09/04/2024
EIDUL_MUBAROKUN
TAQOBALLAHU MI'NAA WAMINKUN SOLIHAL AAMAL
{AAMIN}
The aim of this page is to spread the true message of Islam to all the people, and encourage the beautiful teachings of our beloved prophet (S. A. W).
(1)
May Allah accept our actions and grant us success
EIDUL_MUBAROKUN
TAQOBALLAHU MI'NAA WAMINKUN SOLIHAL AAMAL
{AAMIN}
معلومـات القرآن الكريم
☑️نزل القرآن فى مدّة ٢٣ سنة
☑️نزل القرآن الكريم فى مكّة ١٣ سنة
☑️نزل القرآن الكريم فى المدينة ١٠ سنوات
☑️عدد أجزاء القرآن الكريم ٣٠ جزء
☑️عدد أحزاب القرآن الكريم ٢٠ حزبا
☑️عدد سور القرآن الكريم ١١٤ سوره
☑️عدد أرباع القرآن الكريم ٢٤٠ ربعا
☑️عدد أسماء القرآن الكريم ٥٥ إسما
☑️عدد كلمات القرآن الكريم ٧٧٤٣٩
☑️عدد آيات القرآن الكريم ٦٢٣٦
☑️عدد حروف القرآن الكريم ٣٢١٢٥٠
☑️أعظم سور فى القرآن الكريم سورة الفاتح
☑️أعظم آية فى القرآن الكريم (الكرسي)نقرأها بعد كل صلاة
☑️أطول سور فى القرآن الكريم سورة البقرة
☑️أطول آية فى القرآن الكريم آية الدين
☑️أطول كلمة فى القرآن الكريم فأسقيناقموه
☑️أقصر كلمة فى القرآن الكريم كلمة طــه
☑️السورة التى تعدل ثلث القرآن الكريم سورة الإخلاص
☑️السورة التى قيل أنها قلب القرآن الكريم سورة يــاس
☑️السورة التى قيل أنها عروس القرآن الكريم سورة الرحمان
إذا أتممتَ القراءة فصلّ على الحبيب المصطفى
DAY 09
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلَا أَوْلَادُهُم مِّنَ اللَّهِ شَيْئًا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ (10)
يخبر تعالى عن الكفار أنهم وقود النار ، ( يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار ) [ غافر : 52 ] وليس ما أوتوه في الدنيا من الأموال والأولاد بنافع لهم عند الله ، ولا بمنجيهم من عذابه وأليم عقابه ، بل كما قال تعالى : ( ولا تعجبك أموالهم وأولادهم إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ) [ التوبة : 85 ] وقال تعالى : ( لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد متاع قليل ثم مأواهم جهنم وبئس المهاد ) [ آل عمران : 196 : 197 ] كما قال هاهنا : ( إن الذين كفروا ) أي : بآيات الله وكذبوا رسله ، وخالفوا كتابه ، ولم ينتفعوا بوحيه إلى أنبيائه ( لن تغني عنهم أموالهم ولا أولادهم من الله شيئا وأولئك هم وقود النار ) أي : حطبها الذي تسجر به وتوقد به ، كقوله : ( إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم [ أنتم لها واردون ] ) [ الأنبياء : 98 ] .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي ، حدثنا ابن أبي مريم ، أخبرنا ابن لهيعة ، أخبرني ابن الهاد ، عن هند بنت الحارث ، عن أم الفضل أم عبد الله بن عباس قالت : بينما نحن بمكة قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل ، فقال هل بلغت ، اللهم هل بلغت . . . " ثلاثا ، فقام عمر بن الخطاب فقال : نعم . ثم أصبح فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليظهرن الإسلام حتى يرد الكفر إلى مواطنه ، ولتخوضن البحار بالإسلام ، وليأتين على الناس زمان يتعلمون القرآن ويقرءونه ، ثم يقولون : قد قرأنا وعلمنا ، فمن هذا الذي هو خير منا ، فهل في أولئك من خير ؟ " قالوا : يا رسول الله ، فمن أولئك ؟ قال : " أولئك منكم وأولئك هم وقود النار " . وكذا رأيته بهذا اللفظ .
