Hamid Ben Omar

  • Home
  • Hamid Ben Omar

Hamid Ben Omar هذه الصفحة هي الصفحة الاصلية لقناة حميد بن عمر، التي تقدم مجموعة متنوعة من القصص وفيديوهات تحفيزية

22/07/2023

فتاة الليل:
ربما من خلال العنوان تعرفتم على موضوع قصتنا اليوم، لكن أتمنى ألا تحكموا على هذه الفتاة حتى تستمعوا لقصتها الكاملة.
انطلقت مهمتي في أول أيامها، من بناية تشبه في شكلها شكل مستشفى قديم، او شكل مساكن الجنود التي خلفها الاستعمار بعد رحيله، كانت بناية مكونة من طابقين، وبكل طابق يوجد تقريبا 60 منزل صغيرا الذي يعرف عندنا باسم "كارسونيه"، يعني منزل مكون من غرفة أو غرفتين زائد مطبخ وحمام.
لاحظت أن سكان هذه البناية، أغلبهم من المستأجرين، لذلك كان يجب علي معرفة الوقت المناسب لأقوم بإحصائهم، لم تكن المهمة سهلة، خصوصا أن هناك من يشتغل بالليل وهناك من يشتغل بالنهار. ولكن بفضل الله تعالى تمكنت من إحصائهم بالكامل باستثناء الأسرة التي تسكن بالمنزل رقم 60.
المنزل رقم 60، الذي قمت بطرق بابه المرة الأولى و المرة الثانية ما من مجيب، و بعد مرور يومين عاودت المحاولة، هذه المرة فتح الباب، لكن ليس باب المنزل 60، بل باب سيدة عجوز من الجيران كنت قد أحصيتها من قبل، قالت لي بان ذاك المنزل تسكن به فتاة تشتغل " بائعة هوى " دائما ما يأتي عندها شاب مرة أو مرتين بالأسبوع، هذا الكلام نفسه، الذي كان قد قيل لي من قبل. هذه المعلومات لم تكن تعنيني في شيء، لأنني مكلف بمهمة يجب علي القيام بها على أحسن وجه لذلك تركت لها ورقة مواعيد من تحت الباب.
بعد مرور 3 أيام تقربا وبينما كنت أحصي أسرة أستاذة جامعية، التي سأحاول أن أحي لكم قصتها فيما بعد، توصلت بمكالمة هاتفية من رقم لا أعرف صاحبه، استأذنت الأستاذة وأجبت، تكلمت معي فتاة يغلب على صوتها اللكنة الزيانية. ألو السلام عليكم، وعليكم السلام، أنا خديجة، الفتاة التي تسكن بالمنزل رقم 60، لقد وجدت الورقة التي تركتها لي، سأكون عشية هذا اليوم بالمنزل، قلت لها حسنا سأمر على الساعة الرابعة لأقوم بإحصائك.
وصل الوقت المحدد، وبينما كنت أصعد السلالم، سمعت صوت باب يفتح بلطف، وفور وقوفي امام باب المنزل رقم 60 أخرجت تلك السيد العجوز رأسها من باب منزلها، وقالت لي بصوت منخفض " إنها بالداخل، إنها بالداخل " ابتسمت في وجهها.
بعدما طرقت الباب، فتحت خديجة، وقالت المسؤول عن الإحصاء أدخل، قلت لها من الأحسن أن أقوم بإحصائك من هنا، ضحكة وقالت أنها لا تستطيع أن تجيبني عن أسئلتي والجيران يتنصتون علينا، تفهمت الأمر وهذا من حقها.
بالداخل وبالقرب من الباب جلست فوق كرسي، وما إن سألتها عن أسمها الكامل، حتى أشارت الي بيدها طالبة مني السكوت والانتظار، من خلال تعابير وجهها بدت لي وكأنها تتحسس صوتا ما، وبعد مرور 20 ثانية تقريبا توجهت مسرعتا نحو الباب وقامت بفتحه فإذا بها تجد تلك السيدة العجوز كانت واضعتا أذنها على الباب تتنصت علينا- يا له من موقف لا تحسد عليه – لم تعرف العجوز ماذا تقول أو ماذا تفعل سوى أنها طأطأت رأسها وغادرت المكان مسرعتا نحوى منزلها.
في تلك اللحظة نظرت إلي خديجة قائلة، أرءيت نوعية الجيران الذين يحيطون بي؟ أجبتها وعلامات التعجب لا تزال مرسومة على ملامح وجهي، قلت لها من الأفضل أن تتركي الباب مفتوحا، سأقوم بإحصائك بسرعة وأذهب في حالي سبيلي، كي لا أتسبب لك في مشاكل مع الجيران، ضحكت وسكتت قليلا ثم قالت، أ لهذه الدرجة سمعتي تسبقني؟ أعلم أنهم أخبروك عني الكثير.
قلت لها، لم اتي لهنا لكي أصدر أحكاما على أحد أو أحاسبه على ما يفعل في حياته، أنا هنا مكلف بمهمة أقوم بها وحسب.
قالت وعيناها مغرغرتان بالدموع، الناس هنا أدوني كثيرا، ثم استرسلت في الحكي:
اسمي خديجة أبلغ من العمر 25 سنة أنحدر من نواحي مدينة الخنيفرة توفيت امي بسبب مرض السرطان قبل 4 سنوات، و بقيت أنا وأخي الصغير رفقة أبي، الذي لم ينتظر كثيرا حتى تزوج بفتاة من قريتنا كانت تكبرني فقط بسنتين، قلت في البداية سيكون هذا أمر جيد ستكون بالنسبة لي بمثابة الأخت الكبيرة، لكن العكس هو الذي وقع، حيث أصبحت أنا عدوتها الاولى و لا أعلم لماذا ، على الرغم من أنني كنت أتكلف بكل الأشغال الشاقة داخل المنزل، لكنها كانت دائما تتشكى لأبي وتقوم بتحريضه ضدي، حتى بات يبحت عن اي طريقة للتخلص مني لدرجة أنه لا يمر الأسبوع إلا وقد جاءني بعريس أو عريسين القاسم المشترك بينهم هو أنهم أكبر سنا منه، لكن كنت دائما ارفض، وكلما مرت الأيام إلا وازدادت حدة المضايقات ، وفي يوم من الأيام وجدت نفسي في المحطة داخل حافلة متجهة نحو الدار البيضاء.
لم أشعر كيف مرة الطريق حتى سمعت مساعد السائق يقول لي لقد وصلنا إلى محطة ولاد زيان ما إن ترجلت من الحافلة حتى سمعت صوت أذان المغرب، كانت هذه هي المرة الأولى التي أسافر فيها لمدينة بعدة بمفردي، جئت لمدينة الدار البيضاء لأن لي أخ كبير يعمل هنا، اتصلت به لم يجب في البداية حينها بدأت مجموعة من الأفكار السيئة تجوب مخيلتي لكن بعد خمسة دقائق تقربا رن هاتفي إنه أخي قلت له مباشرة وبدون مقدمات، أنا داخل محطة أولاد زيان هل بإمكانك الحضور لتستحبني معك. بدأ يضحك ضنا منه أنني أمزح معه كالعادة، لكن بعدما تأكد من أن المسألة جدية تغيرت نبرة صوته وأمرني بالبقاء داخل المحطة الى حين قدومه.
داخل المحطة وأنا أتأمل في حال الناس هناك،.... وبعد مرور ساعتين تقربا جاء أخي الذي كان غاضبا وقال لي لماذا جئت بهده الطريقة، وفي هذا الوقت، قلت له أنني لم أعد قادرة على العيش مع ابي وزوجته داخل منزل واحد، لقد جئت لهنا لأسكن معك وأساعدك على مصاريف العيش.
قال لي بنبرة ساخرة وغريبة، إذن مرحبا بك في الدار البيضاء.
غير بعيب عن المحطة جلسنا داخل محل شعبي يعد وجبات خفيفة من أجل تناول العشاء، كانت ملامح أخي دالة على غضبه، ربما لم يتقبل مجيئي هكذا، كان بين الفينة والأخرى يحمل هاتفه من فوق المائدة ويتجه خارج المحل، في المرة الأولى قال لقد اتصلت بأبي قلت له إنك معي، لم أجبه، انتهينا من تناول الطعام وبقينا لمدة طويلة جالسين داخل المحل حتى قلت له ألن نذهب الى المنزل؟ سكت قليلا ونظر إلى الخارج ثم قال لي هذا هو المشكل، ليس هناك منزل أنا أكتري فقط بيت صغير رفقة صديقين لي، والأن أحاول أن أجد لك مكان تبيتينا فيه، كلامه نزل كقطعة ثلج باردة على قلبي لم أعد أشعر بأي شيء لماذا كان يخبرنا أنه يكتري منزل كبيرا لوحده؟ بينما كان الصمت يعم المكان رن هاتفه ثم خرج مسرعا من المحل، بعد خمسة دقائق تقريبا، عاد، وابتسامة خفيفة تعلو محياه ثم قال لي هناك فتاة كانت تعمل معي ستبقين معها حتى أجد لكي مكان أفضل.
