RMF FM, South Sudan

  • Home
  • RMF FM, South Sudan
  تعلن وفاة الفقيد شارلس إدوارد دورو في القاهرة.جوبا – آخر الأحداث بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، أعلنت أسرة إدوارد دورو وف...
12/08/2025

تعلن وفاة الفقيد شارلس إدوارد دورو في القاهرة.

جوبا – آخر الأحداث

بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، أعلنت أسرة إدوارد دورو وفاة كبيرها، السيد شارلس إدوارد دورو، المدير التنفيذي السابق لمؤسسات ماردي في يامبيو و طمبره وجنوب دارفور وشمال دارفور، الذي وافته المنية في العاصمة المصرية القاهرة عند الساعة الواحدة ظهر السبت التاسع من أغسطس 2025.

كان الفقيد نموذجًا يحتذى به في المسؤولية والتفاني، حيث خدم مجتمعه بجد واجتهاد، مسهمًا بشكل فاعل في بناء مؤسسات عدة عبر مناطق متفرقة من جنوب السودان والسودان. في رحيله، فقد المجتمع شخصية قيادية متزنة، جسدت الوفاء والعمل الهادئ دون ضجيج أو ضوضاء.

وأوضحت الأسرة أن مراسم الجنازة ستبدأ في العاصمه جوبا بمنزل العائلة في حي جوري خلف سوق جوري، قبل أن تنتقل إلى ولاية غرب الاستوائية (يامبيو) في منطقة غانغارايمليا، حيث سيُوارى الفقيد الثرى في مسقط رأسه. ومن المقرر وصول جثمانه إلى مطار جوبا الدولي يوم الأربعاء 13 أغسطس 2025 عند الساعة الثالثة عصرًا، لينقل مباشرة إلى المشرحة ثم إلى منزل العائلة لإقامة صلاة ليلية، قبل أن يُدفن في يامبيو.

دعت الأسرة أبناء مجتمع الزاندي، والأصدقاء، والزملاء، وكل من عرف الفقيد أو تأثر بعطائه، إلى الوقوف مع الأسرة في هذا المصاب الجلل، والمشاركة في ترتيبات الجنازة وتقديم الدعم اللازم. وقد أرفقت أرقام هواتف للتواصل مع الراغبين في المساعدة.

برحيله، يطوي دولة جنوب السودان صفحة من صفحات العطاء الهادئ والبناء المثابر، تاركًا خلفه إرثًا خالدًا في قلوب من عرفوه وعملوا معه، وذكرى لا تمحى في سجل خدمة الوطن والمجتمع.

انا لله وانا اليه راجعون
اللهم تقبله في جناتك يا الله

05/08/2025

ما قبل العاصفة: جوبا تمشي على جثّة السلام، تحت أقدام الديكتاتورية..؟!

#نيروبي – خاص بـ(آخر الأحداث)

في لحظة فارقة من المسار السياسي المتعثر في دولتنا جنوب السودان، أطلق تحالف الشعب الموحد (UPA) بيانًا استثنائيًا، هو الأقرب إلى دقّ ناقوس الخطر الأخير قبل انزلاق البلاد في نفق ديكتاتوري مظلم. البيان، الصادر بتاريخ 4 أغسطس 2025، لم يكن بيانًا اعتياديًا بقدر ما كان شهادة سياسية صريحة على اغتيال مبادرة تومايني، التي وُلدت من رحم الأمل، وماتت تحت أنقاض الخيانة الرسمية.

التحالف، الذي يُعد أحد أبرز الفاعلين السياسيين في مشهد المعارضة الوطنية، وجه اتهامات مباشرة للحكومة الانتقالية في جوبا، مؤكدًا أن الأخيرة (أجهزت بوعي وتخطيط على مبادرة تومايني)، ووصف تصريحات رئيس وفد الحكومة إلى المبادرة، الجنرال كوال منيانق جوك، بأنها إعلان رسمي لموت مشروع السلام، واعتراف ضمني بخروج الدولة عن كل تعهداتها والتزاماتها أمام شعبها والعالم.

البيان جاء بلغة مباشرة، صارمة، خالية من المواربة، ومشحونة بالإحساس بالخطر الداهم. تحدث عن بداية الانهيار حين قامت الحكومة بتبديل الوفد التفاوضي الأول في لحظة حساسة من عمر المحادثات، وما تلا ذلك من تجاهل متعمد للبروتوكولات، وانسحاب مفاجئ من الطاولة دون إشعار مسبق، فيما وصفه التحالف بأنه (انقلاب على عملية التفاوض).

ولم يتوقف البيان عند حدود التفاوض، بل توغل في قلب الأزمة السياسية، مُشهرًا أوراقًا شديدة اللهجة، أكد فيها أن الحكومة الحالية قد ارتكبت انقلابًا سياسيًا فعليًا على اتفاق السلام المُنشط (R-ARCSS)، عبر سلسلة من الإجراءات الممنهجة، شملت اعتقال الدكتور رياك مشار النائب الأول للرئيس. وتصفية رموز بارزة من الحركة الشعبية في جناح الحكومة، أبرزهم الجنرال جيمس واني إيقا والجنرال دانيال أوويت والجنرال كوال منيانق نفسه.

وأشار البيان إلى أن هذه التحركات لم تكن مجرد تجاوزات، بل حلقات ضمن مخطط متكامل لإعادة إنتاج الحكم الشمولي، عبر ترسانة قمعية تُجسدها سياسات الأمن الوطني، التي تم تفعيلها مؤخرًا بقانون يُعد الأخطر في تاريخ الدولة الحديثة، لما يحمله من صلاحيات مطلقة لجهاز أمني غير خاضع للمساءلة.

التحالف الشعبي الموحد حذر، في صيغة لا تخلو من نبرة إنذار نهائي، من أن ما يحدث في جوبا العاصمة ليس اختلافًا سياسيًا ولا سوء إدارة تفاوض، بل (دفنٌ معلنٌ للسلام، ومولدٌ علنيٌ لدولة بوليسية). ووصف الوضع الراهن بأنه انتقال خطير من مرحلة الشراكة السياسية إلى مرحلة الإقصاء المطلق، ومن مرحلة التفاوض إلى مرحلة فرض الأمر الواقع بقوة القمع.

وذهب البيان إلى ما هو أبعد من ذلك، حين أشار إلى أن العاصمة جوبا لم تعد مركزًا سياسيًا بل أصبحت (ثكنة للقهر ومقبرة للمعارضين)، وأن كل من يتجرأ على التعبير عن رأيه، يُوضع تلقائيًا في خانة العدو السياسي، في نظام لم يعد يفرّق بين المدني والمسلح، بين الناشط والمتمرّد، بين الصحفي والخصم.

