03/10/2022
الدور الثاني من مسابقة :
(نتمنى من الجميع إضافة الأصدقاء إلى المجموعة بشكل كبير،من أجل التفاعل و التقييم).
المبدعة : Meryam Ame من مدينة مراكش.
لم يكن الأمر سهلا لإقناع قلبي بالمضي قدماً بعد كل تلك الأحدات التي وقعت، فكل شيء أصبح سيئا بعد ذلك اللقاء الأخير ، بعد أن رأيتك هناك بدون حراك بعد أن تجرعت ذلك الألم.
خرجت بدون روح وأدركت أنها النهاية لامحال فقد كان المنفد الوحيد لحياتي بيديك لكن أصبحت وحيدة الان في هذا الطريق الذي لا أريده أبدا أن يبدأ.
انا الآن وحيدة في هذا العالم من دون أحد فالكل أدار وجهه بعيدا عني أو بالأحرى سئمت من كل شيء.
لم أستطيع النظر ورائي لأنني أعرف جيدا نظرات العيون تلك التي تصرخ بكل إصرار " نحن نشفق عليك "
بدأت الطريق وحدي لكن لم لا أستطيع منع نفسي من التفكير فيك، من الانشغال برؤية صورك في كل مرة، لم لا أستطيع كبح أناملي من الاتصال بك،عقلي منشغل دائما بالرفض وقلبي منشغل بالمحاولة في كل مرة..في آخر لحظة استطعت منع نفسي من الاتصال لكن كيف سأمنع نفسي من التفكير الدائم، رحلت بدون مبرر، كأنك كنت شبحا في حياتي كأنك لم تكن يوما تركت وراءك حطاما من المشاعر بركانا متوهجا من الأحاسيس التي لا أستطيع فهمها مهما حاولت فتارة أحن إليك وتارة أخرى أعيش على أمل رؤيتك، و في أحيان كثيرة أخطط لأمور قد أنتقم بها منك لكن ما الذي سيحدث حين تدرك أنك كنت ظالما لي،هل ستعود لتعتذر أم أنك ستفعل المستحيل لكي أعود من جديد أم أنك لن تكترث لمشاعري يوما لكن ما يحيرني أكثر هو كيف ستكون ردة فعلي حينها أأنسى كل شيء وأعود أم أن كبريائي وغروري سيمنعان ذلك،،،كلها احتمالات واردة جدا، المخيف حقا ماذا لو لم يحن قلبك أبدا...
بعد مرور الأيام استمعت لقلبك وطلبت مني اللقاء...أطفأت آخر سيجارة لي بعدما رأيتك قادما،حاولت ارتشاف آخر قطرات الماء الموجودة بالكأس أمامي لكن تلعثمي منعني من ذلك أرقت الماء على نفسي حين قلت لي ما بك؟ هل من مشكلة أجبت نافية لا ليس هناك شيء، تقدمت نحوي بخطاك العريضة،قبلت يدي بشغف،اشتقت إليك ..
نظرت إليك بدون جواب ,رعشة أصابت جسمي بالكامل، تفضل بالجلوس أتريد أن تشرب شيئا،أم تريد قهوة مفلترة بدون سكر كالعادة ؟؟
أجبت بكل غرور لازلت تتذكرين كيف أشرب قهوتي!!
انحنيت لآخذ قلمي الذي سقط في تلك الأثناء،
أجل حتى أنني أتذكر كل تفاصيل حياتك...
كيف الحال هل أنت بخير كيف مر الوقت من دوني؟
أجبتك بكبرياء أنثى "كل شيء على ما يرام" و أنت؟
ـ حسنا كنت أظن أنني بخير لكن حين رأيتك الآن و تسللت رائحة عطرك لداخلي علمت أنني لم ٱكن بخير يوما...
تدهشني دائما بأسلوبك الجميل في التعبير بابتسامتك المستفزة بعينيك الباسمتين بكل شيء فيك لكني تصرفت بغرور أكثر وأجبت "ليس هناك ما يدعو للتضخيم إنه مجرد عطر لا غير يمكنك أن تشتريه من أي محل للعطور"
أجبت بمكر كالعادة،ليس نوع العطر هو ما يجذبني لكن أنت من تجذبيني لحبه في كل مرة أعانقك فيها و أشم عنقك الذي يستهويني دائما..
احمر وجهي خجلا؛ كيف نسيت بعدك عني هكذا !!كيف تنجح في جعلي هكذا في كل مرة!! كيف استطعت تقليم مخالبي التي نويت غرزها في قلبك!! كيف تفعل بي هذا في كل مرة،،،ذهب كل مجهودي في تلقينك درسا في الامبالاة اقتنعت أنني لن أستطيع مجاراتك في الحديث واستمتعت بعودتك أخيرا ...