24/11/2018
باب الشقاق والنفاق
*بقلم صديق الصفحة
قبل أسابيع هطلت أمطار غزيرة بمدينة الداخلة وخرجت علينا مواقع وصفحات محلية بمدينة العيون موالية لبلدية العيون والحزب الحاكم هنا بعناوين من قبيل ( الأمطار تعري بلدية الداخلة وبنيتها التحتية ) ، كلنا استنتجنا انها حسابات سياسية فارغة ولا تعنينا في العيون بشيئ لآن أهل مكة ادرى بشعابها وهذا الشأن يخص في الأول والأخير أهل الداخلة وليس من الشهامة الخوض في شؤونهم الداخلية.
سخرية القدر
بالأمس هطلت الأمطار بمدينتنا العيون وعرت بشكل أكبر بكثير من الداخلة بلديتنا وبنيتها التحتية الهشة ونموذجها والتنموي المزيف وكأن الطبيعة تحدثهم بلغة القذافي قائلة ( من بيته من الزجاج لا يرمي الناس بالحجارة ).
الغريب في الأمر أن المواقع والصفحات السالفة الذكر التي انهالت على بلدية الداخلة قبل أسابيع لم تحترم ذكاءنا ولا ذاكرتنا الحديثة وخرجت علينا بكل وقاحة عبث وتخبط تتهرب تارة من المسؤولية رامية بها في أحضان المكتب الوطني للماء وتارة مستسلمة للطبيعة مسلمة لقضاء الله وقدره أنه فوق طاقتها ناشرين بعض الصور لفيضانات في أوروبا والخليج محاولة إقناعنا بأنه أمر طبيعي وروتيني، حتى خروج المسؤول الأول عن البلدية في التلفزيون وسرده لرواية أخرى بشكل آخر متفاعل لأول مرة مع أصوات أغلبية الساكنة في مواقع التواصل الإجتماعي مكذبا إياها ساخرا ومستهزئا ومتنكرا للصور والفيديوهات التي وثقت معاناة الساكنة .
شاهد عيان
شخصيا كنت حاضرا بحي معطالله بمنزل لعائلتي هذا الأخير التي أتلفت المياه المتدفقة من الشارع كل اثاثه كما هو الحال بالنسبة للكثير من منازل الجيران بسبب عدم وجود مجاري كافية لإمتصاص سيول الأمطار ولم يتواجد هناك سوى شباب الحي الأشاوس الذين شمروا عن سواعدهم وهبوا لمساعدتنا في فتح المجاري وفي إنقاذ مايمكن إنقاذه ومن هنا أحيي أبناء جلدتي من ساكنة حي معطالله على روح التكافل الإجتماعي ومحبة الخير وفعله وهو مالم نجده في مصالح البلدية والسلطات كأن هذا الحي لا ينتمي لهذه المدينة.
الحق ينتزع ولا يعطى
بعد ثلاث ساعات من مجهودات الشباب استعصى عليهم التغلب على قوة الطبيعة في غياب تام لكل المصالح المعنية فقرروا تنظيم وقفة احتجاجية بشارع السمارة شلوا من خلالها حركة المرور مطالبين بالتدخل الفوري للسلطات من أجل جلب رجال الوقاية وشاحناتها وصهاريجها من أجل امتصاص المياه القابعة بجل الشوارع والزقاق وهو ماتم بالفعل بعد محاولات فاشلة من رجال الشرطة لفض المتظاهرين.
لكن قوة الشارع انتزعت حقها ولم يعطى لها كما ادعى زعيمهم عبثا بشاشة التلفزيون والله على ما نقول شهيد.
وفي الأخير لم يبقى لزعيمهم وأتباعه سوى الركوب على مجهودات الشباب وتبنيها وليس مستبعدا أن يتهمونهم وكل من انتقد ونشر صور الكارثة بالإنفصال والعمالة للجزائر كما يفعلون دائما سامحهم الله
#الداخلة
#العيون
#الصحراء