04/04/2023
#مقالات
*رفيق الكلمة*
*نادر عطا*
*سنة أولى إدارة..!*
* سبق وأن أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" تشديد عقوباته ضد السلوك العُنصري أو التمييزي في الملاعب، وتنص العقوبات التي دخلت حيِّز التنفيذ على فرض حظر جزئي على جماهير الأندية التي تمارس انتهاكات عُنصرية، بالإضافة لفرض غرامة مالية لا تقل عن 20 ألف فرنك سويسري كعقوبة أولى.
* وتضاعف العقوبة لتصل إلى خصم النقاط والاستبعاد من المسابقات، حال تكرار السلوك العُنصري لجماهير الأندية، وأعلن الفيفا تطبيق عقوبة منع دخول 10 مباريات على الأقل على أي شخص يسيئ لكرامة أو سلامة أي بلد أو شخص أو مجموعة من الأشخاص من خلال كلمات أو أعمال تمييزية أو مهينة "بأي طريقة كانت" بسبب العرق أو لون البشرة أو الأصل العرقي أو القومي أو الاجتماعي أو الجنس أو الإعاقة أو الميل الجنسي أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع أو سبب آخر.
* ومنح الفيفا حكام المباريات خطة من ثلاث مراحل في حال وقوع أي انتهاك عُنصري، حيث من الممكن أن يتخذوا قراراً إذا لزم الأمر بإنهاء المباريات واعتبار الفريق الذي مارست جماهيره تلك الانتهاكات خاسراً، وينطبق هذا القانون التأديبي على جميع المسابقات التابعة للفيفا وكذلك المباريات الودية التي تشمل الأندية والمنتخبات الوطنية.
* أوردنا النقاط أعلاه لتأكيد أنّ إدارة الهلال أهدرت فرصة تاريخية، ولم ينتبه أحد من الجيش الجرّار الذي رافق البعثة لاستغلال الثغرات واستخدام قانون الفيفا الواضح والصريح، واكتفى ثلاثة من أعضاء البعثة الإدارية النزول لأرض الملعب "قبل" انطلاقة اللقاء بخمس دقائق لإبلاغ المراقب بالهتافات العُنصرية.
*كان يجب على ثلاثي المجلس الذي نزل الملعب، "توتير" اللقاء الذي يشاهده العالم بعد انطلاقته بخمس دقائق وسحب اللاعبين من الملعب، لأن الهتافات العُنصرية التي انطلقت قبل المباراة لم تتوقّف حتى النهاية!!!
* في عالم كرة القدم، هنالك شق إداري وآخر فني، وكان على الجيش الجرّار الذي اكتفى بالفرجة من مقصورة إستاد القاهرة استخدام الفهلوة في الشق الإداري وسحب الفريق وإخلاء الملعب وعدم مواصلة اللعب حتى يعضدوا شكواهم ويوصِّلوا رسالة للعالم بأن قمة العُنصرية في إستاد القاهرة.
* إيقاف المباراة بسبب الهتافات العنصرية خطوة لم يفكر فيها الجيش الجرّار، وهي خطوة كفيلة بتحريك الاتحاد الدولي الذي يرفض العنصرية، وإحراج "منظومة الفساد بالكاف"، التي ما كانت لتجد خياراً أفضل من معاقبة ابنها المُدلّل.
* سحب الفريق كان انتصاراً لكل الأفارقة الذين عانوا ويلات العنصرية في ملاعب كرة القدم وبطولات الاتحاد الأفريقي الفاسد الذي يسيطر عليه المصريون، ويكفي أن الأفارقة فعلوا كل شيء ليغيروا مقر الكاف وفشلوا.
* سحب الفريق في بداية اللقاء كان سيصبح درساً لكل العالم بأن الهلال السوداني يحارب العُنصرية في الملاعب الأفريقية، وترند يجوب القرى والحضر يتحدث عن عظمة هلال التربية والتعليم.
* العنصريون عندما وجدوا "تهاون" الإدارة الهلالية ونومهم في العسل وانبهارهم بالملعب والجمهور، انتصروا داخل الملعب وهاجموا اللاعبين خارج الملعب، ولا أدري ماذا كان يفعل الجيش الجرّار..؟
*سبعة أعضاء من المجلس ولا واحد فكّر في سحب الفريق عند سماع الهتافات العنصرية، نعذرهم لخبرتهم الضعيفة وعدم معرفتهم بالقانون، الذي يحرم اللافتات المسيئة والهتافات العنصرية، وهنالك نماذج لا تُحصى لعقوبات في حق العنصريين.
* ماذا يعني أن نتوعد الأهلي المصري عندما يأتي للسودان ، وقد فقدنا فرصة تاريخية لتأديب المصريين بأرضهم ووسط جمهورهم.
*الأهلي العنصري في ام درمان استطاع تحريك الإعلام بافتعال مشكلة مع طبيب الهلال، عاقب الهلال في شيء لا يذكر ، لأن إدارته تعرف كيف تستغل الآخرين.
*عدم الدراية والخبرة الإدارية سبب في كارثة إستاد القاهرة، وماذا ستفعل الشكوى بعد أن وقع الفأس في الرأس، انهزم الهلال في الملعب وضُرب لاعبوه في الممر.
*اتحاد الكرة السوداني يخدم مصالحه ولا يمكن أن يقطع مصالحه مع الاتحاد المصري ، لذلك أرسل مع الهلال مندوباً صغيراً في السن والفهم الكروي، مندوب اكتفى بالأكل والشرب والعودة بألف دولار.
* نبّهنا سنة أولى إدارة بأن يشعلوا الاجتماع التقليدي الذي سبق المباراة، وتحذير مراقب الكاف بانسحاب الهلال في حال حدوث أي فوضى في المباراة.
* ضرب اللاعبين لأن العنصريين وجدوهم لوحدهم لا يرافقهم أي مسؤول ، وعبد المهيمن وبشة ومساوي اكتفوا بتبادل الضرب مع اللاعبين.
* من هو العبقري الذي أجل لقاء المنامة خمسة أيام، أما كان الأفضل السفر للبحرين من مصر لتقليل الصرف، إلي متى يعمل السماسرة الحرامية في الهلال.
* لماذا تم إقصاء العليقي من رحلة القاهرة و هو الأقرب للاعبين والجهاز الفني و الداعم الأول لفريق الكرة.
* سنكتب بالتفاصيل الدقيقة عن كل ما دار في رحلة الهلال للقاهرة و نجاح المشروع من عدمه.
* أخيراً.. المال وحده لا يصنع فريق بطولات.. استعينوا بعناصر الخبرة الإدارية لينجح المشروع..!