24/01/2025
🔴 جبهة البوليساريو تهدد بشن حرب على موريتانيا في حال افتتاح المعبر الجديد بين المغرب وموريتانيا جنوب #السمارة.
أثار التقارب الأخير بين #المغرب وموريتانيا استياءً كبيرًا لدى جبهة #البوليساريو، التي وصلت إلى حد التهديد بإعلان الحرب على #موريتانيا في حال افتتاح طريق يربط بين مدينة السمارة والحدود الموريتانية.
هددت جبهة البوليساريو بإشراك موريتانيا في نزاع مسلح إذا فتحت نقطة حدودية جديدة مع المغرب ووافقت على تشغيل طريق يربط بين مدينة السمارة والحدود الموريتانية. وجاءت هذه التهديدات خلال اجتماع أخير لقيادة البوليساريو، حيث صرّح بشير مصطفى السيد، شقيق مؤسس الجبهة وعضو قيادتها البارز، أن افتتاح الطريق سيجعل "حدود الصحراويين هي حدود المغرب"، مما سيجبر موريتانيا على الدخول في حرب. هذه التصريحات تم نشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي التابعة للجبهة.
وفقًا لصحيفة "لا رازون" الإسبانية، ليست هذه المرة الأولى التي تهدد فيها البوليساريو موريتانيا. ففي ديسمبر 2019، خلال اجتماع في تيفاريتي مع شخصيات موريتانية، حذّر إبراهيم غالي، زعيم الجبهة، من أن موريتانيا ستكون أول دولة تتأثر بأي توتر بين المغرب والبوليساريو بسبب طول حدودها مع الصحراء.
أشار بشير مصطفى السيد إلى أن الجبهة تعيش "وضعًا صعبًا للغاية"، في إشارة إلى الدعم المتزايد من قبل العديد من الدول الأفريقية، الأوروبية، واللاتينية لوحدة المغرب الترابية. ويبدو أن التقارب المغربي الموريتاني الأخير يشكل عبئًا إضافيًا على الجبهة، خصوصًا أنه تجسّد في عدة مناسبات خلال الشهر الماضي.
شهدت العلاقات المغربية الموريتانية تطورات ملحوظة، بدءًا من لقاء الملك محمد السادس بالرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، حيث أعلن الأخير انضمام بلاده إلى مبادرة الحزام الأطلسي ومشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب. تبع ذلك تبادل مكثف للزيارات بين المسؤولين في البلدين. وتم تتويج هذا التقارب بتوقيع مذكرة تفاهم لإنشاء ربط كهربائي بين المغرب وموريتانيا.
يأتي هذا التقارب مع قرب الانتهاء من مشروع الطريق الذي سيربط مدينة السمارة بالحدود الموريتانية، وهو مشروع يمتد على مسافة 53 كيلومترًا وتم إطلاقه في فبراير 2024. تعمل القوات المسلحة الملكية المغربية على تأمين هذا الطريق لضمان استمرارية حركة النقل بين البلدين.
هذه الخطوات تعكس الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون بين المغرب وموريتانيا، وهو ما تعتبره البوليساريو تهديدًا لوجودها.