20/04/2022
•• من روائع ما قرأت
مساحة #الطغيان في نفسك !!
تستطيع أن تتحمل رئيسك في العمل إذا تحدث معك بخشونة أو شيء من التعنيف،وستقبل منه ذلك بنوع من الصبر وسعة الصدر؛ لكنك لن تقبله أبداً من فقير لست بحاجة إليه مطلقاً، حتى لو كان هذا الانفعال منه؛ بسبب حقٍ له !وسوف تصب عليه جام غضبك.لأنك لاتخشى من عواقب قيامك بذلك نظراً لضعفه!
وهذه هي مساحة #الطغيان في نفسك!
تستطيع أن تتحمل زوجتك إذا ما كنت مقصراً في أداء واجباتك المنزلية؛ بسبب عجزك المالي!لكنك لن تقبل منها أبداً أدنى ذرة اعتراض إذا جرى المال في يديك وسوف تفكر على الفور في استبدالها بغيرها !!
وذلك بالطبع بعدما تجعل منها في قرارة نفسك نموذجاً لأسوأ زوجة على وجه الارض . كتبرير لهذا الاستبدال ونكران العشرة!
وهذه هي مساحة #الطغيان في نفسك!
تستطيع أن تتهاون في الصغائر، وتوسع على نفسك بالعديد من الترخص حال السعة والرخاء، وقد يصل بك الأمر إلى الوقوع في محرمات الخلوات ؛ بسبب هذا الاسترخاء وتلك السعة !!
لكنك لا تستطيع أبداً أن تفعل ذلك لو أحاطت بك الشدائد من كل جانب والتصق قلبك بالله؛ طلباً لتفريج هذا الكرب !
وهذه هي مساحة #الطغيان في نفسك!
فابحث عن مساحات الطغيان في نفسك وعالجها قبل فوات الأوان،
قال تعالى : (كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى)!!
فهل رأيتم ميزاناً أدق في وصف حيِّز #الطغيان في النفس البشرية من هذا الميزان ؟!
إنه ميزان يربط دوماً بين مقدار استغناء العبد وظهور #الطغيان على نفسه !!
فسبحانك ربي ما أحكمك وما أعلمك !!