وفي ختام بيانه، أعلن التحالف الشعبي الموحد أنه ماضٍ في (كل الوسائل السياسية الممكنة) لمقاومة هذا الانقلاب الزاحف، داعيًا القوى الوطنية إلى التكاتف، والمجتمعين الإقليمي والدولي إلى التدخل العاجل قبل أن يفوت الأوان.

(إننا لا ندافع عن تحالف أو مقعد تفاوض.. نحن ندافع عن آخر نفس للسلام، وآخر فرصة للنجاة).

يُعد هذا البيان، الذي جاء قبل ساعات من توقيت حساس في جدول أعمال القوى السياسية الإقليمية، أقوى موقف تصعيدي صادر عن المعارضة منذ شهور. وهو بمثابة ضوء أحمر سياسي، يُسلّط على ممارسات السلطة في جوبا، ويعيد إلى السطح أسئلة كانت قد دفنتها الابتسامات الدبلوماسية والتقاط الصور الجماعية في قاعات الفنادق.

جمر التغيير ـ مصطفي حربي سورو

– – .

الصحفي باللغة الإنجليزية👇

August 4, 2025

PRESS STATEMENT

The leadership of the United People's Alliance (UPA) would like to condemn in no uncertain terms the statement made by the Head of the Government of South Sudan delegation to the Tumaini Initiative, Gen. Kuol Manyang Juuk, where he declared the Tumaini Initiative a "dead" process.

The leadership of the UPA is not surprised that the government of South Sudan has intentionally and singlehandedly destroyed the Tumaini Initiative because of their anti-peace attitude. Their intentions were clear since negotiations started, beginning with the abrupt change of the first government delegation when negotiations were almost finalized, to the dishonoring of all of the agreed protocols by the second government delegation. Thus, culminating in their abrupt walk out of the Talks with the excuse of going for further consultations as well as to prepare for the illegitimate extension of the R-ARCSS.

It should also be noted that the current regime in Juba has carried out a coup against the R-ARCSS and the SPLM IG, with the illegal detention of the First Vice President Dr. Riek Machar and other SPLM IO leaders, as well as the unconstitutional removal of Gen. James Wani-Igga, Gen. Daniel Awet, and Gen. Koul Manyang himself from the supervision of SPLM IG. This further exposes the reason why the Juba regime introduced the unpopular National Security Act, which is used to harass and suppress the people. These actions have turned South Sudan into the worst authoritarian state in the world, where civic space is diminished and where opposition risk their lives to express opinion.

The government's adamancy to destroy the Tumani Initiative, just like what it has done with the R-ARCSS, should not be a surprise since their main goal is to maintain the illegitimate reign. As the alternative to the government of the day, the UPA will continue to intensify the struggle for sustainable peace, including using any means necessary to achieve what South Sudanese deserve - peace, justice and prosperity.

Lual Dau, SG and Official Spokesperson United People's Alliance (UPA)

Official UPA Facebook: https://www.facebook.com/profile.php?id=61573010864269

Official UPA X handle: https://x.com/the upa ssd

Official UPA Email: theunitedpeoplesalliance@gmai
l.com

  بين جوبا و كمبالا ، هل تتوقع الايام القادمة مزيدا من الاشتباكات على الحدود الدولتين.
31/07/2025

بين جوبا و كمبالا ، هل تتوقع الايام القادمة مزيدا من الاشتباكات على الحدود الدولتين.

 : حين تُحاصر العاصمة من داخلها. فاعلم أن جوبا على شفا النهاية...؟! #جوبا –   في الزمن الذي تعودت فيه العواصم أن تحاصر م...
29/07/2025

: حين تُحاصر العاصمة من داخلها. فاعلم أن جوبا على شفا النهاية...؟!

#جوبا –

في الزمن الذي تعودت فيه العواصم أن تحاصر من الخارج، ها هي جوبا، عاصمة الحلم الجنوبي، تُحاصر من الداخل، تحاصرها الفساد، ويحاصرها الطمع القبلي، ويحاصرها انفلات السلاح من اليد الرسمية إلى جيوب الجماعات المسلحة،
ويحاصرها غياب الرؤية وغياب الدولة.

لا دبابات على الأطراف، ولا طائرات تهدد الأجواء، بل الحصار أشد فتكًا. إنه حصار الذات للذات، حين تنهش مؤسسات الدولة من قلبها، ويتحول جهاز الدولة إلى أداة للمحسوبية، ويصبح الأمن مجرد ملصق على جدران تعج بالفوضى.

العاصمة جوبا التي كان يفترض أن تكون نموذجا للوحدة والنهوض، تحولت إلى متاهة من التوازنات القبلية والمساومات السياسية الرخيصة، حيث لا تتخذ القرارات بناء على المصلحة الوطنية،
بل على قاعدة (من يرضى من الزعماء؟ ومن يغضب)؟

#الأمن؟ #مُجرّد_وهم.

شوارع العاصمة التي كانت ترتجف من صوت الحرب، عادت اليوم لترتجف من الخوف. ولكن ليس من عدو خارجي،
بل من ( ):
الميليشيات المتحالفة مع رموز في السلطة، الجريمة التي تغذيها الفوضى السياسية، وسلطة فقدت السيطرة، ثم فقدت المصداقية.

#الاقتصاد؟ #ظلّ_مهزوم

انهيار الجنيه، تضخم الأسعار، ندرة الوقود، ولا أحد يُحاسب.
كأنما هناك من قرر أن يترك السفينة تغرق بهدوء، بينما يحتشد الفقراء على ضفاف المعاناة، ينظرون ، ثم إلى السوق، ثم إلى السماء.
ولا أمل في الأفق.

؟

ما الذي تبقى من النخبة السياسية في جوبا؟ هل هم رجال دولة؟ أم أمراء حرب يرتدون البدلات؟
إنهم يديرون بلادنا بمنطق ( #المنطقة) لا بمنطق الوطن، يتقاسمون الوظائف والصفقات، لا على أساس الكفاءة،
بل على أساس الولاء والانتماء القبلي.



حين تُحاصر العاصمة من داخلها، فذلك ليس مجرد خلل.
بل إعلان ضمني لنهاية مرحلة.
نهاية الوهم. نهاية الحكم الفاسد.
نهاية الدولة التي فشلت في حماية شعبها، وفشلت في حماية نفسها.

وإذا لم يتحرك الجنوبيون الآن،
فلن يبقى شيء يُنقذ.
وسنُعيد قراءة جوبا، لا كعاصمة، بل كقصة فشل.

