23/10/2021
فراش الزوجية .. امتحان كل يوم
في الحياة الزوجية مشكلات ، لكنها حلوة مبلوعة ، عسل اسود لونه غير طعمه ، مشكلات بطعم الليمون ، تقوي المناعة رغم مراراتها ، أن تتزوج فأنت الراكب الاخير في موقف الميكروباص الكل ينتظرك ، ولابد أن تستقل هذا الميكروباص وتجلس رابعا مزنوقا حتي تصل .
لم نعرف حتي الآن سبب هذه المشكلات اليومية ، الزوجات ام الأزواج ام الأولاد ام هذا الزمن، من وراء هذا الصراع اليومي ، بنات حواء ، ام ابناء ادم ، ولماذا تحدث هذه المشكلات في الأساس .
عندما فاض الكيل وتعقدت المشكلات وضاعت المودة والرحمة وضاقت الشقق علي ازواجها واسودت المعيشة اخترعوا القوانين ونصبوا المحاكم أملا في الحل وبحثا عن الراحة للطرفين ومناصريهم ولكن حلولهم فشلت وخرجت لنا جيل من الأطفال المشردين اللذين لا يجدون من يحنو عليهم ويقوم بتربيتهم.
لكني أعتقد أن الزوجة سبب الخراب لانها في كل الأحوال هي السكن وهي العقل وزوجها هو الجسد ولكن أحيانا لا يقوي الجسد أن ينفذ تعليمات الانثي وهنا تحدث المشكلة ، فمن منا لا يفكر أن يصبح أغني أغنياء الأرض لكن لا يقبل أن يرتكب جريمة السرقة ويصبح قاطع طريق .
أسمع من بعيد مطلقة تقول .. أصمت فانتم السبب لانكم لا تصلحون أن تكونوا أزواجا حقيقيون ، ومعها حق فهناك من لم يكتمل نفسياً لكي يصبح رب أسرة ورجل بيت حقيقي التيك توك أكبر شاهد علي ذلك .. فبلا حرية يموت الأمل في الحياة .
الأهل أيضا لهم نصيب الأسد في هذا الوحل فالبنت إذا بارت ووقف حالها وخرجت من بيت والدها بمفردها ستعود وايديها محملة بالرضع وأبناء الغير وما عليها إلا السجن في بيت أبوها الذي خرجت منه بأعجوبة .
هذه المشكلات التي نتمني أن تزول إلي الأبد يقابلها من مازال يتحدث عن أن زوجة واحدة لا تكفي واخرون يريدون أن يأخذ الرجل حقوقه كاملة .. أربعة كما يقول الشرع دون التفكير في خطورة القضية .
ما هو سبب الانفصال وكسره الخاطر وتزايد أعداد طوابير المطلقات والا ينعكس ذلك علي سوق العمل وفرص العمل الشحيحة بسبب دخول المرأة لسوق العمل وهي مطلقة وتعول بحثا عن لقمة عيش تعيش منها في زمن صعب وهي تتمني أن تحافظ علي شرفها وكرامتها .
أيهما اسهل علينا الزواج ام الطلاق .. الحب ام العداوة .. تربية الأبناء ام تسليمهم للشارع لكي يربيهم هو علي طريقته الخاصة .
وهل هذه المشكلات هي سبب زيادة عنوثة الاناثات في مجتمعاتنا .. وارتفاع نسبة التحرش بين شبابنا .. اين الدين والمنطق والاقتصاد والاجتماع والتعليم من إيقاف هذا القطار الذي بلا سائق وبلا محطه يخزن فيها .. ومن سيكون سعيدا ببيع العفش وتكسير الهدايا واسترداد الاواني والحلي .. وإذا استرجعتم كل الحقوق فمن سيترجع راحة البال وفرحة ليلة العمر وعش الزوجية الذي تحلم به كل فتاة .
الزوجة النكدية التي تذن علي خراب عشها .. شر لابد منه .. والزوج البايظ .. هو من حال الدنيا وقضاء الله وقدره .. والكل لابد أن يعتدل ويصبر ويتحمل لأن مصائب الزواج هي اصعب امتحان نسئل فيه يوميا ولا إجابة صحيحة ترضي اي احد حتي الآن .
محمد قبيصي