04/09/2023
من شدة حب السلطان في الأمير زعيم القبائل المغولية الذهبية لحروبه المستمرة ضد ابن عمه "هولاكو خان" وإيقاع الهزائم المتكررة بهولاكو فقد سمى بيبرس ابنه الأكبر بركة خان على اسم هذا القائد المحب والمخلص للإسلام، فقد اتفق "بركة خان" و"بيبرس" على محاربة "هولاكو" وكتب "بركة خان" برسالة إلى "بيبرس" يقول له فيها: { قد علمت محبتي للإسلام وعلمت ما فعل هولاكو بالمسلمين، فاركب أنت من ناحية حتى آتيه أنا من الناحية الأخرى؛ حتى نهزمه أو نخرجه من البلاد، وأعطيك جميع ما كان بيده من البلاد}، - وذلك لأنه لم ينس "بركة خان" ما فعله "هولاكو" بالخلافة العباسية أبدا عندما اكتسح هولاكو بجحافله بغداد، فقد حاول "بركة خان" بشتى الوسائل أن يوقف هذا المد الجارف الذي ينذر بمحو الإسلام من الوجود، فخرج لهم "بركة خان" بنفسه على رأس جيشه ومزق جيش هولاكو شر تمزيق في منطقة القفقاس (القوقاز) ولم ينج منهم سوى القليل، - وجد "هولاكو" أن كل البلايا والهزائم التي حاقت به وبالتتار جميعا كان سببها "بركة خان" فاشتد غيظه وحقده على '"بركة خان" وحاول محاربته عدة مرات ولكنه هزم شر هزيمة مما أشعل الغيظ في قلبه حتى وصلت نيران غيظه إلى عقله وجسده، فأصيب بما يعرف اليوم بجلطة في المخ بعد وصوله خبر هزيمة ولده "أباقا" أمام "بركة خان" سنة 661 هجرية في أكبر حشد حشده هولاكو ضد "بركة خان" وظل يعاني من الصرع حتى هلك سنة 663 هجرية، - فانتقم "بركة خان" للإسلام والمسلمين من هذا المجرم الطاغية الذي دمر دولة الخلافة الإسلامية وسفك دم الملايين من المسلمين.
#المصدر: - فتوح البلدان "البلاذرى"
- سير أعلام النبلاء "الذهبي"
- التاريخ الإسلامى "محمود شاكر