Chhim ツ شحيم

  • Home
  • Chhim ツ شحيم

Chhim ツ شحيم هي "كتاب الصلاة والخصوبة"... وهي الجحيم على الاعداء إذ يغزونها"، شحيم هكذا ورد اصل تسميتها في الآرامية السريانية.

قصر شحيم الروماني الأثريعلى تلة في الطرف الشمالي للبلدة، في منطقة تبلغ مساحتها 40 دونماً، يقع "قصر شحيم"، وهو تجمع اثري ...
03/03/2021

قصر شحيم الروماني الأثري

على تلة في الطرف الشمالي للبلدة، في منطقة تبلغ مساحتها 40 دونماً، يقع "قصر شحيم"، وهو تجمع اثري يحوي معبداً رومانياً، ومعاصر زيتون قديمة، إلى كنيسة بيزنطية وبعض المنازل والخرائب غير المنبوشة.

ظهرت شحيم إلى الواجهة في علم الآثار في القرن الماضي حين ذكرها رينان في كتابه "بعثة إلى فينيقيا"، وروى انه تلقى (في 27 كانون الأول 1862) رسالة من مساعده "ديرغيللو" الذي كان على ما يبدو يجول في منطقة إقليم الخروب، يطلعه فيها على معلومات هامة عن قرى شحيم وبرجا وسواها. وقد ارسل له رسماً تقريبياً عن بوابة من حجارة مقصوبة كبيرة الحجم ومعها صورتان احداهما لرأس يشع منه نور الشمس. ويتابع رينان انه في الثاني عشر من شباط التالي، اخبره ديرغيللو عن آثار من الحجارة المقصوبة في شحيم وقرية فوق برجا والنبي يونس تقوم فهيا البوابة التي ذكرها له.

وفي الخمسينات استملكت مديرية الآثار اللبنانية موقع القصر والمنطقة المحيطة به واقامت على حدوده سوراً من الحجارة الأثرية. وقد باشرت حفرياتها في الستينات الا انها ما لبثت أن توقفت مع اندلاع الحرب. وظهرت في هذه الفترة القصيرة نسبياً, الأقسام الرئيسية للموقع، ومنها الأعمدة الرخامية والتيجان والكورنثية وحدود المعبد الروماني وبعض الأبنية السكنية المهدمة. كما تم العثور على تمثال لامرأة وعلى العديد من القطع الفخارية، إلى ميزان فيّم من البرونز بحالة ممتازة تم نقله إلى المتحف في بيروت.

وفي العام 1996 وصلت بعثة أثرية بولونية تتألف من خبراء وطلاب من المركز البولوني للآثار المتوسطية في جامعة فرصوفيا بالتنسيق والتعاون مع هيئة من جامعة القديس يوسف في بيروت، وباشرت أعمال التنقيب التي أثمرت اكتشافات مذهلة، ظهر على أثرها أن المعبد الروماني الصغير الذي بني في القرن الأول ميلادي مع الباحة أمامه، كان أول الإنشاءات في مجموعة الأبنية التي يتألف منها قصر شحيم.

المعبد الصغير

على أنقاض معبد فينيقي قديم بنى الرومان معبداً صغيراً لإله الشمس "هيليوس" والذي ظهر في اليقش المحفور على واجهة المعبد. وقد شيّد هذا المعبد في الحقبة التي شيّدت فيها قلعة بعلبك (القرن الثاني م.), وتحيط به أسوار عالية، وأنشئت داخله وحدات سكنية للبناء وأخرى للجنود والفلاحين، كما تم جرّ المياه اليه بقساطل من الفخار وجدت بقاياها أثناء عمليات التنقيب، والتي تكشف سنة بعد سنة عن الغرف التي تحيط بالمعبد.

بني المعبد من حجارة كلسية محلية، إلا أنها ضخمة على غرار البناء الروماني الذي كان سائداً آنذاك، تميزها الزخارف والنحت البارز الذي يظهر أشكالاً نباتية جميلة، إلى النقش الرشيق على الأفاريز والتنسيق بين الأعمدة والأجزاء المحمولة من المعبد.

صممت واجهة المعبد لتكون بمواجهة الشمس وهي عبارة عن أربعة أعمدة كورنثية، لم يبق منها سوى بضعة أجزاء.

يفصل بين الواجهة ومدخل المعبد رواق بعرض مترين. ويتوسط الباب الرئيسي للمدخل جدار ضخم من دون أن يكون للدرج اي اثر. وتحيط بالباب الذي كان من الخشب اخاديد ظاهرة من الجانبين، في حين تعلو العتبة زخارف بأشكال هندسية ونباتية وأفاريز يظهر في وسطها رمز القرية على ما يبدو، وهو شكل "شمس" أو كرة محاطة بجناحين يظهر الريش منهما مرسوماً بأشكال هندسية ناتئة.

والى جانب الباب الأيمن نحت بارز يمثل إله الشمس "هيليوس" على شكل نصف إنسان تحيط برأسه أهداب كأشعة الشمس، وهو الذي تحدث عنه رينان في كتابه عن شحيم.

