19/08/2022
الى صديق لي مات .
خذلوني جميعهم
الذين احببتهم
الذين صادقتهم
الذين صدقتهم
الذين صادفتهم
الذين صافحتهم
الذين نادمتهم
الذين عاهدتهم
وغنيت لهم من مواييل الاهل
من امنك ما تخون ولو كنت خوان ..
من اتكأ على روحه في الحانة
ومن تاه في المعنى واذهله البرق .
الذين رافقتهم في طريق طويل وبقيت وحدي ...
الذين مشوا الخبب في مهمة سريعة
الذين تفيأت في ظلهم قبل حريق الغابة
الذين فاجأوني بموتهم قبل الكاس الاخير
الذين لم يقرأوا فاتحة العشق في سورة الزمان ...
وهم اكثر الكائنات بؤسا وشحا في وقود المخيلة ،أُسلّم امرهم لله .
الذين توددوا في السهل وغادروني في اول الصعود تناوبت على حمل احزانهم لتخفيف الاثقال فوشوا بي لحرس الحدود .
الذين لبسوا فرو ثعلب فاتن وكانوا جميلين ودودين ...
الذين
غدروني على نبع الماء وذبحوا شاتي
الذين تمتعوا بشتاتي
الذين ظنوا اني شاعر
وفي سريرتهم تمنوا محو ما كتب من نثر على ضريحي
رفاقي القدماء في عصري الزراعي يوم كنا نغني على البيادر ..
والجدد منهم في زمن الديجتال .
فنان تشكيلي اصيب بعماء الالوان اعد لي بروفايل باللون الاسود .
رئيس للبلاد اضاع البلاد.، وهذا قتلني علنا بالسلاح الابيض .
مغن غر قلد صوت امي وهي تغني العتابا
وصبية اجرت تعديلا فظيعا على ملامحها واضاعت المرآة في حقيبة يدها المحشوة بادوات التنكر والتزوير فسقطت عن سلم المدير ...
حتى ظلي
خذلني
تكون الشمس امامي فيرتمي صريعا امامي ، فصار كأنه يجرني حين اسير
كلانا لا يعلم اين يصير !
يدي التي تكتب
قدمي التي تنقلني من رصيف لرصيف
وانا ابحث عن رغيف
ابني الذي يظنني على كل شيء قدير
بكى على باب المدرسة، مسحت دمعته التي كرجت على خده الطري براحة يدي ووعدته بالمستحيل .
امرأتي التي ينهش قلبي حزنها .
صوت فيروز الذي جرحني
صوت ام كلثوم الذي سهرني
رب العمل الذي طردني
رب العالمين الذي هددني
يبدو اني تعبت
أو أن ما كتبت ، ياتي في باب التقدير .
