08/09/2023
بعد البلاغ الاستنكاري للجمعية المغرببة لحقوق الانسان الذي تضامنت فيه مع الطبيبة المناضلة نورة بنيحي ، الدكتورة بنيحي ترد على مغالطات مقال موقع العمق حول ما وقع أثناء مداومتها في مصلحة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالدار البيضاء :
. أول ما تباذر لذهني و أنا أقرأ ما جاء في جريدة العمق المغربية، هو هل هذا مجرد مقال أم أنه بلاغ لولاية أمن الدار البيضاء، لأن ما جاء فيه يمس المؤسسات الدستورية بالمملكة، و ذلك للأسباب التالية :
. أولا : جاء في المقال البلاغ، أن التحريات لا تزال مستمرة، و هذا يستلزم أن تكون هناك سرية في البحث، و هذا فيه ضرب لقانون المسطرة الجنائية، و يجعلني أتساءل هل أعيش في دولة مؤسسات أم في غابة ؟
. ثانيا : إستمعت حسب ما جاء المقال ولاية الأمن حسب الصحفي لعناصر الأمن و لم تكلف نفسها الاستماع للأطراف الأخرى، بل إكتفت ببعث رجل أمني بزي مدني للمستشفى و سأل عن أمر واحد و هو تاريخ المداومة و ساعة الواقعة، و لم يكلف نفسه لاستدعائنا، خاصة أننا أيضا موظفون مثلنا مثل العناصر الأمنية، و إن كانوا يمثلون الملك و الشعب في الأمن فنحن أيضا نمثل الملك و الشعب في قطاع الصحة، مما يجعلني أتساءل عن ما إذا عملوا بمقولة " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما " متناسين أن الفصل السادس من الدستور يؤكد على أن جميع المواطنين ذاتيين أو إعتباريين هم متساوون أمام القانون . . ثالثا : مرر الصحفي مغالطة خطيرة، و إعتبر المشتكى بها مرتفقة، و الحال أنها مجرد مرافقة، كما تكلم عن تعرضها للتعنيف اللفظي و الجسدي، مما يجعلني أتساءل، لم كنت أنا من إتصلت بغرفة المواصلات و طالبت بمجئ الشرطة، و الأكثر من ذلك أنا أتوفر على تسجيلات فيديو، تظهر المرأة في حالة هيجان، و هنا أسمح لنفسي لأطرح سؤالا مهما، هل إطلعت ولاية الأمن على تسجيلات الفيديو، و هل قامت بعملها على أكمل وجه، حتى نستطيع أن ننام و نحن متأكدون بأننا في بلد الأمن و الأمان، أو أن نفكر في مغادرة البلد الذي ناضلنا فيه بشتى الطرق ليكون حاله أفضل. رابعا : تكلم المقال البلاغ عن كونهم وجهوا إلينا إستدعاءات متعددة، و هنا لدي لهم سؤال، أية جهة قامت بذلك و لمن وجهت، فلا إدارة المستشفى توصلت باستدعاءات و لا أنا و لا والدتي التي تقيم معي توصلنا بها، و أتحداهم أن ينشروا توقيعا لي بالإستيلام. خامسا : إدعى المقال أن المشتكى بها تعرضت للتعنيف اللفظي و الجسدي، فما هي وسائل إتباثهم، و لم لم تتصل بالشرطة كما فعلت أنا، و متى كنت سأفعل ذلك و أنا منغمسة بعلاج المرضى، و الأكثر من ذلك أنني أتوفر على تسجيلات فيديو تفند هذه المزاعم، فهل يتوفرون عليها هم أيضا. سادسا : إدعوا أنهم قاموا بقيادتها لمقر الدائرة، و لدي تسجيل يوثق مغادرتهم للمستشفى تاركين المرأة خلفهم، و من شدة فرحتها بدأت تسلم على الشرطي المداوم، فما ردكم. و أختم ردي هذا، بأنني لن أسكت على هذا الظلم، و سأقوم بكل ما من شأنه أن يصون كرامتي و حقوقي الدستورية، و إن تعرضت للحكرة و الظلم فأعدكم بأن أذهب لدولة أجنبية أنظف فيها المراحيض، و هذا أشرف لي بأن أبقى في دولة اللاحق و اللاقانون .
. نورة بنيحيى...