حبة قبل النوم

حبة قبل النوم مدونة شخصية

19/12/2024

#سوريا

15/12/2024

على سيرة الكلاسين 😂

10/12/2024

#دمشق | صباح هادئ نسبياً بعد ليلة طويلة وقاسية، القصف طال معظم الجغرافيا السورية، الإعلام سجل مئات الغارات الجوية استهدفت الكثير من المقرات العسكرية، ليلة العاصمة كانت الأقسى، هي ليلة ستُفرِح قلب ذلك الهارب المتعجرف.. أخيراً أجمع السوريون على كرهه، حتى من كانوا بالأمس يعتقدونه رمزاً، كرههم له وحقدهم عليه صار مضاعفاً، يحملونه مسؤولية كل ما حدث ويحدث، هو إجماع آخر يمكن البناء عليه مستقبلاً، درس قاسي لكنه مفيد سياسيا واجتماعياً على المدى البعيد لسوريا القادمة.
قضيت ليلتي في غرفة أطفالي تسللت إليها بعد ان ناموا عقب دوي انفجارات هائلة، في الصباح فوجئوا بي مستلقياً في غرفتهم، كنت أعتقد أني بذلك أشعرهم بالأمان والاطمئنان، والحقيقة أنا من كان يبحث عن الطمأنينة بقربهم.
لست متشائماً، وواثق بأننا سنعبر، لكني قلق كسائر السوريين، أحاول أن أخفي ذلك قدر ما استطعت.
اتابع باستمرار ما ينشره السوريون، يثير حفيظة البعض تأخر السلطات الجديدة في التعبير عن موقفها إزاء الغارات والتوغلات، والبعض الآخر انتقد استعجالها في تسمية رئيس حكومة جديد، دون مشاورات مع قوى سياسية أخرى، لا بأس هي إرهاصات الولادة، دائما ما تكون صعبة.
بيانات "إدارة العمليات" مريحة وتحركاتها على الأرض كذلك، من الأشياء التي يبنى عليها أيضاً.
عودة السوريين إلى بيوتهم في قراهم ومدنهم، وإلى مزارعهم ومعاملهم، نأمل أنها بوتيرة جيدة، وتسهم في سد الفراغ وتكون بمثابة حائط صد ضد الفوضى.

تفاءلوا بسوريا جديدة..خفتت أصوات الرصار في معظم أحياء دمشق إلى ذلك الحد الذي بتنا نسمعها بعيدة جداً ومتقطعة جداً..اليوم ...
09/12/2024

تفاءلوا بسوريا جديدة..
خفتت أصوات الرصار في معظم أحياء دمشق إلى ذلك الحد الذي بتنا نسمعها بعيدة جداً ومتقطعة جداً..
اليوم لم اضطر ان أجلس في غرفة أطفالي لأقص عليهم الحكايا أشغلهم بها عن صخب الرصاص في الخارج.. قبل قليل شربت قهوتي على شرفة منزلي، مرت سيارة شرطة زادت اطمئناني، سيدة تضع على رأسها بضع ربطات خبز، سألتها كيف وضع الافران، قالت "عم ينظموا الدور بس سعر الربطة 12 رغيف أصبح 4 الاف"، لا بأس، الناس منهكة، ليس بسبب الأيام الأخيرة، او التغيير المباغت، إنما منهكة منذ عقود خلت حكمها الفساد والظلم.
طويت صفحة النظام القمعي الفردي الفاسد، وسيفتح السوريون قلوبهم لبعضهم مجدداً، سيتعانقون ويبكون ويضحكون ويتندرون غداً أو بعد غد في أماكن العمل وحافلات النقل الجماعي، أنا واثق من ذلك.
اتفق السوريون ضمنياً على علم البلاد، هو علم الأجداد، قبل أيام فقط -نحن القابعون في كنف النظام البائد- لم نكن نجرؤ على التفاعل مع أي شخص يستخدم على "بروفايله" هذا العلم ذو النجمات الحمر الثلاث، اليوم الأخضر يغطي فيسبوك السوريين كلهم تقريباً وكذلك يجتاح شوارع المدن السورية.
راسلني صديق بالأمس عبر الماسنجر أثرت بي كلماته.. كتب: "تخيل أننا أخيراً سننتخب من يمثلنا لرئاسة البلاد.. أكملت له نعم، سنفعل ذلك ايضاً في البرلمان ومجالس المدن والنقابات"، تمنينا الخير للبلد، سر لي بكلمات تختصر واقع عقود طويلة من الخوف والتوجس.. كتب: "كنت وانا اضع تعليق على مقالاتك او منشوراتك، اعدل كثيراً كي لا نقع في المحظور"، .. نعم سنوات طويلة نخاف من بعضنا وعلى بعضنا، الآن نريدها مرحلة نخاف فيها على بعضنا ونؤمن ببعضنا فقط.
صدقوني سنعبر هذه المرحلة، فالأصعب مر وانتهى إلى غير رجعة.

