تمزموط بلادي

ماذا تعرف عن تاريخ تمزموط ؟

تمزموط ؛ توريرت / إغرم نولمو

قد يتساءل المتسائل عن سبب الجمع بين هذه المسميات لمسى واحد هو تمزموط ؛ كما أن السؤال مشروع عن سبب الحديث عن هذا التدقيق في ماهية تمزموط الوجودية في الوقت الراهن ، وحسبي في عمود معارك الوعي الثاني هذا ، أن أبسط القول في الموضوع لنشر الوعي الذاتي لأبناء وبنات تمزموط بحقيقة وجودهم الجمعي في ذات تمزموط العزيزة علينا جميعا .. ومرجعي في ذلك معلو

مات استقيتها من شيوخنا الأجلاء ؛ الخيط الرابط بين ماضي وحاضر إغرم نولمو/ تمزموط!!
قد تتعدد الأخبار والروايات عن أسماء تمزموط وسبب استقرار اسمها في الوقت الراهن على هذا المسمى ، ومرد ذلك أن الموضوع مرتبط بالتاريخ والاجتماع ، وهما مجالان من مجالات العلوم الإنسانية التي تحتمل تعدد الآراء والتأويلات ، قبل أن يفسح المجال للنقد لتمحيص الروايات وغربلة معطياتها ، للخلوص إلى رأي أو قناعة أو معلومات يستيقنها العقل الإنساني الممحص فيأخذبها... ومن تلك الآراء عن ماهية تمزموط الوجودية ما استيقنه عقلي عن الشيخ يوسف باموحمي ( أبو سي علي) ، الذي ساءلته يوما في غذاء ثقافي عن هذا الموضوع ،فأكد أن :
الوجود الأولي لتمزموط كان على سفح توريرت حيث سيدي علي أقباب (أدو توريرت) ، وأن مستقر تمزموط الحالي كان يشغله وادي درعه ، وعلى جنباته كانت تنمو غابات من الأعشاب والحشائش ( ألمو) بالأمازيغية ، وكان الرحالة والتجار كلما وصلوا أرض تمزموط قالوا أنهم وصلوا إلى "إغرم نولمو" ( بلاد الأحراش)، فعرفت تمزموط قديما بذلك الاسم...
ومن الحشائش التي كانت تنمو بجانب درعة على جنبات توريرت وموطن تمزموط الحالي وغيرهما...ما نسميه ب (أزموي) تذكيرا أ و ( تزمويت) تأنيثا...
ويرجح أن يكون اسم تمزموط مشتقا من تزمويت/ أزموي ؛ دلالة على المكان الذي يكثر فيه هذا العشب الصحراوي الشوكي...
والدارس لفقه اللغة واللسانيات الحديثة لا يستطيع إلا أن يثبت أن من خصائص اللغة؛ التطور والتحول والتمفصل المزدوج في الألفاظ والكلمات ؛اشتقاقا ونحتا، كما هو الحال في نحت عديد من الكلمات الأمازيغية من أسماء نبات أو جماد أو حيوان... بل إنه لا يستطيع إنكار وجود ظواهر أسلوبية في لهجة البلدة ؛ كالترخيم العربي (إبراهيم، بيهي/ محمد، حما/ عبد الله، بولاه/ فاطمة ، شطيم أو شطو أو فطيم/ المداني ، بادا/ الحسين،ألحو... )...وعلى هذه الحقائق اللغوية يمكن القول ؛ إن تمزموط اشتقاق من أزموي/تزمويت.
ومما يؤكد ذلك ؛ ما يميز اللغة الأمازيغية القابلة للاشتقاق والنحت كما في جميع اللغات ، فتمزموط على وزن( تفعلوت) ، حيث يثبت النسق اللغوي الأمازيغي وجود مسميات تتماشى مع مثل تلك الصيغ الصرفية ( تمكروت/ تفعلوت) ؛( الأخيرة) من ( أمكارو/ الأخير، تمكاروت ، الأخيرة) ، ألا ترى معي أن ( أزموي، تزمويت من تمزموط/ كما أمكارو،تامكاروت من تمكروت..) ، وقس على ذلك ...تافتشنا ، تانسيخت ، تغزوين، تمكونسا ، حيث يتأكد أن التاء مفتوحة أو مكسورة علامة تأنيث في النسق اللغوي الأمازيغي كما في تمزموط....
