تقع مدينة بعلبك التي تعني باللغة السامية مدينة الشمس، إحدى أقدم المدن اللبنانية، على بعد 45 كم من زحلة، فوق أعلى مرتفعات سهل البقاع، وتبعد عن بيروت مسافة 85 كم على مفترق عدد من القوافل القديمة التي كانت تصل ساحل المتوسط شمال سوريا وشمال فلسطين. وهي مدينة تلامس أعمدتها الشمس من بقاع لبنان، وعراقتها تحاكي التاريخ، فيما تجسد رهبتها الامبراطورية الرومانية. كما أنها مدينة خليل مطران، ومدينة النور والحص
ن و»هيليوبوليس» وهذه الألقاب تتعدد بتعدد الحضارات التي مرت بها، والاسم واحد بعلبك «مدينة الشمس».
وتعتبر مدينة بعلبك من أهم المدن السياحية في الشرق الأوسط، وقد اختيرت لتكون على لائحة التراث العالمي، بحسب تصنيف اليونيسكو، نظراً لأهميتها التاريخية، ولما فيها من غنى سياحي كـ «قلعة بعلبك»، ذات البناء الروماني الشاهق العلو، (يشمل معابد جوبيتر، باخوس، وفينوس)، الى جانب حجر الحبلة الذي يعتبر أكبر حجر منحوت في العالم، مروراً بالكثير من المعابد الرومانية والمساجد الأموية والإسلامية، والهياكل النادرة الوجود والتي تشير بمعظمها الى هوية الحضارات التي مرت ببعلبك وتركت بصمات فيها.