ركبنا سيارة أجرى صغيرة، جلبتنا لهذه البناية الغريبة، كان الوقت متأخرا ليلا وبمجرد دخولنا من البوابة الرئيسية بدأ الناس الذين نصادفهم يرمقوننا بنظرات غريبة، حتى وصلنا الى هنا، طرق أخي الباب بلطف فسمعت صوت فتاة تقول أدخل فدفع الباب ودخلنا الى الداخل حيث كانت فتاة جالسة على كرسي داخل المطبخ قال لها أخي، سارة هذه أختي خديجة ستبقى معك إلى حين أن أجد لها مكانا تسكن فيه، ثم نظر الي وقال الوقت متأخر الأن، سأعود في الصباح و انصرف، بعدها سألتني سارة إن كنت قد تناولت العشاء فأخبرتها اننا تعشينا داخل محل بالقرب من المحطة، فأشارت الى مكان فارغ وقالت اليوم ستنامين هناك ثم تركتني وحدي.
في تلك الليلة لم أستطع النوم، رغم تعبي الشديد بقي دهني منشغلا أفكر في كل شيء، أفكر في أخي الصغير الذي تركته مكرهتا رغم أن أمي كانت دائما توصيني بالاهتمام به، أفكر في أخي الكبير الذي أصبحت عالة عليه، أفكر في نفسي وما الذي ينتظرني في هذه المدينة الكبيرة، أفكر وأفكر وفي لحظة من اللحظات تسلل النوم الي ولم أستيقظ حتى أيقضتني سارة صباحا، وقالت لي أنها ستخرج لإحضار الفطور، في تلك اللحظات كانت أشعت الشمس قد تسللت الى داخل المنزل كاشفتا معها كل تفاصيله، استغربت، كيف لبيت تعيش به فتاة أغراضه مبعثرة هكذا والأوساخ في كل جانب، بعد ساعة تقريبا عادة سارة وكان معها أخي يحمل بين يديه قفة بها مجموعة من مستلزمات الأكل، بينما كنا نتناول الفطور بدأت عدة تساؤلات تجوب راسي، لماذا هذه الفتاة فتحت لنا باب منزلها هكذا؟ وهل دخول أخي عندها عادي؟ لأنني لم أعتد على هذا بمدينة الأصلية.
بعد ما انصرف أخي، سألتني سارة عن مشكلتي مع زوجتي ابي فحكيت لها القصة كاملة وأخبرتها أنني جئت الى هنا لكي أشتغل وأساعد أخي، فسألتني عن نوع المهن التي أجيدها، أجبتها أنني غادرت المدرسة عندما كان عمري 12 سنة لأنني كنت مجبرة على مساعدة أمي المريضة، وأنا لا أجيد أية مهنة، عرضة علي أن أشتغل معها ثم بدأت تضحك، فرحت وقلت لها أنني سأفعل ما بوسعي لأتعلم بسرعة، قالت لي ألم يخبرك أخاك بنوع العمل الذي أشتغل به؟ قلت لها لا لم يخبرني قال لي فقط أنك كنت تشتغلين معه.
سكتت سارة في تلك اللحظة، ثم فتحة حقيبة اليد الخاصة بها وأخرجت علبة سجائر وبدأت تدخن، أمام هذا المنظر وقفت متعجبة من فعلتها، فقالت لي حاولي ألا تقعي في نفس الخطأ الذي وقعت فيه، عليك أن تبحتي عن عمل شريف تعيشين منه، ولو كان مدخوله قليل فإن الله يجعل بركته فيه، وبعفوية سألتها عن نوع عملها، سكتت لبرهة ثم قالت لي بأنها تعمل "بائعة هوى" وقالت لي بأن أخي واحد من زبنائها..
اختلطت بداخلي مجموعة من المشاعر السلبية، يا لها من صدمة كيف طاوعته نفس أن يرمي بي داخل هذا الوكر.
في تلك اللحظة قالت سارة لا تخافي عند غيابي لا تفتحي الباب لأحد، وإذا كان مع زبون أدخلي الى غرفتك وأقفل الباب بالمفتاح، تتكلم معي وأنا أحدث نفسي، يجب أن أكون قوية وأن أنظر الى الأمام لكي أتجاوز كل هذه الصعوبات ولأجد مخرجا من هذا البيت المشؤوم. الأن بدأت أفهم ماذا كان يقصد اخي بقوله، مرحبا بك في الدار البيضاء.
بدأت أخرج كل صباح باكرا للبحت عن عمل، و مرت عدة أيام بدون نتيجة، وفي يوم من الأيام وبينما كنت أستريح فوق كرسي بحديقة عمومية، جلست بالقرب مني سيدة عجوز قالت لي ما بك أراك تحملين هموما أكبر من عمرك، فأخبرتها أنني أبحث عن عمل مند أيام، ولكن بدون جدوى فنصحتني بالتوجه نحوى أحد الأحياء حيث الناس هناك يحتاجون لمن يساعدهم في أعمال النظافة، هذه العجوز التي منحتني جرعة كبيرة من الأمل بعدما تبادلنا أطراف الحديث وأخبرتها بقصتي الكاملة، في صباح اليوم الموالي توجهت مبكرا نحو ذلك الحي وبالفعل ومع مرور الأيام تمكنت من إيجاد بعض الأسر الذين يحتاجون لمن يساعدهم في أعمال البيت، بقيت على هذا الحال مدة ثلاثة أشهر، حتى جاءت الفرصة التي غيرت كل شيء.
عرض علي سيد كنت أساعد زوجته في أعمال البيت، أن أقوم بأعمال النظافة وأغسل الأواني بالمحل الذي يسيره، وبالطبع وافقت لأنني كنت بحاجة الى المزيد من المال، بعد أسبوع تقريبا من العمل داخل المحل، توجهت السيدة المكلفة بإعداد الفطائر( المسمن والحرشة ) نحو المسؤول، وقالت له أنها يجب أن تعود فورا إلى وجدة مسقط رأسها لأن أباها قد مات. وجد السيد نفسه أمام موقف محرج لأنه لم يكن بالمحل أحد يجيد إعداد الفطائر سواها، سألني إن كنت أعرف سيدة رزينة تجيد إعداد الفطائر تعوض الوجدية إلى حين عودتها، قلت له لا ولكن أنا أستطيع أن أحل مكانها، بدا يضحك، ربما لأني صغيرة، قلت له جربني فقط ومن بعد أحكم كما شئت، لم يكن أمامه خيار إلا أن يمنحني هذه الفرصة، وبالفعل اعجبته فطائري، وأعجبه اكثر سماع و رئية زبناء المحل يبدون إعجابهم بها. في عشية ذلك اليوم قال لي من الأن فصاعدا أنت المسؤولة عن إعداد الفطائر بالمحل،
وأخيرا شيء ما تعلمته أفادني في هذه الحياة، الأن أصبحت اتقضى أجرا محترما، لدرجة أنني تكلفت بمصاريف الكراء والمعيشة داخل البيت بالكامل بعدما كان الأمر مناصفتا بيني وبين سارة ، سارة التي كنت أعرض عليها أن تأتي لتعمل معي وأن نجد مكانا أخر لا يعرفها فيه احد ننتقل اليه، لكنها لم تستطع الابتعاد عن طريقها المشؤوم رغم إلحاحي الشديد عليها. وفي يوم من الأيام أخبرتها أنني سأبحث عن مكان أخر للسكن فيه، قالت لي اصبري قليلا فأنا سأذهب إلى الشمال لأسكن مع صديقة لي هناك لأن الأمور هنا لم تعد كما كانت من قبل، وأنت كذلك لن تجدي مكانا قريبا من عملك وبسومة كرائية قليلة مثل هذا المكان.
بعد عشرين يوما سافرت سارة الى الشمال وعلى ما يبدو أنها غيرت رقم هاتفها، وبقيت أنا هنا مركزة كل اهتمامي نحو عملي اخرج في الصباح الباكر وأعود متأخرة بالليل، يأتي عندي اخي مرة أو مرتين في الأسبوع يطمأن علي وأعطيه بعض النقود لكي يرسلها الى أبي بالخنيفرة من أجل أخي الصغير ليكمل دراسته ولا يحتاج لأي شيء.
الجيران هنا يعتقدون أنني فتاة من فتيات الليل وخصوصا عندما يرون أن أخي يأتي عندي كل أسبوع، والحمد لله أنني سأغادر هدا المكان قريبا.
للأسف الشديد السيد الذي كنت أعمل معه بالمحل توفي مؤخرا، والناس الذين كانوا يكترون له المحل عرضوا علي أن أقوم مقامه خصوصا أنني أصبحت اعلم كل كبيرة وصغيرة عن المحل وبإمكاني أن أسيره، طرحت الفكرة على أخي وشجعني بل جاء ليعمل معي ويساعدني في ادارة المحل،
الأن، الأمور تسير على أحسن ما يرام وأنا أفكر في إحضار أخي الصغير السنة القادمة ليكمل الدراسة هنا، كانت هذه هي قصتي ولا أعرف ماذا يحمل المستقبل لنا. القصة الكاملة توجد على قناة حميد بن عمار باليوتوب

