مجلة الطموح

  • Home
  • مجلة الطموح

مجلة الطموح مجلة الطموح ، ثقافية، إجتماعية ،سياسية

23/01/2025

حالٌ لا بد منه

في كوكبٌ بعيد، تحت سماءً بنفسجية، مدينة من الزجاج والفضة، تطفو على سحابً أبيض، الأشجار تتكلم بأصوات مرتعشة، والزهور تضيء باللونين الأزرق والأحمر، يعيش فيها كل من نفته الأرض وشردته.

بأحد الشوارع الفارغة، يمشي شخصان، نبذتهما الأرض بعيدًا عنها وأصبح حالهما كحال من بهذا الكوكب، يلتفتان إلى السماء، يقول أحدهما:
- هل نعود إلى الأرض؟
= لا، هنا هو منزلنا.
- نحن لا ننتمي إلى هنا هذا ليس مكاننا.
= صحيح ليس بانتمائنا ولكن أصبح الآن كذلك، فالانتماء
ليس بمكان مولدنا وإنما ما تألفه روحنا.
- لا أحد هنا يشبهنا، لا طباعنا ولا عاداتنا، نحن هنا غرباء،
= لا عليك سنصبح مثلهم في كل شيء، نحن البشر ليس إلا
كائناتٌ موائِمة تعتاد ما حولها وتتعايش.
- لم أقواى على الإعتياد، أود عيش حياة تخلو من الغرابة
والريبة، أود حياة يحفها الهدوء والسكينة.
= يا لسخرية ما تود!
ألا تعلم أنه ليس من حقك التمني والحلم في هذا الكوكب
فقط عليك الصمت ومواصلة ما أُختِير لك إلى أن تلقى
نهايتك!

السحب البيضاء التي كانت من تحتهم تتحرك ببطء، كأنها تحمل المدينة على أجنحة الزمن. الشارع الفارغ بدا وكأنه يمتد إلى ما لا نهاية، يبتلع خطواتهما بصمت ثقيل.

التفت إلى أخيه وعيناه تحملان بقايا أمل وشيء من الحيرة:
= ألا ترى؟ هذه المدينة جميلة، لكن جمالها بارد، كأنه يخفي شيئًا...
الجمال لا يعني الألفة، الجمال هنا يعزلنا أكثر، يجعلنا ندرك كم نحن مختلفون.

توقّفا للحظة، ونظراتهما تتعلق بالسحب التي تحيط بالمدينة، الأشجار من حولهم، تلك التي كانت مرتعشة، همست بشيء غير مفهوم، ربما كانت تحاول أن تحذرهما، أو ربما كانت فقط تشارك في هذا الحزن الكوني الذي يلفّ المكان.

- هل تعتقد أن الأرض ما زالت كما تركناها؟
= الأرض ليست كما كانت، ولن تكون أبدًا كما نتذكرها، حتى
لو عدنا، سنكون غرباء هناك أيضًا...
الغربة ليست في المكان، بل في داخلنا.

صمتا الاثنان، فقط أصوات الأشجار والزهور ذات اللونين كانت ترافقهما، بدا وكأن الزمن هنا لا يتحرك أو ربما يتحرك ببطء يجعل كل شيء يبدو أبدياً.

نظر الأول من حوله في كل أرجاء المدينة، حيث الأبنية الزجاجية التي تعكس السماء البنفسجية بشكل غريب، كما لو أنها مرآة لحقيقتهم...
ربما كانوا حقاً غرباء لكن هنا، تحت هذه السماء، كانت أرواحهم تبحث عن شيء لم تعرفه بعد، شيء قد يكون في هذا المكان، أو ربما في مكان آخر.

#ابوميان

"إيرما بومبيك" كاتبة وصحفية أمريكية شهيرةسألوها قبل أن ترحل : ماذا لو عاد بك الزمن .. هل كنت ستعيشين حياتك بنفس الطريقة ...
22/01/2025

"إيرما بومبيك" كاتبة وصحفية أمريكية شهيرة
سألوها قبل أن ترحل : ماذا لو عاد بك الزمن .. هل كنت ستعيشين حياتك بنفس الطريقة ؟؟ وتختاري نفس الإختيارات ؟

أجابت بأنها غير نادمة على أي شيء فعلته لكن ...

- لو عادت بي الحياة مرة أخرى لن أقضي شهور الحمل في الشكوى من متاعبه.. سأنتبه إلى أن الحمل معجزة إلهية .. وسأستمتع بأني جزء من هذه المعجزة .. وأني سبب خروج روح أخرى إلى العالم .

- لن أغلق نوافذ سيارتي صيفا خوفا من أن يفسد الهواء تسريحة شعري ..

- سأدعو أصدقائي إلى بيتي أكثر وأستمتع بصحبتهم برغم الأريكة المتسخة والسجادة الباهتة الألوان ..

- سأسمح لنفسي بالأكل في غرفة المعيشة ولن أكترث بأنها قد تتسخ..
- سأنصت أكثر لحكايا جدي عن طفولته وشبابه..

- سأستخدم تلك الشمعة الباهظة الثمن التي أهديت لي وفسدت في التخزين ..

- سأمرح مع أولادي على الحشائش بلا إكتراث بالبقع التي قد تلطخ ثيابي ..

- سأقلل دموعي وضحكاتي أمام التلفاز على حكايا لا تخصني.. وسأحيا واقعي أنا.. بدموعه وضحكاته..

- سأوي إلى فراشي إذا شعرت بالإرهاق .. ولن أتوهم او ادعي أن العمل سيتضرر إن تغيبت يوما. .

- إذا إرتمى إبني في أحضاني لن أبعده لأني مشغولة الأن ..

- لن أشتري أي شيء لمجرد أنه عمليٌّ .. أو يعمر طويلا ..

- سأعبر أكثر عن مشاعري لمن أحبهم .. وسأعتذر أكثر لمن أساءت إليهم .. سأنصت أكثر لمن يحدثني ..

لو أعطيت فرصة ثانية للحياة .. سأراها .. سأحياها .. سأجربها .. سألمس كل لحظة فيها ..

الحياة هي الحضور الواعي.. وفهم الأولويات .. والقدرة على التفرقة بين المهم والأهم ..
فلا تنفق عمرك هباء.."
#أقوال

12/01/2025

لم أتمنَ سوى أن أعودَ لأبنائي الخائفين
لأمنحَ ما أستطيعُ من الأمنِ والدفءِ والخبزِ
عشتُ أجيرًا
وإن كنت أحمي دمًا أزرقَ
سليل إلهٍ
وابن ملكْ
كنتُ خجولًا
فلم أنتصبْ كالملوكِ
وعشت ضعيفًا فلم أحْتَملْ قلبَ أمي
إذا ما بعدتُ عن البيتِ أكثرَ من خطوتْين
صنعتُ مصِيري بذاتي
تقدمتُ للصخرِ
ملْتُ عليه
شكوْتُ
اتكأْتُ
وكمّمتُ وجهي
نزفتُ اخضْرارَ الطفولةِ
كتّفْتُ حلمي
وأخْضَعْتُه بعَصَايَ
وخُنْتُ رفاقَ هواي
كتمتُ دموعِي
جززتُ
وأغلقتُ عينيّ
ثم تملّحتُ بالعرقِ الحَيِّ
حتى نشفتُ
وأكملتُ حظّي
عرفتُ طريقًا طويلًا إلى السوقِ
أحرثُه ثم أرجُع
أضحكُ حتى أخدّرَ بالابتسامِ
وأنسى موازينَ تجذبُ رجليّ للأرضِ

12/01/2025

يا نبقى عزتو يا القبر
سودانا ما فرجة شموت

في الظلامرأةٌ بملامح مخيفةتشنقُ عصفورةً بقلبٍ لا ينبضتدفنُها تحت أثدائها المترهلةتخلع روحَ نبتةٍ خضراءوتدوسُ ورودًا يابس...
12/01/2025

في الظل
امرأةٌ بملامح مخيفة
تشنقُ عصفورةً بقلبٍ لا ينبض
تدفنُها تحت أثدائها المترهلة
تخلع روحَ نبتةٍ خضراء
وتدوسُ ورودًا يابسة
تنتمي لزمن الحب.

