والأذرعة الروبوتية والآليات المعروضة في الصور موجودة في الكلية حقيقة، لكننا نفتقد العقل الإداري والفكر المبدع الذي سيبث الروح في هذه الآلات ويجعل لوجودها هناك فائدة ومنفعة.
17/07/2022
في كل مرة تذهلني نوعية الأشياء التي تظهر في خلفية سلالم التصحيح لأسئلة كلية الهمك في جامعة دمشق.
تختلط مشاعري بين شوق لرؤية إجابات المدرسين المفصلة وتوزيع العلامات المتقن، وبين سعادتي بالمناظر الخلابة خلف الأوراق، هل هو محل عصير هذه المرة؟ هل هي أريكة من قماش مخملي؟ هل سيصوّرن أمام ورقة يانصيب رابحة في السّلم القادم؟ يكاد يقتلني الحماس.
وكما ترون، في إطار رائع من التنظيم نقدم لكم أعزائنا الطلاب صورا لأوراق سلالم التصحيح بدقة "Ben10 ميغا بيكسل" كما هو واضح في الصورة أدناه، وصور الأوراق هذه (التي كانت أصلا نسخة رقمية في مرحلة ما) منشورة على روابط عشوائية يسهل جدا عليكم إيجادها بمجرد .. البحث.
أتوق لرؤية يوم تتمّ فيه الأمور اللوجستية في جامعة دمشق "المرموقة" بشكل منطقي ونافع.
كل ما آراه هو أنصاف الحلول والتفاف على المشاكل ومستقبل كالح السّواد.
10/07/2022
في ليالي الأُنس يحلو الوصال..
والليلة هي ليلة أٌنس، وفيها يحلو وصالكم أعزائي القرّاء.
وبعد المقدمة الشاعرية، أود أن أتحدث بـ "حديث صفا" إن صح التعبير، أذكركم فيه أنكم معجبون بهذه الصفحة التي لا يعلم كثير منكم ما هي، وأن الصفحة لم تمت بعد (كما أحاول أن أقنع نفسي).
.............
لم أر يوما منذ بداية حياتي الجامعية تتحسن فيه الجامعة عن اليوم الذي قبله، وهذه حقيقة مرة أكره أن أعترف بها ولكنها للأسف.. حقيقة.
ربما هو الحنين للماضي، ولكن تجربتي كطالب في 2015 -على سوءها- هي أفضل مئة مرة من تجربتي كطالب في عام 2021 على الصعيدين العلمي واللوجستي.
من يذكر كافيتيريا "الطبية"؟ من يذكر مآخذ ال "Ethernet" في المدرجات؟ من يذكر تقليص علامات العملي إلى 30 بدلا من 40؟ من يذكر دورات "طموح" المجانية؟ من يذكر "نادي الروبوتيك"؟ من يذكر بحرات البناء الأحمر؟ من يذكر ومن يذكر..
أين ذهبت كلها وهل ستعود؟
أتمنى أن يخبرني أحدكم أنني مجرد "nostalgic person" كما يقولون بالإنجليزية، وأن الأمور تتطور والنشاطات تعود والتعليم يتحسن، أتمنى حقاً أن أبدو أحمقا يبدي حنينه لأيّام صباه الضّائعة ليعوّض بذلك فشله في حاضره، لكنني أشك في ذلك.
أحاول بكلماتي هذه حضّكم -أنتم روّاد الهمك الحاليين- على جعل الجامعة مكانا أفضل، وأن أقنعكم أنكم قادرون على ذلك.
هذه الصفحة أنشئت لتجعل الجامعة مكانا أفضل، لتكون سببا في نقل الصوت المحقّ للطالب الهمكي إلى أقوى أداة إعلام عرفتها البشرية، استخدموا هذه الأداة، اكتبوا مشاكلكم وشاركوها هنا أو هناك، وإن لم يكن لديكم قلم، فهذا قلم الطالب الهمكي ينقل صوتكم.
وها أنا كالعادة أختتم حديثي بخاتمة قوية جزلة أحفز فيها العزيمة والإصرار وأبعث فيها الأمل في النفوس😁.
في النهاية، إن وصلت إلى هنا فاعلم أن المدراء الحاليين قد أحيلوا للتقاعد وانتهى دورهم وزمانهم، فإن كنت ذا شغف بالفكرة، وذا عزيمة وصاحب كلمة، راسلنا على رسائل الصفحة.
12/01/2022
مع بدء الامتحانات، صدرت النسخة الجديدة من التعليمات الامتحانية للعام 2021/2022.
بالطبع هي نفسها نسخة 2020 و 2019 و 2018 و 2017 و.... أنت تعلم كيف تعد تنازليا..
ما يدهشني في هذه النسخ، هو انفصالها المضحك عن الواقع، وامتناعها عن أي تغيير أو تبديل أو تحديث، وكأن واضعها يعيش في عام 1990.
فربما في عام 1990 كان عدم اصطحاب الهاتف المحمول أمرا ميسرا، لأن الطلاب لم تكن تمتلكه أصلا، أما الآن فتطبيق هذا ليس إلا أمرا مستحيلا نظريا ومنطقيا، وعدم تطبيقه في القاعات الامتحانية اليوم هو أكبر دليل على فشله وعدم فعاليته.
ليس القصد من هذا النقد تبرير استخدام الهواتف في القاعات الامتحانية بالطبع، وليس هذا الشيء الوحيدالمتناقض في هذه اللائحة، لكن مثل هذه "القوانين" ليست إلا انعكاسا كوميديا لحقيقة التنظيم الإداري ومدى انفصاله عن الواقع وعدم مراعاته لمصالح الطلاب أو دراسة واقعهم والسعي لحل مشاكلهم..
وضع مثل هذه اللوائح وعدم الالتزام بها على أرض الواقع يعني أحد أمرين..
إما أن الطلاب خريجو "ابن النفيس" وأمراضهم العقلية والنفسية تمنعهم -كلهم- من الالتزام بالتعليمات.
أو أن من وضعها أيا كان، لا يعيش معنا في نفس الزمان أو المكان.
أتمنى أن يكون خيار ابن النفيس صحيحا، لأنني أعرف أن المرض العقلي ليس معديا، وأن الدفعات القادمة ستكون مخرجاتها العلمية أفضل حتما..