https://youtu.be/4liOYKPCofw

على فراش الموتلم تمر الى أيام قلائل حتى بات وجهي مألوفا لدى سكان المنطقة، المنطقة التي حُددت لي لأقوم بإحصاء سُكانها و م...
18/07/2023

على فراش الموت
لم تمر الى أيام قلائل حتى بات وجهي مألوفا لدى سكان المنطقة، المنطقة التي حُددت لي لأقوم بإحصاء سُكانها و مساكنها. كما اصبحتْ كذلك، وجوه بعضهم مألوفة لدي، وجوه بشوشة مفعمة بالحيوية والنشاط وأخرى عبوسة وشاحبة تخبأ ورائها معاناة وأحزان أصحابها.
لا تزال لحد الساعة نظرات تلك السيدة الخمسينية مرسومة بين عيني، فكل صباح كنت ألمحها بجلبابها الأزرق وهي إما متوجهة الى محل البقالة أو عائدة إلى منزلها المتواجد ببناية مكونة من عدة طوابق، كانت دائما على عجلة من أمرها، حتى أصبحت في كل مرة أراها أطرح بيني وبين نفسي تساؤلات عن الأسباب وراء حالها.
بعد مرور ستة أيام تقريبا و لأننا كنا نتبع ترتيبا معينا في عملية الإحصاء، وصل بي المطاف الى البناية العملاقة، التي تقطن بها تلك السيدة. لم أكن أعلم بأي طابق تسكن فكلما طرقت باب منزل كنت أقول ربما تسكن هنا. إلى أن وصلت الى منزل بالطابق الخامس، طرقت الباب المرة الأولى ثم الثانية فالثالثة لم يجب أحد، وبينما كنت أهم بالمغادرة على أن أعاود المحاولة لاحقا، سمعت الباب يفتح بلطف وصوت سيدة تقول لي انتظر دقيقة من فضلك، فالتفت فإذا بي أجد تلك المرأة الخمسينية التي عاودت غلق الباب بعدما طلبت مني الانتظار.
يا ترى ما السر وراء تلك الرائحة الغريبة التي انبعثت من داخل المنزل عندم فتحت الباب؟ و من كان يقرأ القران بالداخل؟
بينما كان فكري تائها ومشتتا، عاودت السيدة فاطمة فتح الباب وتوجهت مسرعتا نحو السلالم فألقت عدة نظرات إلى الاعلى و الى الأسفل، كما لو أنها تتأكد من أن لا أحد من الجيران يراقبها. فطلبت مني الدخول بعدما أمدتني بكمامة وأشارت إلي بوضعها على فمي وأنفي، ثم توجهت بي نحو غرفة كبيرة داخل المنزل كنا كلما تقدمنا إلا وارتفع صوت تلاوة القران الكريم وازدادت حدة تلك الرائحة الغريبة التي كنت قد شممتها من قبل ولكن لا أتذكر أين، طرقتِ السيدة فاطمة باب الغرفة ثم قالت لي أُدخل، فإذا بي أجد نفسي داخل غرفة مشابهة لغرف المصحات الاستشفائية، كان بها رجل ستيني أنهك المرض قواه لا يقدر على الوقوف، كان ملقى فوق سرير طبي قابل للتعديل ، وبجانبه قنينة أوكسجين مربوطة بقناع، ربما يستعمله كلما دعته الضرورة إلى ذلك.
كانت تلك الرائحة المنبعثة من الغرفة هي نفس الرائحة التي تسود معظم غرف المستشفيات و المصحات وهي نفس الرائحة التي كنت قد شممتها عندما قمت بزيارة صديق لي، كان قد تعرض لحادث. أما صوت القران الكريم فكان منبعث من جهاز تلفاز كبير، كان معلق بالجدار أمام السرير.
ألقيت السلام فرده علي السيد صلاح وطلب مني الجلوس فوق كرسي كان موضوعا في زاوية من زوايا الغرفة الاربعة، كانت حركات يديه ثقيلة كما لو أنه يقوم بها بالعرض البطيء. قال لي لقد طلبت من زوجتي فاطمة أن تقوم بإدخالك خصوصا بعدما اخبرتني أنك شاب في مقتبل العمر مفعم بالحيوية والنشاط، فأحببت أن استقبلك لأنني لم أستقبل أحد منذ زمن طويل، أو بالأحرى لم يقم أحد بزيارتنا منذ مدة طويلة، أردت ان أحكي لك قصتي لكي أفرغ ولو القليل مما بداخلي .وربما تكون لك عبرة في الحياة. فهل لديك وقت كافي لتستمع إلي؟.
نعم كان جوابي، شريطة أن لا يكون الأمر مرهقا لك، أو أن يؤثر سلبا على وضعك الصحي.
ابتسم الرجل ابتسامة خفيفة، وقال لي لو كان كذلك ما كانت فاطمة لتسمح لك بالدخول. فاطمة التي كانت قد كتمت صوت التلفاز و اتخذت زاوية من الزوايا الثلاث المتبقية بالغرفة موضعا لها.
صالح، اسمي صالح الدكالي أنحدر من مدينة الجديدة، كان أبي فلاحا معروفا بمنطقة دكالة، كان يحاول دائما أن يجعل مني خليفة له في كل شيء، خصوصا أنه لم يكن له ابن ذكر سواي، حملني مسؤولية مجموعة من الأشياء داخل المزرعة، جعل مني دراعه الأيمن رغم أن سني أنداك لم يتجاوز الأربعة عشر سنة. كنت قد أكملت سنوات الدراسة الابتدائية لتو ، حينها قال لي أبي لقد تعلم القراءة والكتابة ، وهذا يكفي، الأن عليك تخصيص كل وقتك للعمل معي داخل المزرعة وذاك ما كان.
مرت خمس سنوات بسرعة، خمس سنوات من العمل المتواصل الجاد داخل المزرعة ، برهنت خلالها لأبي أنني قادر على تحمل المسؤولية ، حتى أنه أصبح يتباها ويفتخر بي أمام أصدقائه كلما جمعته بهم مناسبة او وليمة.
ما إن بلغت من العمر الثامنة عشر حتى أغدى أبي بين الفينة والأخرى يكتب بإسمي قطع أرضية وعقارات داخل المدينة، معللا ذلك بأنه لا يريد أن يستفيد منها الغرباء بعد وفاته، وكان يقصد بالغرباء أزواج أخواتي،
عندما بلغت العشرين سنة كان لي أصدقاء كنا نلتقي كل يوم سبت بمدينة الجديدة حيث كنا نمضي وقتا ممتعا، كانت أخباري وأفعالي تصل أبي أولا بأول، كانت له أعين وأذان بكل مكان. إنه من كبار القوم هنا.
ذات يوم وبينما أنا وأصدقائي نستعد لقضاء ليلة حمراء داخل شقة كنا قد اكتريناها من قبل، تفاجئنا بأحدهم يطرق الباب بقوة، إنه أبي وبرفقته شخص أخر ضخم البنية لم أراه من قبل، عم الصمت المكان، لم يسبق لي أن رأيت أبي بتلك الملامح الدالة على غضبه الشديد، قل لي بصوت حاد ومرتفع إلى المنزل حالا.