ترقصُ بهلعٍ
على أنغامِ نحيبٍ متكسر
ثم تجلسُ قبالةَ المرآة
ترسمُ ملامحَ امرأةٍ طيبة
على وجهٍ هشٍّ كالقناع.

تنادي حمامَ الزاجل
ليحملَ رسالةً لحبيبٍ بعيد
لكن الحمام يعودُ برسالةٍ ممزقة
حروفُها تئنُّ بالضياع.

تتواجهُ مع الفراغ
تخلعُ الأقنعةَ عن وجهها
تدفنُ المرآة في التراب
وحينها فقط
تسمعُ صوتَ العصفورةِ من الأعماق
تغني أغنيةً حزينة
عن زمنٍ ضاعَ في متاهات الظل.

وعند الميناء
تنتظرُ المرأة بحرًا غائبًا
لكن لا بحرَ هنا
سوى بحر الذكريات.

رنيم نزار

12/01/2025

"ولكنك مخطئ يا عمرو"، سمع صوتها يصل أذنه من اللا مكان.
كاد يسقط فنجان القهوة من يمناه فيبلل الجريدة التي يحملها بيسراه. استدار باحثاً عن مصدر الصوت.
رآه يجلس على الكنبة أمامه.
- إسعاف؟ مخطئ بماذا يا إسعاف. أنا لم أقل شيئاً بعد، يقول لها.
- "مخطئ لأنك لم تقل"، تجيبه. ثم تكمل، "جالسة أمامك ولا سلام ولا من يحزنون. صباح الخير يا إساف. كيف حالتك يا إسعاف. ماذا تريدين اليوم يا إسعاف".
- اعتذر منك يا إسعاف. لم أتقصّد هذا. كل ما في الأمر أنني لم ألاحظ وجودك على الكنبة.
- ومنذ متى كنت تلاحظ وجودي؟ لطالما كانت الجريدة حاجزاً بينك وبيني.
يتأفّف. ينزع النظارات عن عينيه ويجيبها:
- منذ أن تزوّجنا وأنا أتصفّح الجرائد صباحاً، فماذا تغيّر اليوم يا إسعاف؟
- أرأيت؟ هنا المشكلة.
- مشكلة؟ أية مشكلة؟
- مشكلة أنّ لا شيء يتغيّر. روتين. كله روتين. روتين ممل، روتين قاتل. روتين مجرم. فاليوم مثل الأمس، وغداً مثل اليوم، وبعد الغد مثل الغد.
يركن الجريدة والنظارات جانباً، يجعل ظهره مستقيماً، ويسألها:
- إسعاف؟ ماذا تريدين مني بالضبط؟
يزداد غضبها:
- عشرون سنة مرّت وما زلتَ لا تعرف ماذا أريد؟
يكاد صبره ينفذ.
- نعم لا أعرف. والله لا أعرف. قولي لي. ماذا تريدين؟
- أريدك ألا ... أريدك ألا تحرجني أمام أهلك ثانيةً.
- متى أحرجتكِ أنا أمام أهلي يا إسعاف؟ متى أخبريني؟
- ونسيتَ أيضاً؟ أو أنّك تدّعي النسيان؟
- نسيت. أجل نسيت. متى؟
- أنسيت يوم ذهبنا لقضاء عيد الأضحى عندهم في الضيعة هناك؟
- أيّ عيد أضحى؟ السنة الماضية؟
- لا
- منذ أربع سنوات يوم تخرّج أخي الأصغر؟
- لا
- منذ ثلاث سنوات يوم تخرّج أخي الأوسط؟
- لا
- إذن منذ متى؟
- يوم تخرّجك أنت، قبل إعلان خطوبتنا بأسبوع.
- لكن هذا كان في الماضي البعيد. في الماضي البعيد جداً يا إسعاف!
- نعم. عشرون سنة.
- وتذكرين أشياء حصلت منذ عشرين سنة؟
- أنا؟ أنا لا أتذكّرها. أتعرف لماذا؟ لأنني لا أنساها. أنا فقط أذكّرك أنت!
ارتفع ضغطه. تسارعت نبضات قلبه. عاد ورفع الجريدة جاعلاً منها حاجزاً بينه وبينها، وشرع يقرأ من دون نظّارات.
قرأ لدقيقةٍ.
لم تقل شيئاً.
قرأ لدقيقة أخرى.
أيضاً لم تقل شيئاً.
استل نظارته وارتداها.
قرأ لدقيقة جديدة.
الصمتُ يخيّم على المكان.
تحرّك قليلاً. هزّ الجريدة. تنحنح. لفَّ رجلاً على رِجل.
لا صوت منها ولا همسة. حتى صوت أنفاسها لم يكن ليصل منه شيء.
أنزلَ الجريدة وصبّ نظراته على الكنبة حيث تجلس.
رأى الكنبة فارغة. باهتة. لا دفء فيها ولا حياة.
أشعة الشمس المنسكبة عبر النافذة قد أضفت على الكنبة هالة ملائكية.
ومرّت دقيقة،
ومرّت بعدها نصف ساعة، ثم ساعة، وبقي عمرو هكذا، يراقب الكنبة بصمتٍ مريب.
ينظر الى حيث كانت تجلس وفي رحم مقلته اليمنى جنين دمعة يتلألأ.
أين...أين هاتيك الأيام؟

(أيام / ربيع دهام / 11/1/2025)

11/01/2025

اللي بيثق في عقله محتاج يقف مع نفسه وقفة قوية؛ لأن غالبًا ممكن يكون جانبه الصواب وهو مش مدرك!

عقلك زي الإسفنجة، بيشرب كمًّا هائلًا من المدخلات، منها اللي بيأثر على طريقة تفكيرك وبيشكل رؤيتك للأمور بشكل غير موضوعي.

التشوهات دي ممكن تخليك تعمم الأحداث بشكل مبالغ فيه، أو تشخصن المواقف وتفسرها كأنها موجهة ليك شخصيًا، أو حتى تشوف الأمور من زاوية واحدة سلبية وتنتقي الوحش وتغفل الحلو. أحيانًا تهوّل الأحداث البسيطة، وأحيانًا تدي للأحداث الكبيرة صورة حالمة بعيدة عن واقعها.