فتمزموط إذن كلمة مؤنثة مشتقة من نبتة حرشية شوكية تنبت جنب الوادي وهي أزموي/ تزمويت .. إنها ارتباط أبدي بالخصب والخضرة والعطاء ، وكيف لا وهي عدوة من عدوات أطول نهر في المغرب( نهر درعة) ، فهو راعيها وحاميها على مر الزمان ؛ الشيء الذي يفسر تعاطي سكان المنطقة للأنشطة الزراعية والفلاحية منذ القدم ... ودليل ذلك وجود واحات النخيل الكثيفة ، ووجود نخيل يمتد عمره لمئات السنين، في استحضار تام لقدرة هذا الشجرالصحراوي على الصمود في وجه موجات الجفاف التي تصيب المنطقة ، وأمراض ( البايوض) التي أتلفت عديدا من الأنواع و تركت وراءها آثارا على شكل ( إكولفان)...
وعلى ذلك فتمزموط حضارة زراعية فلاحية ضاربة في التاريخ ،ولدت ثقافة شعبية مرتبطة بذلك المحيط … وأثرت وتأثرت بالثقافات الوافدة عليها من الأشراف والزنوج واليهود وغيرهم من العرب والعجم الذين استوطنوا وادي درعة برمته ، على اعتبار أنها كانت منطقة قريبة إلى أنشط الطرق التجارية في عهود المغرب الغابرة ، فقد كانت ( صلة وصل مراكش بتومبوكتو المالية ، التي لا تزال الطريق الممتدة بين زاكورة وصحراء أفريقيا الكبرى شاهدا عليها)..
لذلك ؛ فالباحث في تراث تمزموط سيجد (قشائش) لمحاريث خشبية وآلات بيدرية خشبية ومستملحات وحكايات شعبية مرتبطة أشد الارتباط بليالي وأيام البيدر والزرع والحرث والحصاد.. ممزوجة بحالات القبول أو الرفض للأجناس والأعراق التي استوطنت البلدة .. لتكون تمزموط بذلك أرضا للتعايش و الانفتاح..
وتمزموط الحالية تغير موطنها من مكان إلى آخر بحسب حركة وادي درعة ، فوجودها الأولي كان على منطقة توريرت ، وما وجود المعتقد الفاسد (سيدي علي أقباب ) – كإرث ثقافي لتمزموط – إلا قطعا بوجود حضارة إلى جانب تلك الكدية (المكتوب عليها الصحراء مغربية بمجهود تلاميذ مجموعة مدارس تمزموط...)
فتمزموط حضارة عريقة شكلها المزامطة القدامى ، قبل أن يضطرهم النهر إلى ( إفلايادن) ثم ( إغرم أقديم) ثم ( إغرم إخلان) ،إلى المكان الحالي الآخذ في الاتساع على حساب المجال الأخضر بواحة تمزموط .. دون اعتبار لحركية التقديم والتأخير ، لأن كل ذلك حقائق تاريخية يثبتها الأجداد والآثار ورسوم الديار التي لا تزال خير شاهد على كل تلك التحولات... وما انطلاقة تمزموط من منطقة (أدو توريرت) إلا الدليل الفيصل على الشرعية التاريخية والتراثية لسكان تمزموط على أرض أجدادهم من توريرت جنوبا إلى حدود( إد الخالي ن واو زاكور) شمالا ، ومن الضفة الغربية لوادي درعة في مجراه الحالي وبعض أجزاء الضفة الشرقية ( إكران نوبرنوص ونخيلها) شرقا، إلى جبال باني التي تعانق سماء وثرى تمزموط المجيدة... غربا ، في تقابل متواز شرقا وغربا بين جبلي كيسان وباني على التوالي.
