الدار الليبرالية Liberal Library

04/01/2025

You can view and join right away.

02/01/2025

معركتي الأخيرة..
رسالة من مؤسس ماليزيا الحديثة مهاتير محمد.
_____
لابد من ضرورة توجيه الجهود والطاقات إلى الملفات الحقيقية وهي: الفقر والبطالة والجوع والجهل، لأن الانشغال بالأيدلوجيا ومحاولة الهيمنة على المجتمع وفرض أجندات ووصايا ثقافية وفكرية عليه لن يقود إلا إلى مزيد من الاحتقان والتنازع. فالناس مع الجوع والفقر لا يمكنك أن تطلب منهم بناء الوعي ونشر الثقافة.

نحن المسلمون صرفنا أوقاتاً وجهوداً كبيرة في مصارعة طواحين الهواء عبر الدخول في معارك تاريخية مثل الصراع بين السنة والشيعة وغيرها من المعارك القديمة.

نحن، في ماليزيا، بلد متعدد الأعراق والأديان والثقافات، وقعنا في حرب أهلية، ضربت بعمق أمن واستقرار المجتمع. فخلال هذه الاضطرابات والقلاقل لم نستطع أن نضع لبنة فوق أختها، فالتنمية في المجتمعات لا تتم إلا إذا حل الأمن والسلام فكان لزاماً علينا الدخول في حوار مفتوح مع كل المكونات الوطنية، دون استثناء لأحد، والاتفاق على تقديم تنازلات متبادلة من قبل الجميع لكي نتمكن من توطين الاستقرار والتنمية في البلد. وقد نجحنا في ذلك من خلال تبني خطة 2020 لبناء ماليزيا الجديدة. وتحركنا قدماً في تحويل ماليزيا إلى بلد صناعي كبير، قادر على المنافسة في السوق العالمية، بفضل التعايش والتسامح.

إن قيادة المجتمعات المسلمة، والحركة بها للأمام، ينبغي أن لا تخضع لهيمنة فتاوى رجال الدين التي لا تتناسب مع حركة تقدم التاريخ، فالعديد من الفقهاء حرموا على الناس استخدام التليفزيون والمذياع، وركوب الدراجات، وشرب القهوة.

#ماليزيا

01/01/2025

30/12/2024

"يحاول نيتشه رسم صورة "الإنسان الأعلى"، فيجيب عن السؤال "أيّ الناس سيكشفون عن أنفسهم ليكونوا الأقوى؟" بقوله:

الأكثر اعتدالاً، أولئك الذين لا يحتاجون إلى إيمانٍ مرتفعٍ بالمبادئ، ويمكنهم أن يحبوا قدراً كبيراً من الصدف، من العبثيَّة، والذين يعرفون كيف يفكرون في أنَّ قيمةَ الإنسانِ قد تقلَّصتْ بشكلٍ ملحوظٍ دون أن تصبحَ بسبب ذلك صغيرة وضعيفة: الأصحاء، أولئك الذين يمكنهم مواجهة التحدي المتمثّل في الغالبيَّة العظمى من الحوادث المؤلمة، الأشخاص الواثقون من قوّتهم، والذين يُظهرون بفخر كبير القوَّة التي حقّقها الجنس البشريّ."

من كتاب: الفكر الضعيف
جياني فاتيمو
أومبيرتو إيكو
بيير ألدو روفاتي
ترجمة: د. منال أحمد

#تانيت

29/12/2024

" لقد اختلط العالم بشعوبه وإثنياته وأديانه إلى درجة غير مسبوقة، من هنا، فالعزلة المعرفية لم تعد واردة عملياً. والتعددية هي الهوية الثقافية للقرن الحالي، وأولى أبجديات الحضارة بمعناها العصري هو القبول بالآخر شخصاً وتجربة وتراثاً، مهما بدا ذلك كله غريباً على مسامعنا.
كل من عايش تجارب دينية، ثقافية، تراثية متباينة يكتشف بسهولة أن ما هو مقبول هنا يمكن أن يكون مرفوضاً بالمطلق هناك، ماهو حقيقة مسّلَّم بها دون أية علامة استفهام هناك يمكن أن تكون نكتة سمجة هنا.
لكل ثقافة خصائصها المميزة دون أن يعني ذلك تفوقها على غيرها."

