وعندما سمعها اﻷديب/ عباس محمود العقاد رحمه الله ﺳﺄﻝ ﻋﻦ قائلها فقالوا له: إنه الشاعر السوداني (ﺇﺩﺭﻳﺲ ﺟﻤَّﺎﻉ) وهو الآن ﻓﻲ مستشفى للأمراض العقلية..
قاﻝ: ﻫذا ﻣﻜﺎﻧﻪ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ الكلام ﻻ يستطيعه ذوو الفكر!
وهذا الشاعر إدريس جمَّاع هو صاحب الأبيات الشهيرة التي يقول فيها:
إن حظي كدٓقيقٍ فوقٓ شوكٍ نثروه
ثم قالوا لِحُفاةٍ يومَ ريحٍ اجمعوه
عَظِم الأمرُ عليهم ثم قالوا اتركوه
أن من أشقاهُ ربي كيف أنتم تُسعدوه.
08/04/2023
سنة 541هـــ / 1146م أرسل جوسلين الثاني حاكم إمارة الرها رسالة إلى محمود نور الدين زنكي يطلب منه ترك نيته مهاجة الرها والجلوس لعمل مفاوضات سلام !
فهل تعلم كيف رد عليه نور الدين زنكي ؟!
أرسل له جراب أو كنانة أو غِمْد سيف من سيوفه التي يحارب بها عادة وقال له :
خذ هذا الغمد أو الجراب وسوف آتي إلى الرها لأضع سيفي فيه مرة أخرى ولن يطول هذا الأمر !
استهزأ جوسلين الثاني بتصرف نور الدين زنكي حيث كانت الإمارات الصليبية الأخرى وعدته بإمدادت جعلتهه يغتر بقوته .
لم تمر إلا ايام قليلة وكان نور الدين بجيشه في قلب مدينة الرها ويفر منها جوسلين الثاني هاربا في آخر لحظة قبل أن يدخل نور الدين قلعة المدينة ويأخذ غمد أو جراب سيفه الذي أرسله لجوسلين من أيام قليلة ويعيد سيفه إلى جرابه مرة أخرى كما وعد نفسه!.
إرسال نور الدين زنكي جراب سيفه إلى بلدوين له معنى مهم عند المسلمين وقتها واليوم وهو :
أن المقدسات لا تتسترد بالمفاوضات والإجتماعات والشجب والإدانات بل بالسيف !
ومن يظن أن هذه الجعجعات الحنجورية تعيد مقدسات فهو واهم !.
لما سألوا نور الدين عن سبب إرسال جراب سيفه ومن أين أتته الثقة أن يفعل ذلك قال لهم :
قلتها وأنا أحسن الظن بربي وأثق في رجالي .
فإن أنا أنتصرت ووفيت بما وعدت به وأعدت سيفي إلى جرابه فهو خير وغير ذلك هو الموت وساعتها لن أكون بينكم فيعاتبني أحدكم عن وعدي .
يا بني : إن القلم والقرطاس وحده لا يدافع عن عرض ولا يسترد حق .
هل وصلت الرسالة !.
مرجع :
كتاب نور الدين محمود سيرة مؤمن صادق - حسين مؤنس .
كتاب نور الدين محمود زنكي شخصيته وعصره - د. علي الصلابي .
كتاب الكامل في التاريخ - ابن الأثير .
31/03/2023
تبقى هذه الصورة من أكثر الصور تأثير.ًا
صورة من عام 1900
من داخل قطار الحجاز الذي كان يصل اسطنبول بالحجاز مروراً بـ سوريا وفلسطين والأردن .. .
في الصورة هناك ركاب من الشام والعراق وجبل لبنان وتركيا يركبون كلهم في قطار واحد بلا تأشيرات ولا جوازات سفر ولا حتى بطاقة هوية.
يتنقلون بين مدن الشام العتيقة إلى القدس، ثم يكملون الطريق إلى واحات الأردن وصولاً إلى صحاري الحجاز ومكة والمدينة المنورة ...!
كأنهم في باص ينقلهم من حي لآخر داخل مدينة واحدة وخلال عودتهم يحملون تمر الحجاز ويأكلون زعتر أهل سهول حوران وزيتون فلسطين وعنب الشام وبلح العراق...
حينما كنا أمه واحده
منقول
Be the first to know and let us send you an email when شهوة حرف مغترب posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.