28/10/2023
من القصائد البديعة في العصر الحديث قصيدة (عمر أبو ريشة) مخاطباً حميَّة العرب لنصرة إخوانهم، وكأنَّها كُتبت لأحداث هذه الأيام:
أُمَّتِي هَلْ لَكِ بَيْنَ الأُمَـمِ
مِنْبَرٌ لِلسَّيْفِ أَوْ لِلقَلَمِ
أَتَلَقَّاكِ وَطَرْفِي مُطْرِقٌ
خَجَلاً مِنْ أَمْسِكِ المُنْصَرِمِ
وَيَكَادُ الدَّمْعُ يَهْمِي عَاتِبَـاً
بِبَقَايَا كِبْرِيَاءِ الأَلَمِ
الإِسْرَائِيلَ تَعْلُو رَايَةٌ
فِي حِمَى المَهْدِ وَظِلِّ الحَرَمِ
كَيْفَ أَغْضَيْتِ عَلَى الذُّلِّ وَلَـمْ
تَنْفُضِي عَنْكِ غُبَارَ التُّهَمِ
أَوَمَا كُنْتِ إِذَا البَغْيُ اعْتَدَىٰ
مَوْجَةً مِنْ لَهَبٍ أَوْ مِنْ دَمِ
اسْمَعِي نَوْحَ الحَزَانَىٰ وَاطْرَبِي
وَانْظُرِي دَمْعَ اليَتَامَى وَابْسِمِي
رُبَّ وَا مُعْتَصِمَاهُ انْطَلَقَتْ
مِلْءَ أَفْوَاهِ الصَّبَايَا اليُّتَّمِ
لامَسَتْ أَسْمَاعَهُمْ لَكِنَّهَـا
لَمْ تُلامِسْ نَخْوَةَ المُعْتَصِمِ
أُمَّتِي كَـمْ صَنَـمٍ مَجَّدتِـهِ
لَـمْ يَكُنْ يَحْمِلُ طُهْرَ الصَّنَمِ
لا يُلامُ الذِّئْبُ فِي عُدْوَانِـهِ
إِنْ يَكُ الرَّاعِي عَدُوَّ الغَنَمِ