جمر التغيير ـ مصطفي حربي سورو

#جوبا


  في نيروبي تكشف حقيقتها: أزمة رواتبٍ تُهدّد بقاء الدولة..؟! #نيروبي – آخر الأحداث أعلنت سفارة جمهورية جنوب السودان  في ...
07/07/2025

في نيروبي تكشف حقيقتها: أزمة رواتبٍ تُهدّد بقاء الدولة..؟!

#نيروبي – آخر الأحداث

أعلنت سفارة جمهورية جنوب السودان في العاصمة الكيني نيروبي، في بيانٍ رسميٍ صدر في السابع من يوليو، أنها تكثف جهودها لمعالجة المتأخرة التي يعاني منها موظفو البعثة، سواء من الكفاءات الجنوب سودانية أو من العاملين الكينيين الذين وجّهوا أنظارهم إلى القضاء لانسداد سبلّهم المعيشية. ففي يوم الخميس الثالث من يوليو، اجتمع رئيس البعثة الجديد بممثل قانوني عن تسعة رفعوا دعوى قضائية بتاريخ الخامس من يوليو للمطالبة #بمبلغ (320,196) دولاراً أميركياً تمثل #رواتبَ مستحقة تجاوزت المهل القانونية، وقد أقرّ رئيس البعثة بوجود متأخراتٍ فعلية، موضحاً للطرف القانوني التحديات المالية والإدارية التي تُعيق صرف المستحقات في توقيتٍ أسرع، ومؤكداً أن السفارة شرعت، بتنسيقٍ مباشر مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جوبا العاصمة، بوضع آلية دفعٍ مرحليةٍ تسعى لتسوية #المتأخرات على دفعاتٍ متتالية خلال الأسابيع المقبلة.

في الوقـت الذي يُعاني فيه موظفو البعثة من ، شدّدت السفارة على شفافية تعاملها مع قضية العاملين الكينيين والجنوب سودانيين على حد سواء، مؤكدةً أنها ستظلّ جسر تواصلٍ مفتوحاً مع جميع الأطراف المعنية إلى أن يُستكمل حلّ هذه الأزمة المتفاقمة، التي لم تقتصر آثارها على معاناة الأفراد الماديّة فحسب، بل امتدت إلى ضربٍ جادّ لسمعة الدولة أمام شركائها الدوليّين.

وفي تطورٍ لافتٍ، نفت السفارة نفياً قاطعاً ما تم تداوله في وسائل إعلام كينية من ادعاءاتٍ مفادها أنّ زيارة الأخيرة إلى دولة الإمارات كانت تستهدف الحصول على #دعمٍ_ماليٍّ_عاجلٍ_لإنقاذ_اقتصادٍ متهالك. واعتبرت في بيانها العنوانَ الذي نشرته إحدى الصحف الكينية تحت عنوان ( إلى دعمٍ ماليٍ من الإمارات مع تدهور الاقتصاد) عنواناً مضللاً ينطوي على مغالطاتٍ جسيمةٍ تشي بسوء نيةٍ تجاه للبلاد، مشيرةً إلى أن الزيارة كانت ذات طابعٍ دبلوماسيٍ رفيعٍ يهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات البُنى التحتية والاستثمار الزراعي والتعليمي، وأن الحديث عن ( #سلفٍ نفطيٍّ طويل الأمد) لم يكن سوى تصورٍ بعيدٍ عن الواقع، يجافي الحقائق الدبلوماسية ويشوّه صورة دولتنا جنوب السودان في المحافل الدولية.

لقد أبانت هذه التصريحات الرسمية عن هشاشة الموقف الحكوميّ في مواجهة ٍ تتواصل شحّها شهوراً، في ظلّ فشلٍ واضحٍ للاقتصاد الرسميّ الذي قوّضته الإشكالات الإدارية وانهيار قيمة الجنيه الجنوبي، فيما تضخّم التضخّم حتى تخطّى نسبة 60% خلال العام الماضي، مُحوّلاً حياة الملايين إلى معاناةٍ يوميةٍ تتراوح بين البحث عن وجبةٍ تكفي أسرةً بأكملها ومحاولاتٍ يائسةٍ لاعتماد السوق الموازية للصرف.

إنّ انحصار الحوار الإعلاميّ حول بعيداً عن سياق الحقوق المعيشية للمواطن، واصطفاف السفارة للدفاع عن دبلوماسيتها أمام اتهامات ( )، يعكسان بجلاءٍ الانشغالَ الرسميّ بالعناوين الكبرى وتجاهلَ الملفات الحيوية التي تُنهك المجتمع داخل بلادنا وخارجها، وهو أمرٌ لا يغير من واقع المواطن شيء، إذ يبقى الموظف يئنّ تحت وطأة #الرواتب المعلقة، والمركبُ السياسيُّ لا يملك إلا سردَ الشعارات بينما تنهار مؤسسات الدولة يوماً بعد يوم.

ولن تُسقط السفارةُ أيَّةَ تقاريرٍ صحفيةٍ بوصفها ( #مضللة) الغايةَ الحقيقيةَ لهذه الأزمة، فصلاحياتها المحدودة لا تمتد إلى حلّ الأزمة الاقتصادية الكلية، بل إنما تقتصر على إدارة الأزمة الجزئية الخاصة بمرتّبات البعثة في #نيروبي، وسط مطالبٍ متزايدةٍ بضرورة تدخلٍ حكوميٍّ شاملٍ لإعادة هيكلة المالية العامة واستعادة ثقة المجتمع الدوليّ وتفعيلِ برامجٍ تنمويةٍ تعيد للموظف الكادح حقّه المسلوب وللدولة مكانتها على خارطة الاستقرار في الإقليم.

، تظلّ الرواتب المتأخرة مؤشرَ قعرٍ يعكس عمق الأزمة التي تمر بها دولةٌ شابةٌ ما زالت تدفع فاتورة والفساد، فيما تقلّصت آمال المواطن إلى حجم معاملةٍ دبلوماسيةٍ نصف مكتملةٍ وصفحات بياناتٍ متكررةٍ لا تملأ البطون ولا تخفف الجوع عن الأطفال. سوى عنوانٍ ديبلوماسيٍّ يلمع على الورق، بينما يبقى جنوب السودان غارقاً في أزمةٍ حقيقيةٍ لن تُزال إلا بإرادةٍ سياسيةٍ جريئةٍ وخططٍ اقتصاديةٍ ملموسةٍ تعيد للمواطن حقّه في الحياة.


.
ُحاكم_لا_في_لاهاي_بل_في_نيروبي.

