
02/02/2025
سيدي بنور يحتضن محاضرة علمية حول استراتيجيات التدريس الحديثة
في إطار جهودها لتعزيز التكوين المستمر للأساتذة، نظّمت جمعية مدرسات ومدرسي مواد الاجتماعيات بسيدي بنور بشراكة مع رابطة التعليم الخصوصي بسيدي بنور وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محاضرة علمية تحت عنوان "طرق واستراتيجيات حديثة في التدريس"، وذلك يوم الأحد 5 يناير 2025 بمؤسسة التفتح للتربية والتكوين فاطمة الفهرية.
أطّر هذه المحاضرة فضيلة الدكتور محمد الدريج، أستاذ بكلية علوم التربية بالرباط، وأشرف على تسييرها المفتش التربوي الأستاذ عبد الواحد المالكي، بحضور نخبة من الفاعلين التربويين والأساتذة المهتمين بتطوير الممارسات البيداغوجية.
افتُتحت الفعالية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تلاها عزف النشيد الوطني، ثم كلمات افتتاحية لكل من الأستاذ إبراهيم بدري، رئيس الجمعية، الذي رحّب بالحضور وشكر الدكتور الدريج على تلبية الدعوة، كما أثنى على دور رابطة التعليم الخصوصي والمديرية الإقليمية في دعم هذه المبادرات العلمية الهادفة. بدوره، ألقى الأستاذ موسى وزري، ممثل رابطة التعليم الخصوصي، كلمة ترحيبية أبرز فيها أهمية تعزيز قدرات الأطر التربوية من خلال اعتماد مناهج تدريس مبتكرة.
ركزت محاضرة الدكتور الدريج على عدد من المحاور الجوهرية، أبرزها واقع المدرسة المغربية في ظل المستجدات الوطنية والدولية، لا سيما في سياق التحولات المرتبطة بالثورة الصناعية الرابعة والمقاربات التربوية الحديثة، إضافة إلى المفاهيم الأساسية المتعلقة بالخلفيات النظرية والفلسفية لاستراتيجيات التدريس المعاصرة، كما تم تقديم أمثلة ونماذج تطبيقية من طرق التدريس الحديثة مثل التعليم التكيفي والاختبارات والتقييمات الذكية واستراتيجية القسم المقلوب واستراتيجية STEAM واستراتيجية الوضعية المشكل والتعليم الصريح.
عقب انتهاء المحاضرة، فُتح باب المداخلات والنقاش، حيث طرح الحضور مجموعة من التساؤلات حول تطبيق هذه الاستراتيجيات في الواقع التعليمي المغربي. وفي الختام، تم تكريم الدكتور محمد الدريج بشهادة تقدير وتذكار عرفانًا بمساهمته القيّمة، قبل أن تُختتم الفعالية بجلسة شاي على شرفه، في جو من التقدير العلمي والتبادل الأكاديمي المثمر.