وقد رواه ابن مردويه من حديث يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن هند بنت الحارث ، امرأة عبد الله بن شداد ، عن أم الفضل ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام ليلة بمكة فقال : " هل بلغت " يقولها ثلاثا ، فقام عمر بن الخطاب - وكان أواها - فقال : اللهم نعم ، وحرصت وجهدت ونصحت فاصبر . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ليظهرن الإيمان حتى يرد الكفر إلى مواطنه ، وليخوضن رجال البحار بالإسلام وليأتين على الناس زمان يقرءون القرآن ، فيقرءونه ويعلمونه ، فيقولون : قد قرأنا ، وقد علمنا ، فمن هذا الذي هو خير منا ؟ فما في أولئك من خير " قالوا : يا رسول الله ، فمن أولئك ؟ قال : " أولئك منكم ، وأولئك هم وقود النار " ثم رواه من طريق موسى بن عبيد ، عن محمد بن إبراهيم ، عن بنت الهاد ، عن العباس بن عبد المطلب بنحوه .
DAY 08
Allahumo baaarik ❤️🙏
DAY 05
ROMODON DAY 04
بسم الله الرحمن الرحيم
"لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ" (128)
القول في تأويل قوله : لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره للعرب: (لقد جاءكم) ، أيها القوم، رسول الله إليكم =(من أنفسكم) ، تعرفونه، لا من غيركم, فتتهموه على أنفسكم في النصيحة لكم (15) =(عزيز عليه ما عنتم) ، أي: عزيز عليه عنتكم, وهو دخول المشقة عليهم والمكروه والأذى (16) =(حريص عليكم) ، يقول: حريص على هُدَى ضُلالكم وتوبتهم ورجوعهم إلى الحق (17) =(بالمؤمنين رءوف) ، : أي رفيق =(رحيم) . (18)
* * *
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
17504- حدثنا ابن وكيع قال، حدثنا ابن عيينة, عن جعفر بن محمد, عن أبيه في قوله: (لقد جاءكم رسولٌ من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم) ، قال: لم يصبه شيء من شركٍ في ولادته.
17505- حدثنا الحسن بن يحيى قال، أخبرنا عبد الرزاق قال، أخبرنا ابن عيينة, عن جعفر بن محمد في قوله: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم) ، قال: لم يصبه شيء من ولادة الجاهلية. قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إني خرجت من نكاحٍ، ولم أخرج من سفاح.
17506- حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الرزاق, عن ابن عيينة, عن جعفر بن محمد, عن أبيه, بنحوه.
17507- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة قوله: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم) ، قال: جعله الله من أنفسهم, فلا يحسدونه على ما أعطاه الله من النبوة والكرامة. (19)
* * *
وأما قوله: (عزيز عليه ما عنتم) ، فإن أهل التأويل اختلفوا في تأويله.
فقال بعضهم: معناه: ما ضللتم.
* ذكر من قال ذلك:
17508- حدثنا أبو كريب قال، حدثنا طلق بن غنام قال، حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي, عن ابن عباس في قوله: (عزيز عليه ما عنتم) ، قال: ما ضللتم.
* * *
وقال آخرون: بل معنى ذلك: عزيز عليه عَنت مؤمنكم.
* ذكر من قال ذلك:
17509- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: (عزيز عليه ما عنتم) ، عزيزٌ عليه عَنَت مؤمنهم.
