17/06/2024
خُطْبَةُ الثَّانِيْ لِعِيْدِ الْاَضْحٰي
ﷲُ اَكْبَرُ ﷲُ اَكْبَرُ لَا اِلٰهَ اِلَّا ﷲُ وَﷲُ اَكْبَرُ ﷲ اَكْبَرُ وَلِلّٰهِ الْحَمْدِ. ٧
اَلْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ الْكَرِيْمِ النَّعِيْمِ اَلَّذِيْ اَرْسَلَ رَسُوْلَهُ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِيْنَ بِِالْهُدٰي وَدِيْنِ الْحَقِّ شَاهِدًا وَّمُبَشِّرًا وَّنَذِيْراً وَبِاالْمُؤْمِنِيْنَ رَؤُوْفُ الرَّحِيْمُ وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَي حَبِيْبِ اللهِ الْعَظِيْمِ صَلَّي اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَي اَهْلِ رَسُوْلِهِ الْمُطَهَّرِيْنَ وَخُلَفَائِهِ الرَّاشِدِيْنَ وَاَصْحَابِهِ الْمَقْبُوْلِيْنَ وَعَلَي اَئِمَّةِ الدِّيْنِ وَاَوْلِيَاءِ الْمُقَرَّبِيْنَ الْمُحْسِنِيْنَ الصَّادِقِيْنَ اَجْمَعِيْنَ.
اِعْلَمُوْا اَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ اَمَرَالْمُؤْمِنِيْنَ فِيْ الْقُرْاٰنِ الْعَظِيْمِ لِاَداَءِ الصَّلَاةِ وَالسَّلَام عَلَي النَّبِيِّ الْاَكْرَمِ بِالْمُحَبَّةِ وَالتَّعْظِيْمِ وَالْاِكْرَامِ.
بِسْمِ ﷲِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ-
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا اَلّٰلهُمَّ صَلِّ عَلَي نَبِيِّنَا نُوْرِاللهِ الْعَظِيْمِ وَعَلَي اٰلِهِ وَاَصْحَابِهِ وَ بَارِكْ وَ سَلَّمْ…
خُصُوْصًا مِّنْهُمْ آبَائِهِ النَّبِيِّ صَلَّي اللّٰهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حضرت عَبْدُ اللّٰهِ واُمِّ الْاَئِمَّةِ حضرت آمِنَةَ عَلَيْهُمَا السَّلَامْ وَمِّنْهُمْ اَهْلِ الرِّدَاءِ وَاَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صلَّی اللهُ علیهِ وسَلَّمَ اَيْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ الْعَالَمِيْنَ وَلِاَهْلِ الْجَنَّةِ وَاِبِنْةِ النَّبِيِّ مِنْ اَوَّلِ زَوْجَاتِهِ اُمِّ الْمُؤْمِنِيْنَ خَدِيْجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدْ و زَوْجَةِ مَوْلَاءِ اَعْلَي وَاُمِّ السَّبْطَيْنِ الْحَسَنِ وَالْحُسُيْنِ وَبَضْعَةِ الرَّسُوْلِ وزَوْجَةِ الْبَتُوْلِ اَلطَّاهِرَةِ اَلصَّادِقَةِ اُمِّ الْاَئِمَّةِ وَنُوْرٍمِّنْ نُوْرِاللهِ فَاطِمَةَ اَلزَّهْرَاءِ عَلَيْهَا السَّلَامْ- رَضِيَ اللهُ تعالي عَنْهَا.
وَعَلَي اَسَدِ اللهِ في الدُّنيَا وَالْاٰخِرَةِ وَاِمَامِ الْمَشْرِقَيْنِ وَالْمَغْرِبَيْنِ وَبَابِ الْعِلْمِ وَالْحِكْمَةِ وَفَاتِحِ الْخَيْبَرِ حُبُّهُ اِيْمَانٌ وَ بُغْضُهُ نِفَاقٌ ذِكْرُهُ وَ نَظْرُهُ عِبَادَةٌ وَعَدُوُّهُ عُدُواللهِ وَرَسُوْلُهُ وَحَبِيْبُهُ حَبِيْبُ اللهِ وَرَسُوْلُهُ وَقَاتِلُ النَّاكِثِيْنَ وَالْقَاسِطِيْنَ وَالمَارِقِيْنَ اَمِيْرِالْمُؤْمِنِيْنَ خَلِيْفَةُ الرَّسُوْلِ وَالْاِنْسَانِيَّةِ وَالْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِيْنَ ومَوْلَي الْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يُحِبُّ اللهُ وَرَسُوْلُهُ وَيُحِبُّهُ اللهَ وَرَسُوْلَهُ وَقِبْلَةُ الْحَقِّ وَالْاِسْلَامِ وَالنَّجَاةِ والْهِدَايَةِ وَنُوْرٍمِّنْ نُوْرِاللهِ سَيِّدِنَا وَسَنَدِنَا مَوْلَاءِ اَعْلَي مَوْلَي عَلِيٍّ ابْنِ اَبِي طاَلِبٍ كَرَّمَ اللهُ وَجْهَهُ وَتَعَالَي عَلَيْهِ السَّلَام- رَضِيَ اللهُ تعالي عَنْهُ.
