21/08/2020
العتيد هاشم ..
أن تكون الجمعة عراقيةٍ لا شك انها عسير الكتابة ، كيف تنقذ النص من بين جثث الشهداء ، وعيون الأطفال في مواسم الأستجداء..؟
ألتقيت "عقيد ركن هشام" على السواتر ، وكان يتحدث في حماس عن القتال ، وكيف أصبح متمرس على الدفاع لأجل العراق ، وكيف توفى في هذا اليوم المبارك..
هشام كبير الجسد ، حاد الملامح ، أسمر ، يضحك دائماً ..
يبدو أن الضحكة هي عربون الحزن الكبير.
وداعاً صديقي هشام ، حزنت عليك كثيراً ، وتطوف حول ذاكرتي وجوه أطفالك ، واهلك وهم يندبون ، ويصرخون..!
العراق ، ياعريق الحزن ، سوف نبتسم لأجل "البطل الشهيد" وسوف نزيح الدموع صباحاً قبل أن يستيقظ الاطفال ، ونستعد للفرح ، والسكون..
الحياة لا تهبُ لك الاشياء كاملة لذلك نعاهد على الخسارات ، خسرنا الكثير ، ولكن لم نخسر الأبتسامة بعد أيها العتيد غداً سنحمل لك الورد ، والشموع ، ستحتفل الأرض أنها عانقت جسدك الذي تعب من الترحال الطويل..وكل عام وانت قريباً..من ذاكرة العراق ، والشرفاء..