لقد علم بأن سهراتنا لم تعد تلك السهرات البسيطة، بل تطورت لسهرات خطيرة تستهلك فيها أنواع مختلفة من الخمور والمخدرات.
مرة عدة أيام، أصبحت العلاقة بيني وبين أبي متوترة للغاية لأنني لم أتقبل فكرة الابتعاد عن تلك السهرات، لقد أصبحت مدمنا، غيرت مكان سهراتي عدة مرات حتى استقر بي المطاف بمنطقة عين الدياب بالدار البيضاء. بالنسبة لأبي لم أعد ذاك الابن اليافع المطيع لقد بدأت الأمور تخرج عن سيطرته.
من الصعب أن تأتيك الصفعة من إنسان أفنيت حياتك من أجل أن يحمل مشعل وإسم أسرتك الكبيرة، لم يخطر على باله أنه سيأتي يوم يرى فيه إبنه مدمن على المخدرات والكحول و الليالي الحمراء، حاول مرارا وتكرارا أن يتدخل ليعيدني إلى رشدي لكن بدون جدوى، لم أعد أطيعه في أغلب الاوقات كما كنت من قبل، كان دائما يعرض علي الزواج من ابنت خادم يعمل عندنا بالمزرعة ضنا منه أن زواجي هو الحل، كنت دائما ارفض، لم أكن أرغب بالزواج بفتاة تقليدية لا تعرف حتى كيف ترتدي ملابس أنيقة، ...
مرة الايام حتى وجدت نفسي على علاقة بفتاة من اللواتي أجالسهن في النوادي الليلية، تزوجتها بدون علم أحد، اشتريت لها شقة وكتبتها باسمها، كانت متطلباتها كثيرة خصوصا بعدما رزقنا بطفلين توأمين.
في يوم من الايام توصل أبي بخبر زواجي وإنجابي لطفلين فانصدم وسقط على الأرض حملناه بسرعة الى المستشفى كانت صدمته كبيرة حتى انه لم يعد يستطيع الكلام كان فقط يحرك عينيه، تلك النظرات التي لن أنساها طول حياتي، كانت تلخص كل شيء... بعد عشرين يوم توفي أبي.
أنا السبب في وفاته نعم أنا السبب، نظرات الجميع تقول ذلك.
توترت علاقتي مع أخواتي أو ازدادت توثرا بعدما كانت متوثرة بسبب الممتلكات التي كتبت بإسمي لم اعد أتحمل العيش داخل المزرعة، قررت حينها الاستقرار بصفة نهائية بمدينة الدار البيضاء، قمت ببيع كل ممتلكاتي واشتريت مقهى بأحد أكبر الشوارع واشتريت أيضا نادي ليلي بمنطقة عين الدياب، كانت زوجتي رافضة للفكرة بصفة نهائية حيث نشب بيننا خلاف كبير انتهى بالطلاق، وفي يوم من الأيام اكتشفت أنها استغلت انشغالي وقامت ببيع المنزل الذي اشتريته لها واخذت الأطفال وهاجرت الى بلاد أخرى ومند ذلك الوقت لم أتوصل بخبر عنهم.
بين النادي الليلي والمقهى أقضي معظم وقتي، مرت سنة تقريبا قد فقدت فيها المقهى بعدما قامرت بها.
حياة بائسة أبي توفي بسببي وأبنائي لا اعرف عنهم أي شيء، رغم محولاتي المتواصلة للبحث عنهم.
نصحني أحد رواد النادي الليلي بالبحث عن زوجة صالحة تساعدني على الخروج من الوضع الجحيمي الذي أعيش فيه، في تلك اللحظة تبادرت الى دهني ابنت المزارع التي كان ابي يحثني على الزواج بها. فتوجهت مسرعا الى مسقط رأسي أملا أن تكون ابنت المزارع لم تتزوج بعد.
تردد المزارع في البداية وعارض الفكرة، لكن بعد الحاح شديد مني وقلت له أن هذه كانت رغبة ابي وبعدما شاور ابنته واسرته في الموضوع وافقوا مشترطين علي أن أبتعد عن الطريق التي أسلكها . تزوجنا وجئت بها الى الدار البيضاء، حيث قمت ببيع النادي الليلي واشتريت هذه الشقة ومحل تجاري صغير قمت بكرائه.
بدأت شيئا فشيئا أخرج من تلك الحالة المزرية التي كنت اعيش فيها، وذلك بفضل الله الذي ارسل الي فاطمة الزوجة الصالحة التي رزقت منها بابنة ملئت بيتنا بالفرحة والسرور.
بعد عدة سنوات بدأت صحتي تتدهور لأكتشف أنني مصاب بأمراض سببتها تلك الكحول و المخدرات التي كنت اتناولها في الماضي.
خمسة وعشرون سنة من المعاناة مع المرض الذي تزيد حدته سنة بعد سنة، خمسة وعشرون سنة كبرت فيها ابنتي ودرست وتزوجت وأنجبت.
خمسة وعشرون سنة وفاطمة تساندني وتقف معي في كل شيء، يا ليتني أطعت أبي مند البداية.
أحكي لك قصتي وأنا الان طريح الفراش و عمري تجاوز الخامسة والستين سنة، لكنني في كل يوم أستحضر قصتي عشرات المرات وأخر متمنياتي ان ارى أبنائي ولو لمرة واحدة ....
بعد مرور اسبوع تقريبا تفاجأت بخيمة كبيرة نصبت بالقرب من بوابة تلك البناية ذات العدة طوابق، و رأيت السيدة فاطمة تخرج من داخلها لكنها كانت هذه المرة تلبس جلبابا أبيض عوض الأزرق.
علمت حينها ان السيد صالح قد مات.
تابعونا على قناة حميد بن عمار باليوتوب.

15/07/2023

التقديم
هل تتذكرون الفاتح من شهر شتنبر سنة 2014 ؟
عندما بدانا بطرق أبواب بيوتكم، حاملين بين أيدينا حقائب بيضاء، ذات شكل موحد، معلنينا بذلك بداية عملية إحصاء شامل للسكان والسكنى ببلادنا.
اليوم، وبعد مرور أكتر من تسع سنوات على تلك العملية، ما جئت لأذكركم بأهدافها ولا نتائجها، ولا لأخبركم باقتراب عملية إحصاء جديدة. بل جئت لأحكي لكم قصص مؤثرة عن أناس وأسر فتحوا لنا أبواب قلوبهم قبل ان يفتحوا لنا أبواب بيوتهم، ورفضوا ان تمر عملية إحصائهم بشكل عادي اي مجرد تقديم إجابات عن مجموعة من الأسئلة، لملء استمارة خاصة بهم وحسب، بل أسروا على أن يحكوا لنا قصص حيواتهم.
بحكم أنني كنت متطوعا بمدينة كبيرة، معروفة بكثافتها السكانية واختلاف أصول وجدور سكانها، حيث انه بإمكاننا ان نجد داخل البناية الواحدة أسر من مختلف مناطق المغرب.