لكن أن يكون الخلل إداريا، هذا ما لا أستطيع الجزم بشأن انتهائه.
15/08/2021
فكأنها من طولها في مشرق..
وظلالها تبدو لنا في المغرب.
ليست شجرة نخيل ولا أيام شهر تموز، بل فترة الامتحانات التي اضطرتني لكتابة الشعر الرديء، واضطرتكم -على ما يبدو- لقرائته.
لا أدري صراحة على من ألقي باللوم، هل هو النظام الجامعي المتهاوي المليء بالثغرات قليل التنظيم عديم الفائدة شديد التعقيد يا ترى؟
أم أننا كبشر أصبحنا مستهترين لدرجة عدم تحملنا لضغط نفسي بسيط يتلخص في تعليق مصيرنا بنتائج سلسلة من الملئ والتفريغ المتتابع للمشابك العصبونية -وليعذرني طلاب الطب على خيبة معلوماتي- على مدى شهر ونصف؟
تزداد حيرتي حقيقة حين أرى الطلاب في نظام الساعات ينهون الامتحانات العملية للفصل الصيفي، فيما أبقى أنا ورفاقي كضفادع المستنقعات الهاملة، يعلو نقيقنا منتظرين ف*ج النتائج.
هل كانوا هم على صواب منذ البداية حين اختاروا الابتعاد عن التعليم الحكومي؟
هل كان كل ما أقنعت به نفسي عن أفضلية الجامعات الحكومية والاعتراف الدولي والتدريس المميز هراء أتهرب به من الحقيقة المرة؟
على كل حال، من منا لا يخطئ خطأ من النوع الذي تضيع فيه بضع سنوات من عمرك مقابل لا شيء تقريبا؟
كلنا نخطئ هذا الخطأ طبعا.
24/01/2021
في ظل الأجواء القطبية التي نعيشها في قاعات الامتحان، ومع استحالة تشغيل التكييف أو ال"شوفاجات" في القاعات لسبب لا يعلمه إلا الله، إليك خمس نصائح لتخفيف شعورك بالبرد أثناء الامتحان وتقليل احتمالية تجمدك قدر الإمكان..
1- ادرس جيدا..
لماذا؟ لأنك إن لم تدرس جيدا سيكون امتحانك بلا فائدة، وعندها ستتجمد بلا فائدة أيضا.
2- احتفظ دائما بمناديل ورقية في جيبك..
من المعروف أن الدموع عندما تجف تصبح ناقلة لحرارة الهواء المحيط، وبالتالي إن بكائك داخل قاعة الامتحان (عند رؤيتك للأسئلة او عجزك عن الحل) لن يدع أطرافك تتجمد وحدها بردا، بل سيتجمد معها وجهك أيضا.
3-استفسر عن الوقت المتبقي كل 5 دقائق..
من المعلوم أن الحركة تولد الحرارة، وبما أنك جالس طوال الوقت دون حراك، فمن الأفضل أن تتحدث مع المراقب كل بضع دقائق للاستفسار عن شيء ما، وليكن الوقت..
واحرص ان تسأل المراقب الذي يكون خلفك حتى تضمن الحركة لأكبر عدد من العضلات (الكتف، الرقبة، الفكين..).
4- تعلم الكتابة بكلتا اليدين..
في حال كتابتك للأجوبة بيد واحدة (إن استطعت أن تكتب شيئا) فإنك تزيد احتمالية تعرض اليد التي تكتب بها للسعة صقيع، لذلك ننصحك بتعلم الكتابة بكلتا يديك لتتمكن من التبديل بينهما أثناء الامتحان وتكتب بواحدة ريثما يفك تجميد الأخرى.
5- لا تفكر فجأة..
في الأجواء الباردة يكون الدماغ متجمدا قبل التشغيل، فإن أفلحت وأردت التفكير في شيء ما فلا تفكر فجأة، بل قم أولا بسلسلة من الأفكار السريعة ثم ابدأ بالتفكير تدريجيا.
إن وجدت هذه النصائح مفيدة، شاركها مع زملائك قليلي الحيلة، وأخبرنا حيلا أخرى تقوم بها لتدفئة نفسك أثناء الامتحان.
20/12/2020
بمناسبة يوم اللغة العربية كُتبت هذه الكلمات..
صحيح أن المحتوى لن يكون له علاقة لا باليوم ولا باللغة ولا بالعربية، لكنها مناسَبة جيدة لنزيل الغبار عن زر النشر.
وأما بعد...
حدثني فارش بن راسب بن مستنفذ الهمكي عن أبيه يعظه في ما يفعل وما لا يفعل إذا هو أراد التسجيل فقال:
"قال أبي:
أي بني، إني والله ما أرداني إلى ما ترى إلّا أنني سمعت النصح فتركته فلم أعمل به، وإنني قد كنت مستجدا عازما على التسجيل، وإنه قد يجور عليك الزمان فتقف موقفي فعليك باتباع ما تسمع من نصح وإلا هلكت وأهلكت..
أي بني، إنه إذا جاء اليوم الأول للتسجيل فعليك بالبكور، فإنك إن فوّت ذلك فقد ذهب معظم الخير، فإن الخير في التبكير..
وإن أنت -لا قدر الله- تأخرت فإياك والوقوف في الأرتال وانتظار الآجال، فإنني أعلم رجلا لم يزل ذاك حاله حتى انفجرت منه المرارة و ذاق الويل والمرارة...
وإن كان ترْك اليوم الأول أمرا لا بد منه، فاحرص أن تكون أول الواقفين مهما كانت الوسيلة والأداة، فإن في ذلك نجاتك والله و فوزك.
أي بني، إنك إن وقفت منتظرا فأنت أمام أمرين..
إما أن تنتظر حتى إذا ما أتى دورك انصرف العاملون عن شبابيكهم وبقيت أنت وحدك تبكي دقائقك وساعاتك التي انتظرتها..
أو يدعى بهذا وذاك إلى الشباك فتكون أنت أول الواقفين وآخر المدعويين..
أي بني، إن حدث ووصلت إلى ما وفقك الله إليه من شباك أو نحوه فلا تعجل في الكلام، وكن رزينا حسن الأدب فإنك إن أظهرت استيائك وغضبك فوالله لتعودن أدراجك واقفا موقفك إياه مرة أخرى دونما طائل، فإياك وسوء الحديث..