عشان كده، ماينفعش تثق أوي في طريقة تفكيرك من غير ما تراجعها. لازم تسأل نفسك: هل أنا شايف الموقف زي ما هو فعلًا؟ ولا زي ما أنا متصوره ومتأثر بيه؟

هنا بييجي دور المراجعة. لما تحدد الموقف اللي مضايقك، حاول تفصل مشاعرك الشخصية عنه وتبعد تصوراتك ومعانيك الخاصة من الصورة. شوف الموقف زي ما هو من غير ما تتشابك معاه نفسيًا، ومن غير ما تضيف عليه أي تفسيرات.

لما تعمل كده، هتلاقي نفسك قدام سيناريوهين: الأول هو الموقف زي ما شايفه بمشاعرك وتصوراتك، والثاني هو الموقف بحقيقته المجردة. من هنا هتقدر تلاحظ لو كنت بتضيف توابل زايدة للموقف – زي المبالغة أو رؤية الأمور من زاوية واحدة.

بعد كده، حاول تحلل الموقف من كل الزوايا، وشوفه من وجهة نظر كل الأطراف اللي فيه. ادّي لكل موقف أعذاره وافترض السيناريوهات الممكنة كلها، من الأفضل إلى الأسوأ. الخطوة دي هتساعدك جدًا على إنك تكون أكثر مرونة فكرية وما تحطش تصرفات الناس في قالب مشوه. ممكن تكتشف مثلًا إن شخص عمل حاجة مضايقاك مش لأنه كده طول الوقت، لكن لأنها كانت غلطة أو موقف عابر.

كل ما قدرت تفصل نفسك نفسيًا عن الأحداث اللي حواليك، وتعدد الاحتمالات الكويسة والوحشة ورا المواقف، هتلاقي نفسك بتوصل لحالة من الإنصاف – لنفسك وللي حواليك.

وهنا هتكتشف إن المواقف مش بالضرورة بالحجم أو التفسير اللي كنت شايفه في البداية، وإن الحقيقة غالبًا بتكون أوسع وأرحم من تصوراتنا.

#تزكية

طالما حلمت أنا‮ ‬ابن الحقول المتسعة‮ ‬والنهر وروث البقرات الحاملة‮ ‬وابن‮ "‬الحَنُّون‮" ‬المنتفخ بالسكر‮ ‬أن يكون لي رفق...
11/01/2025

طالما حلمت أنا‮ ‬
ابن الحقول المتسعة‮ ‬
والنهر وروث البقرات الحاملة‮ ‬
وابن‮ "‬الحَنُّون‮" ‬المنتفخ بالسكر‮ ‬
أن يكون لي رفقة من الزرازير‮ ‬
وحُقٌ‮ ‬من الفازلين‮ ‬
ومحفة‮ ‬
وأغنيات دارجة‮ ‬
تنساب من راديو‮ "‬ترانيستر‮" ‬
ودراجة هوائية‮ ‬
ومحبوبة عابرة أقول لها‮ ‬
‮"‬يا أنت التي كنت سأحبها‮"(•)‬
أنا الذي طالما طاردتني النحلات‮ ‬
وصعدت شجرة التين لآخر فرع‮ ‬
وتسابقت مع الجحش‮ ‬
حتي طالت قدماي
أنا صائد الدبابير الماهر‮ ‬
كيف بي أبكي الآن‮ ‬
لأن القطارات فاتتني مرارًا
وتركوني في هذه اليابسة‮ "‬الناشفة‮"‬
أشعر بالمُرِّ‮ ‬يملأ فمي‮ ‬
الذي ياما رضع مباشرة من بقرة الجد
كيف لي أن أبكي الآن‮ ‬
بعد أن سخروا من نظارتي
‮ ‬ذات العدسة الواحدة المكسورة‮ ‬
أنا رجل التصحيح المثقل بالأخطاء‮ ‬
كم هذبتُ‮ ‬حال النخل‮ ‬
وأسقطتُ‮ ‬الثمار الفاسدة‮ ‬
جدير بي الآن أن أصعد الدرج حتي نهايته‮ ‬
وأترك هناك أشيائي الحميمة‮ ‬
وذاكرتي المثقلة بالمحبة‮ ‬
ثم أسقط عليكم فجًا‮ ‬
أصبّ‮ ‬اللعنات‮ ‬
وأفتح فمي كماسورة صرف ممتلئة بالسباب‮ ‬
ولا أغلقه أبدًا
أخلع ثيابي الواحد تلو الآخر‮ ‬
وأصفع رئيس الحرس‮ ‬
وأقاتل وحدي جيش البودي جردات
حتي أنزف وأتداعي‮ ‬
ثم أقول بكل ثقة وبكل فجاجة‮:‬
‮"‬أنتم أبناء‮....‬
من أتي بكم هنا‮ ‬
كنا قومًا هادئين‮ ‬
في إحدي المرات‮ ‬
جربنا أن نكتب القصائد‮ ‬
شربنا خمرنا‮ ‬
وملأنا الهواء باللون الأزرق‮ ‬
حتي تهيأت الطيور‮..‬
زرعنا تلة الوادي ذُرَةّ‮ ‬
وأقمنا محرقة هائلة‮ ‬
وأنضجنا القناديل
كثيرًا ما نفد الكيروسين‮ ‬
والماء‮ ‬
وجف البحر‮ ‬
وتوقفت مواتيرنا‮ ‬
لكن ثمة قطعة خبز أخيرة تبقي‮ ‬
سيقضمها الصبية‮ ‬
بينما نتلاقى‮ ‬
نحن على التراب‮ ‬
نتلاقى ـ‮ ‬يا ثقيل الدم ـ‮ ‬
الذي زرعت الحلفا في الأسِّرة‮ ‬
والشوك في الأفواه‮..‬
إذن ماذا تظنونني
فاعلاً‮ ‬بكم أيها الأوغاد‮ ‬
الذين تراقبونني الآن‮ ‬
وأنا أصبُّ‮ ‬هذه اللعنات
علي أوراقكم البيضاء‮ ‬
لأحميها من ترهاتكم‮ ‬
ماذا تحسبونني فاعلاً
وأنا أخبط كالمجنون علي الدرج‮ ‬
وعيوني حمراء‮ ‬
ماذا تظنونني‮ ..‬
بعدما أتلفت سيفي الخشبي‮ ‬
في مبارزة طفولية‮ ‬
واخترت أن أجفل عائدًا للتيه
حاملاً‮ ‬أشرطة الكاسيت‮ ‬
والضفادع التي أطلقتها ذات مرة‮ ‬‮ ‬
تركت الدنيا
وفرحت لأن صبيًا
تخلص أخيرًا من الآلام التي‮ ‬يزرعونها‮ ‬
في جسده كل مساء‮ ..‬
غادرت البراح‮ ‬
إلي الحلبة الضيقة‮ ‬
وقابلت الأوغاد وجهًا لوجه‮ ‬
دون سيف خشبي‮ ‬
فلم‮ ‬يعد لي‮ ‬غير أن أعاقبهم‮ ‬
وأنا مصحح اللغة العتيق
بأن أرفع أجسادهم علي أنشوطة الضحك
أضعهم في متحف المومياوات‮ ‬
وأجردهم من الفضائل‮.. ‬
وأخبر الجميع أنهم المقصودون‮ ‬
بكل ما سبق من السباب‮ ..‬
وأعود لأحمل عراجيني ومقشاتي الأليفة‮ ‬
وأعمل في حقولهم الفضائية‮.‬

سعيد وحامد وشاكرفي حفل عيد ميلادي الأخير والذي كان عمري فيه 39 سنة ثم قفز بالزانة الى 49 سنة مع دخول العام الجديد، بمناس...
11/01/2025

