03/09/2022
مليون لاجيء ألماني . . لمصر!
برلين : لمراسل « المصور »
تشكو جمهورية ألمانيا الغربية من ازدحامها باللاجئين السياسيين من مختلف الجنسيات ، بعد أن لجأ اليها عدد كبير من أهالي البلاد التي سقطت في قبضة الروس ، وامتد اليها النفوذ الأحمر ، فضلاً عن ألمان القسم الشرقي ، الذين يهربون الى المنطقة الغربية ، نتيجة اضطهاد الروس لهم..
ولهذا أصبحت ألمانيا الغربية متخمة ، كما ضاق القسم الغربي من برلين ، باللاجئين السياسيين ، وأخذت الجهات المختصة تبحث مع السلطات العسكرية المحتلة، إمكانية ترحيل عدد من هذه الملايين إلى دول أخرى، من بينها دول الشرق الأوسط.
وقد سألني سياسي ألماني في برلين عما ينتظر أن تجيب به مصر ، اذا طلب اليها إيواء مليون ألماني من هؤلاء اللاجئين، ينتجون في الارض المصرية، ويفيدون مصر والإنتاج المصري في مختلف المهن والصناعات ، فتخف ضائقة ألمانيا الغربية ، ويستفيد الإنتاج المصري مليوناً من الأيدي العاملة المنتجة ؟ !
والذي علمته أن السلطات العليا لقوات الاحتلال ترجح أن ترفض مصر ودول الشرق العربي هذا العرض، لما في قبوله من اندفاع نحو السياسة الغربية ، تحاول مصر أن تتفاداه في الوقت الحاضر ، فضلاً عن أن استمرار وجود قوات انجليزية في قناة السويس ، لا يشجع مصر على تناول أي عرض من هذا النوع تناولا تتوفر فيه حسن النية ! ومن الجانب الآخر ، تحاول الاصابع الصهيونية أن تحول دون عرض كهذا ، خشية أن يجد الالمان في الحقول العربية فرصة سانحة، للانتظام في الجيوش العربية ، لمحاربة اسرائيل التي أصبحت كراهيتها تجري في عروقهم مع دمائهم كما تخشى هذه الهيئات خطر إنتاج هؤلاء اللاجئين، على المستقبل الاقتصادي الذي تطمع اسرائيل في أن تصل اليه يوماً ما، وهو غزو أسواق الشرق اقتصاديًا على أن الرأى العام الألمانية مرحب بالفكرة ، وكل ألماني يتمنى أن يرحل نهائيًا إلى مصر ، ويعيش في الأرض المصرية كالمصريين ، ولو في صحراء "العلمين
" !.
#اللاجئين #مصر #ألمانيا #روسيا #المصور