#مقالات

28/12/2024

عندما سُئِل جلال الدين الرومي: "نراكَ تقرأ وتكتب كثيراً، فماذا عرفت؟" فأجاب: "عرفتُ حدودي".
وما أجملها من معرفة..

28/12/2024

"كان جسم السفينة يرتجف من وقت لآخر مثل طفل مصاب بالحمى، وقعت كل الأغراض من على الرفوف وتحطمت، انحنت أشياء وأصدرت صريراً، واصطدمت جوانب السفينة بالأمواج. كان خفقان المحركات المستمر الذي يرن من غرفة المحرك يرسل هزات خفيفة عبر الأجسام، وفي بعض الأحيان كانت السفينة تركب في الجزء الخلفي من الموجة مما يجعل المروحة تدور في الهواء وتصفع زعانف التثبيت على سطح الماء.
زادت قوة الرياح أكثر فأكثر، واستمرت كلا الصاريتان بالصفير والانحناء مثل صنارة الصيد.
كانت الأمواج مثل عصابة من السفاحين الهائجين، تتدفق دون مقاومة من أحد جوانب السفينة إلى الآخر، لتتحول فتحة المقصورة فجأة إلى شلال غزير.
ارتفعت جبال المياه في ومضة عين، لترفع السفينة مثل اللعبة، إلى أعلى المنحدر ثم تميّلها قليلاً إلى الجانب الآخر. هبطت السفينة إلى الأمام ونزلت إلى قاع الوادي، كان من المؤكد أنهم سيغرقوا، ولكن في أعماق الوادي ارتفعت موجة جديدة عالياً، ارتطمت بضربة قوية على جانبي السفينة.
عندما وصلت السفينة إلى بحر أوخوتسك Okhotsk صار لون الماء الرمادي أكثر وضوحاً. تغلغل البرد القارس في ملابس العمال وازرقت شفاههم من البرد أثناء العمل. وبازدياد برودة الجو كان الثلج الناعم الجاف كالملح يطلق صفيراً باتجاههم، ومثل شظايا الزجاج الصغيرة اخترقت الثلوج وجوه وأيدي العمال والصيادين الذين عملوا على أطرافهم الأربعة على سطح السفينة.
وبعد أن غسلتهم كل موجة كان الماء يتجمد على الفور، ما جعل السطح زلقاً بشكل مفاجئ.."

من كتاب: سفينة تعليب السرطان
لِ تاكيجي كوباياشي
ترجمة: يمان عبود

28/12/2024

"كلمات على الدرب
كلنا متفقون على أن مجتمعنا لا يعرف من ثقافة العمل الطوعي، سوى ما أملته عليه التعاليم الدينية في حالات الأزمات والمصائب والكوارث الإنسانية (حرائق-حوادث- كوارث- الخ).
وجرت العادة أن يتعرض كل عمل طوعي من خارج الإملاء الديني أو الرسمي، إلى ريبة المجتمع والسلطة في آن، فاسحاً المجال لخيال المحبطين، لشن حملات التشكيك بنوايا ودوافع العاملين وتتفيه جهودهم، وبخاصة أن معرفة هؤلاء المحبطين بالثقافة الطوعية، لا تتعدى خبرتهم بما علمتهم إياه الاشتراكيات الممسوخة عن السلوكيات السوفيتية، وخاصة ما كان مايسمى بيوم "العمل الطوعي الإجباري".