ـ مصطفي حربي سورو

 ّل ( ) إلى جوبا. وجوبا تصدر ( #مجرميها) إلى ناصر..؟! #جوبا – آخر الأحداث في فصل جديد من فصول العبث السياسي والأمني، تشه...
05/07/2025

ّل ( ) إلى جوبا. وجوبا تصدر ( #مجرميها) إلى ناصر..؟!

#جوبا – آخر الأحداث

في فصل جديد من فصول العبث السياسي والأمني، تشهد دولتنا جنوب السودان تبادلاً مريبًا #للمجرمين بين عواصم القرار الكبرى ومناطق الهشاشة الأمنية، في مشهد يبدو وكأنه تنسيق إجرامي منظم، لا علاقة له بالقانون أو حقوق الإنسان.

فقد أصدرت المحكمة العليا الأمريكية حكمًا نهائيًا قضى بترحيل ثمانية مهاجرين أدينوا بجرائم جنائية خطيرة، بعضهم من مرتكبي جرائم القتل، إلى دولة جنوب السودان، رغم تحذيرات وزارة الخارجية الأمريكية من خطورة الأوضاع في هذا #البلد، وتصنيفه ضمن أخطر مناطق العالم من حيث الجريمة والانفلات الأمني. القرار أثار جدلًا واسعًا، خصوصًا بعد أن تبين أن واحدًا فقط من هؤلاء المرحلين يحمل جنسية جنوب السودان، بينما ينتمي الآخرون إلى دول كوبا ولاوس وميانمار والمكسيك وفيتنام.

ورغم الاعتراضات الشرسة التي تقدمت بها القاضيتان سوتومايور وكيتانجي براون، واصفتين القرار بأنه (غير قابل للدفاع عنه)، مضت الإدارة الأمريكية في خطتها، في سابقة خطيرة تعكس تحلّلًا كاملاً من الالتزام الأخلاقي، واختزالًا لحقوق الإنسان إلى بندٍ هامشي في هامش الصفقة السياسية.

فبدلًا من إعادة تأهيل هؤلاء أو التعامل معهم وفق اتفاقيات تسليم عادلة، قررت واشنطن أن ( #تتخلّص_من_وجع_رأسها) بإرسالهم إلى بلد غارق أصلًا في ملفات الجريمة والفوضى والفساد، وكأنها تقول ( ، فهناك تتسع دائرة #المجرمين بما يكفي).

لكن جوبا، بدورها، لم تقف مكتوفة الأيدي. فقد نقلت تقارير شبه مؤكدة تداولها المواطنون على منصات التواصل الاجتماعي أن السلطات الأمنية قامت خلال الأيام الماضية بنقل العشرات من الشباب المتهمين بالانتماء إلى عصابات إجرامية من العاصمة جوبا إلى جبهة ناصر المشتعلة، في ولاية أعالي النيل.
هذه العملية جرت دون محاكمات، ودون إعلان رسمي، ضمن حملة أمنية نفذتها الشرطة وقوات الحركة الشعبي ( ) في أحياء مثل قودلي، شيركات، نياكورون، ونيو سايت، وأسفرت عن اعتقال المئات.

ورغم أن الرواية الرسمية صامتة حتى اللحظة، إلا أن مصادر ميدانية تشير إلى أن هؤلاء المعتقلين تم شحنهم كـ( ) نحو الخطوط الأمامية، حيث تدور اشتباكات عنيفة مع جماعات مسلحة منذ أشهر. وبينما تبكي الأمهات أبناءهن المغيبين، وتبحث الأسر عن أي أثر لمفقوديها، تواصل الحكومة نهجها المعتاد في إنكار الواقع والتكتم الإعلامي، متجاهلة القوانين المحلية والدولية، ومتجاوزة كل معايير العدالة والشفافية.

في المجمل، يبدو وكأن ثمة ( ) تم فتحها بين واشنطن وجوبا، وبين جوبا وناصر، قوامها, المجرمون. فكل طرف يُلقي بالعبء إلى الطرف الأضعف، بينما يدفع المواطن العادي الثمن من دم أبنائه وكرامة مدنه.

الأخطر من ذلك، أن هذه السياسة تشرعن عسكرة المدنيين، وتحوّل السجون إلى مستودعات بشرية تنتظر قرار الشحن إلى ساحات القتال، بدلًا من تطبيق العدالة. إنها منظومة غير مرئية لكنها فعّالة، لتدوير ( )، من عاصمة إلى أخرى، ومن جريمة إلى جبهة.

وإلى أن تخرج الجهات الرسمية في جوبا ببيان يُنير شيئًا من هذا الظلام،
#هل تحوّلت العدالة في جنوب السودان إلى جسر يُنقل عليه المجرمون، بينما يُدفن عليه الأبرياء؟
العدالة حين تتحول إلى شحن جوي... تتحوّل الجريمة إلى نظام.

- مصطفي حربي سورو

 ً في وضح النهار: صدمة للتعايش الديني أم نذير خطر على الحريات الدستورية..؟!جوبا – آخر الأحداث في حادثة وُصفت بأنها الأخط...
05/07/2025

ً في وضح النهار: صدمة للتعايش الديني أم نذير خطر على الحريات الدستورية..؟!

جوبا – آخر الأحداث

في حادثة وُصفت بأنها الأخطر منذ إعلان الدولة، أقدمت سلطات محافظة جوبا (محلية لوري) على بمنطقة (قدويلي 2)، ضاربةً عرض الحائط بحرمة ، ومتجاوزةً، دون وازع، المبادئ الدستورية التي تكرّس الحريات الدينية، ومبادئ التعايش التي شكلت جوهر الدولة الوليدة منذ انفصالها.

المسجد، الذي ظل لسنوات مركزاً روحياً ومكاناً للطمأنينة لأبناء المجتمع المسلم في المنطقة، لم يُراعا في إزالته لا مكانته الدينية، ولا الدور الذي لعبه في ترسيخ التسامح بين المكونات الاجتماعية والدينية في ولاية الاستوائية الوسطى. تمت الإزالة بشكل مفاجئ، دون إشعار مسبق، وفي ظل صمت رسمي مطبق من الجهات المعنية على مستوى الولاية أو المركز.

ولم تقتصر الصدمة على المجتمع المسلم وحده، بل امتدت إلى الأوساط المدنية، ومنظمات حقوق الإنسان، ورواد الفكر الوطني الذين اعتبروا ما حدث انتهاكًا صارخًا #للمادة 23 من الدستور الانتقالي لدولة جنوب السودان، والتي تكفل حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية دون تدخل أو تمييز. كما عبّر العديد من المواطنين عن قلقهم من أن تتحول الحادثة إلى سابقة خطيرة تُعيد بلادنا إلى مربع التصنيف الديني الذي طالما حاولت دولة جنوب السودان تجاوزه منذ استقلالها.