* * *
قال أبو جعفر: وأولى القولين في ذلك بالصواب، قولُ ابن عباس. وذلك أن الله عمَّ بالخبر عن نبيّ الله أنه عزيز عليه ما عنتَ قومَه, ولم يخصص أهل الإيمان به. فكان صلى الله عليه وسلم [كما جاء الخبرُ من] الله به، عزيزٌ عليه عَنَتُ جمعهم. (20)
* * *
فإن قال قائل: وكيف يجوز أن يوصف صلى الله عليه وسلم بأنه كان عزيزًا عليه عنتُ جميعهم، وهو يقتل كفارَهم، ويسبي ذراريَّهم، ويسلبهم أموالهم؟
قيل: إن إسلامهم، لو كانوا أسلموا، كان أحبَّ إليه من إقامتهم على كفرهم وتكذيبهم إياه، حتى يستحقوا ذلك من الله. وإنما وصفه الله جل ثناؤه بأنه عزيزٌ عليه عنتهم, لأنه كان عزيزًا عليه أن يأتوا ما يُعنتهم، وذلك أن يضلُّوا فيستوجبوا العنت من الله بالقتل والسبي.
* * *
وأما " ما " التي في قوله: (ما عنتم) ، فإنه رفع بقوله: (عزيز عليه) ، لأن معنى الكلام ما ذكرت: عزيز عليه عنتكم.
* * *
وأما قوله: (حريص عليكم) ، فإن معناه: ما قد بيَّنت, وهو قول أهل التأويل.
* ذكر من قال ذلك:
17510- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد, عن قتادة: (حريص عليكم) ، حريص على ضالهم أن يهديه الله.
17510م- حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال، حدثنا محمد بن ثور, عن معمر, عن قتادة في قوله: (حريص عليكم) ، قال: حريص على من لم يسلم أن يسلم.
------------------------
الهوامش :
(15) انظر تفسير " من أنفسهم " فيما سلف 7 : 369 .
(16) انظر تفسير " عزيز " فيما سلف من فهارس اللغة ( عزز)
= وتفسير " العنت " فيما سلف 4 : 360 / 7 : 140 - 144 / 8 : 206 .
(17) انظر تفسير " الحرص " فيما سلف 9 : 284 .
(18) انظر تفسير " رؤوف " فيما سلف 3 : 171 : 251 / 14 : 539 .
= وتفسير " رحيم " فيما سلف من فهارس اللغة ( رحم ) .
(19) في المطبوعة والمخطوطة " ولا يحسدونه " بالواو ، والسياق يقتضي ما أثبت .
(20) في المخطوطة ، بياض بين " كما " ، و " الله به " بقدر كلمتين ، وفي المطبوعة أتم الكلام هكذا : " كما وصفه الله به ، عزيزا عليه " ، والزيادة بين القوسين استظهار مني ، وسائره كنص المخطوطة .
IMCF donated an amount to gear-up ISLAMIYYAH OLD STUDENT ASSOCIATION (IOS)
Watch the video 👇🔽
ROMODON DAY 03
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
يقول الله -تبارك وتعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [سورة البقرة:186].
وإذا سألك أيها النبي عبادي عني فقل لهم: إني قريب منهم، أجيب دعوة الداعي إذا دعاني، فليستجيبوا لي بالإيمان والطاعة والانقياد والإذعان؛ وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون، يعني: يهتدون إلى ما فيه نفعهم وصلاحهم في دنيهم ودنياهم.
فمن الهدايات التي تُؤخذ من هذه الآية: أن آية الدعاء جاءت في وسط آيات الصيام، فبعدها حديث عن الصيام، وقبلها حديث عن الصوم، فهذا يدل -والله تعالى أعلم- كما ذكر جمع من أهل العلم بأن الدعاء في رمضان له مزية، وأن الدعاء مع الصيام له مزية؛ ولهذا قال النبي ﷺ: للصائم دعوة مُستجابة[1]، ولاحظ دعوة هنا نكرة في سياق الإثبات، والنكرة في سياق الإثبات بمعنى المُطلق، يعني غير مُحددة بوقت معين، فطالما أنه صائم فمنذ أن يُمسك إلى أن يُفطر له دعوة مستجابة.