الطريق نحو المجهول قصة واقعية  في صغري كنت كنعاني من ظاهرة المشي في الليل وأنا نائم، كنت مكنخلي حتى قنت في الدار لدرجة ا...
28/04/2023

الطريق نحو المجهول
قصة واقعية
في صغري كنت كنعاني من ظاهرة المشي في الليل وأنا نائم، كنت مكنخلي حتى قنت في الدار لدرجة ان الوالدين ديالي كانوا ضروري من بعد إغلاق باب الدار بالسوارت كيحيدوهم من الباب او كيخزنوهم فشي بلاصة أكيد خاصني منشوفهمش أنا ههه، والغريب في الأمر أنني واخة كنبقى ندور مكنقيس حتى حاجة المشكل كيبدا منين كضربني الفيقة مكنبقى عارف راسي فين كاين تم كتبدا المعاناة خاصني نحدد الموقع لي أنا فيه عن طريق التحسس باليدين لأشياء المحيطة بيا عاد باش نعرف الطراجي لي خاصني ندير باش نرجع لبلاصتي بلى ما نقيس ولا نفيق شي واحد علما أن بيتنا آنذاك لم يكن به كهرباء، في بعض المرات كنعيا منتحسس للأشياء والو مكنعرفش راسي فين كاين صراحة واحد الشعور مخلط بين الخوف وترقب طلوع ضوء الفجر، لكن في أغلب الأحيان كنت أسمع صوت خفيف حنين يناديني حميد حميد حميد إنه صوت أمي الحبيبة علمت أنني في ورطتي المعهودة ههه، يا لها من فرحة قد جاء الفرج حيث أصبح بامكاني معرفة مكاني داخل المنزل ومعرفة الطريق نحو مكان فراش نومي وذلك من خلال معرفة مصدر صوت أمي، أما في أيام أخرى كنت أبقى مكاني انتظر حتى يغشيني النعاس وفي الصباح أجد نفسي قد نمت في مكان لا يمكنني النوم فيه حتى في النهار من شدة الخوف ههه.
في واحد العطلة مدرسية العائلة قررات نمشيوا انا او خويا صغير برفقة الواليدة لزيارة بيت جدي الكبير بمنطقة سكورة وارزازات، شدينا الكار بالليل من محطة ولاد زيان علا اساس نكونو في سكورة مع الصباح الباكر، الطريق غادة مزيان في البدايات ديالها لكن غير فتنا مراكش حسيت براسي شي حاجة تزعزعات فيا خصوصا انني ما مولفش نسافر مسافة طويلة غير وصلنا لتيشكا بدات القضية كتحماض مبقيت عارف راسي باش تبليت يا ربي أش هاد الطريق مرة طالع مرة هابط مرة كيدووور على اليمين شوية كيدورر على اليسار.... أش داني نركب فشي كار الضوخة ديال بصح والامعاء ديالي كيتقطعوووو و.... المهم المعناة المعناة حتى داني النعاس بزز مني حتى سمعت صوت إنفج..ار والناس بدات كتغوت معوفونا أش كاين حتى وقف الكار بزز عاد قالو لينا الكار خسر الرويضة هي لي نفابج--رت ديك الساعة كان بدا كيبان ضوء النهار، والمنطقة جبلية بقينا تم حتى طلعات الشمس مزيان او بديت كنكتاشف المكان غير بعينية كنهز راسي الفوق كيبان لي قمة الجبل حتى كتشدني الدوخة كنحدر راسي لتحت كنشوف واحد الواد كاين لتحت لتحت نييت يا ربي السلامة اننا عاليقون في منتصف الجبل بلا ماء بلا ماكلة، حتى طوعوا شي شباب جمعوا القراعي من عند الناس أونزلوا المنحذر الخطير باش اعمروهم بالماء من داك الواد لي كاين التحت، بقيت حضيهم حضيهم حتى ولاو كيبانو لي بحال النمل شوي ختفاو من بعد وقت طويل بانو لي جايين راجعين جايبين معاهم تلقراعي ديال الماء، والمشماش حيدوه من شي شجر في الطريق بداو كيفرقوه على الناس صراحة الملامح ديال الناس بان لي تبدلات بشكل كبير والفرحة الفرحة الفرحة شوية بداو شي ناس من السكان ديال ديك المناطق معرفتهم منين كيخرجوا كيجيبوا لينا الخبر والزبدة البلدية و... كانوا كيهدروا بواحد اللغة معرفتهاش جاني داكشي فشي شكل خصوصا كنت مزال صغير حتى داز الوقت عاد عرفت بأنها الشلحة ههه... المهم داز الوقت أو تصاوب الكار أوكملنا الطريق حتى وصلنا لوارزازات وأخيرا وصنا لوارزازات مع شي 12 ديال النهار فرحت واخة ديك الساعة كنت مزال متمعنتش في البني ديالها ولون التراب والجو صراحة كلشي كان مبدل، سولت الواليدة فين هي دار جدي ضحكات أو قالت لي مزال خاصنا نشدو واحد النوع ديال الطاكسيات باش نمشيوا لسكورة ركبا اومشينا وأخيرا وصلنا لسكورة وأنا مهلوك أما خويا صغير خلاص أما الواليدة الله يسمح لينا منها، المهم سولت الواليدة فين هي دار جدي، عاودات ضحكات أو قالت لي مزال خاصنا نتمشاو شوية على رجلينا عاد نوصلوا لحسن الحظ تمشينا شوية أوحنا نوصلوا ولكن ماشي لدار جدي الاكبر ولكن لدار أخوال أمي الذين رحبوا بنا ورتاحينا عندهم أوبقينا حتى فات العصر عاودنا شدينا الطريق من بعد ما خلينا السيكان ديال الحوايج أوداكشي لجايبين معانا عند دار الأخوال على أساس غادي نسيفطوا شي واحد في الغد من دار جدي الأكبر باش اجيبهم، شدينا الطريق وسط واحات سكورة، وانا غادي أوكنتمنضر في الفدادين أشجار الزيتون النخيل اللوز الفصة البصلة الفول المشماش التفاح الرمان العنب، الديور في شكال مبنين بالطين او التبن بقينا غادين حتى قطعنا واحد البلاصة خاوية مافيها لا شجر لا ديور قالت لي الوليدة منين كطيح الشتاء على غفلة في الجبال كيجي الواد بشكل مفاجئ اوكيدوز من هنا أوكتقطع الطريق او قالت لي مزال غادي نقطعوا جوج بلايص بحال هكا عاد نوصلوا لدار جدك أو حنا غاديين حتى بان لي النبگ تحت واحد النبة (السدر) بغت نجع شوية حتي غوتات علي الوليدة قالت لي عانداك تمشي ليها راه كيكون مخزون فديك السدرة الأفاعي، المهم كملنا الطريق وأخيرا وصلنا لدار جدي الأكبر قبل غروب الشمس. رحبوا بنا ترحيبا خصوصازفي داك الوقت مكانش التليفونات بحال دابة يعني غا حتى وقفنا عليهم ههه او مكانتش شي وسيلة تواصل باش نقولوا للعائلة في الدارالبيضاء راه حنى وصلنا بخير وعلى خير .
المهم دابة وصلنا لدار جدي الأكبر او هنا غادة تبدأ القصة الحقيقية خصوصا مع خوكم عندو مشكيل السير في الليل وهو نائم الشيء لي خلى مجموعة من الاحدات والطرائف توقع لي غدا نكمل ليكم أش طرى .
الطريق نحو المجهول
قصة واقعية
الجزء الثاني
دخلنا لدار من بعد السلام والترحيب تجمعنا في واحد الصالون كبييير، بدات الشمس كتغرب وانا مقابل مع واحد الشرجم كنشوف برا كيبان لي اللون ديال السماء مبدل على داكشي لي مولف أنا، لون حمررر شوية جابو جوج قنادل ديال الغاز والفتيلة شعلوهم ضوا الصالون شوية، ديك الساعة بديت كنشوف ونتأمل في الوجوه ديال العائلة لي أول كنشوفهم. ولكن علاش جدي كان كيشوف غير قدامو واخة كيهدر معانا مكيشوفش فينا؟ سولت واحد الولد كان جالس حدايا لكتاشفت من بعد أنه ولد عمي، قال لي بلي جدي مشا ليه الشوف عاد فهمت علاش منين سلم علي دوز إديه على وجهي أو على وجه خويا صغير، المهم من بعد شوية قال لينا سيرو اوريوكم البلاصة فين غادي تنعسو باش ترتاحو من السفر، مشينا نعسنا صراحة مه العي ديال الطريق معقلتش على راسي حتى لصباح.
