22/11/2012
من أجل إستعادة وهج الثلاثين من نوفمبر المجيد.
ياسين مكاوي
كثر الحديث والكلام عن وحدة الصف الجنوبي وبحت الحناجر جراء ذلك في مرحلة هي الأخطر في مراحل الثورة الشعبية السلمية الجنوبية واستحقاقاتها الوطنية في ذات الوقت الذي نشهد فيه المزيد من التشقق بنشوء مكونات جديدة بل لعلها ( مكومات ) من الماضي المرير الذي عشناه .
وبفعل من المصالح المرتبطة بقوى الاحتلال وأدواته ومؤازريه , ما جعل شعبنا دائم التطلع إلى قبس من ضياء قد يلوح لعله يتلمس طريقه نحو وحدة الصف ووحدة القيادة ليتمكن من التحرر والإنعتاق من ربق الإحتلال الهمجي الجاثم على صدره وأرضه والناهب لثرواته , لذلك وجب القول أن أي تلاقي بين الإخوة المختلفين ممن يؤمنون بإستعادة الدولة الجنوبية يجب أن يكون بعيدا" عن التمترس وراء مكونات تؤدي إلى إحباط الشارع التواق للحرية والإستقلال خاصة وأن مخاطر التسابق قد تؤدي إلى مزيد من التشقق في صفوف الثورة الجنوبية المثمتلة في الحراك الشعبي السلمي الذي نجح في إبراز قضية شعب الجنوب وأجبر العالم على الإعتراف بها بما من شآنه تحقيق أمن وإستقرار المنطقة والإقليم والعالم .
لذلك فالإعتقاد الخاطئ الذي يتمترس وراءه البعض بقدرته على التفاوض أو التحاور وتمثيل الجنوب بأحادية كأحادية ( كل الشعب قومية ) فهو واهم فذلك فات آوانه وزمانه وعلينا إستيعاب الدروس والعبر من الماضي وما نحن فيه اليوم , لذلك ودرءا" لمخاطر محاولات وأد الحراك الشعبي السلمي وقواه المتأصلة وتمجيدا" لأرواح شهداءنا وطموحاتهم التي ضحوا من أجلها علينا أن نعمل بجهد موحد نحو تأسيس مجلس تنسيق لقوى الحراك الشعبي السلمي الجنوبي داخله وخارجه كحد أدنى للتوافق الجنوبي وترجمة لنهج التسامح والتصالح لكي تستأصل شأفة الإحتلال في وأد الحراك الشعبي السلمي أو صناعة البدائل الهزيلة لجرها نحو ( الخوار ) المجدد لسلطته وهيمنته المتمنطقة بقواها القبلية على شعبنا وأرضنا وثرواتنا.
ذلك ما يتوجب علينا كجنوبيين الإسراع فيه لبناء قيادة موحدة لمجلس تنسيق جنوبي يمثل كافة قوى الحراك الشعبي باطيافه وقواه المجتمعية لنفوت الفرصة على قوى الإحتلال من تنفيذ مخططاتها ومآربها ولنقدم هدية لشعبنا في ذكرى إستقلاله (45)في الثلاثين من نوفمبر .. هل نحن فاعلون أيها الجنوبيون بعيدا" عن نزعة الذات التي باتت تلاحقنا كلعنة ...والله من وراء القصد"
* عدن الغد