وإنك إن علمت أن دورك آت، فانطلق إلى أوراقك فرتبها بعضها فوق بعض ولا تكن فوضويا قليل الهمة فتتأخر وتؤخر غيرك، فإن ذاك ليس من الشهامة والمروءة في شيء.
أي بني، عليك بمكان ظليل وزاد قليل وصاحب أو زميل، فذاك ما يدفع عنك ما أنت فيه من نصب وعذاب إن أنت انتظرت."
وأما أنا فأقول، صدق فارش بن راسب وأبوه في قولهما.
08/08/2020
بما أن الامتخانات غدا، إليكم قصة قصيرة:
لأكون صادقا، إنها في الواقع طويلة قليلا، لذلك إليكم قصة طويلة قليلا:
في عالم مواز
سارت أحداثه كأحداث كوكبنا تماما، حتى ذلك التاريخ الفارق..
بعد جهود حثيثة من طلاب الجامعات السورية والتي تلخصت بالتعليق 153 ألف مرة على أحد البوستات التي يرجو فيها أحد ما تأجيل الامتحانات، قامت وزارة التعليم العالي في تاريخ 8/8/2020 بالاستجابة لهذه الجهود وإعلان تأجيل الامتحانات حتى إشعار آخر حرصا على سلامة الطلاب.
فرح الطلاب، هللوا وابتهجوا وطاروا فرحا، لقد تكللت مساعي هذه الحركة الإلكترونية بالنجاح، لم تضع جهود "صوت طلاب سوريا" سدى، لم تضع كل التعليقات عبثا، وكل لتلك المشاركات لل"بوستات" كتب لها النجاح.
كانت تلك اللحظات كاللحظة التي يسجل فيها الكابتن ماجد خمسة أهداف في الدقيقة الأخيرة بعد أن كانت النتيجة 5-0 لصالح الخصم، ولكم أن تتخيلوا الفرحة.
في نفس اليوم أعلنت وزارة الصحة عن إصابة 100 شخص -ليس 23 لأنه كون مواز كما تعلمون- وأعلنت جامعة (....) وفاة اثنين من أعمدة التدريس فيها.
في اليوم التالي، استيقظت "نهى" كأكثر مخلوق سعيد على وجه الأرض، سعيدة كقرد عثر على مزرعة موز..
اتصلت بـ "رزان" و "آلاء" وذهبن جميعهن إلى سوق "الحميدية" كونها عطلة طويلة ولا بد من جولة تسوقية.
في الطرف الآخر من المدينة، ذهب "عمار" إلى المخبز، عاد إلى المنزل بعد أربع ساعات علما أن المخبز مقر عالمي لاجتماعات الباكتيريا والفيروسات.
في اليوم التالي أعلنت وزار الصحة عن 116 حالة أخرى مصابة بالفايروس.
استمرت الوفيات، استمرت الإصابات، استمرت التجمعات وأماكن العمل والمحلات.
توفي أطباء كثر، مدرسون كثر، طلاب كثر، أهالٍ كثر..
لم يتوقف شيء، الشيء الوحيد الذي توقف هو مستقبل "عمار" و "نهى" و"رزان" والآخرين..
خسروا عاما دراسيا عندما أعلنت وزارة التعليم العالي عن إقامة امتحانات الفصل الثاني بتاريخ 12/1/2021 وأن الفصل الثاني لعام 2021 سيكون فقط لمن يحملون أربع مقررات أو أقل، ويعتبرون في حكم المترفعين الفصليين وينتقلون إلى السنة التالية في بداية العام الدراسي القادم 2021/2022.
اضطر أولئك الطلاب التعيسون في ذلك الكون الموازي لتقديم الامتحانات في ظل انتشار المرض، إذ أن اللقاح لم يكن متاحا حتى في ذلك التاريخ.
التأجيل لم يترك مجالا للاستكمال، لم يكسب الطلاب صحتهم، وخسروا عامهم الدراسي...
ولكن، ذلك عالم مواز.
29/07/2020
كل ما أسمعه هذه الأيام هو صيحات التأجيل والإلغاء..
في كل "بوست" على فيسبوك وكل حالة على الواتساب..
وفي المقابل ألتقي كل عشر دقائق بتصريحات تنفي احتمالية التأجيل أو الإلغاء يتبعها سيل من اللعنات والشتائم.
ولا أخفيكم أني -كطالب يرى العملية التعليمية في الهمك غير ذات نفع- أتمنى أن تلغى الامتحانات، بل أتمنى أن أتخرج اليوم حتى.
لكن "المحكومية" للطالب لا بد أن تقضى لينال معشوقة الملايين، شهادة التخرج.
لذلك سأتناول معكم اليوم الموضوع الذي يشغلنا كلنا..
ولأولئك الذين لا يتذوقون ويشمون يمكنكم الاكتفاء بالقراءة عوضا عن تناول الموضوع معنا.
سأحاول كالعادة أن أكون حياديا
نحن نعاني اليوم من تزايد الحالات، والتي في معظمها تعاني أعراضا بسيطة ولله الحمد، ونسأل الله الشفاء لجميع المصابين.
وكحل، نادى البعض بإلغاء الامتحانات.. خوفا على صحتهم وصحة من حولهم من المرض.
لكنه من غير المنطقي أبدا أن تلغى الامتحانات، وذلك لعدم وجود نظام تقييم بديل قابل للتطبيق يحدد من يستحق النجاح أو الرسوب.
ولا يمكن للجميع النجاح كما هو واضح، لأن ذلك ليس عادلا بغض النظر عن حاجة حد علمي أدنى للانتقال للسنة التالية - وهو ما لست مؤمنا به تماما بالنسبة للهمك-.
إذا نحن متفقون على عدم فعالية إلغاء الامتحانات، صحيح؟
إذا لم تتفق معنا على هذه النقطة،يمكنك القفز فورا إلى الفقرة الأخيرة من المقال، ستزيدك حماسا.
نادى البعض بتأجيل الامتحانات، إلى متى؟
التأجيل فعليا أمر أشبه بالرسوب
لأن الإصابات لن تتوقف ربما لسنة، لا أحد يدري..