فالدعاء -كما هو معلوم- له أحوال يُستجاب بها كالصوم، وله أوقات كالأسحار، وبين الأذان والإقامة، وله أيضًا مواضع وأماكن حري أن يُستجاب للدعاء فيها، كما لا يخفى، فهنا دلت هذه الآية على أن رمضان له مزية، فالآيات تتحدث عن رمضان وعن الصيام، وكذلك الصوم ولو كان في غير رمضان ثلاث دعوات لا ترد دعوة الوالد، ودعوة الصائم، ودعوة المسافر[2] يعني: في أي وقت دعا في أول النهار، أو في وسطه، أو في آخره، لكن بالحديث: وللصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه[3]، هذه فرحة وليست دعوة.
وأما ما ورد: للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة[4] فإن ذلك لا يصح فيه الحديث عن رسول الله ﷺ، فالرواية ضعيفة، وإنما وقت الصوم هو وقت للدعاء، حري بأن يُجاب دعاء الصائم، والله -تبارك وتعالى- هنا لم يُقيد الدعاء في حال الصيام، بل ذكر أنه قريب، ولم يقل: وإذا دعاك عبادي الصائمون، فإني قريب أُجيب دعوة الداعي إذا دعان، وإنما قال: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ [سورة البقرة:186] فقربه -تبارك وتعالى- من الصائمين ومن غير الصائمين في رمضان وفي سائر شهور العام، وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي [سورة البقرة:186].
وتأمل هذه النسبة وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي [سورة البقرة:186] فأضافهم إليه، فهذا يقتضي التشريف، فهؤلاء أهل العبودية الخاصة، وهم أهل الإيمان، وأهل الاستجابة والطاعة، فأضافهم إليه، فهذه الإضافة تقتضي تشريفًا وخصيصة لهؤلاء؛ لأن العبودية كما نعلم عبودية خاصة، وهي لأهل الإيمان، وعبودية عامة، وهي لجميع الخلق، فكل من في السماوات والأرض عبد لله -تبارك وتعالى، ومملوك له، والعبودية كما نعلم منها عبودية قهر، فهذه لجميع الخلائق حتى الكفار، والعبودية الثاني هي عبودية اختيار وهذه عبودية أهل الإيمان الذين سلكوا طريق الإيمان والطاعة والعبادة.
ولاحظ هذا التعبير وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [سورة البقرة:186] فإني قريب، فكان هذا هو الجواب، فالله -تبارك وتعالى- قريب يسمع دعوتك، ولو كنت تُناجيه بحيث لا يسمعك من بجوارك، وهو قريب -تبارك وتعالى- قُربًا خاصًا من الداعين، فقُربه -تبارك وتعالى- من البعد منه ما هو قُرب عام، ومنه ما هو قُرب خاص، فالله -تبارك وتعالى- ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة، حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له[5].
وكذلك أيضًا ينزل عشية عرفة، والعشي يكون من بعد زوال الشمس، يعني: من بعد الظهر، هذا وقت العشي، وقربه -تبارك وتعالى- الخاص من الداعين الذين يسألونه، فلا تحتاج المسألة إلى أن تنتظر، أو إلى أن تترقب طويلاً، أو نحو ذلك، وإنما عليك أن ترفع يديك وتدعو فهو قريب من الداعين، فالله -تبارك وتعالى- قريب ممن دعاه، فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [سورة البقرة:186] وقد جاء عن بعض السلف: "مفتاح البحار السُفن، ومفتاح الأرض الطُرق، ومفتاح السماء الدعاء"[6]، يعني: إذا أراد الإنسان أن يسلك طريقًا في البحر، فالسُفن هي معوله، وإذا أراد أن يسلك طريقًا في البر، فالطُرق توصله إلى مطلوبه، وإذا أراد أن يطرق باب السماء، فإن ذلك لا يتوصل إليه بسفينة ولا بطائرة، ولا يتوصل إليه بمزاولات يعملها العبد ليصعد، وإنما يكون ذلك بدعائه وسؤاله -تبارك وتعالى، فهذا قُربه الخاص، وهو من ثمرة التعبد باسمه الباطن.