في تصريح خاص لـ(آخر الأحداث)، قال أحد قيادات المجتمع المسلم (لم نتوقع أن نُعامل بهذه الطريقة في وطنٍ قدمنا من أجله دماءنا، وكنا دوماً من الأصوات الداعمة للوحدة الوطنية والتسامح. هذا المسجد بُني بتبرعات الأهالي، وكان مأوى للمحتاجين في رمضان، ومركزًا للحوار بين الأديان. إزالته بهذه الصورة تمثل إهانة لنا جميعاً).

ويُرجّح مراقبون أن سبب الإزالة يعود إلى تخصيص الأرض التي يقع فيها المسجد لصالح أحد المتنفذين في الحكومة المحلية، السؤال الجوهري, #هل بات الشارع العام في جوبا مشروعًا للاستثمار الشخصي والنفوذ السياسي؟ #وهل تحوّلت الأراضي العامة إلى غنائم في يد قلة من المتنفذين على حساب المؤسسات الروحية والاجتماعية؟

. والرأي الدولي، ما حدث في ( ) ليس مجرد إزالة لبناء #زنكي، بل هو مساس مباشر بالتماسك المجتمعي، وصفعة لمفهوم المواطنة، وإعلان خطر يُهدد بفتح أبواب الفتنة الطائفية في مجتمع ما زال يتعافى من آثار الحرب والانقسام. لهذا، فإننا نناشد من هذا المنبر حاكم ولاية الاستوائية الوسطى، أن يتحرك فورًا لإيقاف ما يمكن أن يتحول إلى أزمة مفتوحة، ومعاقبة من تسببوا في هذا التصعيد، وإعادة المسجد إلى وضعه الطبيعي دون تأخير.

كما يجب على حكومة الوحدة الوطنية أن توضح للرأي العام المحلي والدولي، موقفها من الحريات الدينية، وأن تثبت للعالم أن دولتنا جنوب السودان لم يُبنَ على ثقافة الإقصاء، بل على أرضية الاحترام والتنوع، التي شكلت المبرر الأهم لانفصالها عن السودان في 2011.

؟
سؤال مشروع تطرحه الأوساط الشعبية الغاضبة:
؟
#هل كانت السلطات ستجرؤ على هدمه؟ #أم أن هذا التعامل الانتقائي يكشف عمّا هو أعمق من مجرد خلاف على قطعة أرض؟
#هل هناك بالفعل توجّه خفي للتمييز الديني حتى داخل الدولة التي تتغنى بالتنوع؟

في نهاية المطاف، ما حدث في جوبا العاصمة يضعنا أمام مرآة صريحة، #إمّا أن نكون دولة تحترم كل أبنائها بمعتقداتهم وهوياتهم، أو أن نغرق في دوامة الإقصاء والاستقواء، وهي الدوامة ذاتها التي فصلتنا عن الماضي، وقد تُعيدنا إليه بقسوة. (هذه ليست مجرد أزمة مسجد. إنها أزمة ضمير دولة).



- مصطفي حربي سورو

  على حافة الإفلاس: دولة بلا رواتب وشعب بلا أمل..؟!جوبا – آخر الأحداثعاد الرئيس سلفا كير إلى بلادنا بعد زيارة رسمية لدول...
04/07/2025

على حافة الإفلاس: دولة بلا رواتب وشعب بلا أمل..؟!

جوبا – آخر الأحداث

عاد الرئيس سلفا كير إلى بلادنا بعد زيارة رسمية لدولة الإمارات، لكنّ العائد من هذه الرحلة لم يجد المواطنين يتقاضون رواتبهم ولا حكومةٍ تستعيد موقعها الاقتصادي، فالوعد العربي بالاستثمار سرعان ما تلاشى في صحراء البيروقراطية والفساد.

منذُ مغادرتِه جوبا العاصمة في 22 يونيو حتى عودته في مطلع يوليو، ظلت خزائن الدولة مُقفَلةً، يغيب عنها صدى صرف الأجور عن أشهر متراكمة، فتجمَّدت حياة المعلمين والأطباء والموظفين الأمنيين في شللٍ قاتل. وفي الوقت الذي كان فيه سلفا كير يلتقي كبار المسئولين ويدلي ببياناتٍ دبلوماسيةٍ رصينة، كان المواطن الجنوبي يسجّل ضياع قوته الشرائية أمام انهيار قيمة الجنيه الجنوبي الذي فقد أكثر من ثلث قيمته في غضون عام واحد، بفعل تضخّمٍ وصل إلى 60% وغياب أي استراتيجية نقدية لإعادة التوازن.

الاقتصاد الرسمي، الذي يُعوَّل عليه في إدارة الموارد وتحفيز التنمية، يعاني جموداً خطيراً، فقد لجأت الحكومة إلى بيع حصص مستقبلية من النفط كـ(سلفٍ) تشترط الدفع الآجل لأجل غير مسمى، ما جعل دولتنا جنوب السودان رهينةً لديونٍ ثقيلةٍ تُكلّف الأجيال القادمة أضعاف ما جنت الحكومة من سيولةٍ هزيلة. وعلى أسسٍ هشّةٍ من الإفراط في الإنفاق العام والإهمال المؤسسي، ظهر سوقٌ موازٍ للصرف، كان العاملون يضطرون إلى الاعتماد عليه لسد حاجتهم اليومية، مما عمّق جراح التضخّم وانعكس بمعدلات أسعارٍ لم يُسجّل لها مثيل في تاريخ بلادنا.

وصفت الأمم المتحدة الواقع بأنه (يذكّر بحروبٍ أهليةٍ سابقة)، فيما تتحوّل المدارس إلى متاحف خالية من صدى أصوات التلاميذ، وتغلق المستشفيات أبوابها لغياب الأطباء والممرضين الذين انضووا كسجناءٍ بين جدران الديون والقلق على أسرهم. وفي أحياء جوبا وملكال، واو، يروي الشباب قصص رحلاتٍ شاقةٍ إلى دول الجوار، باحثين عن فرصة عملٍ أو دراسةٍ ينفضلون فيها عن موتٍ اقتصاديٍ محتّم.

وبينما كان وفد الإماراتيّين يستمع إلى عرضٍ مرئي عن مشاريع البنية التحتية المزمع إقامتها، كان الشارع الجنوبي يعتاش على وعودٍ لم ترَ النور، وترنُّ في ذاكرته الكلمات المتفائلة عن (بوابة أفريقيا للاستثمار) التي وعد بها سلفا كير. واليوم، لم تعد تلك البوابة سوى علامةٍ فارغةٍ على خريطةٍ تجاريةٍ لم تَعِد الخير للجنوبيين.

