وكالة بغداد برس للانباء

  • Home
  • وكالة بغداد برس للانباء

وكالة بغداد برس للانباء وكالة انباء عراقية مستقلة تصب جهودها خدمة اعلام عراقي ?

السياسات النقدية في العراق وسبل تعزيزهاعلي يوسف الربيعي 22/07/2024يمثل البعد المالي أحد العناصر الأساسية في فهم التطورات...
22/07/2024

السياسات النقدية في العراق وسبل تعزيزها

علي يوسف الربيعي
22/07/2024

يمثل البعد المالي أحد العناصر الأساسية في فهم التطورات الاقتصادية والنقدية في العراق. شهد الاقتصاد العراقي تحولات كبيرة في السنوات الأخيرة، مما أثر على النظام النقدي وأدى إلى ظهور متغيرات جديدة. تاريخياً، كان العراق يعتمد بشكل كبير على القطاع النفطي، مما جعل العوائد النفطية تشكل المصدر الأساسي للإيرادات. ومع ذلك، بعد التغيرات السياسية والأمنية التي شهدها العراق منذ 2003، بدأ الاقتصاد في مواجهة تحديات متعددة، أدت إلى الحاجة لإعادة هيكلة السياسات النقدية.

عانى العراق من مستويات مرتفعة من التضخم في فترات معينة، مما أثر على القوة الشرائية للمواطنين. وللتصدي لهذه المشكلة، اتخذ البنك المركزي العراقي مجموعة من الإجراءات للحد من التضخم، من بينها رفع أسعار الفائدة وتطبيق سياسات نقدية أكثر تشدداً. هذه الإجراءات كانت تهدف إلى استقرار سعر صرف الدينار العراقي وتعزيز الثقة في النظام المالي. ومع ذلك، لا يزال هناك الكثير من التحديات التي تعترض طريق تحقيق استقرار حقيقي ومستدام.

تطور الدينار العراقي شهد تقلبات ملحوظة، وسعى العراق في السنوات الأخيرة إلى تعزيز قيمته من خلال إدارة الاحتياطيات النقدية وتطوير آليات السوق. العمل على تقوية الدينار يساهم في تعزيز استقرار الاقتصاد ويعكس جهود الحكومة والبنك المركزي في مواجهة التحديات المالية. لكن هذه الجهود غالباً ما تصطدم بعوائق الفساد وسوء الإدارة والافتقار إلى التنسيق بين المؤسسات المالية.

الفساد المالي يعتبر أحد أبرز التحديات التي تواجه السياسات النقدية في العراق، حيث تستفيد منه مجموعة محدودة من النخب السياسية والاقتصادية. هذه النخب تستغل الثغرات في النظام المالي لتحقيق مكاسب شخصية على حساب الاقتصاد الوطني. على سبيل المثال، توجد تقارير عن عمليات تهريب أموال واستغلال الموارد العامة لمصالح شخصية، مما يؤدي إلى نزيف مستمر في الاقتصاد العراقي ويحول دون تحقيق أي تقدم حقيقي في الاستقرار المالي.

مع تطور التكنولوجيا المالية، شهد العراق دخول مفاهيم جديدة مثل الدفع الرقمي والتجارة الإلكترونية. هذه التطورات تُعد ضرورية في تحسين فعالية النظام المالي وتعزيز الوصول إلى الخدمات المصرفية. تعمل الحكومة على تشجيع استخدام التكنولوجيا في القطاع المالي لتحقيق مزيد من الشفافية والكفاءة. لكن الطريق لا يزال طويلاً، حيث أن تحديات البنية التحتية وعدم انتشار ثقافة التكنولوجيا المالية بين المواطنين تشكل عوائق كبيرة.

رغم الجهود المبذولة، لا تزال السياسات النقدية تواجه تحديات كبيرة منها الفساد المستشري والافتقار إلى التنسيق بين المؤسسات المالية. هذه العوامل تؤثر سلباً على فاعلية السياسات المتبعة وتحد من تحقيق الأهداف الاقتصادية المرجوة. بالإضافة إلى ذلك، يلعب الاستقرار السياسي دوراً حاسماً في نجاح هذه السياسات، حيث أن أي اضطرابات سياسية تؤثر بشكل مباشر على الثقة في النظام المالي.

الخطوات نحو تحسين البعد المالي في العراق ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة. يتطلب ذلك استراتيجيات واضحة لإدارة الأزمات المالية وتعزيز الشفافية والمساءلة في جميع جوانب الاقتصاد. العراق بحاجة إلى تبني سياسات نقدية فعالة، وتعزيز استخدام التكنولوجيا المالية لمواجهة التحديات الراهنة.

