07/02/2022
أوا تعلم يا علي البخيتي
لكي نجيب عليك سنعكس السؤال
ماذا لو عاش ؟!
بينما كنت أتابع عملية إنقاذ شاهدت بأم عيني مراراً كيف أن الكثير من المتجمهرين قد شرعوا في وصف ريان الصغير الضعيف المغلوب على أمره داخل البئر بأنه كائن خارق وخرافي!! بل أحدهم قال على الهواء مباشرةً إن ريان له فيزيقية نادرة وإنه لديه قدرة على البقاء حياً في هكذا ظروف بخلاف سائر الأطفال الذين في مثل سنه!!!!
فماذا لو عاش إذاً؟! تخيل
لربما إن عاش #ريان كان سكان البلدة فُتنوا بل سكان العالم أجمع وأنت أولهم
فالعالم المثخن بالجراح بمن فيه من المستمسكين بالعروة الوثقى والقابضين على جمرة يقينهم وكل نفس تبحث عن الخلاص والسلام أو تهيم كالأنعام منذ ختام النبوءة لربما فُُتنت واتخذت من البئر مقاماً أو مزاراً أو مسجداً
وحينها لن يكون جيتك لكي نبقى معاك بل جيتك نتسول عالبركة والصحة والعمر المديد!!
#الصوفية لازالت سائدة في دول المغرب
ماذا لو عاش؟!
حسناً سأعطيك سيناريواً آخر:
لربما هو ذاك الطفل الذي حين يموت يتبدل من بعد موته حال أبويه الفقيرين دون حاجة للشرح تمامًا كما أنهك نبي الله موسى عليه السلام الخضر في السؤال حتى افترقا!!
لماذا لم يستجب الله لدعائنا؟!
أوا تظن بأن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لم يتضرع إلى الله لنجاة ابنه إبراهيم من الموت؟!
باختصار
إذا دار الدنيا تحمل الإجابة والاستجابة
فما الجدوى من امتحاننا إذاً وعلام سنُجزى؟!