وَعَلَي اِبْنَيْهِمَا الْكَرِيْمَيْنِ الطَّيِّبَيْنِ الطَّاهِرَيْنِ وَرَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا والْجَنَّةِ وَسَيِّدَا شَبَابِ لِاَهْلِ الْجَنَّةِ حُبُّهُمَا مِنَ الْاِيْمَانِ وبُغْضُهُمَا مِنَ الْكُفْرِ وَعَدُوُّهُمَا عَدُوُّ اللهِ وَرَسُوْلِهِ وَ مُحِبُّهُمَا مُحِبُّ اللهِ وَرَسُوْلِهِ وَنُوْرِهِمَا مِنْ نُوْرِاللهِ خَلِيْفَةِ الرَّسُوْلِ وَالْاِنْسَانِيَّةِ وَالْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِيْنَ اِمَامِ اَكْبَرْ اِمَامْ حَسَنْ عَلَيْهِ السَّلَامْ وَسَيِّدِ الشُّهَدَاءِ خَلِيْفَةِ الرَّسُوْلِ وَالْاِنْسَانِيَّةِ وَالْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِيْنَ اِمَامِ اِكْبَرْ اِمَامْ حُسَيْنْ عَلَيْهِ السَّلَامْ.
وَعَلَي اِمَامِ الصِّدِّيْقِيْنَ وَالْمُجَاهِدِيْنَ لِرَبِّ الْعَالَمِيْنَ صَاحِبِ الْهِجْرَةِ فِيْ الدُّنْيَا وَصَاحِبِ الْكَوْثَرِ فِيْ الْاٰخِرَةِ وَثَانِيَ اثْنَيْنِ فِيْ الْغَارِ اَمِيْرِالْمُؤْمِنِيْنَ خَلِيْفَةِ الرَّسُوْلِ وَالْاِنْسَانِيَّةِ وَالْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِيْنَ خَلِيْلُ الرَّسُوْلِ وَ اَبُ اُمِّ الْمُؤْمِنِيْنَ عَائِشَةَ الصِّدِّيْقَةَ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهَا سَيِّدِنَا وَسَنَدِنَا اَبُو بَكَرْ اَلصِّدِّيْقْ رَضِيَ اللهُ تعالي عَنْهُ. وَعَلَي مُفَرِّقٌ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَاِمَامِ المُتَّقِيْنَ وَغَيْظِ الْمُنَافِقِيْنَ اَمِيْرِالْمُؤْمِنِيْنَ خَلِيْفَةِ الرَّسُولِ وَالْاِنْسَانِيَّةِ وَالْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِيْنَ سَيِّدِنَا وَسَنَدِنَا عُمَرْ اَلْفَارُوْقِ رَضِيَ اللهُ تعالي عَنْهُ. وَعَلَي اَوَّلُ الْمُهَاجِرِيْنَ واَحَدُ العَشْرَةِ الْمَشْهُوْدِ لَهُمْ بِالْجَنَّةِ وَجَامِعِ الْقُرْاٰنِ كَامِلِ الْحَيَاءِ وَالْاِيْمَانِ اَمِيْرِالْمُؤْمِنِيْنَ خَلِيْفَةِ الرَّسُولِ وَالْاِنْسَانِيَّةِ وَالْاِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِيْنَ غَنِيٌّ حَقٌّ فِيْ الدُّنْيَا وَالْاٰخِرَةِ سَيِّدِنَا وَسَنَدِنَا عُثْمَانَ ذِي النُّوْرَيْنِ وَذِي الْهِجْرَتَيْنِ رَضِيَ اللهُ تعالي عَنْهُ.
