21/04/2024
▪️موقفي من مسألة القبائل في الجزائر منذ سنوات ، وهو موقف غير خاضع لتيرمومتر التجاذبات السياسية و الصراعات المغربية الجزائرية اللحظيةً وركوب الأمواج من طرف الكثيرين عليها ..
إن الفئة التي تساند الإنفصال أو الإستقلال ( سمه ما شئت) في القبائل فئة قليلة والأغلبية يعتزون بكونهم قبائليون جزائريون ، والراحل معتوب لوناس بنفسه كان يناضل من أجل أمازيغية القبائل والجزائر معا حقوقيا وثقافيا وفنيا دون إنكار جزائريته وظهر ذلك جليا سواء في كتابه ( المتمرد rebelle ) وكذلكً في تصريحاته الصحفية التي لا تقبل التأويل المركّب ..أي نعم هناك إشكالات سياسية عميقة بين المركز والقبائل لكنها لا تخضع لمنطق القطيعة الكاملة، فكما لا يستطيع الجزائريون فهم طبيعة علاقة المخزن والمغاربة ، فكذلك المغاربة لا يستطعون الإلمام بتفاصيل الواقع الجزائري المركّب…
فكما يستفيد النظام في المغرب من عنجهية النظام الجزائري لتوحيد الصفوف ولاسيما في القضية الأولى للمغاربة ( الصحراء )
فالنظام الجزائري كذلك يستفيد من هذا الصراع لتوحيد صفوفه ، وكانت حرب الرمال المغربية الجزائرية سنة 1963 سببا في إخماد ثورةً القبائليين الأولى ، بأن إلتحق الثوار القبائليون بالجيش الجرائري للدفاع عن الجزائر من أسطوانة "الأطماع المغربية "
لا أستلطف الجزائر الرسمية ولا كذلك من يدور في فلكها لكن لنكن واقعيين ، هو صراع وجود بين البلدين ، وأنا طبعا أصطف في صف مصالح بلدي في عالم تحكمه المصالح في قرعة شطرنج مستحكمة ، ولتذهب البلدان الأخرى للجحيم..
بقلم محمد ادباكريم اݣلدون