يمكن للعراق تعزيز استقراره المالي وتحقيق نمو اقتصادي مستدام من خلال التركيز على السياسات النقدية الفعالة وتعزيز استخدام التكنولوجيا. يبقى البعد المالي له تأثير كبير على تطورات المتغيرات النقدية في العراق، والتحدي الأكبر هو كيفية التغلب على مكامن الخلل الحالية لتحقيق مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

#العراق #التضخم

المشاريع الحكومية في العراق: تحديات الفساد وتأثيرها على الجودةبقلم :: علي يوسف الربيعي الاثنين :: 15/7/2024في السنوات ال...
15/07/2024

المشاريع الحكومية في العراق: تحديات الفساد وتأثيرها على الجودة

بقلم :: علي يوسف الربيعي
الاثنين :: 15/7/2024

في السنوات الأخيرة، شهد العراق العديد من المشاريع الحكومية الكبرى التي تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتعزيز النمو الاقتصادي. ولكن، للأسف، كثيرًا ما تتعرض هذه المشاريع لظاهرة الفساد المستشري في العراق، حيث تُمنح هذه العقود لشركات ليست رصينة. هذا الوضع يؤدي في النهاية إلى فشل المشاريع أو تنفيذها بجودة رديئة.

التحديات المرتبطة بعمليات منح العقود
أولاً، يجب علينا أن ندرك أن الفساد في منح العقود يمثل أحد أبرز التحديات التي يواجها البلد. في العديد من الحالات، تُمنح العقود لشركات ذات صلات سياسية أو مالية بأصحاب القرار ، بدلاً من تقييم الجدارة والكفاءة. هذا الأمر ينعكس سلبًا على تنفيذ المشاريع، حيث تفتقر هذه الشركات إلى الخبرة والموارد اللازمة او تكون وسيطة شركة أخرى لاخذ العمولة وتكون العمولات عالية لاحالة المشاريع فيترتب ارتفاع السعر على الدولة بدون مبرر والشركة المنفذة الأخيرة أرباحها قليلة فتعمل على خفض الجودة في المواد المستخدمة بالتالي سيفشل المشروع او عمره الافتراضي سيقل الى النصف

ثانيًا، قلة او انعدام الشفافية في عمليات التعاقد تعزز من تفشي الفساد. غالبًا ما تتم هذه العمليات خلف الأبواب المغلقة، مما يزيد من فرص التلاعب وعدم الاحتكام إلى معايير واضحة. لذلك، يجب علينا التفكير في أهمية تعزيز الشفافية وإشراك جهات رقابية مستقلة في عملية التقييم وهذا ما أقوله دائما ضربا من الخيال لكن لابد لنا من التذكير بهذا الامر

تأثير الفساد على جودة المشاريع
إن الفساد في منح العقود يؤثر بشكل كبير على جودة المشاريع المنفذة. ومن أبرز الآثار السلبية:

- تنفيذ المشاريع بكفاءة منخفضة: الشركات غير الرصينة غالبًا ما تستخدم مواد منخفضة الجودة وتستعين بعمالة غير مدربة، مما يؤدي إلى تدهور جودة المشاريع.
- تأخير الإنجاز: غالبًا ما تتعرض المشاريع للتأخير بسبب عدم الالتزام بالمواعيد، حيث تسعى هذه الشركات لتحقيق أكبر قدر من الأرباح على حساب الجودة.
- التكاليف الزائدة: الفساد يؤدي إلى زيادة التكاليف النهائية للمشاريع، حيث يتطلب الأمر دفع رشاوى أو مواجهة تكاليف غير متوقعة نتيجة تنفيذ المشروع بشكل غير جيد.
للتصدي لهذه الضواهر، يجب اتخاذ مجموعة من الخطوات الفعالة:

- تعزيز الشفافية وكما قلنا هذا ضرب من الخيال لكن : من الضروري وضع آليات واضحة لنشر المعلومات المتعلقة بالعقود والمناقصات الحكومية، مما يسهم في تحسين مستوى الشفافية ويقلل من فرص الفساد.
- إشراك جهات رقابية مستقلة: ينبغي أن تكون هناك هيئات رقابية مستقلة تراقب عملية منح العقود وتقييم الشركات المتقدمة. هذا سيساعد على ضمان نزاهة العملية وتحقيق أفضل النتائج.
- تحديد معايير واضحة للتعاقدات الحكومية : يجب وضع معايير واضحة لتقييم الشركات المتقدمة، بحيث تكون الجدارة والخبرة هي الأساس في اختيار الشركات وليس العلاقات السياسية.
- تعزيز التوعية: ينبغي تعزيز التوعية بين المجتمع المحلي والمستثمرين حول أهمية الشفافية ومكافحة الفساد، مما يمكنهم من المطالبة بحقوقهم.
* إن المشاريع الحكومية تمثل فرصة كبيرة لتعزيز التنمية الاقتصادية في العراق، ولكن الفساد في منح العقود يهدد هذه الفرص ويؤثر سلبًا على جودة التنفيذ. من خلال تبني استراتيجيات فعالة لتعزيز الشفافية والمساءلة، يمكن للعراق أن يحقق نجاحًا في تنفيذ المشاريع الحكومية ويعزز من جودة الحياة للمواطنين وازدهار العراق وعودته الى مصاف الدول الغنية المتقدمة. يجب علينا جميعًا العمل معًا لدعم هذه الجهود وتحسين مستقبل البلاد وهذا ان حصل يجب ان يكون على يد جيل من الشباب الواعي والمثقف اقتصاديا وسياسيا غير منتمي لاجندات لها مصالح ببلدنا

انتهى

#العراق

Address


Alerts

Be the first to know and let us send you an email when وكالة بغداد برس للانباء posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Shortcuts

  • Address
  • Telephone
  • Alerts
  • Claim ownership or report listing
  • Want your business to be the top-listed Media Company?

Share