هذا وتقع تمزموط على الطريق الوطنية رقم تسعة الرابطة بين ورزازات و زاكورة ؛ فهي على بعد مائة كيلومتر من ورزازات في اتجاه زاكورة قبل هذه الأخيرة بثمانية وخمسين كيلومترا ، على الضفة الغربية لوادي درعة بواحة تنزولين .. تنتصب على الطريق الوطنية قصورا آيلة للسقوط ، ومباني حديثة/تقليدية شرقها ، تآخي واحات النخيل الممتدة بين المساكن وحتى ضفة وادي درعة ، مشكلة لوحة خالدة تمزج بين دكانة أحجار الجبال ، وزرقة السماء الصحوة غالبا ، وخضرة الواحة الوارفة دائما ، وأشكال وألوان المباني المتأرجحة بين أصالة الماضي وعراقته ، وحداثة اليوم التي فرضتها تطورات الساكنة التي انفتحت أبا عن جد عن المدينة ، بفعل تنامي ظاهرة الهجرة الداخلية للعمل في مدن المغرب الكبرى والهجرة الخارجية إلى دول أوروبية، هروبا من الفقر ومن موجات الجفاف ومن انحسار مصادر الرزق في المنطقة...
ومن الأماكن والساحات والسهول الخالدة في هذه البلدة ؛ أدو توريرت ، تمكونسا وملاعبها ،زاوية تمزموط ، تغزوين ، إغرم إخلان ، إمي نيغرم ، مجالس الشانطي ، أرحبي ، لمصلى ، أقجي نحماد ، لكوارة ، ودروب أكنسو نيغرم ( درب أين بن علال ، درب إقدارن ، درب أيت علي أويشو، درب أيت العامل وتتمته درب أيت بادي ، إمي نالجامع ، أدو تسقيفين ، دار ليحضار ، القوس نيمي نيغرم ، الدرب نايت دادا...) ، إد الخالي جهة واوزاكور ، إد الخالي جهة الحد ، إدبرا ،إكيديون، إفلايادن ، إدالعيلج ، إسوحاد ، إدبومسوس ، الخوربات ، المعديات ، تسوكت نيد الخالي، تيغرمت ، أدو تغرمت ، إكرارن ، إرنارن، تاركة نالباراج ، الحاد عمر ، إفاغرن ، إغلالن (ك : أغلال نيسيلن..) ، تيغلالين ، وسقايات ( ك :سقاية الخارج وأرحبي وبارا نالصور ، والكوارة ، وإغرم إخلان..)، وتونا (ك : تانوت نالجامع ،ناين الزي حمو، نورحبي ،ندار بارا نالصور، نايت عبد الرفيع ، نايت الحاج احماد ،نايت السعدية، نايت حدو ، نايت الحاج ، نايت حمو أوموح ، نايت الحاج ابراهيم، نايت فرقع ، نايت عتي طا ،نايت موح ،...)
وتدل بعض مسميات آثار وأماكن تمزموط على أن البلدة كانت حصنا منيعا في زمن غير بعيد ، محاطة بالأسوار للاحتماء من العدو( إمي نيغرم ، بارانالصور ، لالة بوصاري ، الخارج..) ، ويعزز ذلك وجود بابان خشبيان سميكان كان يشرف على فتحهما وإغلاقهما البواب المعروف عند آبائنا وأجدادنا ب ( أدواب) ؛ تصحيفا للكلمة العربية البواب ، وكان ( علي نالطلبة) ، أبرز من شغل هذا المنصب ؛ يستفسر عن الداخل حتى يتأكد من هويته ليدخله للقصر، ويتحكم في حركة المرور من ذلك المعبر / المنفذ الوحيد إلى خارج صور قصر تمزموط ..