وقد تكلمنا على هذا الاسم الكريم في الكلام على الأسماء الحسنى، وقلنا: إن مما يدخل في معنى الباطن: القُرب، فهو الظاهر ليس فوقه شيء، وهو الباطن ليس دونه شيء، فهو أقرب إلى العبد من عُنق راحلته، كما قال النبي ﷺ لما رفع أصحابه أصواتهم بالذكر عندما صعدوا على مُرتفع كبروا بأصوات مرتفعة، وإذا نزلوا سبحوا بأصوات مرتفعة، فأمرهم أن يربأوا على أنفسهم، وعلَّل ذلك بقوله: أيها الناس اربعوا على أنفسكم؛ فإنكم ما تدعون أصم ولا غائبًا، إنما تدعون سميعًا بصيرًا، إن الذي تدعون أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته[7].
وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ [سورة البقرة:186] كما قال الله : فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ [سورة هود:61] يُجب من دعاه، وإذا عرف العبد هذا فإنه يُبادر إلى الإقبال على الله ، ويرفع حاجته إلى الله -تبارك وتعالى- مُباشرة، وقد قال بعض السلف: "متى أطلق الله لسانك بالدعاء والطلب، فاعلم أنه يُريد أن يُعطيك" وذلك لصدق الوعد بإجابة من دعاه، ألم يقل الله تعالى: فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [سورة البقرة:186] فهذا وعد وخبر حق.
ويُؤخذ أيضًا من قوله: فَإِنِّي قَرِيبٌ أنه في الجواب لم يقل: فقل لهم: إني قريب، وإنما قال: فَإِنِّي قَرِيبٌ [سورة البقرة:186] فجاء الجواب مُباشرة من الله دون ذكر واسطة، ودون أن يقول: فقل لهم، وهذا كله يدل على شدة قُربه -تبارك وتعالى- من الداعين، فاختصر الكلام في ذلك، فتولى إجابتهم عن سؤالهم بنفسه مُباشرة دون أن يجعل واسطة، كالرسول ﷺ، فيقول له: فقل لهم، أو فقل لعبادي: إني قريب من الداعين، وإنما مُباشرة فَإِنِّي قَرِيبٌ فهذا يدل على أنه ليس بين الله -تبارك وتعالى- وبين خلقه واسطة في الدعاء، مُباشرة يتوجه إليه العبد بالدعاء.
والمشركون كانوا يتوجهون إلى معبوداتهم وأصنامهم، ويقولون: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [سورة الزمر:3] فكانوا يتوجهون إلى هذه الوسائط، ويقولون: إنها تُقربنا إلى الله، وتوصل حاجتنا إلى الله -تبارك وتعالى، وهذا لا شك أنه خلل في الاعتقاد، فالله ليس بينه وبين عباده واسطة، فإذا أذنب العبد مُباشرة يتوجه إلى الله، ويستغفر ويتوب، والله تعالى يتوب على من تاب، فليس هناك وسائط، كما عند النصارى يأتي التائب لدى القسيس، ويجلس على كرسي، يُقال له: كُرسي الاعتراف، وهذا موجود في غُرفة صغيرة يمثُل أمامه، ثم يذكر بالتفاصيل الجنايات والأعمال والمُقارفات والمزاولات التي عملها، ثم بعد ذلك يُعطيه صك الغُفران، فهذا كله من الضلال والانحراف.
أما الله -تبارك وتعالى- فيكفي أن تتوجه إليه بالاستغفار والتوبة، أو السؤال والدعاء، ولا تحتاج إلى عمل كثير، حتى تحصل على وقت لتُناجيه فيه، وإنما تستطيع أن تُناجيه في أي وقت، وفي أي مكان في المسجد، أو في بيتك، أو في مكان عملك، أو في الصحراء والخلاء، أو بين الناس.