#متفرقات نستحق أن نَعبُر ونُعبِر

02/12/2024

المشهد ذاته، والروائح ذاتها، الألم نفس الألم.. (أعوام تمضي وهذي البلاد لا تنطفئ)..
شيءٌ ما يحترق!
على طول الطريق من حي برزة في الخاصرة الشرقية للعاصمة إلى المزة غربها، كنت أشتم رائحة احتراق لشيء ما (مازوت - خشب - نايلون - بلاستيك - صوف)، اختلطت علي الروائح، لكنها تذكرني كثيراً بتلك الرائحة التي انبعثت يوماً من جاكيت أول بدلة رسمية ارتديتها، كانت من الجوخ سوداء تماماً، لها بطانة من الساتان اللميع، وثلاثة أزرار من الأمام، كان ذلك قبل عشرين عاماً أو أكثر قليلاً، مع بدايات انضمامي لنادي المدخنين، على طاولة بلاستيكية متهالكة ودبقة في زاوية إحدى الكافتريات الطلابية، اخرجت علبة الدخان (جيتان كرتون على ما أذكر) وبخبرة مدخن عتيق، رفعتها إلى فمي، نزعت بأسناني الشريط الرفيع الذي يفصل القسم العلوي لغلاف النايلون الشفاف ويحرر رأس علبة الكرتون، أدخلت ظِفر إبهامي تحت الرأس القلاب دفعته إلى أعلى قليلاً، فانفتح عن لفائف بيضاء متراصة، قربتها من أنفي، تنشقت الهواء الخزين المشبع برائحة التبغ والقطران كمدمن مارغوانا، نتشت بأسناني عقب إحدى السجائر من الصف الأمامي، سحبتها خارج العلبة تماماً، فاستوت بين شفتي أقرب إلى جهة اليمين، كنت اشتريت مع علبة الدخان قداحة (ولاعة) رخيصة، كانت من جملة البضائع الصينية الرديئة التي بدأت تغزوا أسواقنا مع بداية الالفية الثالثة، وينادي عليها الباعة على البسطات (كل اربع او خمس قطع بعشر ليرات).
اخرجت القداحة الجديدة من جيب الجاكيت، أدرت الناعورة بباطن إبهامي، خرجت من تحتها شرارة، الشرارة صارت شعلة، قربت الشعلة من رأس السيجارة، تجمر الرأس قليلاً، مججتها مرتين أو ثلاثاً، ملأت صدري بالدخان، ثبتها بحركة مقصية بين السبابة والوسطى، أسندت كوع يدي اليمنى على الطاولة، اتابع خيط دخان رفيع ينتهي إلى شبه دوائر ثم تختفي، في تلك الأثناء كنت اعدت القداحة إلى جيبي بحكم العادة، قبل أن تختلط علي الروائح، في البداية شممت رائحة تشبه رائحة تبغ السجائر الوطنية (ماركة الشام أو الشرق)، شعرت بدفء مفاجىءٍ جهة خاصرتي اليمنى، الحرارة ترتفع تدريجياً، رائحة الساتان المحترق تفوقت على رائحة التبغ، اختفى خيط الدخان الرفيع في شحنة ابخرة رمادية صعدت فجأة من ثيابي، أفلتت السيجارة من بين إصبعي، وقفت فزعاً كممسوس أخبط بكف يدي كيفما اتفق، حتى أني في أحد الخبطات اصبت المنطقة الحساسة، لا وقت لألم من هذا النوع، خعلت الجاكيت بحركة سينمائية سبق لي ان شاهدتها بأحد الأفلام (تشب النار في سترة البطل وهو في طريقه لانقاذ البطلة، فيخلعها بحركة سريعة وانسيابية.. لا اعلم لماذا تحترق السترة دائماً وليس البنطال مثلاً!)، كورته بعجالة لأقطع الأكسجين عن الجزء المشتعل، لم يكن أمامي على الطاولة سوى كأس شاي مملوء حتى ربعه تقريباً، وثلاثة فناجين قهوة اثنين منهم مقلوبان، ما يوحي بان حفلة تبصير كانت تشهدها الطاولة قبل أن أشغلها، سكبت الشاي على الجاكيت الذي استحال إلى خرقة بالية فوق طاولة دبقة مائلة إلى الصفرة، كل ذلك حدث في ثوانٍ قليلة، لم تكن الكافتريا مكتظة، كانت تفصلني ثلاث طاولات فارغة عن أقرب طاولة مأهولة، يشغلها شابان وفتاة تجلس قبالتي تماماً، لم أعد أذكر إن كانت عيناها واسعتين، أم انهما جحظتا لهول المشهد، كانت نحيلة تعلو كتفيها غيمة من الشعر الاسود المجعد (كيرلي) ينبثق من خلاله وجه أبيض طفولي، نهضت بنصف قامتها، تشير نحوي بإحدى يديها، بينما تتكئ بالاخرى على الطاولة، صرخت دفعة واحدة: "شيء ما يحترق"، كان ذلك الشيء هو انا.

