21/01/2025
"لا تصدري صوتاً".......
عندما قرصتني نملة وأنا ابنةُ العام والنصف، شكوت إليها والنواح قد بلغ مني الكثير! فقالتلي بحب: "شيش شيش" لا تصدري صوتاً! حتى لا يزداد الألم،
عندما دفعني ابن الجيران أثناء لعبنا وسقطت وارتفع ثوبي وتلوث بالتراب، وأُدميت يدي ورجلي وأوجعتني السقطة كثيراً، عندها هلعا! لم أصدر صوتاً،
عندما كانت تحاول تضميد جراحي وهى تقول لي بحنو: "شيش شيش" لا تصدري صوتاً! حتى لا يزداد الألم،
عندما قرصني ابن الجيران ذاك على نوابت صدري أصدرت "اهة حادة" وقتها قال لي مرتعباً: "شيش شيش" لا تصدري صوتاً! فصمت ولم يخرج صوتي !
عندما طَلب من أن أستلقي فرفضتُ فصفعني فأصدرت تلك "الاهة" مجدداً فرفع يده للمرة الثانية وعيناه تفور إحمراراً وهو يقول بغضب: "شيش شيش"
لا تصدري صوتاً!! وعندما آلمني، وهو يردد حنقاً "شيش شيش" لا تصدري صوتاً وإلا إزداد الألم !!
عندما عدت يومها للمنزل منهارة وقد تلوث ثوبي ببقع الدم وحين رأتها أمى ثارت فأخبرتها قهراً بأنها تلك السمةُ الشهرية، عندها تبسمت ومسحت أدمعي وأغرقتني بالقبل وهي تهمس بأذني "شيش شيش" لا تصدري صوتاً لقد أصبحتي إمرأة ًبالغةً الآن،
عندما كررها الوغد ذاك لثلاث سنوات وكلما حاولت أن اتنصل منه يركلني بقوة فى كل أجزاء جسدي أبكي وأصيح فيه فيضمني بقوة أكبر ضاغطاً على عظامي وهى تقول: شييش شيش لا تصدري صوتاً والا سأقتلك! عندها لم استطع أن أصدر صوتاً،
عندما حاولت أن أخبرها بأنني لست إمرأة، انا ملوثة جداًجداً لكن و لإنشغالها بمسلسلها اليومي نهرتني بحزم إذ شيش شيش لا تصدري صوتاً ودعيني أستمتع "بمهند ونور".
عندما حزمت أمري إذ لا بد من التمرد وصرخت فيه بقوة أكبر وقذفته بإحدى الفازات القريبة، مني وأدميت رأسه وأنا أركلهُ تنكيلاً لكل تلك السنين التى كنت فيها لا أصدر صوتاً،
عندما صفعت في أول محاولة لي للكتابة،
فى أول محاولة لي للبوح،
عندما مزقت اختى مزكراتي وأتهمتني بالمجون عندما كنت حقا أتلقى الإتهامات ولا أصدر صوتاً،
وعندما حاولتُ الإنتحار جرحت يدي فألمني الجرح أكثر من سابقه هدأت نفسي "بشيش شيش" لا تصدري صوتاً،
وعندما مرت الأيام والسنين وأناحقا لا أصدر فيها صوتاً،
أتقوقع بداخل صدفتي ولا أصدر أي صوت،
وعندما تعثرت بشخص رائع بل جميل!
أغرقني بالحب إذ حاول الاقتراب وإستخراج لألي الحروفُ مني، حاولتُ وقته