إنّ الفائدة الوحيدة التي ربما جنتها الحكومة من الزيارة، هي تلافي تقلُّب صورة قِوام الرئيس كير الصحي أمام المجتمع الدولي، والتأكيد على استمرار المؤسسات الرسمية على حالها رغم العجز المالي. لكنّ ذلك لا يعيد الرواتب المفقودة، ولا ينعش أمل الشعب المكلوم. فبينما تصدح طائرات الإمارات في سماء أبوظبي وتختال بمطاراتها المتطورة، يظل جنوب السودان محاصراً بين عجز الحكومة وانسداد الأفق الاقتصادي، على أملٍ يتضاءل أمام صمت سياساتٍ لا تنهي عن بيّنةٍ ولا تأمرُ بمعروف.

دولتنا جنوب السودان اليوم يقف على شفير الإفلاس، لا رواتب، لا مشاريع، ولا أملٍ يُضيء الطريق.

زيارة من دون عائد والفقر باقٍ في الوجوه.

- مصطفي حربي سورو

28/06/2025

من كوال أتاك..؟!

جوبا – آخر الأحداث

هذه المرة، لن نصمت. النظام لم يعد يمثلنا، ولم يعد يضمن كرامتنا. الفيديو دى موقف وكلمة حق من قلب الواقع في جوبا العاصمة جنوب السودان.

ً

  أن تختار الوسائل العسكرية...؟!جنوب السودان – آخر الأحداث بقلم: الفريق جون صنداي مارتن بسبب انعدام الرؤية، يعيش شعب جنو...
24/06/2025

أن تختار الوسائل العسكرية...؟!

جنوب السودان – آخر الأحداث
بقلم: الفريق جون صنداي مارتن

بسبب انعدام الرؤية، يعيش شعب جنوب السودان في حالة مزرية، حيث أن السياسات التي ينتهجها حزب الحركة الشعبية لتحرير السودان (SPLM) تحت قيادة الرئيس سلفا كير لا تصب في صالحهم.

لقد فشلت السياسات الحالية للنظام فشلًا ذريعًا، ليس فقط في انتشال غالبية المواطنين من أوضاعهم المعيشية المتدهورة، بل أيضًا في معالجة التحديات الكبرى التي ظل شعب جنوب السودان يتطلع لحلها منذ عهد الكفاح التحرري، والمتمثلة في السلام، والأمن، والوحدة، والتنمية.

ونتيجة لذلك، أصبحت الحياة أكثر قسوة بالنسبة للمواطن العادي، حيث تفترس الفقر قطاعات واسعة من السكان، في الوقت الذي يرتكب فيه النظام، من جهة أخرى، الفظائع والمجازر بحق السكان المحليين، بشكل مباشر وغير مباشر، من خلال (سياسات غريبة تقوم على أولويات مغلوطة).

اليوم، لا تعيش جنوب السودان فقط في حالة من الفوضى، بل تقف على حافة الانهيار. ومع ذلك، فإن نظام الرئيس سلفا كير أثبت بشكل قاطع أنه لا يملك حلولًا لهذه الأزمات، إذ أنهك نفسه بأيديولوجيات سياسية خاطئة لا تصلح لقيادة البلاد نحو السلام والوحدة والتنمية.

لذلك، فإن الحاجة لتغيير شامل للنظام باتت أمرًا حيويًا وعاجلًا.

إن وطننا في حاجة إلى مسار جديد ووطني، يستند إلى أفكار حديثة وخطة واضحة للمستقبل، وهي أمور لا يمكن إنتاجها من خلال الحوار أو اتفاقيات السلام مع نظام الحركة الشعبية بقيادة الرئيس سلفا كير.

وذلك لأن هذا النظام أظهر بوضوح عدم رغبته في الدخول في حوارات سياسية وطنية مع جبهات المعارضة، كما رفض وضع البلاد على المسار الديمقراطي واستعادة السلام والاستقرار، من خلال انتهاكه المتكرر للاتفاقيات السياسية، وكذلك فشله في الانخراط بجدية في حوارات سياسية ذات مغزى مع القوى السياسية المعارضة (المجموعات الرافضة) في مبادرة تومايني المدعومة من روما.

وعليه، فإن التمسك بالحوار السياسي واتفاقيات السلام مثل اتفاقية السلام المُنشّطة (R-ARCSS) ومبادرة تومايني، بما في ذلك الانتخابات الوطنية المرتقبة، ما هو إلا وهم قاتل للشعب الذي يعاني، وخصوصًا لجبهات المعارضة، باعتبارها ليست حلولًا حقيقية للأزمة الراهنة.

يجب أن يكون واضحًا لجبهات المعارضة أن أي جهود للحوار السياسي مع الحكومة لن تؤدي إلا إلى تفاقم الصراع، واستمرار النظام الديكتاتوري، وتعزيز قمع المعارضين السياسيين واستمرار معاناة الشعب، وهو ما لا نتمناه.

لذلك، ينبغي على جبهات المعارضة الوطنية أن تتحد وتختار التغيير الجذري للنظام عبر الوسائل العسكرية (النضال المسلح)، من أجل تأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة، من خلال إقامة نظام ديمقراطي يكرّس الحوكمة الرشيدة وسيادة القانون، بما يعزز السلام والوحدة والتنمية.

الوقت الآن هو الأنسب لجميع جبهات المعارضة في جنوب السودان لإدراك أهمية توحيد الأهداف، إن كانوا حقًا صادقين في مسعاهم لتغيير النظام وإنقاذ الوطن.

وبالفعل، يجب أن نوحّد صفوفنا بهدف دعم قواتنا المسلحة الجاهزة، إذ أن ما تحتاجه فقط هو وحدة القيادة السياسية، التي ينبغي أن تضحّي بوقتها ومواردها، لتوفير الاحتياجات اللوجستية، وتقديم الرؤية السياسية من أجل هذه القضية العادلة.

جمر التغيير ـ مصطفي حربي سورو

 : زيارة إلى الإمارات تحت ظلال الردّ الإيراني المحتمل...؟!جوبا – آخر الأحداث في لحظةٍ خطيرة من عمر الإقليم، لحظة تتقاطع ...
22/06/2025

: زيارة إلى الإمارات تحت ظلال الردّ الإيراني المحتمل...؟!