وإذا أردنا انتظار "ربا" لتشفى من مرضها، سيمرض بعدها "سامي" ، وحين يصبح "سامي" معافا سيمرض "عمار" وهكذا، لذلك بالنسبة لواقع الوباء، تقديم الامتحانات الشهر القادم كالتقديم بعد شهرين، والتأجيل سيؤدي إلى خسارة العام الدراسي، ولو كنا نستخدم نظام الساعات لكان الحل أسهل.
ولذلك يمكن للطلاب الذين يشعرون بعدم قدرتهم على التقديم إيقاف دوامهم ولن يحتسب الفصل من سنوات رسوبهم، وهو حل منطقي إلى حد ما.
لكنني بالرغم من هذا أرى أن إعطاء مادتين إداريتين للطلاب أمر منصف، صحيح أن فئة قليلة من الطلاب تستحقه فعلا، لكنه في النهاية حل مقبول ويمتص الغضب الطلابي ويوفر على عائلة الوزير بعض الشتائم..
وللأمانة، وزير التعليم مستفز جدا.. إلى أبعد درجة، يصرح ويجيب وكأنه موظف شؤون ضيق الخلق..
بإمكانه ببساطة عقد مؤتمر صحفي يوضح فيه المشاكل والحلول، ويبين لماذا اختار إقامة الامتحانات، بدلا من قفزه من قناة إذاعية إلى أخرى مصدرا تصريحاته الباردة.
وزير التربية والتعليم فعلها قبله، فهو لن يبتكرجديدا بظهوره في مؤتمر صحفي توضيحي.
بكل الأحوال بعد انتهائنا من التحليل الاستراتيجي لوضعنا المبهج إليكم ما قامت به جامعات بعض الدول العربية، ولكنني أود التنويه بأن جميع الدول المذكورة -عدا لبنان- متقدمة علينا علميا واقتصاديا، وحلولها برأيي ليست قابلة للتطبيق في جامعاتنا:
-لبنان : الامتحانات قائمة ، لكن تم تأجليها لمدة أسبوع نظرا لتفاقم الحالات.
-مصر: استبدال الامتحانات النهائية للسنوات الانتقالية بتقارير وأوراق بحيثة، وإقامة الامتحانات للسنوات النهائية، والتقييم النهائي يكون (ناجح/راسب) دون وجود معدل
-الأردن: الامتحانات عبر الإنترنت.
-العراق: الامتحانات عبر الانترنت.
-البحرين: الغاء الامتحانات وتقدير النجاح والرسوب عن طريق الواجبات والمشاركة في عملية التعلم عن بعد.
-السعودية: التقييم النهائي قائم ولكن يحتسب له 20% فقط من العلامة النهائية، ال80% المتبقية هي للأعمال الفصلية للمقرر الدراسي.
27/06/2020
منذ خمسة أعوام، كان وجود الخمسمئة ليرة في جيبك نوعا من أنواع الراحة النفسية..
تلك الراحة من نوع "فنجان القهوة قبل المحاضرة الأولى وكوب الأندومي بعد المحاضرة الثانية"
أما الآن فامتلاكك للورقة إياها تقريبا... مثل عدمه.
لأكون واضحا أكثر، تخيل معي أنك ذاهب إلى الكلية بـ 500 ليرة فقط
للأسف لن تستطيع التخيل أكثر لأنك لن تصل إلى الجامعة ربما، وإن وصلت فلن تستطيع العودة.
جديا، بغض النظر عن خيالاتك الجامحة..
لا يمكنني حل المشكلة الاقتصادية ...
ولكن لماذا لا تباع البضائع المستهلكة من قبلنا نحن طلاب الجامعة بسعر أقل ؟
ستسألني مندهشا عن كيفية حدوث هذه المعجزة..
وسأشرح لك فكرتي الرائعة جدا بإسهاب..
الأكشاك والمقاصف المستثمرة تدر ثروة على المستثمر، المستثمر بالطبع يدفع إلى الجامعة سنويا ثمن استثماره والذي تقوم الجامعة بدورها باستغلاله في مصلحة الطلاب من شراء المعدات وأمور الترميم ودفع رواتب الموظفين واللوجستيات الأخرى..
لكن ماذا إن قامت الجامعة بدفع جزء من ثمن البضائع المباعة في الأكشاك والمقاصف من خلال استغلال أموال الاستثمار والتي أصلا لا تكلفها شئيا؟
عندها سيصبح ثمن هذه البضائع أرخص، وبالتالي سيتمكن الطالب من شرب قهوته وأكل وجبته الخفيفة ودفع تكاليف محاضراته ومواصلاته بثمن أقل..
بالطبع وجهة نظرك أيها القارئ صحيحة، حل سيريالي وبعيد عن التنفيذ..
لكنه قابل للتنفيذ في النهاية..
بالإضافة إلى كونه فكرتي الرائعة جدا..
هل ترون حلولا أخرى قابلة للتنفيذ لا تتضمن السفر أو السرقة ؟
*الصورة من أمام كشك الاتصالات ذائع الصيت في همك دمشق.
20/06/2020
أرسل أحد الأصدقاء المقالة الآتية لننشرها لكم :
التعليم العملي يتضمن الكثير من المكونات...
ولأنني ثرثار و متفرغ سأذكرهم كلهم لأشرح لك وجهة نظري:
الطالب، المدرب (المدرس)، المحتوى العملي - نعم العملي - ، اللوجستيات (الأدوات، الأماكن، الخ..)
ولدينا في الهمك - والحمدلله - المكونات الأربعة لهذا النوع من التعليم.
إذا فما الذي يجعل التعليم العملي في الهمك كارثيا إلى أبعد حد؟
وما الذي هوا به إلى هاوية الروتين والرتابة لدرجة أن روبوتا يمكنه أخذ العلامة الكاملة باستخدامه لطابعة ملونة لطباعة التقارير وقاعدة بيانات يختزن فيها كل سؤال من أسئلة المخبر المكررة وجوابه ؟
حسنا، إليك رأيي المتواضع في كل مكون من هذه المكونات:
- الطلاب: لا يمكنني لوم الطلاب بأي حال، فهم في النهاية شريحة كبيرة من المجتمع وفيها المتلاعب والكفؤ والنشيط والكسول، لذلك إذا كان التعليم ناجحا فسيخرج نسبة كبيرة من الطلاب الناجحين والعكس بالعكس..