ثم تأمل قوله: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي [سورة البقرة:186] جاء كله بضمير المُتكلم، وقوله: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ [سورة البقرة:186] جاء بطريق الالتفات؛ لأن قبله: وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ [سورة البقرة:185] فلم يقل: ولتكبروني؛ ثم قال: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي [سورة البقرة:186] فهنا في مقام الدعاء ناسب أن يكون بضمير المتكلم فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [سورة البقرة:186] ولا شك أيضًا هناك أنه أظهر في مقام يصح فيه الإضمار، فناسب مع التكبير ذكر اسم الله مُظهرًا، والله تعالى أعلم.
وأيضًا لم يقل: إني مجيب، أو فإني أُجيب دعوة الداعي لكوني قريب، وإنما قال: فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [سورة البقرة:186] فإذا سألك عبادي عني في توجههم ودعائهم وسؤالهم، ونحو ذلك، فالعبد لا شك أنه يغتبط بقُرب ربه -تبارك وتعالى- منه أعظم من غِبطته بإجابة دعائه، فحينما يُقال لك: أيهما أعظم في نظرك أن يكون الله قريب منك، أو تُستجاب لك هذه الدعوة والمسألة؟ لا شك أن قُرب الله -تبارك وتعالى- من العبد أشرف وأعظم، وما حال عبد ربه قريب منه؟! وكيف تكون ألطافه به وحفظه ورعايته وكلاءته، وما إلى ذلك، فما أرحمه من رب! وما أعظمه وأكرمه!
فهذا الذي نعبده -أيها الأحبة- يتعرف إلينا بهذه الأوصاف فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [سورة البقرة:186] فقد يسعى العبد لمُقابلة إنسان آخر له شأن، وربما يحتاج إلى مُدة حتى يُحدد معه موعدًا لكثرة أشغاله وأعباءه، ونحو ذلك، ولكثرة الطالبين لمُقابلته، ربما ينتظر أسبوعًا أو شهورًا حتى يُحدد له هذا الموعد، لكن الله -تبارك وتعالى- مُباشرة.. ارفع يديك، وقل: يا رب بقلب حاضر، ولا تحتاج إلى وسائط من المخلوقين، ولا تحتاج إلى أن تنتظر حتى يؤذن لك بالمُناجاة والدعاء.
وأيضًا هنا قال: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ فهو أقرب إليك مما تطلب، وتسأل وتحتاج، وهذا القُرب لم يُحدده مثلاً من قوم عند بيته الحرام، فيحتاج الناس إلى أن يسافروا إلى هناك من أجل الدعاء، وإنما في كل مكان في البر والبحر، وليس من الضرورة أن يذهب الإنسان إلى البيت الحرام من أجل أن يدعو إن كانت له حاجة، وإنما من مكانه وموضعه، لكن يحتاج العبد إلى صحة الاعتقاد بأن الله يُجيب دعوة الداعي، ويحتاج إلى إحضار قلب، وأن يدعو وهو موُقن بالإجابة، ولا يدعو كالمُختبر لربه، المُجرب أو اليائس، أو الذي يقول كما قال النبي ﷺ: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي[8]، فهذا استعجال.
وبعضهم يقول: ما رأينا شيء من هذا الدعاء -نسأل الله العافية، وهذا سوء ظن بالله -تبارك وتعالى، ومن ظن أن الله لا يُجيب دعاء الداعين، وسؤال السؤالين، فقد أساء الظن بربه وخالقه ومليكه ، وتقدست أسماؤه، فيحتاج إلى أن يُحسن الظن، وأخبر النبي ﷺ بقوله: ما من رجل يدعو الله بدعاء إلا استجيب له، فإما أن يعجل في الدنيا، وإما أن يدخر له في الآخرة، وإما أن يكفر عنه من ذنوبه بقدر ما دعا، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، أو يستعجل[9]، فهذا الإنسان المُصاب، والمريض، الذي تدعو له، أو يدعو لنفسه، قد تقول: ما برأ، فالله ادخرها له في الآخرة، أو دُفع عنه من الشر مثل ذلك، وقد تتضاعف عليه علته وبليته، ونحو ذلك.
