01/06/2025
السادة الوزراء،
السادة السفراء،
السادة الحضور الكريم،
أيها السادة والسيدات،
قبل سنتين، قررت مجموعة من المغتربين الموريتانيين تشكيل إطار جامع يهدف إلى تعزيز التواصل بين المغتربين ومختلف الجهات الرسمية، ويعمل كمكمّل لدور السلطات في متابعة قضايا وهموم الجاليات. تم تأسيس هذا الإطار ليجمع الموريتانيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم السياسية، مع الالتزام بتأسيس عمل مؤسسي معتمد من الجهات الوصية وذات الصلة.
الحضور الكريم،
على مدار السنتين الماضيتين، حرص النادي على نقل مشاكل وهموم المواطنين المغتربين إلى السلطات عبر لقاءات مباشرة، ومراسلات رسمية، مع اتخاذ كافة الوسائل القانونية المتاحة. وقد نفّذ النادي سلسلة من الأنشطة واللقاءات من خلال مكتبه في العاصمة، شملت اغلب الجهات المعنية بقضايا المغتربين وقد تراوح التجاوب بين الجيد والعادي.
ومن أبرز الإنجازات التي حققها النادي خلال هذه الفترة، حلّ العديد من مشكلات الوثائق في عدة دول بالتعاون مع إدارة الوثائق المؤمنة، من خلال إرسال بعثات وتفعيل تطبيق "هويتي".
أيها الحضور الكريم :
ينفتح النادي على جميع الشركاء والجهات القادرة على تقديم خدمات للجاليات، مع السعي لمد جسور التعاون مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني.
إنجازات ملموسة وأخرى منتظرة:
من خلال تقييم شامل لمسيرة النادي، تم تحقيق إنجازات ملموسة تشمل:
حل نسبة كبيرة من مشكلات الأوراق والجنسية.
دعم انتخاب نواب يمثلون المغتربين في الخارج.
تطلعات مستقبلية:
توفير مساكن أو قطع أرضية بأسعار مناسبة للمغتربين.
تسهيلات جمركية موسمية، أسوة بما هو معمول به في دول الجوار.
إقامة مؤتمر سنوي لتعزيز ارتباط المغتربين بوطنهم.
زيادة تمثيل المغتربين في البرلمان ليصل إلى نائبين لكل قارة.
قضايا تحتاج إلى معالجة عاجلة:
في أوروبا: مشكلة رخصة القيادة.
في إفريقيا: قضايا التعليم وإحصاء المواليد من أمهات موريتانيات.
في آسيا: تحسين التعليم لما بعد الثانوية، خصوصاً في السعودية ودول الخليج، وتسهيل ولوج خريجي الدول العربية إلى سوق العمل، خاصة خريجي مصر.
الدور الثقافي:
لا بد من تعزيز الدور الثقافي للموريتانيين في الخارج من خلال إنشاء مراكز ثقافية في الدول التي تحتضن جاليات موريتانية كبيرة، لتظل الثقافة الموريتانية منارة للعلم والمعرفة.
ويأخذ النادي على نفسه عهدا أن يظل على نفس المسافة من الجميع، حتى يجد الجميع نفسه فيه، وأن يكون صوتا لكل مظلوم مهما كان لونه أو لسانه، منبرا لكل موريتاني، وجسرا بين المغترب والوطن. ولن نعبأ أو نتضايق يوما بالمنافسة الإيجابية والتكمالية، وسيظل النادي ممثلا في مكتبه التنفيذي حريصا على أن يظل خادما لكل مغترب، بعيدا من أي استغلال لإطاره في أي مصلحة مادية أو معنوية، عاضا بالنواجذ على هذا العهد مهما عظمت الصعاب وكثرت المغريات.
ليحفظ الله موريتانيا وحوزتها الترابية، وليحفظ كل أبنائها البررة داخل الوطن وليحفظ سفراءها خارج الوطن ورافدها الإقتصادي الكبير. وإننا نأمل أن يكون تصدير الغاز فاتحة مباركة للم الشمل وعودة كل أبناء الوطن إلى حضنه الحنون.
ختاماً، نشكر لكم حضوركم الكريم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
النادي الموريتاني للجاليات