28/11/2023
(قصة العروس المظلومة )
سأحاول ألا أطيل عليكم في قراءة قصتي ، ولكن السنوات التي قضيتها في عذاب لا يمكن اختزالها ببضعٍ كلمات على الورق ، فأنا فتاة خلقني الله على قدر كبير من الجمال ، بوجه مستدير وشعر فاحم يتخطى ظهري في انسداله ، اسمي هلا وكان عمري مع بداية قصتي ٢٦ عامًا ، حينها كانت الابتسامة لا تفارق شفاهي والجميع يلتفون حولي لخفة ظلي ودعاباتي الكثيرة .
وذات يوم أثناء سيري مع أمي بإحدى المولات في عمان ، رأني شاب مليح القسمات فاقترب مننا في خطوات جريئة وسأل أمي إن كنت مرتبطة أو متزوجة أم لا ، فنفت أمي ذلك فطلب منها العنوان وأخبرها أنه سيحضر أسرته غدًا لخطبتي ، وحدثها عن وضعه المالي الكبير وعائلته العريقة وسيارته الفارهة ، ففرحت أمي كثيرًا واعتبرت أنه هدية لا يمكن رفضها .
وبالفعل انتظرت أسرتي العريس في اليوم التالي وهم على أحر من الجمر ، والغريب أنه جاء وتقدم فلم يكن ما فعله مجرد مزحة ، وقد جاء معه بعض أفراد أسرته ولكن لم تأتي أمه ، وحينما اتفق العريس أو فارس فقد كان هذا اسمه مع أبي لم يعارضه في شيء ، ولكنه أصر على الزواج في خلال أسبوع واحد ، كان كل شيء معد القاعة محجوزة والمنزل متكامل وحتى فستان العرس .
تعجبت لاصراره على الزواج ولكن أمام رغبة أبي وأمي الشديدة وافقت ، وبالفعل في اليوم التالي تم كتب الكتاب وبعدها بيوم أخذنا لنرى منزله ، لا أبالغ إن قلت أنه كان يسكن في فيلا فخمة لم أحلم حتى أن أقف أمامها فأنا من أسرة متوسطة ، أما هو فكان لدى والده شركة أثاث كبرى كان يديرها هو ، هناك رأيت والدته رحبت بي وبأسرتي وأخذتنا لرؤية منزلي الذي سأعيش فيه .
كان بالطابق الثاني ولم يقل جمالًا عن منزل أسرته كأنه فيلا مصغرة ، كان الأثاث رائع والتابلوهات غاية في الأناقة ، عدت من هناك سعيدة وبعدها بأيام قليلة تم الزفاف ، قبلها أخذتني أختي الكبرى وجلسنا وحدنا وأخبرتني عن تلك الليلة وما يجب أن يتم بها ، وبالفعل بعدما عدنا من الحفل هيأت نفسي لذلك ولكن فارس تركني ونام !....يتبع ....