انتهى الوقت، ونكمل -إن شاء الله تعالى- في الليلة الآتية.
ونسأل الله أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا، وأن يُعيننا وإياكم على ذكره وشكره، وحُسن عبادته، والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.
FADHILATU SHEIKH,ALH ABDULRASHEED MAYELOYE.
GRAND MUFASIR OF IREWOLE AYEEDAADE ISOKAN AND THE PROPIETOR OF ISLAMIYYAH ARABIC SCHOOL IKIRE,OSUN STATE.
OLUKO AGBA ❤️🩹❤️🩹
Cheif imam of inaolaji central mosq
SHEIKH KHALID JUMUAH MAYELOYE
Presence of sheikh thalith and sheikh khamis AbdulMuhmen from Ibadan
Presence of THE GRAND IMAM OF IKIRE LAND
SHEIKH MUSLIM OLADIRAN AND HIS ENTOURAGE
GALLERY 🫶
GRADUANTS….
Alh Ademola Abdulazeez (Mobil)
Chairman (IMCF)
Check full video of his goodwill messages in the next post 👉
Gallery:-
Lecturer of the day,by the cheif imam cheif imam of ologungun central mosq
Check full video in the next post 👉
Presence of the dignitaries guests of honor…❤️
Gallery:-
Reading from the glorious Quran pictures
A short notice
Opening Quran at ISLAMIYA ARABIC SCH 48th graduation ceremony ❤️🩹
COMING UP SOON
Our (Osun state) representative for 5th category
Aameen
Thank God it's Friday
FIQIHU MAJLIS/ IRU OMI TI ALEFISE ALUWALA (ABLUTION)
Islamiyyah
Ikire
Be the first to know and let us send you an email when Islamiyyah TV, Ikire posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.
Send a message to Islamiyyah TV, Ikire:
IMCF donated an amount to gear-up ISLAMIYYAH OLD STUDENT ASSOCIATION (IOS) Watch the video 👇🔽
Opening Quran at ISLAMIYA ARABIC SCH 48th graduation ceremony ❤️🩹
FIQIHU MAJLIS/ IRU OMI TI ALEFISE ALUWALA (ABLUTION)
المجلس الفقهي سلسلة الدروس في المذهب المالكي/ شرح كتاب متن العشماوية للشيخ عبد الباري العشماوي الدرس 1 نواقض الوضوء FIQH MAJLIS / AWON NKAN TI NBA ALUWALA JE
HADEETH ON PRAISING THE DECEASED. Check English translation below ⬇️ متن الحديث. عن أنس رضي الله عنه قال: مَرُّوا بجَنَازَةٍ، فأَثْنَوْا عليها خيراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «وَجَبَتْ» ثم مَرُّوا بأخرى، فأَثْنَوْا عليها شراً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «وَجَبَتْ»، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما وَجَبَتْ؟ فقال: «هذا أَثْنَيْتُمْ عليه خيراً، فوَجَبَتْ له الجنة، وهذا أَثْنَيْتُم عليه شراً، فوَجَبَتْ له النار، أنتم شُهَدَاءُ الله في الأرض». [صحيح] - [متفق عليه] الشرح إن بعض الصحابة مَرُّوا على جنازة فشهدوا لها بالخير والاستقامة على شريعة الله، فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم ثناءهم عليها قال صلى الله عليه وسلم : "وجَبَت"، ثم مروا بجنازة أخرى، فشهدوا عليها بالسوء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : وجَبَتْ. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ما معنى: "وجَبت" في الموضعين؟ فقال صلى الله عليه وسلم : إن من شَهِدْتم له بالخير والصلاح والاستقامة، فهذا وَجَبتْ له الجنَّة، ومن شَهِدْتم عليه بالسوء، فهذا وَجَبتْ له النار، ولعله كان مشهوراً بنفاق ونحوه. ثم أخبر صلى الله عليه وسلم أن من شهد له أهل الصدق والفضل والصلاح من استحقاقه الجنة أو النار يكون كذلك. من فوائد الحديث 1. جواز الثناء على الميت؛ لأن فيه شهادة له عند
