16/01/2023
تقع مدينة بليل في ولاية جنوب دارفور وبها رئاسة المحلية، وتبعد حوالي (35) كيلومتراً شرق مدينة نيالا عاصمة الولاية، وشهدت المحلية أحداثاً قبلية مؤسفة نهاية ديسمبر من العام الماضي، بدأت الأحداث في المحلية بحادث نهب مسلح سرعان ما تحول إلى تفلتات أمنية امتدت إلى عدة قرى شهدت أعمال حرق ونزوح، مما جعل نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ، يعجل بالتوجه من الخرطوم إلى مدينة نيالا، التي غادرها بعد لحظات من وصوله لتفقد القرى المتضررة ميدانياً، الأمر الذي استحسنه المتضررون الذين قرروا العودة لقراهم، فيما صحب الفريق اول دقلو في معيته لجنة تقصي وتحقيق قضائية لكشف مسببات الصراع يقودها ممثل النائب العام، بغرض التوصل للمتسببين في الأحداث، وتقديمهم للعدالة بالإضافة لإعادة الممتلكات المنهوبة ورفع الضرر عبر نفير خُصص لتعويض المتضررين.
وخلال تواجده في مناطق النزاع القبلي التي طاف عليها، أصدر نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ، توجيهات صارمة للقوات النظامية المرابطة هناك لحماية المدنيين وإغاثة المتضررين، بالإضافة إلى تكوين لجان لحصر الخسائر بإشراف والي الولاية، يتم فيها إشراك أهل القرى المتضررة وتقديم خدمات المياه، والصحة، والتعليم وتشييد المنازل، بعد توقيع وثيقة وقف العدائيات التي نصت على نبذ العنف والعنصرية وإعلاء قيم التعايش السلمي بين المكونات الاجتماعية وفق الأعراف والعادات والتقاليد السائدة .
وقال سلطان عموم قبيلة الداجو السلطان عبد الرحمن آدم أبو، إن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة، الفريق أول ، الميدانية للقرى المتضررة بالأحداث والإقامة وسط أهلها ضمدت الجراح، وعززت ثقة المواطنين في إمكانية فرض هيبة الدولة والقانون وتفعيل اجهزتها، الأمر الذي قاد إلى توقيع وثيقة وقف العدائيات التي قرر أطراف النزاع الالتزام بها تحت رعاية الفريق اول نائب رئيس مجلس السيادة، قائد .
وأضاف السلطان عبد الرحمن نحن نثق في قدرة قوات الدعم السريع، على حسم التفلتات الأمنية في المنطقة، بالإضافة إلى تقديم الخدمات الضرورية لكل القرى المتضررة، وتخصيص ارتكازات أمنية دائمة لمواجهة التفلتات الأمنية، التي أدت إلى اندلاع القتال بمحلية بليل، التي كانت تعد من أكثر محليات الولاية استقراراً، منذ اندلاع الحرب الأهلية بإقليم دارفور.