القاعات التدريبية…أنواعها ودورها في نجاح العملية التدريبية
تعتبر القاعة التدريبية من أهم الأدوات التي يتوجب على المدربين والمعلمين الحرص على أن تحتوي على كل ما يلزم من الأدوات اللازمة لنجاح العملية التعليمية. ولعل أهم ما يتوجب على المدرب الحرص عليه هو طريقة جلوس المتدربين أثناء العملية التعليمة فمن خلاله قد يحصل المتدربين على الانطباع الأول عن طبيعة البرنامج المقدمين عليه. وتعتمد طريقة تصميم جلسات المتدربين في القاعة على عدة عوامل منها نوع المادة المقدمة والتمارين والمساحة والمسافة بين المدرب والمتدربين والتجهيزات المتوفرة وفق التالي:
1- القاعات المصممة للجلوس على شكل حرف U أو مربع مفتوح :
عادة تستخدم في الدورات التدريبية التي يتطلب فيها من المتدربين الجلوس وتسجيل الملاحظات وجعل المدرب مركز الانتباه لما يقدمه كما تساعد على مشاركة النقاش والأسئلة مع جميع الحاضرين. وتساعد المدرب على رؤية الحضور بشكل منفصل والتعامل معهم. وفي المقابل لا يساعد هذا النوع المدرب القيام بالأنشطة التدريبية التي تتطلب فرق العمل كما أنه يقيد حركة المتدربين.
2- القاعات المصممة للجلوس على شكل طاولات مستديرة منفصلة:
تستخدم في حال توفر مساحة مناسبة تساعد على فصل المتدربين إلى فرق عمل منفصلة على طاولات دائرية تحوي كل منها من أربع إلى خمس متدربين على أن لا يتجاوز عدد الطاولات عن خمس طاولات، كما تساعد المدرب على الانتقال بين الفرق بشكل سهل والاطلاع على الانشطة. ولكن في المقابل لا يساعد هذا النوع من الجلسات المدرب من السيطرة على استقلالية كل متدرب على حدة أثناء الاختبارات.
3- القاعات المصممة للجلوس على شكل صفوف متوالية (الصف المدرسي التقليدي):
تستخدم هذه القاعة في حال وجود عدد كبير من المتدربين الذين يجب أن يحضروا في مكان محدود وبشكل مستمر كما يتم استخدامها للتدريبات التي تحتاج أجهزة (الكمبيوتر مثلاً) مثبتة لكل متدرب. وينطوي هذا النوع من الجلسات على بعض السلبيات كعدم قدرة المدرب والمتدرب على رؤية بعضهم البعض بشكل واضح مما يؤدي إلى سيطرة أقل على إدارة انتباه جميع المتدربين
4- القاعات المصممة للجلوس على شكل مدرجات:
تستخدم هذه القاعات عادة لحضور أعداد كبيرة من المتدربين والذين يتطلب منهم الاستماع والتلقي دون القيام بالتمارين التدريبية أو تشكيل فرق العمل وبإطار زمني ضيق لا يساعد على جمعهم في فتر