سعيد وحامد وشاكر
في حفل عيد ميلادي الأخير والذي كان عمري فيه 39 سنة ثم قفز بالزانة الى 49 سنة مع دخول العام الجديد، بمناسبة السعي للحصول على شكل جديد (نيو لوك)، أهداني عيالي عددا من الكتب الثمينة والتي اشتروها من أمازون وسعدت بها كثيرا، ولكن ثلاثة من تلك الكتب كانت ذات حروف صغيرة و"العوينات يا جناي شوفن ضنين"، فحزنوا قليلا لذلك، ثم فوجئت قبل يومين بأنهم اشتروا لي جهاز كيندل/ Kindle وهو عبارة عن كمبيوتر لوحي به سلفا مئات الكتب، وتستطيع من خلاله طلب أجعص كتاب في العالم وتقرأه على شاشة بعد تكبير او تصغير الحروف، بل تستطيع ان تقرأه في غرفة مظلمة دون ارهاق العينين، وكانت أجمل هدية تلقيتها على مدى سنوات طويلة ومستطيلة* فرحت جدا بالهدية لأنها جاءت من عيالي، وأحسست بأن يدا حنونة تقوم ب"تمسيد" جسمي وقلبي في لطف، عندما تذكرت أنني وبحمد الله قمت بواجبي نحو تعليم عيالي ثم شهدت دخولهم الحياة العملية وها هم بارك الله فيهم يشترون لي أشياء أحبها، وكان كل واحد منهم قد نشف ريقي وجيبي لسنوات طوال في سبيل توفير احتياجاتهم الضرورية وبعض الكماليات التي صارت ضروريات رغم أنوفنا، وتذكرت أنني وطوال 18 سنة ظللت اجمع بين وظيفتين كي أوفر العيش الكريم لعائلتي الصغيرة والممتدة، ولم أكن استجيب لكل ما يطلبه احد عيالي، بل كنت اتعمد رفض بعض طلباتهم على بساطتها ليدركوا ان الانسان لن يجد كل ما يشتهيه متى ما يشتهيه، وكانت بنتي مروة "تلادحني": ليه ما عاوز تشتري لي كذا وكذا؟ أقول لها: ما عندي فلوس!! فتلتفت الى أمها: ليه ما تزوجتِ واحد غني؟ يوم نال أصغر عيالي شهادته الجامعية أحسست كأنني كنت على سفر سيرا على الأقدام شهورا في صحراء شحيحة الماء، ثم نلت حماما منعشاً وشربت ماء مثلجا سرى في جسمي بالنعيم والنسيم، وبدخوله الحياة العملية أدركت أنني أديت ما على عاتقي من أمانة، وأن بمقدوري ان أمدّ رجلي واسترخي تماما، ثم تذكرت عهدا قطعته أمامهم: طول ما أنا حي، لازم كل واحد منكم يحصل على الماجستير في مجال تخصصه، وهكذا لحق آخر العنقود بإخوانه الثلاثة "المتجسترين" وعقبال لحاقه بالمتدكترين. إحساس عجيب عندما تأتيني بنتي بقميص جديد، وولدي ولو بسندويتش شاورما وذاك بآيسكريم وتلك بقلامة أظافر، وأتذكر كيف كانوا يبتزونني للحصول على مال: نزع الشيب مقابل 5 ريالات للواحدة، وبعد تكاثر الشيب الواحدة بريال، ثم جاءت مرحلة اشتعال الرأس كله شيبا "مبكرا"، وكانوا وقتها قد كبروا و"اختشوا على دمهم"، ولم يبحثوا عما تبقى من شعر اسود
كلما قال أحدهم لزوجتي "يا أم الجعافر" صاحت محتجة: بلا جعافر بلا سنافر انا أم غسان (أكبر عيالنا)، بطني جابت ما خابت، وعندما جاءت جائحة كورونا ومنعني عيالي من الخروج من البيت وتكفلوا بتوفير احتياجات البيت وصولا الى تزويدي بجهاز كيندل صحت: صدقت يا ام غسان بطنك جابت ما خابت ويا ربي لا تحرم بيتا من الأطفال، ووفق كل طفل وطفلة حتى يكبروا تحت رعاية الوالدين، ناجحين فالحين صالحين... آآآآمين

#جعفر عباس

ينشر المقال بالتزامن مع منصة قلب أفريقيا الإخبارية استراحة الجمعة سلاح الاشاره ناهد قرناص عبر الاسافير اتت الينا قصة فري...
11/01/2025

ينشر المقال بالتزامن مع منصة قلب أفريقيا الإخبارية
استراحة الجمعة

سلاح الاشاره

ناهد قرناص

عبر الاسافير اتت الينا قصة فريده من نوعها .. ان امراه تدعى (دورثي داوسون ) قد تقدمت بطلب للطلاق من زوجها (باري) البالغ من العمر 84 عاما ..لانه قد تظاهر باصابته بالصمم لسنوات طوال ببساطه حتى لا يستمع لحديثها ..وفقا لاوراق الطلاق ان باري لم يتفوه بكلمة واحدة طوال عشر سنوات من الزواج ..وانها وفي سبيل التواصل مع زوجها تعلمت السيدة داوسون لغة الاشاره..

التحقت بصف لغة الاشاره لمدة عامين ..وما ان بدات تنجح وتتواصل معه بالاشاره ..اذا بصديقنا باري يشكو من ضعف الرؤية ..ويشير بيده انه لا يرى جيدا ...

انتهت القصة ولم تردنا اخبار عن سير القضية ..وكيف تم تعويض السيدة عن سنوات الخداع ..لكني اطالب بمنح جائزة الاوسكار للسيد باري لقدرته على التمثيل طوال عشر سنوات دون كلل او ملل ..وودت لو استنطقه الخبر ..وسالوه عن الفكره من اين اتى بها ؟ ..وفيما كان يفكر وهو يتابع اجتهاد زوجته في التواصل معه باستخدام لغة الاشاره ؟

عندما قرأت القصة اعلاه ..الغيت مقالا كنت قد بدات كتابته لاستراحة الجمعة وكان مبنيا على محاضره استمعت اليها في احدى مواقع التنمية البشرية ..محور المحاضره كانت الباحثة تنصحنا فيه قائلة ان اردت ان تجعلي زوجك متعلقا بك ..(لا تتحدثي اليه ..بل تحدثي معه) ..بمعنى الا تبدأي الحديث عن اشياءك وتفاصيل يومك المملة ..لكن انتظريه ليبدا هو الحديث لتشاركيه الافكار ..وتثري النقاش.

اها نعمل شنو في نوع باري الصامت كالاسماك دا؟ ..باري الذي (فات الكبار والقدرو؟) ..ما الذي كان يهرب منه باري ؟ ترى ما كانت انواع احاديثها دورثي لكي يجنح الى الصمم ؟ اعتقد جازمة ان احاديثها كانت عادية ..كاي امراة تنتظر زوجها لكي تتقاسم معه تفاصيل يومها ..لكن نقول شنو في باري الاناني !
قصة باري ..مع نصيحة مدربة التنمية البشرية جعلاني افكر مليا في الامر كله ..وانتبهت الى اننا كنساء قد تم غسل ادمغتنا بموضوع اجتهاد التواصل مع الشريك ومشاركته اهتماماته ..في المقابل ..لا نصائح للجانب الاخر بمنحنا فرصة ..اذ ربما اعجبتهم ادمغتنا .