"للعمل الطوعي سحر خاص وفوائد طيبة، فهو يخفف من النظرة العدائية أو التشاؤمية تجاه الآخرين والحياة، ويحد من النزعة المادية والفردية، ويزيد الثقة بالنفس، ويقوي الأمل والتفاؤل، ويتيح للفرد اكتساب معلومات ومهارات جديدة، كما يتيح للإنسان التعرف عن كثب على مجتمعه والتَّماس مع قضاياه وإنشاء صداقات عملية جديدة مع أناس يختلفون عنه في السن والقدرات والخبرات".
ولكن العمل في "الصناعة" الثقافية الطوعية في مجتمعاتنا عمل مجهد وصعب، وهو مغامرة بحاجة إلى عناصر ضرورية من عزيمة ومعرفة وإرادة وصدقية، أغلبها للأسف معطوب لدى قسم كبير من شبابنا المتحمس للعمل.

وبغض النظر عن الأسباب التاريخية لهذا العطب الفادح، والتي تتلخص بإهمال الجهات الرسمية للأعمال الاجتماعية والثقافية الطوعية الخارجة عن توجهها (وربما ملاحقتها)، هناك أسباب ذاتية في اعتقادنا لا تقل شأناً عن سابقتها، ومثال ذلك، هلع المتطوعين من حملات التشهير المتوقعة من مثقفين متوسطي العقول، وعدم قدرتهم على حماية حقوقهم بسبب غياب القوانين الناظمة، ما يجعلهم ضعفاء أمام حملات التشكيك بمشروعهم الثقافي واعتباره مضيعة للوقت والجهد والمال، فينهزموا فوراً، وينضموا إلى حظيرة الآخرين الساكنة لينوحوا معهم!!

وهؤلاء "الآخرين"، كثيرون في عالمنا العربي، حيث يعيش الإنسان الخائف من أي مشاركة قد تغضب أحداً، فيتوارى خلف حجج الصعوبات والعراقيل، بل يصل الأمر ببعضهم إلى إعلان اعترافه وافتخاره بالجبن، فتعم السلبية واللامبالاة وعدم المواجهة.
أغلب هؤلاء، لا يجد في ذاته روحاً ايجابية تعطيه نوعاً من الوجود المشروع، فيمتلئ بالسلبيات ويضيق ذرعاً بها، ولا يجد وسيلة للتخفيف منها، سوى إسقاطها على الآخر، وزرع الشبهات حوله، فيريح ذاته مما تحمله من خمول وشعور بالتفاهة وأعباء نفسية مؤلمة.
وفي أغلب الأحيان ينجح نفث سموم الشك بين المتطوعين في فرط عقدهم.
ومن الجميل أننا لا زلنا نرى، بعد هذا كله، روح التطوع متوفرة لدى شاباتنا وشبابنا، ولكن روح المبادرة والمتابعة هي الغائبة، بسبب العقبات التي ذكرناها آنفاً، إضافة إلى غياب المرأة التي هي صلب ثقافة التطوع.
لذلك تتحمل الدولة مسؤولية وضع اللوائح والأنظمة التي تكفل حماية العمل التطوعي وتشجعه وتساعد على القيام به، كما عليها أن تبارك المجتمع الاقتصادي المحلي في حال رفع عنها بعضاً من أعبائها والتزاماتها الثقافية من خلال شطب بعض ضرائبه المالية، أسوة بتعامل الدول المتحضرة مع مجتمعاتها الاقتصادية لذات الشأن."

فارس حلو
27 آذار 2023

27/12/2024

في مجالس العزاء تعلو الأصوات في اليوم الأول حزناً على الميت، لكن الشخص الأكثر تألماً والأقرب إلى الفقيد يبقى صامتاً.. يرحل المعزّون في اليوم الثالث ويظلّ ذلك الأقرب وحيداً يلملم شتات أفكاره في مرحلته القادمة الأقسى والأصعب..
كذلك هو الحال اليوم في سوريا، جميع الأصوات من خبراء استراتيجيين ومحللين سياسيين تطالب بحقوق السوري المتألم وتملي النصائح بمَ يتوجب عليه أن يغعل ومتى ينبغي عليه أن يقرر وما هو الأجدر له.. الخ
لكن المتألم في الحقيقة لا صوت له، فهو غير قادر على إبداء رأيه.
خوفي من أن تنتهي المراسم وتختفي كل أصوات المرحلة، ليواجه سيزيف السوري كما في كل مرة.. مصيره وحيداً..