جوبا – آخر الأحداث

في لحظةٍ خطيرة من عمر الإقليم، لحظة تتقاطع فيها خيوط الدم بالنفط، والمصالح الدولية بأرواح الأبرياء، يُغادر رئيس جمهورية جنوب السودان، الفريق أول سلفا كير ميارديت، العاصمة جوبا، في زيارة وُصفت بـ(الرسمية)، لكنها في جوهرها زيارة هروب. هروب من المحاسبة، من الغضب الشعبي، ومن شبح السقوط الذي يلاحقه كظلّه.

وجهة الرحلة: الإمارات العربية المتحدة.
الهدف المعلن: تعزيز العلاقات الثنائية، وجلب الاستثمارات.
الواقع الفعلي: مقامرة سياسية في توقيتٍ لا يرحم، قد تتحوّل إلى فخّ مميت.

بينما تتهيأ إيران للردّ على العدوان الإسرائيلي، وتُلمّح إلى ضربات محتملة تستهدف القواعد الأمريكية في الخليج، يختار الرئيس سلفا كير أن يكون في واحدة من أخطر بقع الأرض في هذا التوقيت، على مقربة من مركز القيادة العسكرية الأمريكية في أبو ظبي. خيار لا يملك تفسيرًا منطقيًا سوى أنه إما جهل مركّب أو انتحار سياسي متهور.

في جنوب السودان، كل المؤشرات تنذر بالانفجار
– اقتصاد منهار.
– أجهزة أمنية تمارس القمع لا الحماية.
– نظام حُكم قائم على الولاءات القبلية.
– معارضة يتم تصفيتها بالصمت أو بالسلاح.
– وشعب جائع، تائه، محطم الروح.

وفي خضم كل هذا، يخرج سلفا كير من بلاده كما يخرج اللص من مسرح الجريمة. يهرب إلى حضن الخليج، يلبس بذلته الرئاسية، ويلتقط الصور بابتسامة باردة، كأن الدم الذي يجري في الأنهار لم يُسكب باسمه، وكأن الخراب الذي يعمّ بلادنا ليس توقيعه عليه.

لكنه لا يعلم أو يعلم ويتغافل، أن هذه الزيارة قد تتحوّل إلى لحظة النهاية. ففي ظل التهديد الإيراني المتصاعد، تصبح كل الأهداف التي تحمل بصمات أمريكية أو حتى علاقات معلنة معها، أهدافًا مشروعة للردّ العسكري. وإن سقط صاروخٌ إيراني على أرضٍ يقف عليها كير، فلن تبكي عليه جوبا، بل ستتنفس الصعداء. وإن التهمه اللهيب هناك، فإن جنوب السودان قد يستعيد بعضًا من كرامته المهدورة.

نحن أمام رئيس، لم يعد يحمل إلا صفته القانونية، أما الشرعية فقد تم دفنها مع أول شهيد في واو، ومع كل دمعة أُمّ في ياي، ومع كل صرخة جائع في بور. رئيس يعيش في عزلة، محاصرًا بسجلات القتل والنهب والتآمر، يمارس السياسة كمن يلعب بالنار في حقل بارود.

إنها ليست زيارة رئاسية.
إنها مقامرة.
والمقامر الخاسر في مثل هذه الأوقات لا يعود سالمًا.

إنّ هذا الخبر لا يهدف إلى التحريض، بل إلى التحذير. لا يُروّج للعنف، بل يُسلط الضوء على احتمالاته الحقيقية، حين يصرّ من في السلطة على دفن رؤوسهم في الرمال، بينما الأرض من تحتهم تغلي. فالمستقبل لا يُصنع بالهروب، ولا بالاستثمار في الخارج، بل بمواجهة الواقع بشجاعة. وهي شجاعة يفتقدها سلفا كير، وربما لن تُتاح له فرصة إثباتها مرة أخرى.

فهل سيعود من الإمارات؟
أم تكون تلك آخر رحلة لطائرة الرئاسة؟
له الرحمة والمغفرة؟

جمر التغيير - مصطفي حربي سورو

  الجنوبيون يهدد وحدة الدولة واستقرارها....؟!جنوب السودان – آخـر الأحـداث في هذه اللحظة الحرجة التي تتشابك فيها الصراعات...
22/06/2025

الجنوبيون يهدد وحدة الدولة واستقرارها....؟!

جنوب السودان – آخـر الأحـداث

في هذه اللحظة الحرجة التي تتشابك فيها الصراعات القبلية مع تحركات تستثمر الانقسامات الدينية، تستشري موجة تحريضية ضد المسلمين في دولتنا جنوب السودان تضعهم في موقف هش يهدد تماسك النسيج الوطني. ما يُسرب من دعوات مبطنة أو صريحة لتحويل المسلمين إلى المسيحية، وما يُنسج من حملات تستهدف صورة الإسلام ومسلمي جنوب السودان، لا يعكس سوى استثمار الأزمة القبلية في توسيع مساحة الصراع إلى بُعد ديني. التصريحات التي تنسب صحفيين أو تحركات معينة إلى جهات داخل (مجلس الكنائس العالمي) أو ما شابهها، وتشير إلى مخططات لتهميش المسلمين، تشكل وقودًا لإثارة الخوف والشكّ والريبة بين المواطنين، بما يقوض الجهود الرامية إلى نزع فتيل النزاع القائم.

يأتي هذا التحول الخطير في خطاب النخب على وقع تراجع الثقة بين المكونات بعد جولات طويلة من الصراعات على الأرض، حيث أصبحت الانقسامات القبلية مدخلاً سهلاً لتغذية خطاب الكراهية. حين يتحول الخلاف التقليدي حول توزيع المناصب والموارد إلى تصعيد ديني يُتهم فيه المسلمون بأنهم (خطر) أو (أقلية معرَّضة للاضطهاد) أو (هدفٌ لتحويلهم بالقوة)، تصبح الدولة على حافة انزلاقٍ جديد. المشهد المرعب يتكرر من بوحة التحريض الإعلامي أو بيانات شبهة (حملات ضد الإسلام) إلى مخاوف الاحتقان الطائفي التي قد تستحيل إلى عنف مسلح أو تهجير داخلي. هذه التطورات ليست مجرد تحوّل في الخطاب، بل فخٌ يضع مستقبل بلدنا برمته في مأزق لا يقتصر على توقعات الموت المجتمعي بل يتعدى إلى احتمال تكرار تجارب مأساوية مشابهة لأزمات وظروف تشهدت فيها دول الجوار اضطرابات طائفية مأساوية.