قبل عقد أو أكثر قليلاً، أحدٌ ما أشعل سيجارته مستخدماً ولاعة رخيصة، وبدلاً من أن يعيدها إلى جيبه، دسها في جيب البلاد الملتحفة ببطانة الساتان، فوق جغرافية متهالكة ودبقة في إحدى زاويا العالم المتأثر بروايات الفناجين المقلوبة، ومنذ ذلك الحين يقف كل واحد منا بنصف قامته يشير بإحدى يديه باتجاه ما، بينما يضع الأخرى على قلبه، ويصرخ دفعة واحدة، وبأعلى صوته: "شيء ما يحترق".

#متفرقات مكررة

25/11/2024

إذا صدقت أن قوتك تأتي من ضعفك فستبقى ضعيفاً إلى الأبد!
أن تكون على حق وتؤمن بهذا الحق، ذلك لن يجعلك متفوقاً على عدوك إن لم تجهز كل ما يلزم لربح المعركة.
الإيمان لا يمكن أن يقترن بالجهل، المعرفة هي أولى خطوات الإيمان.
#متفرقات صباحية

23/11/2024

من يتذكر هذا الهدف؟
#إيطاليا × #المانيا

21/11/2024

عم يسألني صديق -باعتبار أنا بفهم بكل شيء- إنو شو حتفرق مع الطلاب بعد ما يتغير اسم وزارة التربية لوزارة التربية والتعليم؟
صفنت شوي.. وقلتلو: ذكرني انت وين ساكن؟
قلي: بمشروع دمر.. فصححتلو: قصدك بضاحية الشام الجديدة.. قلي بامتعاض: لك اي اي هيك سموها عن جديد بس ما حدا بيستخدم هالاسم.. رجعت سألتو: طيب بعد ما تغير الاسم تحسنت المواصلات؟ قلي لا.. تحسنت الخدمات؟.. لا.. تحسنت الكهربا؟.. لا.. فقاطعني وضحك وقلي: خلص خلص فهمت عليك.

#متفرقات التربية قبل التعليم

11/11/2024

اليوم اكمل عامي ال (٤٥) أتأمل الرسم الهندي للرقم.. الأربعة المتعرجة كتجاعيد الجبين، والخمسة المغلقة توجساً من القادم المجهول، هو رسم يختصر علاقتي مع ما مضى من سنين، كنت فيها وفياً لهذه البقعة الجغرافية من العالم، ملتصقاً بها حد الإدمان، حتى اني لم أركب طائرة يوماً، لم اسافر ابعد من خاصرتها الجنوبية.
اليوم أنا في منتصف المنطقة الرمادية من العمر تماماً، عدد سنيني في هذا الوجود يطابق نمرة حذائي، تجلدني هذه الرغبة بالإسقاط (عمري يساوي نمرة حذائي!)، سيتسع علي العمر بعد اليوم، يتناقص الفضول وتخفت الدهشة!.
أقرأ في أخبار الصباح عن توافد الوفود لانعقاد قمة عربية-اسلامية من أجل لبنان وغزة في الرياض، في عيد ميلادي السابق اجتمعوا لأجل غزة فقط، لا ادري في العام القادم لأجل من سيجتمعون ايضاً؟!.. لماذا تجاهلوا السودان؟.. تتسع الازمات على الأمتين، يبدو أن عدد سنين العرب والمسلمين في هذا الوجود تجاوز نمرة احذيتهم منذ زمن طويل.. يعيشون فائض عمر، وفائض خيبات!.
بالمناسبة: انجزت عامي هذا كما انجزت كل اعوامي السابقة بكثير من الامتنان للاخفاقات، وكثير من الرضى عن النجاحات على قلتها، وحدها محبة المحبين الطيبين تشدني للأمام.