-المحتوى العملي: من وجهة نظري، المحتوى العملي في الهمك ليس فاشلا، لم أقل أنه ممتاز ولكنه في الحقيقة مقبول إلى حد ما ومطلوب من الطالب معرفته، يجب تطويره سنويا - هو في الواقع لا يطور أبدا - لكنه في النهاية.. مطلوب.
-اللوجستيات: سبب رئيسي من أسباب فشل التعليم العملي، وستسمح لي بأن أستفيض هنا قليلا لأنه لا خيار لديك في الحقيقة سوا أن تدعني أكمل..
لا يمكنني أن أظهر لك - عزيزي القارئ - كمية قرفي من الأجهزة المستخدمة في بعض المخابر من وراء الشاشة، ولكن صدق أو لا تصدق، أصبت بالغثيان لمجرد التفكير فيها حتى.
سأكون مدهوشا إن لم تستطع جامعة مثل جامعة دمشق مثلا تجديد أجهزة مخابر كلية ما كل 5 أو 10 سنوات، لا أعتقد أن المشكلة في الميزانية أبدا.. المشكلة في أنه لا أحد يريد أن يغير شيئا، لا الأساتذة ولا مدراء الأقسام، ولا حتى الطلاب أنفسهم ربما!
أضف إلى ذلك التنظيم البائس لأوقات الدوام، تداخل جلسات المخابر مع المحاضرات، وعدد غير منته من المشاكل اللوجستية الأخرى.
الحجة الدائمة هي العدد الكبير..
*لماذا يجلس كل 6 على طاولة؟ لأن -العدد كما تعلم- كبير.
*لماذا يجب أن نحضر الجلسة ونفهمها وحدنا في المنزل؟ لأن -العدد كما تعلم- كبير.
* لماذا علينا أن نكتب تقريرا ينسخه الجميع من مصدر واحد؟ لأن -العدد كما تعلم- كبير.
وعدد مثل هذه الأسئلة -كما تعلم- كبير.
-المدرس:
العنصر الأخير من عناصر اللوحة الفنية التي تدعى بالتعليم العملي..
أعرف العديد منهم، وعدد منهم بالفعل أقرب إلى أصدقاء..
ومن معرفتي هذه، الأساتذة المميزون القادرون على التدريس موجودون في الحقيقة...
لكن المشكلة الرئيسية هنا أن الأستاذ إنسان وبحاجة لأن يكسب مالا، والمال الذي يكسبه من الجامعة لا يكاد يكفي لإطعام قطة، لذلك عليه إيجاد دخل آخر وهو ما سيجعله أقل اهتماما بمخبره وبالتالي أقل إبداعا واكتراثا لشؤون المخبر والطلاب..
المشكلة الأخرى هي أن المهندسين الجيدين القادرين على التدريس معظمهم قد سافروا، ومن لم يستطع منهم فهو يحاول... لذلك تجد أن أستاذا ما كان جيدا في مخبر معين لكنه ترك المخبر دون سابق إنذار..
أعرف صديقا لم يبدأ مخبر من مخابره إلا بعد أسبوعين من الوقت المحدد لأنه ليس هناك أستاذ مؤهل لتدريس هذا المخبر.
لذلك في كثير من المخابر ستجد "حرفيين" عوضا عن مهندسين ،يعرفون عن المعدات ويحفظون المعادلات ولكنهم في النهاية لن يستمعوا لفكرك ولن يحاولو إيصال المعلومة، سينتظرون إلى أن ينتهي وقت فئتك ببرود ثم سيطلبون منك الإنصراف...
لا ألومهم، فهذا ليس عملهم في النهاية..
بكل الأحوال، يبدوا أن الحل الوحيد هو أن تتخرج دفعة "فدائية" وتدرس في المخابر "بضمير حي" وتكون ثرية بما فيه الكفاية لتجاهل العائد المادي البخس لهذه الوظيفة..
01/06/2020
تدهشني الكثير من الظواهر في هذا العالم، لكن من أشدها إدهاشا هو قدرة الإنسان على لوي عنق الأحداث ليسيرها حسب تصور وضعي مسبق ساقه -هو أو غيره- في عالم خيالي بعيد عن الواقع...
أنا نفسي لم أكن لأفهم السطور السابقة قبل اليوم لكن اسمع ما حصل، ثم اقرأها مرة أخرى...
الذي حصل اليوم يا سادة يا كرام، هو أنني استيقظت صباحا تملؤني الأحلام الوردية...
دوام في مثل هذه الظروف السيئة لا بد أن يكون له منفعة...
فالقرارات التي أصدرت تسعد القلب وتشفي الغليل...
تباعد اجتماعي مضبوط، تعقيم وفحص دقيقان، فئات وشعب متناغمة كالوتريات في فرقة أوركيسترا، أساتذة متعاونون سيعيدون علينا ما فاتنا من علوم ويسعون لمصلحتنا، وطلاب واعون ملتزمون، لم أكن لأكون أسعد من هذا...
استفتحنا بالكريم ونزلت من الحافلة مستعدا لليوم الأول، على باب الكلية، ألقيت التحية على البواب ، ثم نظر إلى بطاقتي ببرود وأومأ لي برأسه أن أدخل، في مشهد بديع أسرني من فرط السرور..
طبعا حصل هذا بعد نصف ساعة من الانتظار بين حشود من الطلاب، منتظرين ما سمعت أنه جهاز لفحص صحة الأفراد، لم أره ولم يفحصني أحد به..
هفوة، هفوة لم تكن بالحسبان، فالأعداد كبيرة والخطب مهول والوقت قصير...
دخلت المحاضرة، المحاضر يبادلنا التصبيحات والسلامات وبعض دعابات "الكورونا" المستهلكة والابتسامة تعلو محياه، ثم خط على السبورة "المحاضرة الثامنة"، وبنظرة بريئة برر عدم العودة للمحاضرات الست الماضية بضيق الوقت وسهولة المحتوى، مع أنه نفسه كان يقسم ويحلف قبل الحجر بأن الحضور أساسي ومهم للفهم، وأن طالبا ما أهمل الحضور فحمل المادة 10 سنوات متواصلة...
هفوة، هفوة لم تكن بالحسبان، فالأعداد كبيرة والخطب مهول والوقت قصير...