الحق ان النساء حاولن جاهدات مشاركة الرجال الاهتمام ..لكن ماذا كانت النتيجة ؟ ..دعنا نحكي ..اهتمامات الرجال لا تخرج من ثلاثة انواع ..اما سياسة ..وفي الغالب يكون الرجل له راي محدد يريد فرضه ولا مجال لك الا ان تقولي (آمين) ..او رياضة وفي الاغلب كره القدم ..وهذا اخطر لانه بالتاكيد سيكون متعصبا لاحد الانديه ..ولن يرضى باي تعليق يمس ذلك النادي ولو من بعيد ..

اما ثالثة الاثافي فهي محبة السيارات وكل ما يقرب اليها من قول او فعل ...وهذه يمكن ان يفرد لها مجلدات وكتب في تعلق الرجل بسيارته واهتمامه بتفاصيلها ..الرجل ما ان يدير مفتاح سيارته ..الا ويعرف ان بها خطب ما (الصوت دا ما عاجبني ..في شئ في المكنة ؟ لا ..كبريرتر ..لا العادم كاتم ؟؟) المهم انه لن يهدأ له جفن الا ويكون قد تم تحديد الخطا ومعرفة السبب ..

لكن ذات الرجل اعلاه ..يعجز عن الانتباه الى الفستان الجديد الذي ارتدته الزوجة من اجله ..او تلك التغييرات التي حدثت في ديكور الصالة ..وفي هذا الصدد تحضرني طرفة اسكتش لطيف ..يظهر فيه زوج لبناني يتصل بالصالون النسائي ..ليسأل مالكته عن الخدمات التي تلقتها زوجته قبل قليل ..لتجيب عليه قائلة ان زوجته قد (صبغت شعرها باللون البني ..وانها عملت مانكير وبديكير للايدي والارجل ..) ..ما ان تدخل الزوجة الى البيت ..يعاجلها بقوله (لك ما احلى ها اللون ع شعرك ..شو حلوين ضوافرك ..ما شاء الله عليك تخزي العين حبيبتي) ..اعتقد ان الفكرة جيدة رغم خبثها ..فالغاية في النهاية تبرر الوسيلة .

المهم عودا على بدء ..وحتى لا نضيع من قصة باري المحتال ..وتعليمات مدربة التنمية البشرية ..فانني اطالب باعادة ضبط المصنع ..والعودة الى الاتفاقية الازلية بيننا وبين حملة الواي كروموسوم ..وهي نظرية (بكره النقة) ..وهي التي يتم فيها تقسيم ايام الحديث بين الرجل والمراة لكل واحد يوم من حقه التحدث فيما يريد من مواضيع ..وربما ستجدون اننا متحدثات لبقات وانه يمكننا خلق مواضيع حديث جميلة تجذب الانتباه ..واعتقد ان قسمة الحلال والبلال هذه تغنينا عن قصص باري وامثاله ..

اما انت يا باري ..فاننا خليناك للي اللا نام ولا اكل الطعام ..شكيتك على الله

(وأنا الآن لا وقت عندي للكتابة)                                                                     ،،،حين لا أكتب... لا...
11/01/2025

(وأنا الآن لا وقت عندي للكتابة)
،،،
حين لا أكتب... لا أكون أنا
حين لا أكتب... يسكنني الغضب، تحتلّني النقمة، تجتاحني الآلام والأحقاد
حين لا أكتب... أختنق، أعود كائنًا بشريًّا يثرثر، أنحدر إلى مستوى الانفعال البدائيّ
حين لا أكتب... أحترق من دون أن يشعر أحد بالدفء، أتمزّق وأتفتّت وأندثر وبعد البهاء أصير هباء
حين لا أكتب... تموت قصص، ينتحر أبطال، تصير الحياة بطيئة وثقيلة
حين لا أكتب... يتجمّد عقلي، يتحجّر قلبي، تيبس أصابعي، ينتشر الشلل في جسدي
حين لا أكتب... يبدو أي عمل آخر سخيفًا وعابرًا وزائلًا
حين لا أكتب... تتشرّد الكلمات، تنتحب المعاني، تتبخّر النقاط من فوق الحروف، وتتهاوى تلك التي تحتها.
حين لا أكتب... تضيع منّي الابتسامة، تصمت الموسيقى، يصاب الموتى بالبرد والحزن والوحدة
حين لا أكتب... لا أعرفني
ّيفي

من أخبار الجوكية ☺️✌️الركشة شغالة سنارة (طرحة)قطعت وقود قبل المحطة الأخيرة بتلاتة شوارع وإتنين من الركاب اتفهمو  الحاصل ...
11/01/2025

من أخبار الجوكية ☺️✌️
الركشة شغالة سنارة (طرحة)
قطعت وقود قبل المحطة الأخيرة بتلاتة شوارع وإتنين من الركاب اتفهمو الحاصل ودفعو قيمة الطرحة كاملة غير منقوصة ماعدا شاب واحد رفض يدفع القيمة كاملة متعلل بأنو ماوصل المحطة الأخيرة .. الجوطة والزمبربطة وجا جوكي تاني ماري بيهم وكورك لي كم جوكي ناداهم .. الود الشاب افتكرهم دايرين يضاربوهو ولكن المفاجاة انهم طلبو منو يركب في الركشة ولزوها جرو بيها جري لحدي آخر محطة وقالو ليهو يلا أدفع للزول قروشو كاملة
الولد الشاب خجل خجلة شديدة وحاسب بتاع الركشة ومشى وباقي الجوكية بقو يعاينو ليهو ويتكشمو ذي نار القصب
________ سهل الطيب 💚 💚

يُحكى أن جماعة من العرب خرجت للصيد، فعرضت لهم أنثى الضبع فطاردوها، وكان العرب يطلقون عليها أم عامر، وكان يومها الجو شديد...
11/01/2025

يُحكى أن جماعة من العرب خرجت للصيد، فعرضت لهم أنثى الضبع فطاردوها، وكان العرب يطلقون عليها أم عامر، وكان يومها الجو شديد الحر، فالتجأت الضبع إلى بيت رجل أعرابي، فلما رآها وجدها مجهدة من الحر الشديد، ورأى أنها استنجدت به مستجيرة، فخرج شاهراً سيفه، وسأل القوم: ما بالهم؟

فقالوا: طريدتنا ونريدها، فقال الأعرابي الشهم الذي رقّ قلبه على الحيوان المفترس: إنها قد أصبحت في جواري، ولن تصلوا لها ما دام هذا السيف بيدي، فانصرف القوم، ونظر الأعرابي إلى أم عامر فوجدها جائعة، فحلب شاته، وقدّم لها الحليب، فشربت حتى ارتدّت لها العافية، وأصبحت في وافر الصحة.

وفي الليل نام الأعرابي مرتاح البال فرحاً بما فعل للضبع من إحسان، لكن أنثى الضبع بفطرتها المفترسة نظرت إليه وهو نائم، ثم انقضت عليه، وبقرت بطنه وشربت من دمه، وبعدها تركته وسارت.

وفي الصباح حينما أقبل ابن عم الأعرابي يطلبه، وجده مقتولاً، وعلم أن الفاعلة هي أم عامر أنثى الضبع، فاقتفى أثرها حتى وجدها، فرماها بسهم فأرداها قتيلة.