ومن آثار الحصون الحربية لتمزموط نجد برج إغرم إخلان المتواجد سابقا( بإيرنارن )نايت ميشى ، وأنقاض برج ( لالة بوصاري) ، التي اعتاد الأطفال الصعود إليها والتنافس في النزول منها كلما حل عيد مولد النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو المعروف عند الصغار قديما بعيد ( حاروادي) حيث ينشدون ويدندنون نشيدا لهم؛ مطلعه: حاروادي يا حاروادي إناك أباك... ويلمس المتأمل فيه إشارات تقدح في شخص النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، مما يرجح القول بأنه موروث متشبع بثقافة معادية للإسلام تشربها أبناء وأجداد المزامطة دون وعي... وقد كان ذلك طقسا من الطقوس الاحتفالية للأطفال يصاحبها طقس الكبار المتجلي في تمحضرت حيث يطوفون على القبور ويجمع الطلبة( إمحضارن) والفقهاء ( الطلبة )السكر والنقود ويركب الشباب الحمير بعد تزينها بالزرابي ... ، تبتدئ تمحضرت من المسجد وتنتهي بأرحبي حيث تقرأ فيها طوافا وجلوسا أشعار في مدح الحبيب صلى الله عليه وسلم من بردة حسان بن ثابث وأشعار البوصيري و أحمد شوقي، وكانت تعرف لديهم بالهمزية...
ومن الحصون الحربية أيضا نذكر قلعة أيت حمو التي بناها ( على أولفضايل) ؛ المجسد لسلطة (السيبا) في مرحلة الاستعمار الفرنسي ، وتواجده هو وعائلته بالمنطقة راجع إلى تنامي حركة نزوح قبائل أيت عطا إلى وادي درعة والمنطقة منذ عهد الملك مولاي عبد الحافظ ...
ومما يستوقف المتأمل لثقافة المعتقد في تمزموط ؛ حضور بعض المزارات كسيدي علي أقباب ( طلبا للزوج من قبل الفتيات ، ويصاحبهن في ذلك إلى قمة كدية توريرت دليل من أبرز النسوة المتشبعات بتلك الثقافة الخرافية الموروثة عن الآباء ، حيث صخرة منتصبة تصعدها الفتاة
تقربا إلى ما تعتقد أنه سيرزقها شريك حياة ؛ وهي من العادات المنقرضة هي و(تامحضارت) ؛ لانتشار الوعي الديني ببطلان تلك المعتقدات ، كما نجد أيضا ( سيدي ونزار) الذي يتوسط مقبرة أجداد تمزموط ، و(سيدي عبد الله أومسعود) بزاوية تمزموط ، وكانت هذه الرموز قديما محطة من محطات تامحضارت التي دأب أجداد المزا مطه عليها...
وتمزموط اليوم بتعداد ساكنة يتجاوز الألف نسمة .. تتخبط بين قسرية التحولات والتغيرات من طابع المجتمع القبلي الذي وسم المنطقة منذ آلاف السنين ، فأسس وثبت قواعد نظامية محكمة ( القبيلة ونظام العشائر) ، وبين تعولمات الحضارة الإنسانية في القرن الواحد والعشرين التي نالت تمزموط نصيبا منها ، بفعل الهجرة وتنامي أدب المقارنة وثقافتها في أنماط العيش والملبس والمأكل والمشرب..وأشكال التقليد التي فرضتها الثقافات الوافدة من الإعلام والمشاهدات العينية في زيارات المدن كالرباط ومراكش والدار البيضاء .. وأيضا ظهور تيارات التغيير الشبابية من الغيورين والتلاميذ والطلبة والمثقفين و بداية نفوذ خطابهم ونهجهم الفكري في بعض الأوساط ، دون إغفال ما لمد البلدة بالماء الصالح للشرب والكهرباء – منذ أواسط الثمانينات من القرن الماضي - من دور كبير في تهذيب الأشغال والاهتمامات ومن تفتيق لبذرة الوعي في ساكنة إغرم نولمو/ تمزموط ؛ عروس ثيغومار..
ومن العشائر التي تتواجد بتمزموط نذكر : إنصلين ، أيت ناصر ، أيت كاغو،أيت إعيش، أيت دادا.، أيت تسوقت، إقدارن ، أيت تشواريت ، أيت حمو ، وأشراف الزاوية...