#شارلوت

27/12/2024

ليك إذا قررت واحد ما تسمعله.. ما تقله سكوت ما تحكي.. لا الأفضل تقله احكي وانتا بهالوقت ما تسمعله.. هو شو رح يعرفه إذا عم تسمع..
هيدا أحسن انطباع فيك تعطيه عن الحرية.. إنها حرية..

#زيادالرحباني

26/12/2024

"بقدرِ ما يكون المؤلف ثورياً بقدرِ ما يكون كاتباً، لعلَّ الأمر يتعلق في الأساس بموهبة داخلية. يمكن للكاتب الحقيقي أن يكتب ثورته بينما لا يستطيع الثوري إلا أن يعيشها..."

من كتاب: محنة التغيير
لِ إريك هوفر
ترجمة: شيرين علوش
تقديم: جورج برشيني

24/12/2024

اقتباسات من مقدمة كتاب محنة التغيير.
"من ماغوط سوريا إلى هوفر أميركا..
كانت صورة هوفر الأولى بقبعته الكادحة ونظاراته بالإطار اامتشح بالسواد، وربما بالواقعية الساخرة، سبباً لانطباع أنني أمام ماغوط أميركا، لأكتشف لاحقاً بعد قراءة سطوره الأولى أنه أعمق بكثير من انطباعي الأول.
لم يكن إريك هوفر باحثاً أكاديمياً في جامعات أميركا، ولا فيلسوفاً محاضراً في الصالونات الثقافية الضيقة، بل كان عامل ميناء بحري متشرد حملت رياح الهجرة والديه الألمانيين من الألزاس إلى أميركا.
أصيب "فيلسوف الميناء" بالعمى في حادث وهو لم يبلغ بعد السابعة من عمره، وكان لهذا الحادث المأساوي الوقع الأهم في حياته لينتظر سنوات حتى بلغ الخامسة عشرة واستعاد بصره."

"يحاول هوفر تفسير صعود النازية والشيوعية مفسراً ذلك بأن الحركات المتطرفة تحدث من أفراد محبَطين، إذ ينتسب الناس إلى الحركات الثورية لا لتغيير العالم فحسب، بل لإشباع الرغبة في تغيير أنفسهم، إن الحركات الجماهيرية هي في الحقيقة تعبير عن الإحباط، وليست حلاً لأسبابه ومسببيه، لذلك غالباً ما يفشلون."

"بالنسبة للناس غير الراضين، تشكل المعتقدات المتطرفة بديلاً للسلام الداخلي المفقود، لكن جميع أنواع الإدمان هي تعابير لا نهاية لها من ذلك الذي لا نريده حقاً.
لا عجب أن يتحول القوميون إلى إسلاميين منتكّسين بعكس التطور فالعديد من النازيين بدأوا حياتهم كشيوعيين، ولا عجب أن أكثر الناس تديّناً يمكن أن يتحولوا ليصبحوا من أشد الملحدين، ولا عجب أن المراهقين الساخطين كثيراً ما ينجذبون إلى الأفكار المتطرفة."

"إن أفكار هوفر في محنة التغيير ليست انتقاداً لأيديولوجيا بعينها..
السؤال المطروح اليوم ليس ما الذي يدفع الجماهير نحو التطرف، بل ما الذي يجعلهم غير مستقرين في المقام الأول؟"

جورج برشيني
دمشق، سوريا 2021
___________

ليليان فابيلي أوسبورن: رفيقة درب إريك هوفر في الثلاثين سنة الأخيرة من حياته:
" كنت أعلم أنه فريد من نوعه، لقد عرفت بأنه كان مهماً، لكنه لم ينظر إلى نفسه على أنه فريد أبداً، من الصعب جداً كتابة سيرة ذاتية عن إريك، فقد كان متكتماً على تاريخه الشخصي، لكن يمكن للمواد المتوفرة الآن في مؤسسة هوفر أن تساعدنا."

كتاب: محنة التغيير
ترجمة: شيرين علوش
تقديم: جورج برشيني