17/12/2022
" افتتاح أكبر مسبح أولمبي بدار بوعزة "
بشرى سارة لعشاق السباحة ،فبعد جهود كبيرة قام بها أعضاء جماعة دار بوعزة فرع " سير حتى تجي ودهن السير يسير " تم افتتاح أكبر مسبح مفتوح يمتد لمسافات كبيرة ومتوفر على أفضل التجهيزات الطبيعية والذي كلف ميزانية قدرها " مليار سنتيم إسباني " ذهبت إلى جيوب بعض المومياوات القابعة داخل دهاليز الجماعة ، وفي ما يلي قائمة لمجموعة من مميزات هذا المشروع الضخم :
- لأول مرة وعلى عكس المتعارف عليه ،تكلفة المشروع كلفت سالب مليار سنتيم ( 1000000 - ) ذهبت كلها إلى المجهول ، كما استغرق بناء وتجهيز هذا الصرح الشامخ بضع دقائق فقط من الأمطار المتوسطة.
- تحت شعار " سباحة للجميع " سهر المسيرون على توفير بيئة مناسبة من شوارع بحفر " حسب الطلب " ذات مقاييس مختلفة لتناسب كل الأذواق ابتداءا من حفرة عميقة تغرقك أنت وسيارتك الى حفر متوسطة وصغيرة قد تبتلع طفلا صغيرا أو كلبا .
- التسريع من حركة المرور وذلك بدفع السيارات الطافية على البرك نحو وجهتها ، وذلك للحد من استهلاك للوقود وتوفير رحلة مشابهة للقارب .لهذا وجب التنويه بضرورة السياقة ( أو التجديف ) باتجاه تيار المياه وليس عكسه .
- من أهم الإيجابيات بالنسبة لي شخصيا هو ما يتعلق بالجانب النفسي والسلوكي ، حيث حرص المسؤولون على تعليم المواطنين أسس الصبر والتشارك وهذا ما رأيناه جليا على الطرق خاصة في التقاطعات من وقوف السيارات لمدد طويلة وعزف سيمفونيات رائعة باستعمال " الكلاكسون " والصرخات من بعض المنشدين.
- الحرية المطلقة ودون تقييد اللباس الخاص والوقت ، حيث يمكنك السباحة بملابسك وأكياس بقالتك وحتى وأنت داخل سيارتك ،كما أنه مختلط " ليس فقط النساء والرجال " بل كل ما وجد فوق اليابسة من حيوانات وجماد ، تجربة فريدة أن تشارك هواية السباحة مع بعض الكلاب الضالة والحشرات الطافية وكتل من الأزبال دون التقيد بمساحة محددة ، " عند كل حفرة وشارع ،هناك مسبح شاسع "
- المحافظة على المياه طبيعية ودون تدخل خارجي او معالجة ( لأصحاب Bio ) , مياه المسبح قادمة مباشرة من السماء فوق رأسك ، تجرف ما هو طبيعي من تراب وأوراق شجر وما هو غير طبيعي من أزبال وحيوانات وحتى بشر ! أشياء تراها في الطبيعة تم توفيرها خصيصا من أجلك ، شكرا لعمال الطرق والبنية التحتية على تركهم لتلك الحفر وكذلك المجاري المغلقة من أجلنا لعيش هاته التجربة.
خلاصة :
بعيدا عن الكوميديا السوداء والهزل ،مشكل البنية التحتية من المشاكل الكبيرة التي تعيشها الساكنة منذ مدة طويلة ، أي نعم المنطقة كانت في الماضي البعيد قروية وعدد سكانها كان قليلا ( مع التأكيد على ضرورة الإصلاح في جميع الحالات سواء قروية أو حضرية أو حتى فضائية ) تغير الحال وتضاعفت الساكنة أضعافا مضاعفة ، تغيرت المجالس المسيرة لكن لم تتغير سياسة التسيير، نفس العقلية بوجوه وأشخاص مختلفين !