وهنا -في حال كان التوجه للاعتراف بتحرير الأسعار، ونقول الاعتراف كونها محررة أصلاً- يصبح السؤال: هل سيقابل تحرير الأسعار،...
07/11/2024

وهنا -في حال كان التوجه للاعتراف بتحرير الأسعار، ونقول الاعتراف كونها محررة أصلاً- يصبح السؤال: هل سيقابل تحرير الأسعار، تحرير وفك عقدة الطرف المكمل لعمليات البيع، وأقصد عمليات الشراء المنوطة بالمستهلكين، وتحديداً ما يتعلق بالرواتب والأجور، ألا تحتاج هي الأخرى لتحرير؟، والحقيقة إذا لم تجرى هذه المقاربة، فإننا وبعد سنوات سيأتينا وزير جديد للتجارة الداخلية ليكشف سراً جديداً يعرفه كل السوريين ومفاده أن سبب تراجع وتيرة الانتاج هو ضعف القدرة الشرائية لدى شرائح واسعة من المستهلكين؟، وأن الفساد ورداءة الخدمات وضعف الأداء وهروب الكفاءات من المؤسسات الحكومية إضافة إلى فشل مشروع الاصلاح الاداري هو يسبب الرواتب الضعيفة!، يمكن إضافة ملاحظة هنا (كشف سر تسبب ضعف الرواتب بفشل الاصلاح الإداري يحب أن يكون من نصيب وزارة التنمية الإدارية).

لقراءة المقال كاملاً اول تعليق👇

كتبت الاستاذة في كلية الاعلام د. نهلة عيسى:"دلة قهوة باردة, وتلفزيوني دائماً على الأخبار, وثلاثة أنواع من الدواء (معدة و...
05/11/2024