وأنا ناعس كنسمع صوت الناس على برا ديك الساعة عرفت بلي الصباح وصل حيث البيت لي كنا فيه مظلم بالليل او بالنهار المهم فقت لقيت راسي غير أنا اوخويا لي كنا مزال ناعسين خليتو ناعس اخرجت نكتاشف المكان، مع خرجت من البيت لقيت واحد الوسعة وسط الدار اوكاينين بزاف ديال البيبان مسدودين ( كتاشفت من بعد انهم بيوت ديال الخزين الزرع، الشعير، الفول، الذرة، الصوف، ...) من غير واحد الباب كبير لكان مفتوح كيخرج من ديك الوسعة مع خرجت لقيت الباب ديال الصالون الكبير غسلت وجهي اودخلت السلام عليكم، الفطور موجود آتاي الحليب التمر زيت الزيتون الزبدة البلدية الزيتون الكحل العسل ولكن الخبز في شكل أول مرة كنشوفو (تفارنوت كبير نصف متر ضايرة) كيفاش كيطيبو هاد العجب.
دابا ضو الصباح كلشي باين مزيان وانا كنفطر اوكانشوف في تفاصيل داك الصالون الكبيير حتي جات عيني في السيكان أو داكشي لي خلينا عند أخوال أمي كاينين في واحد القنت في الصالون المهم شي واحد تكلف .صباح بكري مشا جابهم،
من بعد الفطور قال لي جدي دور مع راسك في الدار شوف فين كبر باك ههه دك الساعة بحال الى عطاني الحصانة المهم بديت كدور في الدار كان معايا ولد عمي لي كان كبر مني بشي عام تقريبا تم بدا كيوريني جميع أرجاء البيت او كل بلاصة أش فيها مشينا لزريبة لكان فيها بقرة حمراء قصيرة او غنم اوماعز او واحد الحمار اوراني الفراح لي كيطيبو فيه الخبز علي حجر الواد أوهدر لي على الحرمة ديال بيوت الخزين لي السوارت ديالهم كاينين عند جدة حيت هي لمسؤولة على أي جاجة عندها علاقة بالمأونة، الدقيق، الزيت، السكر، اتااي..... ديك الساعة قتارح علي نخرجو ندورو برا أوحنا خارجين لفت انتباهي واحد الباب كبير مسدود كاين قبل الباب اللي كيخرح برا المهم هاد الباب غادي نرجع ليه من بعد.
برا بدينا كندور في الجنانات حيث اشجار الرمان الزيتون المشماش التفاح النخيل اوبين الاشحار كانو كيزرعو يا إما الفصة ولا الفول ولا البصلة علي حساب الفصل، العجيب أننا كنا كنتلاقاو بناس كيسلمو علينا اوكيسولوني على الواليد، بيني اوبين راسي كنقول فين كيعرفوه اوكيفاش عرفوني ولدو ؟!! ديك الساعة بديت كنكتاشف عالم جديد ههه أوحنا راجعين قال لي ولد عم عانداك تمشي لواحد البلاصة خطيرة راهم كيقولوا لينا ساكنين فيها الأفاعي سولتو فين كاينة بالضبط قالي وراء الدار ديال جدي بالضبط، المهم رجعنا لدار مع القت ديال الغذاء غسلنا إدينا اولتاحقنا بالجماعة، تحط الغذاء ليدحتا هو جاني في شكل طبسيل كبير فيه البسلة الوسط او بزااااف ديال البلول الخبز تفارنوت، أنا مشبعتش ههه حيت مولف المرقة بالبطاطة الخيزو....
من بعد الغذاء جا وقت القيلولة لي مكانتش عندي في القاموس عندي، ناس نعسو وأنا خرجت نزيد نكتاشف واخة كانت الحرارة مرتفعة بزاف ، قلت ضروري خاصني نشوف المنطقة المحضورة، وانا ندور وراء الدار او راد البال مزيان باش لا كانت شي حاجة نهرب بزربة، صراحة الامور كانت عادية حتى وصلت لواحد البلاصة كنسمع صوت النحل غادي أوكيتزاد درت مع واحد الدورة كيبان لي واحد الحيط كامل متقب كيدخل او يخرج منوا النحل ديك ااساعة عرفت بلي هاد البلاصة دايرين فيها النحل على ود العسل الحر داكشي علاش كيقول ليها منطقة الخطيرة حيت مبغاو حتى حد امشي ليها، المهم وانا راجع لدار بديت كنسمع واحد الصوت غريب اس اسسس ياربي اش هاد الشي مع الدورة لي دورت وجهي لي جيها لي جاي منها الصوت كايبان لي واحد بوسكا (كوبرا سوداء ) واقف كيشوف اوراسو فطح معقلت على راسي حتى ليقني وصلت للدار مخطوف مني الضو تلاقاني واحد عمي شافني بدا كيضحك قالي مشي لوراء الدار، مهدرتش معاه دخلت ندير القيلول مع العصر ضرني الجووع فين غا نلقى شي حاجة ناكلها ديك الساعة بدات رحلة البحت داخل اركان المنزل والو وانا كندور تفكرت داك الباب الكبير المسدود وانا نمشي ليه حليتو بشوية لقيت ضروج طلاعت معاهم حتى لقيت راسي في السطح الطيني بحال البونجة كيتبونبا، يا سلام تم لقيت أحسن حاجة نحيد بيها الجوع، تمر تمر تمر
ناشرين التمر في السطح باش اجففوه المهم عرفت مصدر لطعام ههه.
القصة مزال مستمرة باش منطولش عليكم نخلي ليكم الباقي في الجزء الثالث لي غادي نهدر فيه على المهاناة مع السير أثناء النوم في دار جدي، او العرس ديال سبعة ايام او رحلة جمع النبق، عاد الهجوم على عش الرزوزي الكبير وضحياه...
الطريق نحو المجهول
قصة واقعية
الجزء الثالث ما قبل الأخير
من بعد الخلعة ديال داك بوسكا ( الكوبرا) 🐍 العشية كاملة بقيت كندور غير في الدار بان لي عمي وجد مجمر دخلو لصالون اوحط فوق منو مقراش كبير عامر بالماء تعجبت اوقلت مع راسي علاش دار هكا ؟ المهم داز شوية ديال الوقت وأنا نسمع بصوت مرتفع " السلام عليكم أمالين الدار ، وعليكم السلام آ زيدوا مرحبا بيكم ، آ على سلامة ولاد عمار ، الله إسلمكم دخلو مرحبا بكم ... " شوية عيط لي عمي قال لي سلم على الناس قال لي هذا عمك فلان او هذا عمك فلان او هذا ولد عمك او هذا.... بقيت مريح معاهم عمرو اتاي من ذاك الماء لي كان فوق المجمر أوحطوا ليهم الزيت والتمر والزبدة والتفرنوت، بالإضافة لكاوكاو والحمص والحلوة والفنيد كلاو الناس شوية ناضوا مطولوش قال واحد فيهم غذا إن شاء الله الغذاء عندي، خرجو مشاو واحد شوية كنسمع " السلام عليكم آ مالين الدار ، وعليكم السلام دخلوا مرحبا بيكم، آ على سلامة ولاد عمار....." عاود عيط لي عمي قال لي سلم على الناس هذا خال باك قلت ليه عرفتو حيث كايجي لعندنا، هذا ولدو او هذا صاحب باك.....) عاودو عمرو ليهم اتاي اوكان داكشي مزال فوق الطبلة، أو كانو كيجيو عيلات ( عماتي أو عيلات عمامي أو عيلات ديال المنطقة او بناتهم) عاقل على جدة كانت منين كندخل نسلم كتقول لي متسلمش❌ 🤝 على البنات راه لي كيسلم على البنات مكينجحش في المدوسة ههه أومكنتش كنسلم عليهم باش ننجح، حتى كبرت عاد عرفت المغزى والمبتغى من هاد النصيحة، المهم بقات الامور بحال هكا شي ثلاثة أيام ديما من وراء العصر كيجيو الناس باش اشوفونا ديك الساعة عرفت علاش الواليد كان تقدا بزاف ديال الكاوكاو والحمص والحلوة والفنيد..... اوقال للواليدة هذشي للناس لي غادي اجيو عندكم...
