27/04/2022
عاجل: لوسيد تعود للحياة بعد قرار سعودي.
أغلقت أسهم لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID) بنهاية تعاملات أمس الثلاثاء على تراجع عنيف في حدود 9%، إلا أن الأوضاع انقلبت رأسًا على عقب انقلبت فجأة عقب قرار سعودي أعاد الحياة لأسهم لوسيد.
حيث قفزت أسهم منافس شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) خلال تعاملات ما بعد الإغلاق بأكثر من 6% وصولا إلى مستويات 18.7 دولار للسهم بزيادة أكثر من دولار.
وانخفضت أسهم لوسيد بأكثر من 57% منذ بداية العام حيث فقد السهم أكثر من 23 دولار، بينما تراجعت في حدود 35% خلال ستة أشهر، وبنسبة 31% خلال ثلاثين يوما، بينما خسرت أسهم لوسيد في حدود 17% خلال 5 أيام مضت.
ويمتلك صندوق الثروة العامة في المملكة العربية السعودية ما يقرب من 62 ٪ من شركة صناعة السيارات التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها ، والتي بدأت إنتاج سيارتها الفاخرة من طراز Air في سبتمبر الماضي.
وأعلنت حكومة المملكة العربية السعودية، إبرام اتفاقية مع شركة لوسِد لشراء مركبات كهربائية بحد أدنى 50 ألف مركبة وحد أعلى 100 ألف مركبة خلال عشر سنوات؛ وذلك بهدف تنويع أسطول مركباتها ليكون صديقاً للبيئة.
الهدف
وتُعد هذه الاتفاقية خطوة مهمة تتماشى مع تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتحقيق إصلاحات واسعة النطاق على مستوى الاقتصاد والمجتمع وجودة الحياة، وتنوُّع اقتصاد المملكة، وبناء قطاعات جديدة تتلاءم مع المستقبل وتخلق فرصًا وظيفية للمواطنين.
كما تأتي تماشيًا مع مبادرة السعودية الخضراء ومبادرة الشرق الأوسط الأخضر، اللتين سبق وأعلن عنهما صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الأمير محمد بن سلمان.
إضافة إلى كونها تعكس جهود الحكومة لتنويع أسطولها بهدف تقليل انبعاثات الكربون، والتشجيع على استخدام النقل المستدام.
لماذا لوسيد؟
وجاء اختيار المملكة لشركة لوسِد التي تعتزم إنشاء مصنع في السعودية لتجميع المركبات والذي سينتقل مع مرور الوقت إلى الإنتاج الكامل، دعمًا للمحتوى المحلي.
الأمر الذي سيُسهم في تنويع الاقتصاد وتحقيق العوائد بما يتماشى مع رؤية 2030، بالإضافة إلى جعل المملكة مركزًا رئيسًا للصناعة الإقليمية والعالمية للجيل القادم من السيارات الكهربائية، حيث تستهدف لوسِد أن ينتج المصنع ما يصل إلى 150,000 سيارة سنويًا.
أسباب بيئية
وتهدف حكومة المملكة من شراء هذه المركبات إلى تنويع التقنيات المستخدمة في مجال النقل الخاص كجزء من الجهود التي تبذلها في إطار سعيها لتطوير تقنيات إدارة انبعاثات المركبات، والتي تشمل دون الحصر: صناعة المركبات الكهربائية باستخدام تقنيات حديثة، وبرامج تطوير الوقود المتقدم منخفض الانبعاثات، وتجربة وتطوير تقنيات المركبات التي تعمل بخلايا الهيدروجين.
وجاء إبرام المملكة لهذه الاتفاقية في وقت يشهد العالم فيه ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على السيارات الكهربائية، وإقبال العديد من الحكومات الأخرى على طلب مثل هذا النوع، كما تمثل الاتفاقية فرصة للمملكة في العمل مع شركة لوسِد على تطوير طرازات ومركبات جديدة تناسب احتياجات الأسطول الحكومي.
بيان لوسيد
وتخطط لوسيد لبناء أول مصنع إنتاج خارجي لها في السعودية في وقت لاحق من العام الجاري إضافة إلى مصنعها الحالي بولاية أريزونا، حيث تتوقع الوصول فيما بعد لتصنيع 150 ألف سيارة سنويا.
قالت لوسيد إنها تتوقع أن تأتي السيارات التي تشتريها الحكومة السعودية من كلا المصنعين، ومن المتوقع بدء تسليم المركبات في موعد لا يتجاوز عام 2023، فيما تتراوح أرقام الطلبات في البداية بين ألف وألفين سنويا، وتتزايد إلى ما بين أربعة آلاف وسلعة آلاف بدءا من 2025.
وقالت متحدثة باسم لوسيد إن الشركة لم تقدم خصومات على أي مركبات في إطار الاتفاق، وقالت لوسيد في إفصاح تنظيمي إن الحكومة السعودية ستدفع بسعر التجزئة في الولايات المتحدة أو السعودية أيهما أقل، بالإضافة إلى التكاليف الأخرى للاستيراد والتوصيل.