لقد أوشك العام الهجري على الانقضاء، والرحيل إلى ربه، يحمل صحائف أعمالنا، وبعد قليل تختم أيامه وشهوره، فلا تفتح إلى يوم القيامة.
يا ترى هل حاسبنا أنفسنا، وندمنا على ما مضى وتبنا إلى الله، هل عاهدنا الله أن نكون في العام المقبل خيرا من العام المدبر، لا أطيل عليكم فهذه طائفة من الحكم والدرر أضعها بين أيديكم عساها تنفعني وتنفعكم:
كان السلف الصالح رضوان الله عليهم يقولون: من استوى يوماه فهو مغبون، ومن كان يومه شراً من أمسه فهو ملعون، ومن لم يتفقد الزيادة في عمله فهو في نقصان، ومن كان في نقصان فالموت خير له.
اسمع إلى هذا النداء:
يا أبناء العشرين! كم مات من أقرانكم وتخلفتم؟!
ويا أبناء الثلاثين! أصبتم بالشباب على قرب من العهد فما تأسفتم؟
ويا أبناء الأربعين! ذهب الصبا وأنتم على اللهو قد عكفتم!!
ويا أبناء الخمسين! تنصفتم المائة وما أنصفتم!!
ويا أبناء الستين! أنتم على معترك المنايا قد أشرفتم، أتلهون وتلعبون؟ لقد أسرفتم!!
ويا أبناء السبعين! ماذا قدمتم وماذا أخرتم!!
يا أبناء الثمانين! لا عذر لكم.
ليت الخلق إذ خلقوا عملوا لما خلقوا وتجالسوا بينهم فتذكروا ما عملوا، ألا أتتكم الساعة فخذوا حذركم، فيا من كل ما طال عمره زاد ذنبه، يا من كلما أبيض شعره بمرور الأيام، اسود بالآثام قلبه.
قال الفضيل لرجل: كم أتى عليك؟ قال: ستون سنة. قال له: أنت منذ ستين سنة تسير إلى ربك يوشك أن تصل!!
وقال أبو الدرداء: إنما أنت أيام، كلما مضى منك يوم مضى بعضك.
من عرف حق الوقت، فقد أدرك قيمة الحياة، فالوقت هو الحياة، وحينما ينقضي عام من حياتنا، ويدخل عام جديد، فإنه لا بد وقفة محاسبة طويلة.
نحاسب أنفسنا على الماضي وعلى المستقبل من قبل أن تأتي ساعة الحساب.
لا بد من وقفة محاسبة: نندم فيها على ما ارتكبنا من أخطاء.
لا بد من وقفة محاسبة: نستقبل فيها العثرات.
لا بد من وقفة محاسبة: ننهض فيها ونستدرك ما فات.
قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون * ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون}.
وقال صلى الله عليه وسلم: ((الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والأحمق من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني)).
ويقول سيدنا عمر رضي الله عنه: “حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوها قبل أن توزنوا، فإنه أهون عليكم في الحساب غدًا أن تحاسبوا أنفسكم، وتزينوا للعرض الأكبر، يومئذ تعرضون لا تخفى منكم خافية”.
وكتب سيدنا عمر رضي الله عنه إلى بعض عماله في الأمصار: “حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة”.
وكل عام وكل قراء و معلقي العلم نور المؤمن بخير.
-------Happy New Islamic Year--------
24/10/2014
وصلنا لنهاية الشهر 12من السنة الهجرية .. مرت سنة وها هي ستنتهي بنهاية شهر ذي الحجة، حصل فيها الكثير من الموآقف ، الصح، الخطأ، الفرح، الحزن، الندم، التغاضي ، المشاكل، التجاهل،
مرت سنة أخذت منا أصحآب .. وقَربت لنا آخرون، تعرفنا فيها على حقيقة بعض البشر النقية وكشفت لنا معادن آخرون..
مرت سنة
وبكل ثقه أشكر من بقي في حياتي ولم تأثر فيه رياح العواصف ،
أشكر كل من حمل لي في قلبه التقدير و احترمني في غيابي قبل حضوري،
أشكركل شخص أهداني لحظه جميله،
أشكر كل إنسان دعا لي في الغيب،
أشكر قلوب نقيه مازالت تهديني الأمان ..