الليلة ديال النهار الثالث في دار جدي ضرباتني الفيقة مع الليل معرفت راسي فين كاين ديك الساعة عرفت بأنني تمشيت في الدار وأنا ناعس 😔 بديت كنتحسس كنقيس داكشي لحدايا واالو معرفتش راسي فين كاين هزيت عينيا للفوق كيبان لي الضو ديال القمر من واحد الضواية مع ذلك معرفتش راسي فين كاين بقيت واقف مدة طويلة، شوية كنسمع الآنين ديال شي واحد كيتألم، شوية بان لي الضو ديال البيل شعل، ديك الساعة عرفت بأنها الواليدة ، مشيت بالزربة حداها سولتها مالها قالت لي بلي شي حاجة قرساتها في صبع ديال رجليها، قلبنا تم باستعمال البيل ملقينا والو، سولتها ياك ما تكون شي عقرب🦂 ولا حنش🪱 قالت لي لا معندهمش منين ادخلوا حيت دار جدك دايرين القطران الغليض في كاع البيبان والشراجم باش متدخلش شي حاجة مسمومة لدار، ديك الساعة سولاتني علاش فقتي نتا قلت ليها راني كنت فايق او موضر ههه، المهم دازت ديك الليلة مع فقت الصباح بديت كنقلب على داكشي لقرس الواليدة مالقيت والو، شوية عيطات لي قالت لي أجي تشوف اش قرصني لقيتها واحد الخنفساء🪲 سوداء عملاقة معمري شفت بحالها،كانت تحت الفراش ديالي كنت بغيت نخرج ليها الأمعاء ديالها ولكن مخلاتنيش الواليدة قالت لي كون ماشي هي كون راك بقيتي موضر الليل كامل ههه هزاتها لاحتها على برا.
في الصباح من بعد الفطور جا عندي ولد عمي قال لي يلاه ندورو شوية، مشيت معاه داني لواحد الفدان ديال شجر التفاح فيه التفاح طايب او قريب ليه كاين شي عيالات كيحشو الفصة قلت ليه واش نمشيو ناكلو منو قال لي لا ماشي ديالنا او كاين دوك العيالات ميخلوناش، تمشينا شوية اوهي تبان لينا واحد النخلة قديمة مجوفة عامرة شوك اوسط منها كاين واحد العش كبييير ديال بورزان (الرزوزي (الذبور) ) 🐝🐝 شاف في ولد عمي قال لي عرفتي أش غادي نديرو غادي نضربوه بالحجر باش اهجم على دوك العيالات ويهربوا ديك الساعة نمشيوا حنا ناخذو التفاح أو داكشي لدرنا ضربناه اوهربنا لبلاصة بعيدة، شوية كنسمعوا👂 الغوت ديال العيلات اوسط هاد الغوت سمعت الغوت ديال خويا الصغير لي سوء الحظ كان حتى هو مع الوليدة في الجوار اوهجم عليهم بورزان ديك الساعة خطفاتو الوليدة لي صبرات للقريس اوداتو لدار، شوية كنسمعو شي وحدين كيقولوا راه شي واحد ضرب عش بورزان بالحجر أوهجم على الناس، عرفنا القضية حامضة أوحنا نهربو 🏃🏽‍♂️🏃🏽‍♂️ بعدنا من مكان الجريمة مشينا لواحد المنبع ديال الماء شربا منو كانو دايرين ليه الساقية باش كيستغلوه في السقي وسط ديك ساقية بان لي واحد الحنش صغير قال لي ولد عمي غير ديال الماء متخافش منو، قصتو بواحد القصبة طويلة اهو يغبر وسط الماء والربيع، ديك الساعة قتارح علي ولد عمي نبدلو الطريق لي جينا منها باش ميشوفوناش داكشي لدرنا مشينا من واحد الطريق حتى خرجاتنا في الخلاء والحال سخون تم لقينا السدر ديال النبق بدينا كنجمعوه بالعصي اوكانديروه في جيوبنا حتى سمعنى شي تخرشيش فواحد السدرة شديناها جرية وحدة 🏃🏽‍♂️🏃🏽‍♂️والنبق كيتلاح من جيوبنا حتى وصلنا للدار، كنلقاو النص في العائلة قرسهم بورزان، الواليدة خويا الصغير مرت عمي جوج بنات عمي... من غير الناس اخرين لي كانوا في الفدان، أنا او ولد عمي بدينا كنشوفو في بعضياتنا😶😐، اهما اشكو فيما قالو لينا فين كنتو نتوما بعدا قال ليهم ولد عمي مشينا نجمعو النبق في الخلاء، ههه عند راسو نقدنا من مأرق ساعة حط راسو في مأزق كبر من الأوّل، "علاش مشيتي للخلاء في هاد الحرارة او ديتي معاك ولد عمك لتم اونتى عارف بلي تم عامر بالحناش والعقارب ؟ "
داز داك النهار لكلا العصى كلاها لي تقرس تقرس. بقينا بلا غذاء ههه ولكن انا تغديت بالتمر 🤫، المهم القضية بزربا تنسات حيت كانو الناس ديال المنطقة كيوجدو لواحد العرس ديال ولد الجيران " ولد عمتي".
القصة مزال مستمر في جزئها الرابع و الأخير إن شاء الله، عرس سبعة أيام أو الأحداث المثيرة لي وقعات فيه...
الطريق نحو المجهول.
قصة واقعية.
الجزء الرابع و الأخير
من بعد الجزء الأول لي هدرت فيه على الأحداث لي وقعات في رحلة الذهاب من كازا للسكورة ورزازات، والجزئين الثاني و الثالث، لتكلمت فيهم على بعض الأحداث لي وقعات داخل بيت العائلة والمحيط ديالو.
جا الوقت ديال الجزء الرابع والأخير، لي بصراحة تعطلت بزاف باش نبارطجيه معاكم نظرا لظروف خارجة عن السيطرة😅.
الحلقة الأخيرة ⌛
من بعد داك النهار لي كلى فيه ولد عمي العصى بسباب الزبايل لي درنا بجوج، الشي لخلاه يقطع الكلام معيا حيث انا عندي الحصانة مكليتش العصى معاه، من بعد واحد ثلاثة أيام بدا كيبان لي الأجواء بدات كتخرج من الروتين ديالها وانه كاينا شي مناسبة جاية في الطريق، داكشي لأكدات لي بنت عمي قالت لي ان ولد عمتي لي ساكنين حدانا غادي اتزوج بعد غدا،🤨 امم وأنا كنقول علاش بداو كيجيو الناس ديال العائلة من كل بلاصة والدنيا عمرات، فديك اليوماين كانو البنات والعيالات كيتجمعوا فكل عشية كيغنيوا شي اهازيج خاصة بالمنطقة على ايقاع الطعارج و قرع الصينية ديال النحاس بالكؤوس الزجاجية ، اوحتى شباب العائلة و المنطقة كانو كيتجمعو من بعد صلاة المغرب فشي بلاصة منعزلة بالقبيلة على أنغام ربما احواش من الإبداعات ديالهم.
يوم العرس فقت بكري لقيت الناس فايقين أو بالأحرى معرفتش واش نعسوا أصلا أو لا، ديك الساعة كاين لي فطر تم او كاين لداير بحساب الفطور عند بيت العروس، تجمعو الناس شدينا الطريق على رجلينا بحكم أن بيت العروس قريب شي 3 كلمتر تقريبا محسيناش بالطريق مع الإيقاعات والأهازيج انا كنت بقرب العم ديالي لي كان جار واحد الدابة هازة الهدايا لأهل العروس مع قربنا تلقاو لينا بدورهم بالترحيب وكذلك بالايقاعات و الاهازبج ديالهم دخلنا لدار، الرجال مشاو لواحد الصالون كبير لكانو فيه ديجا رجال أخرين من العائلة ديال العروس، والعيالات تلاقاو بالعيالات، أول حاجة درت مشيت نشوف الأجواء عند العروس كيف دايرة زعما العروس كيف دايرة 😅 ديك الساعة كان عندي الباص بارر توو، كانت دايرا الحنة لرجليها او اديها وامكن حتى راسها او كان حداها واحد طبگ كبير فيه الورد والحناء والبيض او شي حواج اخرين، كانو حداها واحد جوج عيالات كبار في السن او ما تبقى بنات وعيالات دائما على إيقاعات وأهازيج المنطقة لي صراحة شحال من مرة كنت كنحاول نفهم شي حاجة من داكشي لي كيقولو ولكن بدون جدوى.