أما التشويه الذي يظهر على وجه التمثال حالياًَ, فهو نتيجة الثورة على الوثنية وآلهتها في العصور المسيحية اللاحقة. وفي الجهة اليسرى تمثال لشخص يرفع يده اليمنى ويمثل كاهناً يقدم تضحية طقسية، وقد تم العبث بنقوشه.

القاعة الداخلية للمعبد مستطيلة، أرضيتها الأصلية غير موجودة ولا يظهر أي أثر للمذبح بسبب الركام والحجارة.

وامام المعبد لجهة الشرق تقوم ساحة خارجية بأروقتها الرئيسية الأربعة، وصفوف الأعمدة الملقاة وعلى الأرض. وقد أظهرت الحفريات لوحات من الفسيفساء مطمورة تحت طبقة من التراب، جرى نقل بعضها إلى المتحف الوطني.

الكنيسة البيزنطية

شيّدت هذه الكنيسة في الزاوية الشمالية الشرقية من البهو الخارجي للمعبد، ويبدو أن بعض الأبنية التابعة للمعبد أزيلت لتوفير المكان اللازم لبناء الكنيسة، وقد اتبع في تصميمها الشكل البازيلكي المعروف في القرن الرابع الميلادي خارج بيزنطية. وتنقسم الكنيسة من الداخل إلى ثلاثة أروقية يفصل بينها صفان من الأعمدة، وينتهي كل منها بانحراف لجهة الشرق. وقد أصاب هذه الكنيسة تدمير شامل بحيث لا يظهر أي شيء من زخارفها التزيينية أو رسومها بعدما تهدمت حجارتها وأعمدتها. أما الموزاييك الذي يغطي أرضها فيقوم خبراء الآثار بترميمها لما لها من قيمة تاريخية كبيرة.

وفي الباحة الخارجية للكنيسة توجد بئر ماء عثر في داخلها على هياكل عظمية وأسلحة وأدوات مختلفة، كما تظهر آثار حريق في زوايا الكنيسة وعلى لوحات الفسيفساء الأرضية في داخلها وخارجها، ما يدل على أعمال حربية أدت إلى تدمير المكان.

المعاصر والأبنية السكنية

وهي تشمل مساحات واسعة تحيط بالمعبد والكنيسة من الشمال والغرب والجنوب، بالجدار الشمالي للمعبد، وتتخلل كل ذلك ممرات ضيّقة تؤدي إلى بقايا غرف مهدمة من مختلف القياسات وكلها مبنية من الحجارة المقصوبة الكبيرة. وجميع الإنشاءات التي تتكون منها القرية، تدل على أنها كانت مأهولة طوال عصور عدة، كذلك فإن بعض قطع الفخار التي وجدت بين معالمها ترجح نسبيتها إلى العصر الفارسي (الخامس والرابع قبل الميلاد) والهلنستي.

إضافة إلى عشرات معاصر الزيت التي وجدت في المنطقة، وأعداد من الآبار والجدران التي تدل على وجود قرية كاملة، تمّ الكشف خلال العام الماضي ومن الناحية الشمالية للكنيسة على معصرة زيت من الحجر، بكامل مهداتها من حجر الطاحون ومكبسين وبرك لتنقية الزيت وغيرها، وهي استعملت في القرنين الخامس والسادس وما زالت محفوظة حفظاً جيداً بفعل طبقة التراب التي غطتها بسماكة مترين. وهذا ما يؤكد ان المنطقة كانت زراعية- صناعية غنية. ويبدو أن أهلها كانوا يعيشون من تصنيع الزيت وتصديره إلى الخارج عبر مرفأ الجية المجاور.

المدافن الأثرية والتاريخيـة

المدافن المكتشفة حتى الآن لا تتناسب مع عدد السكان الذين كانوا يعيشون في هذه القرية، خلال قرون من العهدين الروماني واليرزنطي، وهي تنحصر في الزاوية الغربية والجنوبية من المعبد. وهنالك ناووسان حجريان مرتكزان على الصخر الأساسي في الأرض، تحت جدار المعصرة الجنوبية، ويبلغ طول كل منهما نحو مترين، وقد حطمت اغطيتهما فيما لا تزال الفرزة على الحرف الأعلى للناووسين واضحة تماماً.

إلى جانب، ثلاث منفرد، موجه باتجاه معاكس لهما وما يزال غطاؤه موجوداً. وقد نقش على سطحه وزواياه باشكار تحتية مماثلة للنواويس التي عثر عليها في منطقة الإقليم، وهي من العهد الروماني، ويرجح وجود نواويس كثيرة أخرى لا تزال مطمورة في هذه الناحية التي تضم مدافن القرية الرومانية القديمة.

وبالرغم من المظاهر العادية لهذه النواويس فإن وجودها داخل القرية، يدل على انها عائدة للحكام والقادة الذين سكنوا القرية قديماً.

وقد اكتشفت هذه المدافن وغيرها في اعالي التلة عند عين الباروك وفي السفوح الشرقية لموقع القصر وفي الوادي الذي يمتد تحته ويضم احداها تسعة نواويس محفورة في الصخر داخل غارة مدفنية.

Address


Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Chhim ツ شحيم posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Shortcuts

  • Address
  • Alerts
  • Claim ownership or report listing
  • Want your business to be the top-listed Media Company?

Share