بعد انتهاء المحاضرة المفيدة الهادفة، حان وقت التطبيق العملي، حيث سيكون الأمر منطقيا ومدروسا، لا تلقين ولا طلامس...
الفئة الخامسة ستدخل الآن... هذه فئتي
بعد الدخول اكتشفت أن فئتي هي الفئة الثامنة، لأن تعديلا اضطراريا ما طرأ على توزيع الفئات...
خرجت خائبا، سأضطر للانتظار، لكنني أفاجأ بصوت المشرف يدعو طلاب الفئة الثامنة للدخول بحجة استغلال الوقت، لا يهم التباعد الاجتماعي فلا يوجد إصابات -ولله الحمد- حسب رأي المشرف، والذي للأمانة لم يقله علنا، لكن لسان حاله يقول عنه...
حينها فقط تيقنت أنه لا جدوى من أي قرار مفيد، فلدينا -في كليتي على الأقل- القدرة على إخراج أسوء مافي القرار وجعله يطفو على سطح مياه القرار الصافية..
الصورة المرفقة صورة لطلاب الهمك في يومهم الأول... منتظرين على باب الكلية الفحص الطبي، ملتزمين -كما ترون- بالتباعد الاجتماعي...
هذا كان حال جامعة دمشق، والتي أحسبها أكثر الجامعات تنظيما وتمكنا..
بكل الأحوال، إنها هفوة...
هفوة لم تكن بالحسبان، فالأعداد كبيرة والخطب مهول والوقت قصير...
19/03/2020
ألم في الحلق..
فجأة -من اللامكان- نشأ ألم مزعج متقطع في الحلق... ألم من ذلك العادي الذي يحدث في أي وقت...
كان سطحيا ... ربما التهاب ناشئ عن أكل مثلجات "بكداش" التي التهمتها أثناء تجولي في سوق "الحميدية"..
العطلة ممتعة في الواقع..
تسنى لي الذهاب للعديد من الأماكن، حظيت بوقت ممتع جدا...
لم أحب هذا التهويل الإعلامي يوما... لن أقول أن الفايروس خدعة ما.. لكنه مبالغ فيه، لعبة ملعونة من تجار السوق العالمي بالتأكيد...
انهيار أنظمة الصحة العالمية؟ هراء، إيطاليا فقط من انهارت وهذا بسبب الأخطاء الطبية، تهويل مرة أخرى...
في الواقع وأنا أكتب لكم أحسست ببرد خفيف، سأجلب بطانيتي ...الخاصة بالطبع، أنا أحافظ على نظافتي الشخصية...
ها قد عدت.. جلبت معي ميزان الحرارة أحتياطا، سأقيس حرارتي وأنا أكتب...
اشتقت للجامعة حقيقة، للبناء الأحمر والمدرجات والمحاضرات... جعلتني هذه العطلة أحس كم أن حياتي فارغة وكم أنا بحاجة إلى إعادة النظر في حياتي ما بعد الجامعية...
ها قد ظهرت قراءة ميزان الحرارة... 38.7 ، إنها مرتفعة بعض الشيء...
سأتناول خافض حرارة وأعود لكم....
للأسف، لن يستطيع هذا الكاتب الافتراضي العودة ليتم لكم ما بدأ كتابته، لأن أعراضه "الافتراضية" تفاقمت والظاهر أنه يعاني أعراض الفايروس ذائع الصيت ...
لقد استهان بهذا الفايروس الفتاك مما أدى لتركه لأصدقائه وجامعته وأهله...
هذا الشخص كان مفترضا، لكنكم لستم كذلك...
نريد أن نراكم في الجامعة ونجعلها مكانا أفضل سويا... لذلك لا تكونوا مثل صديقنا والتزموا بالتعليمات الصحية...
والأهم من ذلك...
الصورة من إحدى مشافي إيطاليا نتيحة لعدم القدرة على إحتواء الفايروس...
13/03/2020
عطلة طويلة الأمد ... وماذا بعد؟؟
بداية وعلى عكس عادتي سأحاول -قدر الإمكان- مناقشة هذا الموضوع بجدية تامة راجيا أن تصلكم هذه الرسالة المهمة..
من منظور حيادي.. أنا متخوف جدا من قرار كهذا..
بما أن عدد الحالات المؤكدة للفايروس في سورية هي "صفر" فهذا يعني عدم اضطرار لعطلة -وخصوصا عطلة طويلة كهذه- وهذه التفكير سيثير الشكوك في نفوس الدببة -ناهيك عن البشر العقلاء- بوجود أرقام مهولة من الإصابات لا يعلمها إلا الله
ربما يكون هذا الاستنتاج صحيحا وربما لا، لكن الهلع سيحدث حتما.. هناك من سيهلع لا محالة لمجرد الشك حتى..
حسنا...لا تبدأ بشتمي عشوائيا، أنت كطالب جامعي مستهدف بشكل رئيسي من هذا الكلام.. دعني أكمل..
الهلع ليس حميدا بالمرة.. الهلع الجماعي سيؤدي إلى انهيار اقتصادي ربما، انفلات ..
سيتسبب في رفع الأسعار، أزمات سير...
سيتسبب في ضغط دراسي ربما، المخابر العملية سيرتبك دوامها...الخ
أنا خائف جدا، ولا أتمنى أن يحدث شيء من هذا...لكنه ربما يحدث وهنا يأتي دورنا كطلبة واعيين...
أتمنى منكم أن نكون وعي المجتمع.. لا نهلع ونتماسك، لا نلوم الجامعة ونتعاون معها ومع المنظمين كائنا من كانوا... الحدث جلل حقيقة وليس مزحة وربما يترك أثرا لبقية العام ، وربما لا وهذا ما نتمناه...
بكل الأحوال، كونوا بخير جميعا والتزموا بالتعليمات الصحية بعيدا عن التكلف والهوس..
وحاولوا أن تكون هذه الفترة مفيدة لكم، ابقوا في المنزل قدر الإمكان وتجنبوا الاختلاط بشكل عام... الغرض هو الابتعاد عن التجمعات، دعوا عنكم الذهاب للشعلان وسلطة الفواكه والجلسات الترفيهية -نعم خططكم مكشوفة- واجعلوها عطلة مفيدة ..
لكم من فريقنا كل التمنيات بالصحة والسلامة..
