تأسست الصحيفة على أيدي ثلة من أحرار العاصمة وهم : سامي الشامس ، حسني التورقي ، حامد غيث ، حسين مرجين ، فى وقت منع من الإدلاء بالآراء والتعبير عن الأفكار، ولان أفكار الأحرار على رؤوس أقلامهم، بدأت صحيفة صوت العاصمة بمواكبة أحداث ثورة 17 فبراير منذ الأيام الأولى للثورة، فكانت البداية عبارة عن منشورات اخترقت البوبات ونقاط التفتيش ليتم توزيعها على عدد من أحياء طرابلس من جنزور غرباً إلى تاجوراء شرقاً
من خلال شبكة من الثوار المنتشرين فى ربوع العاصمة زنقة زنقة ودار دار، ثم تطور الأمر فى أواخر شهر أبريل فأصبحت عبارة عن صحيفة بحجم صغير ليسهل توزيعها وقبل ذلك إخفائها فى حال تعرض الثوار للتفتيش في ظل قبضة أمنية حديدية تراقب وتحاسب الأعين وما تخفى الصدور، فأصبحت الصحيفة مجالاً لتحبير الأفكار والآراء وقد استغرق منا ذلك وقتاً في سبيل استيفاء بعض الشروط والمتطلبات التي يتوجب مراعاتها في ظل نظام شمولي منع وحرم حرية التعبير والتحبير، فكانت الصحيفة الجندي الإعلامي الذي حارب وفضح مخططات النظام السابق فتميزت بجسارة الاقلام وصراحة العبارات التى بها يكشف عن ما يقوم به نظام الطاغية ، وكان لأهل العزم من الأحرار الحاضرين بإنتاجهم فجاءت المساهمات متنوعة من كل الفئات، أساتذة جامعات، محامين، رجال أعمال، طلبة...إلخ ، ولعل كتاب الصحيفة تذكرنا قول الرسول صلى الله وعليه وسلم عندما قال:( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) وبهذا أصبح الخوف بالنسبة لنا رفاهية، وايا كانت أسلحة القذافي ونظامه الأمني فنحن لنا الكلمة الحق، وهي أحد ابواب الشهادة، كما اننا لن نبخل على قلوبنا وعقولنا فرصة ينفتح فيها الامل ليجدد عزما ويولد طاقة فعل، حتى ينبلج فجر جديد، فجر الديمقراطية والتعددية وحرية الرأي، وليبيا لكل الليبيين وليبيا فوق الجميع، وقد صدر حتى الان عن الصحيفة أربعة أعداد تناولت موضوعات ومقالات اتسمت بالتعبئة والحشد والتأييد لثورة 17 فبراير، كما حددت الصحيفة أهدافها في النقاط التالية :-
1) نشر ثقافة الرأي والرأي الآخر من خلال احترام القيم الدينية ، وصون سياج الأعراف والتقاليد الاجتماعية.
2) تشجيع الروح الوطنية ، من خلال التأكيد أن ليبيا فوق الجميع وللجميع.
3) محاربة الظواهر التي أفرزها النظام السابق مثل القبلية والوساطة والمحسوبية ..إلخ.
4) تشجيع مؤسسات المجتمع على تبني سياسات الشفافية والنزاهة في جل ممارساتها.
5) تعريف المجتمع ومؤسساته بالواقع الاجتماعي السياسي والثقافي للجديد للبلاد .
6) العمل على تهيئة المجتمع على القبول والتعامل مع مؤسسات المجتمع المدني والتعددية الديمقراطية .