25/08/2022
*مجموعة هائل سعيد انعم، اول مجموعة تجارية "قطاع خاص" في العالم، تشارك بأكبر عملية انقاذ في التاريخ*
تُعد عملية انقاذ الخزان العائم صافر، واحدة من اكبر عملية الانقاذ بالتاريخ، بحسب دراسة علمية نشرتها دورية "نيتشر" بعنوان "الآثار الصحية العامة للتسرب النفطي الوشيك في البحر الأحمر"
فإن *"التأثير المتوقع على الصحة العامة من التسرب النفطي مذهل؛ مثل فقدان ما يقرب من 10 ملايين إنسان الوصول إلى المياه النظيفة، وفقدان 7 ملايين آخرين إمكانية الوصول إلى الإمدادات الغذائية. وسيؤدي غياب الوقود لمضخات امدادات المياة الى حرمان 8 ملايين يمني من المياة النظيفة"*
وتحذر الدراسة من خطر وقوع كوارث صحية وبيئية واقتصادية، قد تصيب البلدان المطلة على البحر الأحمر، من بينها اليمن والسعودية وجيبوتي وإريتريا، بسبب التسرب المحتمل من الناقلة المهجورة قبالة السواحل اليمنية، ما لم تتخذ إجراءات عاجلة تحول دون ذلك.
نظرا لعدم استيفاء المبلغ المقترح من الامم المتحدة وحاجتها الى تمويل لسد العجز بقيمة 20 مليون دولار، سارعت الى اطلاق حملة تبرعات، سيسجل التاريخ بأحرف من نور استجابة مجموعة هائل سعيد انعم وشركاه، كاول مجموعة تجارية وقطاع خاص في العالم، تعلن عن تبرعها لمنع حدوث الكارثة، متقدمة الصفوف لانقاذ اليمن من اكبر كارثة في تاريخه،
*اخطر كوارث التاريخ*
ووفقا لدراسة اصدرتها الوحدة العلمية لدى غرينبيس *منظمة غرينبيس في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تعمل حاليًا مع منظمات في اليمن والمنطقة لإيجاد حلّ لإزالة النفط وتقديم الدعم في هذا المجال*
فإنه اذا انسكب النفط كله تصبح الحادثة اكبر بأربع مرات من كارثة ايكسون فالديز، قد يشهد ساحل اليمن على واحدة من اسوأ الكوارث الانسانية في العالم.
كما إنه في حال حصول تسرّب نفطي، ستنعكس على الأشخاص والبيئة في المنطقة، آثارٌ كارثية.
وكان مدير الحملات في “غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”، أحمد الدروبي قد حذر من ان: *تشكل ناقلة النفط المتروكة، مع حمولتها السامة من النفط الخام، تهديدًا خطيرًا على المجتمعات الساكنة على ضفاف البحر الأحمر وبيئته. لا يمكن ضمان سلامة الخزان إلا إذا نُقل النفط منها إلى قارب أو قوارب أخرى. وعلى الرغم من الصعوبات المالية والسياسية، نحثّ الأمم المتحدة وجميع الأطراف والحكومات المعنية في المنطقة وخارجها إلى وضع هذه الجهود على رأس أولوياتها. فالوضع لا يتحمّل التروي والانتظار بعد الآن، بل يجب اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع حدوث كارثة هائلة، أو أقلّه للتخفيف من أثرها"*!
وحذرت الدراسة من أن التأثيرات الاقتصادية لكارثة الانسكاب النفطي لخزان صافر تشير إلى أن نحو 9.9 مليون شخص في اليمن و1.5 مليونًا في السعودية قد يواجهون مخاطر خسائر المحاصيل، فضلا عن أن نحو 500 كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية في اليمن يمكن أن تتلقى ترسبات من الملوثات التي من شأنها أن تعوق نمو النباتات للمحاصيل المزروعة، ويمكن أن تبلغ الخسارة المقدرة في الإنتاج الزراعي 70 مليون دولار.
*كارثة القرن قد تكلف معالجاتها خمسين مليار دولار*
مجلة Nature Sustainability وصفت حدوث التسرب من صافر 'اذا ماحصل- بكارثة القرن، واظهرت الدراسة التي نشرتها المجلة ان " تسرب النفط من ناقلة متآكلة في البحر الاحمر قبالة سواحل اليمن قد يكون له تأثير اكبر مما كان متوقعا، 8 ملايين يمني قد يتعرضون للعطش، فيما قد تدمر الثروة السمكية في البحر الاحمر خلال 3 اسابيع، وتهدد طرق التجارة الدولية".
واضافت من شأن التسرب ان يحدث "تلوُّث هوائي عالٍ قد يؤدي إلى اضطرابات في القلب والأوعية الدموية ومشكلات حادَّة في التنفس تحتاج إلى تطبيب، وسيتراوح عدد المتضررين من ذلك بين 11.3 مليون شخص في حال حدوث تسرب بطيء في الشتاء، وصولاً إلى 19.5 مليون شخص في حال تسرب سريع في الصيف".
بينما تشير تقديرات الدراسة الى انه "سيتراوح عدد السكان الذين سيحتاجون إلى دعم غذائي بين 5.7 مليون و8.4 مليون، في حال وصول التسرب النفطي إلى المواني الجنوبية مثل عدن
وكانت العديد من المنظمات قد حذرت في رسالة وجهتها الى المجتمع الدولي من إن هذه المخاطر أكبر في مناطق النزاع، مثل اليمن،
ان من مخاطر حدوث تسرب أو انفجار في الخزان “سيعمل على تلويث السواحل الغربية لليمن بشكل كامل وسيمتد تأثيرها للمياه السعودية والأريتيرية وغيرها من الدول المتاخمة للبحر الأحمر. وسيلحق هذا التلوث من تدمير للبيئة البحرية وقطع مصادر دخل عشرات الآلاف من الصيادين ربما لعقود، هذا بخلاف تكاليف المكافحة والتنظيف التي قد تصل إلى أكثر من خمسين مليار دولار بالإضافة إلى الأضرار البيئية والمادية الأخرى التي لا يمكن حصر تكلفة أضرارها”
كما ان تسرب النفط قد يؤدي إلى إغلاق ميناء الحديدة، ما يؤثر على ملايين اليمنيين المعتمدين على واردات الغذاء والسلع الأساسية الأخرى. يصل ما بين 80٪ و90٪ من الاحتياجات الأساسية لسكان اليمن عن طريق الواردات التجارية والمساعدات، والتي يدخل حوالي 70٪ منها عبر الحُديدة.
وتبلغ حمولة الناقلة صافر، حسب تقديرات اممية اكثر من 1.1 مليون برميل (ما يعادل 140 الف طن) من النفط الخام. ويقع الخزان العائم على بعد (4 أميال) من الساحل اليمني.
*المنصة_اليمنية للاقتصاد والتنمية*