03/01/2023
حلت معلمة مكان معلمة آخرى قد غادرت بإجازة أمومة فبدأت
في شرح الدرس فسألت سؤالا لطالب فضحك جميع الطلاب .
ذهلت المعلمة و أخذتها الدهشة "ضحك بلا سبب"
خلال نظرات الطلاب سر الضحك و أن الطلاب يضحكون لوقوع
السؤال على طالب غبي في نظرهم .. لما خرج الطلاب نادت المعلمة
الطالب واختلت به وكتبت له بيتآ من الشعر على ورقة وقالت: يجب
أن تحفظ هذا البيت حفظ كحفظ اسمك ولا تخبر أحد بذلك ..
في اليوم التالي كتبت المعلمة بيت الشعر على السبورة و قامت
بشرحه ثم مسحت البيت و قالت : "من منكم حفظ البيت؟".. لم
يرفع أي طالب يده باستثناء ذلك الطالب رفع يده باستحیاء و تردد
فقالت المدرسة له :أجب .. فأجاب الطالب بتلعثم و على الفور أثنت
عليه المعلمة و أمرت الطلاب بالتصفيق له .. فكان الطلاب بين
مذهول و متعجب و مستغرب !!
تكرر المشهد خلال أسبوع بأساليب مختلفة و تكرر المدح و الإطراء من
المعلمة و التصفيق الحاد من الطلاب فبدأت نظرة الطلاب تتغير
نحو الطالب وبدأت نفسية الطالب تتغير للأفضل ..بدأ يثق بنفسه و
پری
أنه غير غبي
كما كانت تصفه معلمته السابقة .. شعر بقدرته على
منافسة زملائه بل والتفوق عليهم ..ثقته بنفسه دفعته إلى الاجتهاد
والمثابرة والاعتماد على الذات فلما اقترب موعد الاختبارات النهائية
اجتهد وثابر ونجح في كافة المواد .. دخل المرحلة الثانوية بثقة
أكثر و همة عالية وزاد تفوقه .. حصل على معدل أهله لدخول
الجامعة ثم أنهى الجامعة بتفوق وواصل دراسته العليا
قصة نجاح كتبها الطالب بنفسه في إحدى الصحف داعيآ لمدرسته
صاحبة بيت الشعر أن يثيبها الله خير الثواب .
الناس نوعان .. الأول : مفاتيح للخير مغاليق للشر .. يحفز .
يشجع .. يمنحك الأمل والتفاؤل .. صاحب مبدأ ورسالة
والنوع الثاني مغاليق للخير مفاتیح للشر .. مثبط .. قنوط .. ليس له
مهمة سوى وضع العقبات أمام كل جاد .. دأبه الشكوى و التذمر ..
الطالب كان ضحية هذا النوع من الناس لكن عناية الله سخرت له
مدرسة من النوع الأول فكتب له النجاح في دراسته .