02/05/2021
أنا بحب سورة البقره جدا ، بس دايما كنت بسأل نفسي سؤالين وماكنتش عارف إجابتهم بصراحه
أول سؤال هى ليه سورة البقرة اسمها كده؟
ثانى سؤال هو ايه علاقة مواضيع سورة البقرة ببعضها ، يعنى ربنا سبحانه بيتكلم فيها عن مواضيع كتير ،
ايه بقى علاقة المواضيع دى كلها ببعضها ؟
سورة البقرة من أكثر السور القرآنية اللى المستشرقين خدوا عليها مطاعن شكوك ، كانوا بيقولوا سورة 286 آية 49 صفحة ،
انت مش عارف انت طالع منين وداخل فين ،
كل شوية الموضوع بيتغير .
بل لدرجة إن بعض كبار علماء التفسير قالو سورة البقرة لايوجد ترابط بين آياتها ، فهى سورة كلها أحكام .
وظهر فريق آخر من العلماء ردوا على المستشرقين إن مافيش كلمة فى القرآن مالهاش حكمة ،
بل كل كلمة ليها حكمة وترابط مع غيرها لإن ده كلام ربنا سبحانه وتعالا .
اجابة السؤال الأول وهو سبب التسمية ، واحد من بني إسرائيل قتل واحد تاني ومكانوش عارفين مين اللي قتله ، راحوا لسيدنا موسى -بصفته النبي- وسألوه مين اللي قتله ، باعتبار انه أكيد متصل بالله فهيعرف ..
ف ربنا رد على سيدنا موسى بأمر ذبح البقرة الصفراء عشان كده هما ردوا بعدها "أتتخذنا هزوا"
يعني احنا بنقولك مين اللي قتل الراجل ده
تقولنا اذبحوا بقرة !
وقعدوا يماطلوا كعادة بني إسرائيل ،
وبعد ما ذبحوا البقرة، ربنا امرهم يقطعو ا جزء من البقره المزبوحه ويضربوا الشخص المقتول بيه ولما عملوا كده عاد الشخصالمقتول الي الحياه وقال مين اللي قتله.
القصه كلها عن معجزه تبين قدرة الله تعالي وانه لا يستحيل عليه شئ .
إجابة السؤال الثانى:
باختصار هنحاول نربط الآيات ببعضها فى إيجاز .
سورة البقرة جزءين ،
الجزء الأول عبارة عن 3 قصص ل 3 خلفاء فى الأرض .
الخليفة الأول هو سيدنا آدم
"إنى جاعل فى الأرض خليفة" .
ربنا كلفه تكليف وكانت النتيجة إنه عصى ثم أطاع و جاب 50% فى التكليف "وعصى آدم ربه فغوى "
الخليفة التانى بنى اسرائيل
"ولقد اخترناهم على علم على العالمين".
ربنا كلفهم تكليف ، كانت النتيجة 0% مسابوش معصية فى حق الله إلا فعلوها .
الخليفة الثالث إبراهيم عليه السلام "إنى جاعلك للناس إماما"
كانت النتيجة 100% وأطاع تمام الطاعة .
الجزء التانى من سورة البقره كله أحكام :،
احكام الصيام والقصاص والأسرة وتحريم الربا وأحكام الدين والإنفاق .
ربنا قبل مايقول لنا الأحكام ، بيقول لنا انتو هتبقوا مين فى التلاته ،
هتبقوا زي آدم (تطيعوا وتعصوا) ،
ولا زي بنى اسرائيل "قالوا سمعنا وعصينا"
ولا زى ابراهيم تطيعوا تمام الطاعة .
علشان كده الجزء الأول كان فيه قصة الثلاث خلفاء وبعد كده الجزء الثانى الأحكام والتشريعات
وفي الآخر قوله تعالي "لله مافى السموات ومافى الأرض وإن تبدوا مافى أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ".
لما نزلت الآية راح الصحابة للنبى صل الله عليه وسلم وبكوا وقالوا يارسول الله أمرنا بالصلاة والصيام والزكاة فصبرنا وامتثلنا لأننا كلفنا بما نطيق ولكن هذا تكليف بما لانطيق ،
فقال النبى صل الله عليه وسلم لاتكونوا كبنى اسرائيل مع موسى قالوا سمعنا وعصينا ولكن قولوا سمعنا وأطعنا ، ف لما قالوها وأكثروا منها مدحهم الله بقوله تعالى "آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون " ، "وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ".
ونزل التخفيف من الله عنهم بقوله "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ماكسبت وعليها مااكتسبت" .
والختام بدعاء الصحابة لله بقولهم
"ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا " يعنى بلاش تعاملنا يارب زي آدم لو عملنا زيه ف نسينا التكليف او أخطأنا ف تطردنا من جنتك .
"ربنا ولاتحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا" متعاملناش يارب زي بنى اسرائيل ، الإصر هو الشىء الثقيل على النفس لإن ربنا قالهم
(فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم) .
"واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ".اذا أتممت القراءة علق بالصلاة على رسول الله