وقد أنشد أبياته المشهورة التي صارت مثلاً يردده الناس حتى وقتنا هذا:

ومنْ يصنع المعروفَ في غير أهله ِ يلاقي الذي لاقـَى مجيرُ امِّ عامر ِ

أدام لها حين استجارت بقـــــــربهِ طعاماً وألبان اللـــقاح الدرائـــــــر ِ

وسمـَّـنها حتى إذا مـــــا تكاملــــتْ فـَـرَتـْهُ بأنيابٍ لها وأظافــــــــــر

فقلْ لذوي المعروفِ هذا جزاء منْ بدا يصنعُ المعروفَ في غير شاكر..منقول...

في تراجيديا الخذلان يتساءل دوستويفسكي متعجبًا:كيف احتملت فكرة أنك وضعت ثغرة مؤلمة في صدر أحدهم سترافقه طوال حياته ومضيت ...
11/01/2025

في تراجيديا الخذلان يتساءل دوستويفسكي متعجبًا:
كيف احتملت فكرة أنك وضعت ثغرة مؤلمة في صدر أحدهم سترافقه طوال حياته ومضيت هكذا دون أن تكترث لشيء؟

ليسترسل ليو تولستوي في طرحه السوداوي معبرًا:
يا سيدي، إن من يخونوك كأنهم قطعوا ذراعيك، تستطيع مسامحتهم لكن لا تستطيع معانقتهم.

فيتدخل فيلسوف الكلمة والريشة جبران خليل جبران ناصحًا:
لا تبالغوا بالحب ولا تبالغوا بالاهتمام والاشتياق، فخلف كل مبالغة صفعة خذلان.

وأما عراب الإلهام والفكر أحمد خالد توفيق فقد تعمق في وصف سيكولوجية الخوف حين قال:
كطفل هرول إلى أمه لتحتضنه فتلقى صفعة ليكف عن البكاء، هكذا الخذلان.

ثم عاد فيودور دوستويفسكي لينهي المحاورة وهو يتنهد بحزن:
يا سادتي، لقد سرقوا مني كل شيء تقريبًا، ثم أعطيتهم الباقي من تلقاء نفسي.

راقت لي

صباح الخير اعضاء مجلة الطموح
11/01/2025

صباح الخير اعضاء مجلة الطموح

10/01/2025

"مبروك عليك الليلة يا نعومة" عندها قصة مؤثرة..

شاعر الأغنية السر دوليب قال:
بطلة قصيدة "نعومة" اسمها الحقيقي النعمة، وهي أول قصة حب في حياتي، كتبتها في نهاية الأربعينات عندما كنت في المدرسة الوسطى..
"نعومة" كانت جاية من الأقاليم لأهلها في حي الركابية وأقامت عندهم فترة، وكنت وقتها أركب البسكليت (الدراجة)، وأحوم متجولاً حول منزلهم أغلب فترات اليوم حتى اشتهرت وسط بنات الحي اني اتحين الفرص لرؤية "نعومة" وكنت راسم أحلام لليوم الأخلص دراستي فيه وأتقدم للزواج منها..
لكن حصلت مفاجأة واختفت "نعومة" من الحي، وأصابني حزن شديد وحسرة، ولمن سألت عنها عرفت من بنات الحي إنو "نعومة" رجعت بلدها عشان زواجها من أحد أقاربها..
بعد ذلك الخبر عشت أيام من الحزن والاكتئاب، وانقطعت عن التجوال بدراجتي في الحي، ولا أذهب لذلك الحي إلا للضرورة..
وبنات حي الركابية لم يتركنني في حالي وكلما حضرت للحي يتذكرن أيام "نعومة" وفي كل المناسبات أسمع " المشاغلات" حتى أن البنات هن من قمن بتأليف البيتين الأولين من القصيدة للفت انتباهي، وفيها شيء من العتب على أني تركت الحي بعد رحيل "نعومة" وزياراتي إليه قلَّت، فكتبن: مبروك عليك الليلة يا نعومة.. يا حليل ناس ديل الزمان بجونا..
ثم قمت أنا بتكملة أبيات القصيدة بعد ذلك، و بمرور الزمن أصبح الكثير من الفنانين وكذلك (البنات) يضيفون اليها أبيات جديدة، حتى أصبحت أغنية (شبه فلكلورية)...

عندما حكى السر دوليب هذه القصة في عام ٢٠١١م، أزاح نظارته عن وجهه ومسح دموعه بتأثر، وقال: (تصوروا يا اخوانا لقد بلغني أن نعومة توفيت الأسبوع الماضي)..
حب انتهى قبل أكثر من ٦٠ عاماً لكن تأثيره لم ينتهِ💔
رحم الله الشاعر السر دوليب والسيدة النعمة وأسكنهما فسيح جناته...

كلمات الأغنية

ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻳﺎ ﻧﻌﻮﻣﺔ
ﻳﺎحليل ﻧﺎﺱ ﺩﻳﻞ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ بجونا

ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻋﻠﻴﻚ ﻳﺎ ﻧﻌﻴﻢ هنانا
ﻭﻧﺸﺮﺏ ﻛﺘﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﺎﺳﺎﺕ هوانا
ﻋﻠﺸﺎﻧﻚ ﺍنت ﻧﺴﺘﺤﻤﻞ أذانا
ﺍﺭﺣﻞ ﺑﺠﺴﻤﻚ ﻭﻗﻠﺒﻚ ﻣﻌﺎﻧﺎ..

ﻣﺒﺮﻭﻙ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻳﺎ ﻧﻌﻮﻣﺔ
ﻳﺎحليل ﻧﺎﺱ ﺩﻳﻞ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ بجونا

ﻳﻮﻡ ﻗﺎﻟﻮ ﻟﻰ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻣﺴﺎﻓﺮ
ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺑﻜﺎي ﺟﺮا ﺩمعي ﺩﺍﻓﺮ
ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺑﻜﺎي ﺟﺮا ﺩمعي دافر
ﻗﻮﻟﻮ ﻟﻠﺤﺒﺎﻳﺐ ﺩﺍ منى ﺍﻟﻌﻮﺍﺯﻝ..

مبروك عليك ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻳﺎ ﻧﻌﻮﻣﺔ
ﻳﺎ ﺣﻠﻴﻞ ﻧﺎﺱ ﺩﻳﻞ الزمان ﺑﺠﻮنا

ﻣﻦ ﻓﺮاﻕ ﻧﻌﻮﻣﺔ أنا جاتني ﺣﻤﻰ
ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺑﻜﺎﻱ مسكتني غمة
ﻗﻮﻟﻮ للحبايب ﺗﺎﻧﻰ ﻭﻳﻦ نتلمَّ
ﻗﻮﻟﻮ للعوازل ﺧﻼﺹ مناكم تمَّ...