أتمنى لكم سنه خاليه من الأوجاع ومليئه بالسعادة والحب والأمن والأمان والعافية
وكل عام وانتم بصحة وعافية.
05/10/2014
أهم ما أنصح به شباب الأمة:
لا تخف من أحد غير الله ولا تسلم عقلك لأحد ولا تجعل أحداً يتحكم بك أو بقراراتك ولا يستطيع أحد أن يثبطك أو يستفزك
26/09/2014
الدعاء الجامع الكامل !
«اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله،
ما علمت منه وما لم أعلم،
وأعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله،
ما علمت منه وما لم أعلم،
وأسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل،
وأعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول أو عمل،
وأسألك خير ما سألك عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم،
وأعوذ بك من شر ما استعاذ بك منه عبدك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم،
وأسألك ما قضيت لي من أمر أن تجعل عاقبته رشدا».
01/09/2014
لعل له عـذرا ..
من المعايب التي يمكن أن يصل إليها المرء في علاقاته الإنسانية هي إساءة الظن بالغير، ويتعمق العيب أكثر إن لم يكتف المرء بإساءة الظن فحسب.....
بل يستمر ليبني على سوء الظن ذاك أعمالاً ويستنتج أموراً ومن ثم يعتمدها فيقرر على إثرها قرارات ، غالباً ترتد إليه فيعيش حالات من الأسف والندم ، كان من الممكن تجنبها من بداية سلوكه درب إساءة الظن والتورط في دهاليزها المظلمة ..
مما يُذكر عن الصالحين وهو ابن سيرين أن سأله سائل عن إحسان الظن بالغير وكيفية التعامل مع النفس البشرية وسياستها والتعامل معها فقال : إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذراً ، فإن لم تجد له عذراً فقل : لعل له عذرا ..
هل هناك أروع وأرقى من هذا الفهم المتقدم لطبيعة النفوس وكيفية سياستها في عالم تتشابك مصالحه وتتعقد ؟ لقد سبقنا الأولون إلى هذا الفهم دون كثير تعمق في علوم النفس الإنسانية ، وظني أن الحاجة لمثل هذا الفهم هو الذي نحتاجه اليوم أكثر مما مضى ، فكلما تشابكت المصالح وتنوعت العلاقات وظننا أنها ستقربنا إلى بعضنا البعض ، رأيت أخلاقيات سوء الظن تسيطر على الأجواء ، حتى صار الأصل في علاقاتنا هو الشك وليس إحسان الظن ..
حين تسيء الظن بالغير فإنك كما لو دخلت قلبه وعرفت نيته .. ومن حقائق الكون الأزلية أنه لا يعلم النيات إلا الله ، فكيف يتجرأ أحدنا ويسيء الظن بغيره ويتورط في علاقاته مع الغير دونما أي حاجة تستدعي لتلك الورطة وإساءة العلاقة ؟
من هنا وكي تحافظ على علاقاتك مع الغير، بل وتكسب أكثر وأكثر من الأصدقاء والمعارف، حاول ألا تتورط في هذا الخُلق الأكثر من سيء، وترفّع عنه، وحين تغلبك نفسك وتجدها مندفعة لإساءة الظن بشخص ما، تذكر قول ابن سيرين وقل : لعل له عذراً وهكذا حتى سبعين عذرا.
14/08/2014
حكم
1- الغرب ليسوا عباقرة ونحن لسنا أغبياء ، هم فقط يدعمون الفاشل حتى ينجح ونحن نحارب الناجح حتى يفشل !
2- لا تخجل من أخطائك ؛ فأنت مصنف من ضمن البشر! ، ولكن اخجل إذا كررتها ؛ وادعيت أنها من فعل القدر !
3- بر الوالدين : ليس مناوبات وظيفيّة بينك وبين اخوتك ، بل مزاحمات على أبواب الجنة ؛ أسأل الله أن يرزقنا بر والدينا أحياءً وأمواتا
ما هي الحكمة اللتي اعجبتك ؟
Be the first to know and let us send you an email when العلم نور المؤمن posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.