التوظيف السلبي للدين في المناكفات السياسية يُعد خرقًا جسيمًا للثوابت الدستورية التي كرست حرية المعتقد وحق المواطن في ممارسة عبادته دون إذلال أو تمييز. هذا الاستهداف الممنهج للمسلمين يحولهم فجأة إلى ورقة ضغط، وإلى كيان مظلوم أو مكروه حسب السياق الذي تُنسج فيه الدعايات. المسيحيون الجنوبيون الحقيقيون هم شركاء في بناء الدولة وسباقون إلى حماية السلم الأهلي، وليسوا كتلة موحدة خلف خطاب الاستهداف الديني. استغلال بعض الأصوات المنفلتة لتوجيه اتهامات جماعية أو لبث إشاعات عن ضغوطات مجهولة، سيُعمّق الهوة بين الجماعات ويقوض أي جهد للمصالحة والتعايش.

التحذير الأوحد الواجب ترديده بصوت عالٍ هو أن ربط الصراعات القبلية بالصراع الديني يُرخّص لمقاربة عنف جديدة تُرمي بظلال قاتمة على مستقبل الجميع. فالصراعات الإثنية تحتكم إلى مصالح واقعية حول الأرض والموارد والسلطة، ولا يمكن مواجهتها بخطابٍ ديني يُفترض أنه باب للتقارب، فيُستهان به أداة للفرقة. هذه الديناميكية المسمومة تُفقد الدولة القدرة على التمييز بين الأسباب الحقيقية للأزمة والحلول المطلوبة، فتتضاءل فرص بناء مؤسسات تحمي الحقوق وتوزع السلطة بعدالة، ويصبح المناخ مهيّأً لنبرة تحريضية تؤدي إلى تفتيت العلاقة الوطنية.

وجوه التحريض هذه لا تخدم سوى أطرافٍ تسعى إلى تأجيج الخلافات واستثمار الفوضى لتمديد نفوذ ضيق. أي مسعى لزعزعة السلم الأهلي عبر بث الخوف من (مؤامرة دينية) لا يستند إلى حقائق مؤسسة، بل إلى حملات تضليلية تستثمر القلق القائم. هذه الجهات لا تمثل كل المسيحيين أو قيادات الكنائس، ولا تعبّر عن إرادة غالبة في المجتمع، بل هي تقلّب في فئوية التوتر لرؤية مكاسب عابرة على حساب الأمن القومي. تحميل مسلمي الجنوب مسؤولية الأزمة أو رسمهم كخصم أبدي يجرّ بلدنا إلى نفق مظلم يتجاوز صراعات القبائل إلى مواجهة دينية لا تُبقي ولا تذر.

الرؤية العقلانية الوحيدة تقتضي تكريس مفهوم الدولة المدنية الجامع، التي تكفل حرية المعتقد وتحمي الأقلية وتعدّ التجريم لكل دعوات الكراهية أو الدعوات الصريحة أو الضمنية لتحويل المؤمنين قسرًا أو فرض عزلتهم. استثمار الدين كأداة تفاوض أو توتير سياسي يُهدد روح التعايش التي شهدتها بعض مناطق جنوب السودان سابقًا رغم الاختلافات العميقة. المسلمون الجنوبيون يحتاجون إلى تأكيد رعایت حقوقهم بصفتهم مواطنين متساویين، لا ككيانات مُستهدفة أو رهينة للحملات الإعلامية الجوفاء.

الخطوات العملية العاجلة تتطلب موقفًا حازمًا من القيادة السياسية والقادة التقليديين والمجتمع المدني، إصدار بيانات واضحة من المؤسسات الدينية المسيحية والإسلامية على حد سواء تؤكد رفض خطابات الكراهية والتأكيد على القيم المشتركة. تفعيل دور المنظمات الحقوقية لتوثيق أي حادثة تحريض أو تهديد مبني على الانتماء الديني، وتقديم الضمانات القانونية للمسلمين كي يشعروا بالأمان. إطلاق حملات توعية وطنية تبرز رموز التعايش التاريخي وتؤكد أن حمل خطاب ديني ضد الآخر هو انحراف حقيقي عن قيم الجنوب.

يقتضي أيضاً أن تتضافر جهود الإعلام المحترف والصحافة المستقلة في فضح الأكاذيب والإشاعات بصيغ تقاريرية مدعومة بالحقائق، لا بالافتراضات، مع توخي أسلوب سردي متماسك وقوي يبيّن المخاطر الكامنة وراء خطاب التحريض. على وسائل الإعلام المرموقة أن تواجه الروايات المضللة بعرض الممارسات المشتركة بين المسلمين والمسيحيين في دولتنا جنوب السودان، والتاريخ المشترك الذي أسهم في بناء بعض المجالات الاجتماعية والاقتصادية.

تفعيل حوار وطني شامل يضم ممثلين عن جميع الأقاليم والمكونات الدينية يضع خارطة طريق واضحة لحماية التعدد والتنوع، ويحول الصراعات إلى قضايا تنموية واقعية تُدار في إطار مؤسساتية شفافة. هذا الحوار يجب أن يشمل خططًا لتعزيز المشاركة السياسية للمسلمين في المواقع التنفيذية والتشريعية، إلى جانب مبادرات اقتصادية تضامنّية تخفف من ضغوط الجوع والفقر التي تستثمر في تحريك الشحن العاطفي ضد فئات معينة.

في مواجهة المخاطر الإقليمية، يمنع توجيه اتهامات جماعية للمسلمين باعتبارهم جزءًا من (تهديد خارجي)، إذ إن نسيج الجوار يحتم تبني استراتيجية شاملة للتعاون مع دول الجوار لمسائل اللجوء والحدود والأمن المشترك، بعيدًا عن منطق الصراع الديني. ترسيخ مبدأ أن مسلمي الجنوب جُنُدوا لاستعادة وطنهم بالتضحيات نفسها التي ضحى بها الآخرون، وأنهم شركاء أساسيون في صون الأراضي ومواجهة التحديات المستقبلية.

الخلاصة هي صياغة خطاب وطني يواجه خطابات الكراهية بالحقائق، ويجعل من المواطنة أساسًا للتعايش، لا من الولاء الديني أو القبلي غطاءً للصراعات. في هذه اللحظة الحرجة، يتعين على الجميع قيادات سياسية، ومجتمع مدني، وإعلام مستقل، وزعماء دينيون، أن يتبنوا موقفًا واضحًا والحزم في تطبيقه، ليُحفظ جنوب السودان من الانزلاق نحو صدام ديني ينذر بسناريوهات كارثية مشابهة لتجارب دول الجوار.

جمر التغيير - مصطفي حربي سورو

؟

Address

OR

Telephone

+19712122396

Website

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when RMF FM, South Sudan posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

  • Want your business to be the top-listed Media Company?

Share