تزوجوا_حبيباتكم
السر_دوليب

10/01/2025

أنا ماشي راجع لي بيوت
بيوت تفتح أول ما أدق
من غير تقول الزول منو
لا حتى علَ الداعي خير
لا ما لك الجابك شنو
إن جيت دغش
طوالي أدفر الباب واخش
إن جيت ليل .. مرات أتلب زي نسيمة معدي شيمة
لا أش لا كش
لا قطعت نوم النائمين لا الباري للحشيان تقش
عن شوفتي تجري على هدم
في محلها الشوق يترطم
تنجهني حتان بالإسم تندهني
عقبان تبتسم
***
هذي المخاليق مؤمنة
بسماحة الدنيا الهنا
كم تأمنك يوم تأمنا
و لا فرق بين الضيف و أنا
غير كم كليمة ملونه
بالإلفة فليج و اعتنا
هذي البيوت مطمنة
ودايماً قريبة من البعيد زي مو غريب على الدنا
ماها المريبه و لا بتكيد مليانه طيبة .. محاننه
زولاً يجيها في كل فجر ولاً يتم كمين سنه
تتلقاه زي أم الجنى
و ترشح سحابات المنا
بالصحة بالعزَ الهنا
ينجيك من أولاد الحرام يحفظ يقتيك ربنا
هذي البيوت ما بتنلخم
في الحكوه ما بتنضم كتر و ماها البتصنع نضم
شايله الفصاحة من الطيور الديك تغني على التمر
و ماسكه المهابة من النجم
مطعوم ساكتها من الصبر
و بينها وخيوط الأمنيات الطيبة ألف صلة رحم
***
على رغم آفات الفقر
وش المقادير النهم
سير المباهاة المدلهم
نبر المواعيد الجهم
عن قصة الناس والقبر
ماها البتتكلف ستر
مستورة خلقه و ده البهم
مفتوحه لي كل البشر
كل الوجوه من طينه بس
كل النسيمات تبق لو وش زماناتهم عبس
مفتوحه قلباً كلو خير من غدر ما مساهو مس
لا طبله .. لا كيلون .. سوتش
لا ترابيس .. لا جرس.. لا سلك شائك
لا متاريس .. لا كلاب .. لا غفير تفاوضه .. ولا حرس
لا آه لا تب
وناس ست نور كتلو الكلب
كتلوه مجبورين غصب
ما من نياحة ولا سعر
ظنو الكلب بين الفريق حامي البطينين اللعب
آخر الليالي من البيوت قافل الطريق حابس الدرب
لي أخواتها قالت ستي نور :
ما دام في مال والناس بخير سعي الكلاب في الحلة شر
أحسن تعيش بي راحتها تمشي الجانين والمتر
إمكن تطفش للصبار وضعتهم تشغل للورا
الحلة يكفيها الولاد
يكفي البهيمات الجداد
يكفي الطيور في الشدر
الحلة يكفيها البشر
كان جاها شر
الحلة يكفيها الحصانة الفيها ما دارت كجر
صنت شويه .. وستي نور شالت حجر وجدعت حجر
وقالت قرايبها ذات ليل يمكن يجوها من السفر
أو زول غريب حاربو الدليل يقصد رواكيبهم جور
أول شئ يتلقا الكلب ؟ اللا بيرحب لا بيهش
و ليشن يتورنا الكلب وليش الكلب يبقالنا وش
وكان الكلب لازم يموت الطفشوهو رفض يطش
كان الكلب لازم يموت شان المحنه الفي القلب تحيا
وخيوط زمن الوصال لا تنقلب لا تنسلب
ومات الكلب
***
وين يا بيوت
عز البرود ضمتنا كونية دفي
ومن لدغة السيف الغريب
قامة حواية همبريب
وتحت القمر بقت مضخات السمر
تدينا لامن نكتفي
يا بيوت من الخاطر قراب
ورهاب رهابات تختفي
الإعتذارات ما بتفي
جيت ما لقيتكم ماها في
أبوابنا مو صاجات حديد يغسل درابزينها الرزاز
حيطانا مو اسمنت وحجر شباكنا لو سيخ لو قزاز
يا ضو جماعات عزاز
زي ماك بشر ما منو شر
شيلك حطيبة من الأرض لا خوف و لفيت لا حذر
و لي كلبة الكبد أبقى هاز
مفتاحنا مكتر من كشر و أبوابنا من شدر الحراز
و الحيطة أقصر من وصاة قالوها عن ساعة السفر وكان القطر قام صوتو راز
البيت ده بيتك يا حبيب
ادخل مخير وماك غريب
اتمد في اقرب عنقريب
مبهول في حوضو الهمبريب
النيمة والعنابة ضل
أمشي التكل
خرمان في شاي .. جيعان أكل
داك ا لتمر والزير قريب
بايت من البارح ملان راقد في سدر الهمبريب
در تقرا ؟ ديك كتب الولاد
قلقت أو طال الرجي
كوركلنا هوي .. بعاد
رسلنا المرسال نجي
يا روق بإحساس المحب
سيد بيت وعننا ما ضهب
الهيلنا هيلك شن ندس ما طالما عمراً بنحسب
في ياتو بنك وياتو عب
يات خزنة غير خزن النفوس الماهله مفتاحها القلب
ولا أبن آدم في بلد طالت معاناتو و تعب
سكانو دايشين بالشرق وحكامو طايشين بالغرب
نحن اللي فاقدين أي شئ في الدنيا مالكين أي شئ
بالفينا بالحيل و ده الدرب
و التابع الصاح ما ضهب
شن الافندية الكبار
و خدم المرابين التجار
الارزليه كذب كذب
نحن التعابا البختيار
صممنا ترتاح الديار
و ينجم بال بلداً تعب
إحنا الطيابا الصح كتار
نحن الغلابه أكبر حزب
لا بننغلب لا بننقلب
والتابع الصاح ما ضهب
يا هرشه نفخة زيف كضب
نحي و تموت
عرشك خيوط العنكبوت
قبال ده هزينا و وقع الأقوى منو بنى وثبوت
لا أجدى بنك أمان لا بوت
لا غرب لا شرقاً نفع و شرع الله يبرا من الشفوت
أنا ماشي راجع لي بيوت
بي راحتي اجي وبي راحتي افوت
غردان شي ولا بلا غرد
على كيفي ابعبش في الاوض
أقلبها أركان البيوت
ودرانتي واتكفرن واجوط
من تالا دخان القرض أو دكه قاجة يجيني صوت
داير عشاي صورة العوض ؟ شالها السكوت
نفسك نفيستو قدر بعض .. و اسكت و افوت
***
أنا ماشي باكر لي نفوس
من كلمة واحدة وكلمتين
نصلح عوجنا و ننصلح نتصافي زي الورد زين
أصلو العوج كانت فطين
ود خالها جاب لها توب زراق
و أنا قلت شين
توبك يظكر بالفراق
توبك ده حدتبو الرضية سبوع صفاحها على الحسين
و اتذكرت ليلة الزفاف
اتذكرت عرس الرضية وسيرتهم
الصفقة و الطمبور حنين
الدارة والنقاره وين
الرقصة والزغرودة خير يا عشاي عديله جناي زين
الصوت وعرضات الرجال
وكيف الحسين في الداره صال
يبسم شمال يضحك يمين
يا خوفي من عين الحسود الحارة لا يدوه عين
يا خوفي من عين الرجال الحارة لا يدوه عين
و اتذكرت عرس الحسين
وكيف عن صفاحو مع الغروب
من دون وقت هبت هبوب
صبت مطر
زنقت مزارعين في المتر
حمت المراكبيه التحت قيف البحر
راق الهبوب
صن المطر
طير الرهو جا من الجنوب
وقعت رهيوه من الرهو فطن المكان الفيهو عامرات اللعوب
