19/12/2024
بقلم الشاعر/ حيدر الفتلاوي
يا عراق...
كلّما أسدلتُ ستاراً على جراحي
شقّت يد الأوجاع نافذتها،
فما التأمت أضلعي ..
وأنا متكئٌ على عصا الوجع،
أتقاسم الحزن وخبز المنافي،
وأنفاسي ترتجف
كعصفورٍ هزّته ريح أشواقي.
يا معذّبي...
موجةٌ مارقةٌ تتقاذفني
وفي أعماقك أغرق كمن
تعلّقت قدماه بذكرى أثقالي
أهيم في محرابِ هواك
طفلًا يحبو على أعتابكِ
يتشبّث بأهداب حلمٍ
والقليل من أزهاري .
يا وطناً أرهقني عشقك...
أشمّ من ثيابك رائحة
ترابك العتيق يناديني
وأثمل بأطيافك
كمن تاه في سراب امتدادي .
أمــي الــتــي ...
وشمتك في صدري...
وعودكِ يأُمّـي،
محفورة في كياني،
أرضّعتني الصبر
وحبّة. تمر،
ودسّت بين أضلعي
خرزة محبّةٍ
مكتوب عليها:
عراق .
يا وجعي منذ الأزل
أنت الندبة التي مااندملت ،
وأنت اليد التي توقظني
كلّما نمتُ على وسادة أحلامي..
حيدر الفتلاوي