05/17/2023
في الوقت الذي تقوم فيه شرطة الاحتلال بالاستعدادات الأخيرة لمسيرة اليمين المتطرف المثيرة للجدل التي تسير عبر شوارع البلدة القديمة،
قالت حركة حماس ان هذه المسيرة "لن تمر" في الوقت الذي تضع فيه اسرائيل اللمسات الأخيرة على استعداداتها للحدث السنوي المثير للجدل المقرر يوم الخميس في البلدة القديمة.
وقال المسؤول الكبير في الحركة، صلاح البردويل، في بيان إن “مسيرة الأعلام الصهيونية لن تمر، والرد سيأتي حتما”.
في غضون ذلك، قالت وحدة البالونات في غزة – التي كانت مسؤولة عن إطلاق البالونات الحارقة والمتفجرة إلى إسرائيل في الماضي، أنها ستستأنف أنشطتها يوم الخميس.
في بيان على قناتها عبر تطبيق “تلغرام”، قالت وحدة “أبناء الزواري”، إن أعضائها يخططون القيام باحتجاجات على حدود غزة.
من المقرر أن تُقام المسيرة التي ينظمها اليمين المتطرف يوم الخميس، حيث من المتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين الذين سيسيرون عبر شوارع البلدة القديمة – بما في ذلك الحي الإسلامي – وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية.
يأتي الحدث بعد أقل من أسبوع من توصل إسرائيل وحركة “الجهاد الإسلامي” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أعقاب خمسة أيام من القتال الدامي.
ويعتقد مسؤولون في دولة الاحتلال أن احتمالات إطلاق صواريخ من غزة خلال المسيرة ستكون ضئيلة، بحسب ما أفادت القناة 13 الأحد. لكن بعض المسؤولين يخشون تكرار ما حدث عام 2021، عندما أطلقت حركة حماس صواريخ على القدس في الوقت الذي بدأت فيه المسيرة، مما أدى إلى اندلاع قتال دام أكثر من أسبوع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة.
قالت وكالة “شهاب” الإخبارية المقربة من حماس أنه من المتوقع تنظيم مسيرة مع أعلام فلسطينية يوم الخميس بالقرب من الحدود، شرقي مدينة غزة.
في المرة الأخيرة التي أطلق فيها فلسطينيون بالونات حارقة، والتي أدت إلى اندلاع عشرات الحرائق، كانت في سبتمبر 2021، وهو ما رد عليه سلاح جو الاحتلال الإسرائيلي بقصف مواقع تابعة لحماس.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت حماس، التي امتنعت عن الانخراط في القتال مع الجهاد الإسلامي، ستسمح لوحدة البالونات بشن هجمات على إسرائيل.
يؤدي التجمع السنوي لليهود المتطرفين التوتر عادة، حيث يسير آلاف المشاركين فيه، من كا يسمى حديقة “الاستقلال” وصولا إلى الحائط الغربي للاحتفال بذكرى توحيد دولة الاحتلال الإسرائيلي للقدس بشطريها خلال حرب “الأيام الستة” في عام 1967. اكتسبت المسيرة سمعة سيئة جدا على مر السنين، حيث غالبا ما يشوبها خطاب كراهية وأعمال عنف من قبل المشاركين المستوطنين تجاه الفلسطينيين.
لم يتضح بعد ما إذا كان الوزير المتطرف بن غفير سيشارك في مسيرة الأعلام – على الرغم من أن التقارير ذكرت أنه من المحتمل أن يحضر – أو ما إذا كان سيدخل الحرم القدسي، وهو ما فعله في أيام القدس السابقة قبل أن يصبح وزيرا.
في شهر يناير، قام المتطرف بن غفير بأول زيارة له كوزير إلى الموقع المقدس المضطرب – والوحيدة حتى اليوم – مثيرا إدانات دولية قوية وتهديدات من الأردن والفلسطينيين، الذين اعتبروا الخطوة خطوة استفزازية بسبب آرائه المتطرف وقوته الجديدة.
قبل “يوم القدس”، حثت الفصائل الفلسطينية على التجمع بأعداد كبيرة داخل الحرم القدسي، وقال المتحدث بإسم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأربعاء إن الدعوات لليهود لدخول الحرم في اليوم التالي “خطيرة”.
توقيت المسيرة هذا العام حساس بشكل خاص في ضوء وقف إطلاق النار الجديد بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي صباح الأحد،.الذي أنهى أياما من القتال الذي شهد إطلاق ما يقارب من 1500 صاروخ من غزة.
سيقوم أكثر من 2000 شرطي احتلال بتأمين المسيرة المثيرة للجدل، إلى جانب أكثر من 1000 مما يسمى أفراد الأمن الآخرين الذين سيضمنون الحماية الكافية للأحداث الأخرى في العاصمة طوال اليوم، حسبما أعلنت القوة بعد ظهر الثلاثاء.