26/10/2021
قوى الحرية والتغيير
بيان هام إلى الأمة السودانية
نترحم على أرواح شهداء الثورات علي مدار تاريخ السودان، ونتمنى عاجل الشفاء لكل الجرحى والمصابين والمتضررين، ونتمنى لبلادنا التقدم والإزدهار.
شعبنا الأبي: لقد ظللنا نراقب ونتشاور ونتحدث بإستمرار طوال الفترة الماضية عن التجاوزات التي قامت بها بعض القوى السياسية المدنية في سبيل الحفاظ على السلطة، وقد إنتبهنا ونبهنا الجميع الي أن هذه القوى لا تزال اسيرة لأساليب التخوين السياسي ، وقد لجأت إلى تشويه صورة الجميع في وسائل التواصل الاجتماعي لأنها ترغب في الإنفراد بالقرار السياسي.
شعبنا المنتصر: في ظل التغيرات السياسية الأخيرة والضرورية، والخطوات التي بدأت فيها الأطراف في البلاد لتقويم مسار الثورة وإعادة تصحيح مسار الإنتقال الديموقراطي نحو أهدافه المطلوبة، والتي بسببها مرت البلاد بالعديد من الأزمات الحادة خاصة في الأشهر الأخيرة، مما أضر بأداء الحكومة واعاق فاعلية العمل السياسي، فقد توقفت وتعطلت العديد من قطاعات الصحة والتعليم والإنتاج مما ادي إلى تفكك إجتماعي واسع، لذلك فقد كان من المهم الخروج من هذه الفترة الصعبة بالقرارات الحاسمة والمنقذة لشعبنا، والتي تحفظ التحول الديمقراطي وتحقق اهداف الثورة وتصنع الإستقرار والإزدهار.
اولاً: إن إحدى الحلول أمام شعبنا العظيم هي توسيع دائرة المشاورات والمشاركات لتشكيل حكومة كفاءات مستقلة ديمقراطية تقود الشعب نحو الحرية والسلام والعدالة.
ثانياً: يجب قيام الحوار الوطني الفعال من أجل الوفاق الوطني مع المجموعات التي ترفض العودة إلى منصة التأسيس والوصول إلى صيغ مشاركة أوسع لكل الأطراف، مما يقود بالشعب إلى مستقبل مشرق وممتليء بالنجاحات الدولية للسودان وشعبه، إن السودان وطن متعدد الثورات، ويجب على جميع أطيافه الإجتماعية والسياسية المشاركة الفعالة في تقدم البلاد.
ثالثاً: إن البلاد بحاجة ماسة وضرورية لإستكمال هياكل السلطة بتكوين مؤسسات الدولة التي تقود المرحلة نحو أهدافها المنشودة بمنهجية وتقدم، يجب على كل الأطراف بشكل عاجل المساهمة في بناء المحكمة الدستورية والمجلس التشريعي القومي وغيرهما من مؤسسات هياكل السلطة لزيادة فعالية الإنتقال الديموقراطي السلمي.
رابعاً: على الحكومة التي يتم تشكيلها أن تلتزم بجميع المواثيق والعهود التي وقعت عليها دولة السودان، والمواصلة في جميع تحالفات الشعب العظيم وعدم تدنيس أي من إتفاقيات البلاد التي تخدم الشعب وآماله، كما يجب على الحكومة العمل وفق مناهج السياسات البديلة و برنامج دولة الرعاية الإجتماعية كنظام حكومي للفترة القادمة من عمر الإنتقالية بالسودان.
-شعبنا المعتصم: أخيراً أن ما جرى من قرارات شجاعة يمثل خطوة أولى لتحقيق جميع المطالب، لذلك ندعو جميع الأطراف إلى تقليل حدة التوترات السياسية والمساهمة في إستقرار الحكومة للخروج من مشكلات البلاد، كما نعلن رفع إعتصام القصر وإنتهاء مدته، إن السودان دولة تحتاج إلى تكثيف الجهود المشتركة ورفض العنف والفوضى لقيادة أمور المواطنين، لذا علينا تحمل المسؤولية، وسوف نعمل على مشاركة الفئات التي تم إبعادها على مدى تاريخ السودان بعد الإستقلال، إننا نهدف إلى بناء ركائز الدولة وإعادة هيكلة الحكومة وحاضنتها السياسية لدعم الحرية والفدرالية والنمو والسلام المستدام.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والعودة للمفقودين وعاجل الشفاء للجرحى
قوى الحرية والتغيير
اللجنة الإعلامية
الخرطوم ٢٦أكتوبر2021م