كتبت الاستاذة في كلية الاعلام د. نهلة عيسى:
"دلة قهوة باردة, وتلفزيوني دائماً على الأخبار, وثلاثة أنواع من الدواء (معدة وصداع وحموضة), وتلة من حلقات البحث, وأفلام الفيديو وشرائط الصوت تتجاوز المئتين أمامي, مطلوب مني تقييمها بعقل بارد محايد خلال أسبوع, يرافق ذلك مع المحاضرات التقليدية والافتراضية, ووضع أسئلة منهجية وموضوعية لخمسة مقررات, الرد يومياً على العشرات من رسائل البريد الالكتروني المليئة بالأخطاء الإملائية من الطلاب الذين يعتقدون أنهم يستحقون علامة أعلى مما قد نالوا!! وأنا التي لو استندت حقاً للعلم بما يعنيه العلم لما نجح أحد!؟.
دلة قهوة باردة, وضيوف يتوسطون, وطلاب يراجعون, وآخرون يعتقدون أن وقتي مشاعاً, واتصالات لا حصر لها تسألني في مواعيد العمل: أين أنت؟ فأجيب: على يختي في وسط البحر!! فيضحكون بينما يدي تئن من الكتابة، والرد الروتيني على مراسلات بالقول: رداً على كتابكم رقم كذا, تاريخ كذا, نفيدكم علماً!! والحقيقة أنني لا أفيد ولا أستفيد, فقط الاضابير تتضخم لأجل تبرير معاشات عشرات الموقعين على أوراق ربما لا تحتاج إلا توقعين وختمين, والأفضل لو كانت الكترونية, ولكنها وظائف الدولة, “دار السعادة” للمتكئين, والجميل أني بعد ذلك كله .. محسودة!!.
دلة قهوة باردة, وفمي مرار, أبحث عن قطعة سكاكر, أو كلمة حلوة, أو وجه حنون ذكي يذهب بالمرار, فتطالعني وجوه الطلبة “التيفال”, اسألهم عن بديهيات البديهيات, فيرتد صوتي صدى, فأعيد السؤال, ويشفق علي أحد الطلاب, فينهض واقفاً ويجيب, وأتمنى بعد سماع اجابته لو أنه صمت! فيتعالى صراخي, والوجوه أمامي ثلج، تشعرني بالوحدة والبرد, وكأنها تقول: اذهبي انت وعلمك فقاتلا!! وأتذكر أنهم جيل الحرب, وأني في موقع لخصه”طوقان” في بيتين من الشعر: “لا تعجبوا إن صحت يوماً صيحة, ووقعت ما بين البنوك قتيلاً, يا من يريد الانتحار وجدته, إن المعلم لا يعيش طويلاً”!!.
دلة قهوة باردة, وأكره أن أغادر مكتبي لئلا تصدمني الشوارع الأشبه بحلبات المصارعة, حيث السيارات بحر بلا مرسى, والقيادة لا فن ولا ذوق ولا أخلاق, بل قوة ذراع, وشتائم تطال الأب والأم وسابع جد, لينتهي بك الطريق وأنت تدور كالمروحة في حلقات مفرغة بحثاً عن مكان تلقي فيه جسد سيارتك المتعبة, فلا تجد في وجهك سوى الجنازير تغلق في وجهك كل الأمكنة, رغم أن الشوارع في كل البلاد ملكية عامة, إلا في بلادنا .. العام ملك السفهاء الأقوياء, ولا عزاء, ولا مكان لمعتنقي القوانين!؟
دلة قهوة باردة تنتظرني في البيت شقيقة دلة المكتب, فأضحك عندما أصل البيت, بجد أضحك, لأنني اجتزت بعض اليوم بنجاح, ألقي بحاسوبي على أقرب كنبة, ثم أتوجس, فأعود لتنصيبه في مكانه المعتاد فوق المكتب, واطمئن أن بطاريته تشحن, فهو صديقي اللصيق, وأنا بدونه بلا ذاكرة, بلا قلم ولا ورق, وأيضاً لا أرق, أفتح التلفاز على الأخبار لأتأكد أن كوارثنا ما زالت بخير! ثم أنتقل إلى قنوات الأفلام الأجنبية أتابع الصور,وكيف يصوغون من الصور قصصاً بلا ثرثرة, وأرد على هواتف أحبتي يعاودون سؤالي: أين أنت؟ فأرد ساخرة: أغادر يختي إلى اليابسة, لتبدأ بعد ذلك معاناتي اليومية بالتفكير بماذا يجب أن أسكت عواء معدتي اليائسة الصبورة, لينتهي بي المطاف كالعادة أمام رف العزاب, وأعني به المعلبات, أستنجد بها من كل مطبوخ يحتاج بعد العناء إلى عناء!!.
دلة قهوتي باردة, والعمل لا ينتهي, بل أكلف نفسي بالمزيد منه,ولكنني مع نهاية كل يوم وبالرغم من رف العزاب, أكتشف كم حياتي ساخنة, صاخبة, فتية, لا ضجر فيها, ولا لحظة توقف للتساؤل: هل أنا متعبة, هل أنا سعيدة؟ لأنني حقاً متعبة ولكني سعيدة, فجبهاتي متعددة: قبري أمي وأبي, مدرجات جامعتي, أخواتي, جنودنا أحبتي, أصدقائي وصديقاتي,وعشرات الاجتماعات للتفكير بالغد, رغم أن الغد يبدو بعيداً, لكني في كل يوم على أكثر من جبهة من هذه الجبهات, ألتمس منهم اليقين والرضا, والابتسامة الدائمة رغم الغضب, واللسان السليط الذي يبدو أمل, وعدة وعتاد في وجه قبح, آن أوانه أن يترجل.

غير الشعارات.. حقيقةً أسأل: ماذا يوجد داخل صندوق الحكومة؟رأي |  أغرتني العبارة كثيراً -التفكير من خارج الصندوق- مصطلح مب...
02/11/2024

غير الشعارات.. حقيقةً أسأل: ماذا يوجد داخل صندوق الحكومة؟
رأي |
أغرتني العبارة كثيراً -التفكير من خارج الصندوق- مصطلح مبهر!، بحثت في غوغل عن أصلها، جربت الذكاء الاصطناعي لأتعرف على فصلها، سألت "بتوع التنمية البشرية" عن صاحب الفضل الأول في استخدام هذا المصطلح، قرأت عدة مقالات حول الموضوع، قرأت مثلاً.. 👇
https://almashhadonline.com/article/67255e908ee5e

26/10/2024

يعني "الأجنبي" ليش ليروح عالفرن ويوقف عالدور ليشتري ربطة الخبز ب 9 آلاف؟.. إذا عالطرقات عم تنباع ب 6 الاف، واحيانا ب 5 آلاف!.
بعدين الخبز السياحي تقريباً بنفس هالسعر وأنضف وأطيب ومتوفر بكل المحلات!.