Hadeeth:Being in this world as a stranger or a traveler 👇 متن الحديث عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) ، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول : " إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك " رواه البخاري . الشرح عندما نتأمل في حقيقة هذه الدنيا ، نعلم أنها لم تكن يوما دار إقامة ، أو موطن استقرار ، ولئن كان ظاهرها يوحي بنضارتها وجمالها ، إلا أن حقيقتها فانية ، ونعيمها زائل ، كالزهرة النضرة التي لا تلبث أن تذبل ويذهب بريقها . تلك هي الدنيا التي غرّت الناس ، وألهتهم عن آخرتهم ، فاتخذوها وطنا لهم ومحلا لإقامتهم ، لا تصفو فيها سعادة ، ولا تدوم فيها راحة ، ولا يزال الناس في غمرة الدنيا يركضون ، وخلف حطامها يلهثون ، حتى إذا جاء أمر الله انكشف لهم حقيقة زيفها ، وتبين لهم أنهم كانوا يركضون وراء وهم لا حقيقة له ، وصدق الله العظيم إذ يقول : { وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور } ( آل عمران : 185 ) . وما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليترك أصحابه دون أن يبيّن لهم ما ينبغي أن يكون عليه حال المسلم في الدنيا ، ودون أن يحذّرهم من الركون إليها ؛ فهو الرحمة المهداة ، والناصح الأمين ، فكان يتخوّلهم بالموعظة ، ويضرب لهم الأم
عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما مرفوعاً: «إذا سمعتم الطاعونَ بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها». [صحيح] - [متفق عليه] الشرح إذا نزل وباء بأرض لم يدخلها الإنسان فلا يجوز له دخولها حفاظاً على صحته وصحة غيره، وإذا دخل المرض في أرض هو فيها لم يجز له الخروج وعليه أن يصبر على قدر الله ليكتب له الأجر. من فوائد الحديث (1)إذا وقع الوباء في الأرض فإنه لا يجوز للإنسان أن يخرج منها فرارا منه وأما إذا خرج لحاجة فلا بأس. (2)الإسلام وضع قواعد الحَجْر الصحي، فمنع الدخول على الوباء والفرار منه. (3)إثبات العدوى وانتشار المرض بإذن الله لا بذاته، فليس الأمر كما يعتقد بعض الناس أن العدوى وهي انتقال المرض تحصل بقوتها دون إرادة الله -تعالى-. Usāmah ibn Zayd (may Allah be pleased with him) reported that the Prophet (may Allah's peace and blessings be upon him) said: "If you get news of the outbreak of a plague in a land, do not enter it, and if it breaks out in a land in which you are, do not leave it.” Sahih/Authentic. - [Al-Bukhari and Muslim] الشرح If a plague or epidemic breaks out in a part of the world that the person is not in, then it is not permissible for him to enter that plagued land so as to protect his health and the health of others. If the plague breaks out in a land that he is already in, then it is not permissible for him to leave that land, and he should be patient and accept whatever Allah decrees for him to receive the due reward for that.
حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله ﷺ قال: المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة، فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة. رواه بخاري ومسلم Ibn 'Umar (رضي الله عنه ) reported: Messenger of Allah ( صلى الله عليه وسلم ) said, "A Muslim is a brother of (another) Muslim, he neither wrongs him nor does hand him over to one who does him wrong. If anyone fulfills his brother's needs, Allah will fulfill his needs; if one relieves a Muslim of his troubles, Allah will relieve his troubles on the Day of Resurrection; and if anyone covers up a Muslim (his sins), Allah will cover him up (his sins) on the Resurrection Day".
المدرسة العربية الإسلامية إكيرى
No:1 Islamiyah Area