وَعَلَي عَمَّيْهِ الْمُعَظَّمَيْنِ عِنْدَ النَّاسِ سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَضْرَتْ اَمِيْر حَمْزَةَ وَحَضْرَتْ عَبَّاسِ ابْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ رَضِىَ اللهُ عَنْهُمَا. وَعَلَي اُمِّهَاتِ الْمُؤْمِنِيْنَ وَاَصْحَابِهِ الْمَقْبُوْلِيْنَ وَاَحْبَابِهِ الْمَطْلُوْبِيْنَ وَعَلَي تَمَامِ عَشْرَةِ الْمُبَشَّرَةِ وَعَلَي اَصْحَابِ وَشُهَدَاءِ الْبَدْرِ وَالْاُحُدِ وَالْخَنْدَقِ وَالْخَيْبَرِ وَالصِّفِّيْنَ وَ كَرْبَلَا وَغَيْرَةْ ذٰلِكَ خُصُوصًا مِّنْهُمْ اِبْنِ سُمَيَّةَ عَمَّارِبْنِ يَاسِرِ رَضِيَ اللّٰهُ عَنْهُ الَّذِيْ قَتَلَهُ فِي الصِّفِّيْنِ بِحُكْمِ الْبَاغِيِ الظَّالِمِ مُعَاوِيَةَ عَلَيْهِ الَّعْنَةِ مِنَ اللّٰهِ وَمِنْ رَسُوْلِهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَمنَ الْمُؤْمِنِيْنَ وَالْمُؤْمِنَاتِ اِلَي يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَعَلَي اَهْلِ جَنَّةِ الْمُعَلَّةِ وَجَنَّة ِالْبَقِيْعِ وَاَئِمَّةِ الدِّيْنِ الْحَقِّ وَاَوْلِيَاءِ الصَّالِحِيْنَ وَالْمُؤمِنِيْنَ اَجْمَعِيْنَ.
رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ. اَللَّهُمَّ اَرِنَ الْحَقَّ حَقًّا فَنَتَّبِعَهُ وَاَرِنَ الْبَاطِلَ بَاطِلاً فَنَتَجَنَّبَهُ بِرَحْمَتِكَ وَبِنُوْرِ نَبِيِّكَ وَبِنُوْرِ اَهْلِ رَسُوْلِكَ صَلَّي ﷲُ عَلَيْهِ وَاٰلِهٖ وَسَلّمَ. وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِيْ صَغِيرًا.
اَلَّهُمَّ اِهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَاالضَّالِّينَ. اَلّٰهُمَّ اَسْئَلُكَ الرَّحْمَةَ وَالنِّعْمَةَ وَالسَّلَامَةَ وَالْقُوَّةَ لِدَفعِ الْكُفْرِ وَالظُّلُمِ وَالْمُلُكِيَّاتِ الْعَصَبِيّاتِ وَمُلُكِيّاتِ الْمُعَاوِيَّةِ الْيَزِيْدِيَّةِ وَمُلُكِيَّاتِ الدِّيْنِ الْبَاطِلَةِ اَيْ مُلُكِيَّاتِ الْوَهَبِيَّةِ الْخَارِجِيَّةِ الشِّيْعِيَّةِ السَّلَفِيَّةِ وَمُلُكِيَّاتِ الْمُلْحِدُوْنَ الْمُشْرِكُوْنَ الْكَافِرُوْنَ الْمُنَافِقُوْنَ الْقَاتِلُوْنَ الظَّالِمُوْنَ النَّاصِبُوْنَ وَلِِاِقَامَةِ الدِّيْنِ وَالْاِيْمَانِ وَالْخِلَافَةِ الْاِنْسَانِيَّةِ فِيْ الدُّنْيَا لِلْمُسْلِمِيْنَ وَالنَّاسِ اَجْمَعِيْنَ.
بِرَحْمَتِكَ يَا اَرْحَمَ الرَّاحِمِيْنَ وَالْحَمْدُ لِلّٰهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ اَعُوْذُ باِللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيْمِ. بِسْمِ ﷲِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيْمِ- إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَقَالَ اللّٰهُ تَعالي اَيْضًا وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ….اِنَّ اللّٰهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِيْنَ الظَّالِمِيْنَ الْمُفْسِدِيْنَ الْمُعْتَدِيْنَ الْمُنَافِقِيْنَ بَلِ اللّٰهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِيْنَ المُتَّقِيْنَ الْمُحْسِنِيْنَ
وَاذْكُرُوْا اللهَ ذِكْرًا كَثِيْرًا يَذْكُرُكُمُ اللّٰهُ
وَادْعُوْهُ وَسَبِّحُوْهُ بُكْرَةً وَّاَصِيْلًا يَسْتَجِبْ لَكُمُ اللّٰهُ وَلَذِكْرُ اللهِ تَعَالَى وَاَعْلَي وَاَعَزُّ وَاَجَلُّ وَاَهَمُّ وَاَتَمُّ وَاَكْبَرُ.