شوية حدى الرجال جابو لينا طباسل ديال الروز عامرين، كل طبسيل فيه حفرة كبيرة في الفوق ديالو عامرة بالزيت العود سخونة مدوبين فيها تحميرة بلدية او شوية الملح او جابو لينا تفارنوت او اتاي( إنه الفطور).
من بعد الغذاء داز الوقت بزربة اوصلات العشية العريس لاح العروس ديالو قدامو فوق ديك الدابة لي جابت الهدايا، ولكن ديما العم ديالي هم لي بقا جارها بيهم، كانو كيقولو بأنه هو الوزير ديال العريس مهمة كتعطى لشي واحد نيت.
المهم وصلنا لدار العريس تلقاو لينا الناس لي بقاو تم بالفرح والسرور اوبقات هاد الأجواء مستمرة حتى لوقت متأخر من الليل ديك الساعة مشيت أنا لدار الجد نعست خليتهم مزال سهرانين، الصباح الفطور كان في دار العريس الروز..... الافراح والاهازيج مستمرة والعروسة والعريس فرحانين وسط الناس من بعد الغذاء في العشية برد الحال ولاد القبيلة والعائلة خصوصا لي مزالين مامزوجينش اولي عاد تزوجوا جاو خرجوا العريس بالجلابة البيضة ديالو والعمامة الصفرة والبلغة من وسط الناس لي بداو كيضحكوا أنا قلت هادو فين غاديين بيه، هازين المشاحط ديال الزيتون والرمان، بالفضول بحالي بحال الدراري لي قدي مشينا معاهم حتى وصلوه لواحد العين ديال الماء (لي هدرت ليكم عليها في الجزء الثالث) تم حيد الجلابة ديالو او العمامة والبلغة عطاهم لواحد خوه كان حداه بقى حفيان او بالبيل سماطي او سروال قندريسي اوغسل اديه اوجهو فديك العين او داروا ليه الكحل في عينيه او سواك، شوية بديت كنسمع يالاه يالاه شد شد بان لي العريس هرب مشى كيجري لدار العرس او الدراري تابعينو بالجري كيشحطو فيه بدوك المشاحط والبلاغي ديالهم ديك الساعة أنا معرفتش أش واقع ياك ما دار علاش ؟وانا نهز حتى أنا واحد الحجرة صمة ديال الواد بديت كنجري تابعو 🏃‍♂️ حتى وصل لدار العرس دخل كيجري لدار لداخل هربان او الناس كيضحكوا عليه ديك الساعة نجح في الامتحان حيت مشدوهش وخى كلى شحال من شحطة بدوك المشاحط والبلاغي او عندو الزهر حيت مشيرتش عليه بديك الحجرة لي بقيت هازها أو كنقلب عليه واخة وصلنا لدار اومحيدتها حتى قال لي عمي واش نتا باغي تقتلو راه غير ضاحكين معاه باش اكون راجل ههه.
فديك الأجواء ديال الاحتفالات تجمعوا الناس فواحد الساحة كبيرة اودارو العريس او العروس الوسط ديك الساعة بدات ما يسمى بالغرامة واحد مسؤول على الرجال أو وحدة مسؤولة على العيالات بصوت عالي كتسمع "فلان ولد فلان كيهديك 200درهم " فلانة بنت فلان بنت عمك كتهديك مانطا ديال النمر ههه " المهم كل واحد واش عطا فلوس، مانط، كيسان، طباسل..... شوية كنسمع العم ديالي كيقول ليه "حميد ولد خالك كيهديك هاد الحجرة الصمة ديال الواد كان غادي اهرس ليك بيها راسك قبيلة كون محيدنهاش ليه ههه بداو الناس كيضحكوا أوكلشي كيقلبو على شكون هو هاد حميد ولد خالو كيسحاب ليهم شي واحد كبير ههه، سلات الغرامة ابداو أحواش ديال ولاد المنطقة ههه فوو آحواش، ديك الساعة مشيت لدار الجد باش نعس حيث عيت، جات الواليدة حتى هي باش تفرش لينا البلاصة نعست انا أو خويا الصغير قالت لي رد ليه البال معاك حيت هي رجعات ديك الساعة حدى العيالات كانو كيوجدو شي حاجة.
صباح بكري مزال الظلام شوية ضرباتني الفيقة لقيت راسي ناعس في واحد الخلاء حد واحد الدار معرفتهاش ديال من حيث كان غالب علي النعاس، نعست حتى كنسمع الضرب والزغاريد ديال العيالات ديك الساعة فقت مزيان، لقيت راسي ناعس في الخلاء وراء دار العروس لي بعيدا بشي 3 كلمتر على دار الجد تم تصدمت كيفاش حتى وصلت انا لهنا، معامن جيت او كيفاش الله أعلم مشيت لدار العروس لي كانو مجموعين فيها الناس ولكن معرفت حتى واحد فيهم بغيت نرجع للدار معرفتش اش من طريق نشد ادوك الناس مع كثرت الدراري مرضوش لي البال ولكن لحسن الحظ في داك النهار كانو غاديين بالفطور عند العروس بقيت غادي معاهم حتى قربنا نوصلوا تم تلقاو لينا الدراري في الطريق جاين فرحانين حتى بان لي وسط منهم ولد عمي ديك الساعة قلت الحمد لله، غير شافني هو اتصدم جا عندي قالي تا فين كنتي قلت ليه سبقتكم تلقيت ليهم ههه، حتى وصلنا للدار العرس ديك الساعة كتبان لي الواليدة خارجة من دار جدي كتجري كتقلب علي حتى شافتي معاهم حدا الدار عاد رتاحت تم عرفت بأنها عاد كتاشفات بأني مكاينش ههه المهم منين شافتني اسحاب ليها غير فقت اوخرجت تلقيت لناس لي جايين، الحمد لله منين خرجات سالمة ما مشيتش لشي بير ولا خطارة ديال الماء.
منين وصلو العائلة ديال العروس طلع العريس والعروسة لسطح ديال الدار هازين واحد الطبگ فيه اللوز الگرگاع المسكة الفنيد ، كيهز منو اوكيلوحو للناس والدراري لي بداو كيجمعوا ديك الساعة عاد باش عرفت علاش الدراري تلقاوا لينا منين كنا جايين اهوما فرحانين، حتى أنا بديت كنجمع بحالهم والصدمة هي منين بغيت ندير داكشي لجمعت فجيبي لقيتهم عامرين بالتمر لكاين في البلاصة المعلومة، باش تمشى في الليل بلا ما تحس براسك اوتطلع للسطح اوتعمر جيوبك بالتمر اوتنزل اوتمشي لمسافة طويلة في الخلاء، خاص تكون سميتك حميد هههه.
المهم من بعد العرس بش أيام مشينا للورزازات عند عمتي بقينا معاهم يوماين من تم ركبنا في الكار لي مزال عاقل فاش طلعنا ليه مع المغرب الواليدة شدات واحد جوج دوانن فتحاتهم بانت لي دارت فيهم شي حاجة هي تعطيني واحد اوعطات لخويا واحد قالت لينا هذا هو العشاء ديالك مع شي بيموات كليناهم من تم معقلتش حتى لقيت راسي في المحطة ديال اولاد زيان 😂
النهاية.🔚

Address


Alerts

Be the first to know and let us send you an email when Hamid Ben Omar posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Videos

Shortcuts

  • Address
  • Alerts
  • Videos
  • Claim ownership or report listing
  • Want your business to be the top-listed Media Company?

Share