18/06/2011
المدرسة
مؤسسة لتعليم الأطفال والناشئين. تقسم المدارس عادة إلى مدارس حضانة, ورياض أطفال, ومدارس ابتدائية, ومدارس متوسطة, ومدارس ثانوية. ومن المدارس ما هو مهني, ومنها ما هو تقني أو تجاري أو زراعي وهكذا. وإنما تهدف المدرسة إلى تطوير كفاءات المرء ومواهبه; وهي تزود الطالب بالمعرفة التي تساعده على أن يكون عضوا نافعا في المجتمع وتعمل على تنمية شخصيته على نحو يمكنه من مواجهة مشكلات الحياة. عرفت الحضارات القديمة كلها, تقريبا, المدارس. فقد أنشأ المصريون مدارس كثيرة كان يديرها الكهان وكان برنامج الدراسة فيها يشمل الرياضيات والهندسة وبعض الفنون. وأنشأ البابليون مدارس لتخريج الكتبة والكهان, في حين أنشأ الإسبارطيون مدارس لتعليم الفنون والرياضة البدنية وللتدريب على القتال. أما الأثينيون فقد جعلوا من همهم إعداد الطلبة للحياة النبيلة وخلق الرجل الحكيم الصالح, ومن هنا عنايتهم بتعليم الموسيقى والرقص والشعر بالإضافة إلى القراءة والكتابة والحساب. وعنيت المدارس, في ظل الإسلام, بتزويد الطالب بالثقافتين الدينية والدنيوية في آن معا. وكانت المدارس الإسلامية على أنواع. فمنها الكتاتيب وفيها كان الطلاب يتعلمون القراءة والكتابة ويحفظون القرآن الكريم. وكان برنامج الدراسة في الكتاتيب يشمل أيضا الشعر والحساب والخط والنحو. ومنها , والمدارس الملحقة بالمساجد, وكانت برامج هذه الحلقات والمدارس ذات مستوى أعلى من مستوى برامج الكتاتيب. وبإمكانك أن تعرف مدى عناية المسلمين بالتربية والتعليم إذا علمت أن عدد المساجد في بغداد وحدها بلغ في العقود الأولى من القرن العاشر للميلاد ثلاثة آلاف مسجد. ليس هذا فحسب, بل لقد أنشأ المسلمون عددا كبيرا من المدارس العالية والجامعات (را. أيضا: الجامعة)