بالمناسبة: هي اسما قرارات لزوم ما لا يلزم.. وسلمولي عاللجنة الاقتصادية.

اي هيك ها كنسوها كنس شطفوها شطف.. خلي اعلانات الاندومي والعلكة والبسكوت تبين.. قال كتب وثقافة قال!لك من 25 سنة وأنا اشتر...
18/10/2024

اي هيك ها كنسوها كنس شطفوها شطف.. خلي اعلانات الاندومي والعلكة والبسكوت تبين..
قال كتب وثقافة قال!
لك من 25 سنة وأنا اشتري واقرا بهالكتب المعفنة من تحت الجسر.. لو فيها خير كنت هلا صرت محافظ أو عضو مجلس شعب😂

09/10/2024

كيف تتعاطون مع هذا الضخ الإعلامي الهائل عن أحداث المنطقة؟
هل تتبنون رواية واحدة؟
هل تقاطعون عدة روايات وتستخلصون نتائج وفهم خاص بكم؟.. وهل تغير موقفكم أو سلوككم نتيجة هذا الفهم الخاص؟
هل تحاكمون سلوك ومواقف الآخرين تجاه الأحداث بمنطق العقل أم بالعاطفة والميول؟
هل تشعرون أن لديكم ما تقولونه وتخشون قوله خوفاً من ردة فعل الآخر؟، أم تجاهرون بمواقفكم لاستثارة غضب الآخر؟.
والأهم من كل هذا، هل تشعرون أنكم معنيون بما يحدث؟.

مشهد خارج السياق..
قبل نحو ساعتين، وبينما كنت أركن السيارة، كان ثلاثة اطفال يتسابقون على دراجاتهم، وفجأة ولسبب ما (الحماس والعتمة ربما) اقتربت الدراجات الثلاث من بعضها وتصادمت، وسقط الأولاد الثلاثة على الأرض، ثم نهض منهم اثنين بسرعة، ثالثهما تخلف قليلاً، كان ينهض ممسكاً يده اليسرى باليمنى ويصرخ، ركضت نحوهم وأشعلت فلاش الموبايل لاتبين حجم الإصابة، خدش بسيط عند الكوع، الطفل خائف يتألم، الطفلان الآخران يتجادلان ويتبادلان اللوم، التحق بنا طفل رابع يكبرهم قليلاً بسنة أو سنتين، طلب من الطفل المصاب تحريك أصابع كف يده المصابة، فحركهم، ثم طلب منه ان يحرك يده المصابة، ففعل بمساعدة يده الأخرى، سألت الطفل المصاب، وأنا مندهش لسرعة بديهة الطفل الرابع، هل آلمتك عندما حركتها، أجاب: قليلاً، هل أنت الآن افضل.. نعم. طلبت من الطفلين الآخرين أن يوصلاه إلى منزله ليعقم الجرح.
التفتت إلى الطفل الرابع، فلم أجده، غادر فجأة مثلما ظهر، اختفى تماماً وكأنما ابتلعته العتمة كما جاءت به!.
بدأ الاطفال الثلاثة يرفعون دراجاتهم عن الأرض، عدت إلى السيارة لأتاكد أني أقفلتها.. تُرى أين اختفى الطفل الرابع؟، من أين له هذه الخبرة وهذه الدقة في المعاينة؟، هل أحد والديه طبيب عظمية؟، هل تعرض لحادثة مشابهة؟، لم يكثر من الكلام أو الاسئلة، لم يدخل في جدال على من يقع اللوم، كان حضوره لطيفاً، لم يطل البقاء، اطمأن بطريقته ورحل بخفة.

والآن أرجوكم.. حاولوا أن تجعلوا حضوركم كحضور الطفل الرابع، لطيفاً.

#متفرقات خارج السياق

Address

Damascus

Alerts

Be the first to know and let us send you an email when حبة قبل النوم posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to حبة قبل النوم:

Videos

Share