القاجه من ساعة متين
وقعت رهيوه من الرهو بين الرضية وبين حسين
طار ريشها فوق عمة حسين
الأسي دارعاه الرضية و من متين
داخلابو ما قالت قدم
مارقابو ما قلت قصر
تمشيبو قبلة و مغربا
في الحلة كمين من رضية بلا الرضية الطيبة عندها فد هدم
و ماليلا عينها و عاجبها
لا دوشة لا فكري ونضم
التوب ده كان عمت حسين هوي يالرضية وده البهم
اتذكرت سفر الحسين .. دمع الفراق عند الغروب
و كان دي أول مره لا قال الحسين
لا زول نشد ترجع متين
وبكي الوقت
بكت الرضية بلا قصد
بكت المسافة .. بكت فطين
بكت الرجال .. وتحت تحت نخج الحسين
بكت البلاد .. بكت القلوب
سفر الحسين المنو ما جاء من الجنوب
و بكت فطين ..
بكت الرجال المالها ساكته على الغلط
بكت البطون الغالبن يلدن حسين
بكت الزمان القط قط
بكت الرجال المالها ساكته على الغلط
بكت الرضية مع القضية الراقده بره بلا غتي و عزَ السقط
بكت البيوت .. بكت الأيادي التبني مستشفى و تموت بالسل فقط
الترصف الشارغ ظلط
وما تلقى محل تتعدى و تفوت من كركبات الارزلين الساقطين
ونقط نقط سالت دميعات من فطين
اتذكرت صوت الحسين الما انحنى في عمرو غير قطع الرحط
الإصلو ما دنقر خلاف يرفع لو شافعاً كيف حمش
يا دوبو ما اتعلم يمش
لاحق أمو حرقتو الشمش
والطفل قرقر و انبسط
من نفسو ما دار الحرب
لكن شغلة الديش كمان وعمرو الحسين ما وسط
وبكت فطين .. قدر الرضية .. بكت خوازيق الحروب
عينيها كانت في الشمال والدمعة تتشايح جنوب
بكت الهروب الفينا زين
و ادتني عين
وين أمشي وين
لو ما الزمن صحاها بي قولت الرضية تلد متين
ينصر دموعك يا فطين
على كل آفات القلوب و التوب مو شين
ينصر بيوتك يا فطين على كل لغاويث البيوت
الزي خطاي ما بتدخلا
يا كم بحس بالخلخلا
ديك البيوت الفيها شك الخاليه من دهشه و خلا
غرف الدقون الساوي موت الناس شغل
اللا جا منقذ منها ولا الله يوم رسل رسل
متصلقطه الدين الحنيف محتكمه بي أسم المثل
كل الحياة و ماليابو كتف الناس ديون وبلا وعيا
و لي روحها خير وبنوك وضل
هذي النفوس الدينها زيف
وبلا حيا مو دايره موت الناس يقيف
كم تستلذ من الحروب
أو في الحقيقة بترتزق من كل أصناف الكروب
ينصر دموعك يا فطين
علمني مر دمعك اضيق
شان بكره تتوسع دروب الدنيا زين
غسلني من كل الزنوب
علمني فيك اوعى الطريق
ما أقيف مجهجه بين بين
و أنا ماشي هسي محل يكون
لي وجودي قيمة وفي العيون
ينشرَ ديمة من اليقين
تغسل كواديك الظنون
نبع الشكوك المرعشة
أصلو البصاحب بالو بتعلم يصون أوطانو
والخاين بخون
دون اختشى
و أنا ماشي للباب البدون ما ادفرو يفتح لي حنون
أزهار بسيمتو يفرشا
لا إنت مين لا كنت وين ليه بالكتير شفقتنا وراجين سعادتك بالعشا
مع إنو في الحلة الأمان
أكبر من أهوال الزمان
و قدر الطيابا الفي الحشى
و ياهو الأكل في كل بيت لا كشكره ولا في اختشى
قراصة بي حبة ملاح أو بي غباشة مرشرشه
مع إنو نص الليل مشى
وخنست عيون المتعبين صنت بطون القرقراب و الدردشه
خيم على الحله السكون والصمت عشعش عشعشه
نومة ناس تعابة من الدغش في الفيها لا بعد العشا
حال الغبش بدري بتنوم شان بدري تمشي معايشا
الكل نايم غير شدر
آخر العصافير اتختر
في الريح تنفس بي انتشا
أو زول بريد داقي السهر
مع حس مغني ورا البحر
طمبور حنين ونقرشه
هنيق حمير جمب الحفير
هوهيو كلاب تالا الحقاب
أو حس كدايش وكشكشه
مع إنو نص الليل مشى
و مع إنو جو البيت يكون
ركت رهيوة عاشقين
بره التواريخ و الزمون
و النسمة فوقها موشوشه
في حالة لا بتصلها الظنون
لا حدي عيون المقرضين
لا صقر واشياً وشى
و أنا ايه اكون غير أني واحد العاشقين
الكل ما ضمو الجفون بعد العشا
ضموها بره السجون أو جوه في بطن السجون ضموها لا خوف لا اختشا
على غيمة الحلم اليصح في كره والحاصل يهون
و الدنيا تصحى منعوشه
يا أهلي هوي ازيكم
إن مت قريب منك
و إن مت غريب فاليكن
يا ناس غلابة بي غلبكم
بي نفاع ضراعكم و قلبكم
برياح صراعكم أحبكم
لصباح ينور دربكم
و أحدُ أحد حتى الطراوه أو اللحد
لهلب جمير الشوق وقد
و أنا يا بلد نعت قواديسي التعب
و التور من الإنهاك رقد
و غير الدرادر ما حصد
يا بحر أحمر يا سفن
يا جمال مهربه يا خراف
يا صمغ سمسم فول قطن
أنا ماشي من قرف المدن
أنا ماشي يا هذا الحزن
يا اللاني منك يا لا نفد
و لاني خايف لا شرد
يشرد من الشدر الغصن
ولا الخلية من الجسد
لكني راجع لي زمن لا آه فيهو و لا غبن
و ما بيني بين الحلم سد و الدنيا مها ملي بطن
بس ماشي أهلنا أهلنا جد
يا ناس غلابة بغلبكم
بجلال رجالكم و حزبكم
في مجال نضالكم وحربكم
برياح صراعكم أحبكم
لصباح ينور دربكم
سي يا عصافير النزيف
التمرق الخير و السعد
للغير ويديها النكد
يا قانقرد صقر الرجال
يا طيبة فقر الرأسمال
اتوسد احشاشها ورقد
ما انحاشي قرقر بالعيال
عقبان حمد سيدو وغمد
يلاكي ما ماشي البلد
أم قلتي لي أحد أحد
لا بد و إن طال الأمد
يختى البصيرات الرمد
طرق ضراعك يا ولد
غرق صراعك تلقى حد
للافه و الحال المو هو
ضد العوارض كون جلد
ظل مركب الطوفان ونوح
بحر الفجايع عدو عد
يا إبن الغلابة المتعبين
شقيش تروح يا ها البلد
سي يا ولد
أحد أحد
حتى الطراوة أو اللحد
#حميد

Address


Alerts

Be the first to know and let us send you an email when مجلة الطموح posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to مجلة الطموح:

Shortcuts

  • Address
  • Alerts
  • Contact The Business
  • Claim ownership or report listing
  • Want your business to be the top-listed Media Company?

Share