08/03/2020
بما أننا على وشك أن نلامس الألفية الأولى من المعجبين - وهو رقم كبير جدا بالنسبة لنا- فقد رأينا أن منشورا بسيطا لشكركم لن يكون مبالغة درامية...
لأننا بدون متابعينا الأعزاء لسنا سوى صدى في جبال الألب يرتد من تل إلى تل ثم يضيع بعدها فلا ترك أثرا ولا أدى رسالة...
لذلك شكرا لكم..
ومن هذا المنطلق، قررنا أن نذكر بأهدافنا التي من أجلها أنشئنا هذه الصفحة :
- عرض المشاكل التي يتعرض لها الطالب الجامعي -الهمكي بشكل خاص- بأسلوب ساخر يوضح المشكلة، والبحث عن حل لها ما أمكن..
- مناقشة هذه المشاكل معكم واستغلال هذه التغذية الراجعة في عرض وحل مشاكل أخرى
- مستقبلا: إيصال هذه المشاكل إلى صناع القرار والمسؤولين عنها علها أن تكون سببا في تحسين الدراسة الجامعية..
ساعدونا على تحقيق أهدافنا والوصول إلى أكبر عدد من الطلاب، لأن كل صوت لديه مشكلة ولديه الحق في إبدائها... ونحن نسعى أن نكون المنبر لهذه الأصوات😄😄
03/03/2020
بعد العديد من المحاولات، استطعنا الحصول على دقيقتين مع أحد موظفي الشؤون في جامعة هارفرد العريقة وسنحاول أن نطرح الأسئلة التي طالما حلمتم أن تطرحوها كطلاب...
- أستاذي الكريم، أسعدت صباحا.. هل لنا أن نبدأ بسؤالك عن وقت الدوام الرسمي لموظفي الشؤون ؟
- راجعني غدا..
- لكنك وافقت بنفسك على المقابلة اليوم !
- عفوا عفوا، اعتقدت أنك طالب عادي... أنت الصحفي صحيح؟..
في الحقيقة، الدوام النظامي هو من الساعة التاسعة والنصف حتى الثانية عشرة والنصف..
-ولكنه رسميا من التاسعة حتى الواحدة .. أليس كذلك ؟
- راجعني الأسبوع القادم..
- حسنا حسنا سأغير السؤال لا تغضب... أخبرني كيف ترى الطلاب من وجهة نظرك
- الطلاب .. هم مجموعة من الهمج الرعاع .. عشوائيون جدا ومهملون..
نخبرهم بأن يلتزموا بأوقات التسجيل وكأنهم لا يسمعون، نأمرهم بعدم التدافع فلا يهتمون..
نطلب منهم الاحتفاظ بوصل التسجيل فيضيعونه بعد 10 ثوان.. أرأيت إهمالا مثل هذا؟؟
عشر ثوان وأضاع وصله، رأيته بأم عيني.. هذا الطالب الأخرق...
- بالفعل هم همج رعاع ، لكن هل تجد أن إهمالا وظيفيا من نوع ما يحصل من طرفكم ؟
- لأكون صريحا معك... نحن لسنا هنا لنضيق على الطلاب ونعسر حياتهم.. لكن العمل هنا ممل وصعب، الطلاب فوضويون جدا ومن الصعب ضبطهم - ولا ذنب لهم في ذلك- ولذلك أحيانا نقرف من المهمة المنوطة بنا ونتململ من همها .. منا موظفون مهملون وأنا لا أنكر هذا، لكننا في المعظم نحاول أداء مهمتنا على قدر طاقة تحملنا وصبرنا...
هل أنت سعيد بهذا الجواب الآن وستدعني وشأني ؟
- سعيد مثل صحفي حصل على جواب شاف يا سيدي، ولكن عندي سؤال أخير..
- لولا معرفتي لوالدك لطردتك الآن.. تفضل وخلصني..
-هل صحيح أنكم عندما تريدون التخلص من الطلاب تقولون "راجعني غدا" مع أنكم تستطيعون مساعدتهم في الحال ؟
- راجعني السنة القادمة..
26/02/2020
كطالب همكي ثرثار -وأنتم أكبر شهود على هذا- تخطر لي الكثير من الأفكار الخرقاء... والتي من الممكن أن تكون أحيانا خيالية.. وكثرثار ألقيها في وجهكم دون تفكير لأنكم -وكما تبين- مستمعون جيدون، لذلك هاكم النقاش الخيالي الذي قفز في مخيلتي..
الطالب في همك دمشق هو طالب جامعي ويقدم امتحانات..
المميز في هذه الامتحانات أنها تصحح، وما يثير الدهشة هو أن هذا التصحيح يولد علامة يتم نشرها للطلاب..
ومما سيشعركم بالاستغراب، أن هذه العلامات -المولدة من التصحيح الخاص بورقة الامتحان التي يقدمها الطالب الهمكي- يتم فرزها وتنسيقها حاسوبيا في جداول مرتبة أبجديا.. أي يتم تخزينها في ملفات من صيغة "إيكسل" الحاسوبية..
الآن، الشيء العادي في كل هذا -والذي لا يثير الدهشة والاستغراب ولا يشل التفكير ويحير الفؤاد أبدا- أن طريقة نشر العلامات للطالب الهمكي هي طباعة الملفات "الحاسوبية" المنظمة سهلة النشر ثم تصويرها عن طريق الموبايل الذي سيحول العلامات -الناتجة عن تصحيح أوراق الامتحان التي قدمها الهمكي- إلى صور حاسوبية يتم نشرها على مجموعات الدفعات...
في المقابل.. الكلية الجارة -المعلوماتية- تنشر العلامات -الناتجة عن تصحيح أوراق الامتحان الذي قدمه الطالب المعلوماتي- بصيغة ملفات pdf دون أن تطبع هذه الملفات وتصورها ثم تنشرها..
وبالتالي:
-علامات أسهل للقراءة إذ أن تشويها لا بأس به يصيب الورقة وما فيها عند التصوير..
-أخطاء أقل (أوراق ضائعة - غير مصورة ..الخ)
-عملية أسهل وبالتالي أسرع..
- كلفة أقل -بكثير جدا- وبالتالي استغلال أكثركفائة للموارد...
- سهولة تصنيف العلامات والبحث فيها عن أسماء محددة..