وعن تلك العشائر تشظت وانشطرت مئات العائلات والأسر بالنسب والمصاهرة والخؤولة والعمومة... لتشكل فسيفساء من الكنى والألقاب ، يكون أحيانا التمييز بينها بإضافة أيت أو حذفها ، كما الحال في هذه العينة التي سأسرد أسماءها بترتيب اعتباطي : ( بانور ،أسيوط ، بوكلدان ،باعربي ، كاغو، أيت كاغو، بن كاغو، بدراوي ، عبد الرفيع ، أيت عبد الرفيع، بادا، أيت بادا، ريضى،بوعوام ، أيت بوعوام ،بامو ، ميشى ، جريد ، أيت جريد ، تسوقي ، العامل ، أيت العامل ، أبنعلي ، دادا ، أيت داد ، لاكتاوي ، إعيش ، أيت إعيش ، بنيعيش،بوكادير ، أيت بوكادير،أنصلي ، أوعلي ، أيت أوعلي ، استيكي ، أولكبير ، الربيعي ، أيت حمو ، أيت عبد الرحيم ، بعديدي ، أيت بعديدي ، بورك ، باو ، نايت بالحسن ، بالحسن ، أيت الحسن ، أمزيل ، بويحيى ،الطالبي ، باقوى ،أيت باقوى، أيت بن علال، تمسرفت ، السالمي ، فرقع، ومن زاوية تمزموط نجد : أيت المقدم ، تيزيليت ، باعومار ،تمسرفت ، أيت سي عبد المالك ،أيت قدور...) ، وقد بلغ حد تلك الشظايا من الكنى والأسماء التمزموطية مدن الرباط فالدار البيضاء ثم مراكش وغيرها من المدن بفعل الأسر المهاجرة التي تشكل إمتدادا لعشائر تمزموط ( إخس) ؛ العظمة أو الفخذة في تلك المدن ...
وقد خلف أجداد المزامطة تراثا شعبيا شفويا واحتفاليا ؛ تجسد في أحيدوس وتعوات وأمثال وحكايات تتناقلها الروايات الشفوية حتى انقرض منها الشيء الكثير...
واليوم تشهد تمزموط نهضة رياضية متنامية من خلال ناديها الكروي العتيد ( الاتحاد الرياضي التمزموطي الذي تأسس منذ سنة 1974) ، وأخرى تنموية واجتماعية وثقافية من خلال جمعية تمكونسا للتنمية والثقافة والرياضة المؤسسة سنة 1999م، والنوادي المنبثقة عنها كنادي المعرفة وصندوق التكافل الاجتماعي؛ وهي جمعية يلتف حولها الشيوخ والشباب من نساء ورجال البلدة ...
وتضم تمزموط جماعة محلية تأسست سنة 1976 ، تحمل إسمها ، كما تحمل القيادة إسمها ومقرها - منذ سنة 1994 - تمثيلا أصيلا ومتأصلا عن قبائل ثييغومار ( من تانسيخت إلى إيرشك)، وكل هذه القبائل مجتمعة وغيرها حتى أفلا ندرى تنتمي إلى ما يسمى بقبائل أيت سدرات...
ويشرف على شؤون المزامطة مجلس قبلي يتألف من زعماء العشائر ( المعينين ) ، بدعم ومبادرات فعلية من الشباب ؛ السواعد الأمينة المحققة لتطلعات الشيوخ ، وهو ما تجسد من خلال تطويرهم للأشكال التنظيمية والقانونية والاحتفالية بالبلدة ، من خلال ما أفرزته تطورات بدايات العمل الجمعوي بالبلدة كأولى الإرهاصات التحولية من النظام القبلي إلى نظام المجتمع المدني...
تلك بطاقة تعريفية عن تمزموط / إغرم نولمو ، الذي كان يشغل منطقة أدو توريرت سابقا؛ سفح جبل أسكسي نايت يدير حاليا ، نبش في الذاكرة لخلق وعي جماعي بذات تمزموط في ماهية وجودها الأزلي لاستمرارها السرمدي بالخصب والعطاء بجهود أحفاد إغرم نولمو/ أبناء تمزموط المتشبعين بثقافة الخضرة والصمود..



تمزموط؛ توريرت/إغرم نولمو
بقلم همس الجنوبي
يوم 10 فبراير 2009م