03/06/2023
لماذا انا محتار ؟! و لماذا احتار عندما اريد ان اختار ؟! لماذا الشك يرافقني طول الدرب يمشي معي جنبا الى جنب ، لا يفارقني الا في اوقات خلودي الى النوم ! نوم ليس بعميق و ليس بكاف ، لقد ملات الافكار راسي و اصبحت اشبه بالحاسوب الذي لا يتوقف عن العمل ! غير قادر على التركيز ، اخاف ان اكون قد فقدت القدرة على اتخاذ القرار ، اخاف ان اكون قد فقدت التركيز على ما اريد ، لن اكذب ، لم اعد استطيع تقبل الكثير ، لم اعد اتقبل المزاح ، لم اعد احب الاحاديث الهزلية ، اشك في اني فقدت ذاكرتي قصيرة المدى من فرط التفكير ، في الحياة و بما تحتويه ، اصبحت احس ان العالم اصبح سخيفا ، لم يعد كما كان ، الكل اليوم منشغل بمقاطع فيديو سخيفة لرقصات و هزات خصر و تراهم يصورون اينما كان ، اكاد اجزم انهم اصبحوا ك الاموات ، لا اهداف و لا احلام ، مغيبين ، منومين و السخافة جل اهتمامهم ، صعب ان تبقى صامدا في وجه التغيب الممنهج الذي يمارس على الشعوب ، لا ادري ، لماذا لا اقبل ان اواكب منهجهم و اكون سخيفا مثلهم ، علي ان ادعي انني مغيب مثلهم حين القاهم ، ولكن هذا يزعجني و يشعرني بانتقاص من قيمة عقلي و نفسي . تبا اصبح الخيار الوحيد هو السير وحيدا و ليس كرها باحد ولكن لان معظم الاشخاص قد تمكنت منهم المنظومة و اصبحوا مبرمجين ، و اما انا ف لسوف اختار الموت حرا ، على ان اغيب عقلي عما يجري من حولي .