وبناء على هذا تستحق الهيئة في كلية المعلوماتية نظرة ازدراء.. كيف لهم أن يفكروا بكل هذه الإيجابيات دفعة واحدة... هذا مخالف لقواعد الدراسة في جامعة دمشق!
بكل الأحوال... من أنا لأحكم 🤷♂️
19/02/2020
ليلة الامتحان الأخير...
إنها المادة الأخيرة.. الرشفة الأخيرة من كأس الأعشاب الذي تعده لك نبع الحنان كلما عطست بشكل عشوائي..
غالبا انت لا تهتم للمادة، المهم أنك انتهيت...
لقد استطعت الخروج من نفق الامتحانات المظلم بكامل أعضائك، حسنا ربما ليس كامل دماغك لكن على الأقل جزء منه...
وأنت تعتبر هذا بحد ذاته إنجازا... رغم أنك لم تبذل جهدك كاملا -ويشهد الله أنك ستفعل في الفصل القادم- لكنك تستحق استراحة مقاتل تليق بهذه المعركة...
معركة نعم... لقد.. لقد كان الجو باردا والدراسة صعبة كثيرا...
ستستيقظ صباحا... سعيدا كقرد عثر على شجرة موز..
تتأكد من أن محفظتك مليئة بما يكفي من مال لنزهتك السخية فاحشة الغلاء...
اليوم سيكون مميزا... لن نأكل الفلافل كامتحان عادي... بل اليوم سنأكل الشاورما، بل وفي أطيب المطاعم..
وأما عن القلم الأزرق والآلة الحاسبة، فها أنت تنساهم مغادرا باب منزلك.. ليسوا مهمين على كل حال..
ستدخل إلى المدرج الامتحاني، تخرج منه...
ولا تذكر أي معلومة أخرى بين هذين الحدثين.. لا تعرف كم لبث ولا ماذا حصل في الداخل..
أنت رسميا انهيت الامتحان، لا تذكر ماذا كانت المادة أصلا... لقد انتهيت وهذا كاف جدا لتتحول إلى إنسان جامح، بل أنت الآن ملياردير عابث...
ستأكل وجبة "كريسبي" من "الزين" وبعدها أنت ورفاقك من الطبقة المخملية ستذهبون إلى د.فريز وتطلبون أكبر سلطة نوتيلا حتى لو تجاوز ثمنها ال 2000 ليرة فالمال ليس مهما بالنسبة ليوم عظيم كهذا...
تعود إلى المنزل، يختفي الملياردير العابث في قمقمه حتى الامتحان القادم، وتعود إلى روتينك اليومي... عدا أنك لن تجوب المنزل حاملا محاضراتك من وإلى باب الثلاجة..
وبعد هذا اليوم الرائع بأسبوع فقط.. ستجد نفسك في أحد المدرجات تنتظرالمحاضرة القادمة...
عطلة سعيدة!
10/02/2020
الطقس بارد كالثلج..
الأسنان تصطك معلنة أن الوضع أصبح لا يطاق ..
جسمك يحثك على فعل شيء ما ...
أن تفجر المكان و تملأه نارا مشتعلة مثلا.. وتضحك بعدها ضحكة شريرة جدا..
لكن ليس الآن،اتفقنا أن هذه الخطة يمكن تنفيذها بعد التخرج..
لأنك فعليا في "الهمك" تقدم امتحانا في الصالة الرياضية مثلا..
في الحقيقة، إن كان عمل الصالة الرياضية هو إنشاء أجواء سايبيرية فإنها بارعة حقا في عملها..
الطقس بارد كالثلج... لأن الثلج يهطل حرفيا..
الأرض بيضاء الآن ، كالورقة التي أمامك تماما..
لأن عظامك ببساطة لا تملك ترف القيام بالحركات البهلوانية التي تجعلك تمسك القلم وتكتب به، إنها متجمدة كدماغك تماما..
لكن، من أنت لتعترض.. أكتب ما عندك دون همس والتفات
وإذا أردت الخروج، فعليك الانتظار يا صديقي، بقي عشر دقائق لتمضي نصف ساعة على الامتحان..
وعندها فقط، يمكنك أن تخرج.
الصورة من الأرشيف - همك دمشق
05/02/2020
استيقظت منهكا ..
منهكا من النوم طبعا، فكل ما فعلته البارحة كان تمددي على الفراش بينما استمتع برائحة الورق المطبوع المنبعثة من المحاضرة الملقاة على وجهي .. النوم كان هو النشاط الأصعب بين كل ما فعلتنه البارحة، لا بد أنه النوم من أنهكني..
في الحقيقة لقد كان هذا روتيني اليومي لفترة معتبرة من الزمن ..
لكن اليوم مختلف.. مختلف جدا..
فاليوم هو اليوم السابق ليوم الامتحان..
اليوم هو المعركة الحقيقية ..
طبعا لم أترك دراسة كل المحاضرات لهذا اليوم كما توقعتم، لست هذا الإنسان المهمل المسوف، دعونا لا نوجه اتهمات باطلة لبعضنا البعض ..
لقد درست أربع محاضرات في الأيام التسعة الماضية، ولم يتبق سوى 23 محاضرة لأنهي المادة، واليوم هو اليوم المختار لفعل هذا.. كل شيء يسير حسب الخطة..
وإذا طرأ طارئ على خطتي الحكيمة، فهناك دائما خطة بديلة لواسعي الحيلة أمثالي والتي قد خططت لها منذ زمن...
فقبل أسبوع بدأت بتجميع الملخصات من الأصدقاء والعائلة..
لا يهم ملخصات ماذا..ملخص قوانين فيزياء الصف العاشر من أختي، دراسة أدبية في مقارنة شعري البحتري والأخطل من صديقي في كلية الآداب، وأي شيء تقع يداي عليه من هنا أو هناك..
كله مفيد، لا شيء يذهب هباء.. إن لم أستفد منه في الدراسة فإنه سيشعرني بأنني قمت بما علي القيام به.
أرئيتم...كما قلت، لا شيء يذهب هباء..
وهذا كان ملخصا سريعا عن خطتي المحكمة للنجاح بالامتحان.. لقد نظمت أموري ودرست أوقاتي، وأنا متأكد من أن خطتي ستنجح هذه المرة..
ماذا عن خططكم؟
Be the first to know and let us send you an email when بقلم طالب همكي - By Hamak Student posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.