اهل العلم

  • Home
  • اهل العلم

اهل العلم هذه صفحة علمية ثقافية دعوية

08/12/2023

أهمية الحفاظ على أرواح المسلمين ..

عن زَيدِ بنِ وهبٍ قال :
خَرَجَ عُمَرُ رضي الله عنه ويَداه في أُذُنَيه وهو يقولُ : (يا لَبَّيكاه ، يا لَبَّيكاه). قال النّاسُ : (ما لَهُ ؟) قال :
(جاءَه بَريدٌ مِن بَعضِ أُمَرائِه ؛ أن نَهَرًا حالَ بَينَهُم وبَينَ العُبورِ ، ولَم يَجِدوا سُفُنًا) ، فقالَ أميرُهُم :
(اطلُبوا لَنا رَجُلًا ‌يَعلَمُ ‌غَوْرَ ‌الماءِ) ( عمقه ) . فأُتِىَ بشَيخٍ ، فقالَ :
(إنِّي أخافُ البَرْدَ) . وذاكَ في البَرْدِ ، فأكرَهَه فأدخَلَه فلَم يُلبِثْه البَرْدُ ، فجَعَلَ يُنادِى :
(يا عُمَراه ، يا عُمَراه) . فغَرِقَ ، فكَتَبَ عمر رضي الله عنه إلَيه أي إلى الأمير فأقبَلَ ، فمَكَثَ أيَّامًا مُعرِضًا عنه. وكانَ إذا وجَدَ (أي غضب ) على أحَدٍ مِنهُم فعَلَ به ذَلِكَ ، ثُمَّ قال :
(ما فعَلَ الرَّجُلُ الَّذِى قَتَلتَهُ ؟) قال : (يا أميرَ المُؤمِنينَ! ما تَعَمَّدتُ قَتلَه ؛ لَم نَجِدْ شَيئًا نَعبُرُ فيه ، وأرَدْنا أن نَعلَمَ غَوْرَ الماءِ ؛ ففَتَحْنا كَذا وكَذا ، وأصَبْنا كَذا وكَذا) . فقالَ عُمَرُ رضي الله عنه :
(لَرَجُلٌ مُسلِمٌ أحَبُّ إلَيَّ مِن كُلِّ شيء جِئتَ به ، لَولا أن تَكونَ سُنَّةً لَضَرَبتُ عُنُقَكَ ، اذهَبْ فأعطِ أهلَه ديَتَه ، واخرُجْ فلا أراكَ ) .
رواه البيهقي في السنن الكبرى وقواه ابن كثير

25/11/2023

بسم الله الرحمن الرحيم
الكلام عن احداث غزة له ثلاثة أحكام رئيسية
الأول عن حكم ابتداء القتال في حالة الحصار والضعف وتعريض الرعية للهلاك.
ثانياً الواجب مالذي يتوجب على حم..اس الآن وهل ما يفعلونه من الجهاد الشرعي.
اخيرا الواجب علينا.
أولا/
السياسه الشرعيه هي علم دقيق لا يفهمه الا خاصه اهل العلم ويظنه الجهلاء والعوام نوع من الجبن والخذلان واحيانا الخيانة العظمى ومؤخرا تصهين لانه لا يرضي عواطفهم ولا حماسهم بل يصطدم بعاطفة العوام لا سيما عند الفتن والكوارث والذي درس علم نفس الجماهير او سيكولوجية الجماهير يفهم هذا جيدا.
وممكن مراجعة كتاب (سيكولوجية الجماهير) للكاتب الفرنسي جوستاف لوبون مؤسس علم نفس الجماهير.
- ان من مقاصد الاسلام وقواعده
الاتي اولا معرفه الخير والشر ومعرفه خير الخيرين وشر الشرين.
ثانيا معرفه العواقب والنتائج والنتائج من الاحداث والافعال.
ثالثا معرفة الوسائل والمقاصد والغايات.
رابعا اعاده وارجاع كل شيء لاهل العلم حتى لا يتكلم احد بغير علم فيتسبب في المصائب والكوارث فيتحمل وزر ذلك.
وتفصيل هذا كما يلي اولا معرفه الخير من الشر وهذا واضح.
وقد وضح الاسلام خير خيرين وشر الشرين فلا يعرفه الا اهل العلم الذين لهم نظر.
وعلى ذلك ادله كثيره منها حديث الرجل الأعرابي الذي بال في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكاد الصحابه ان يهموا به فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم اتركوه واريقوا على بوله سجلا من ماء.
فهنا كان النبي صلى الله عليه وسلم بين امرين كلاهما شر الامر الاول هو ان يترك الرجل يبول في المسجد وهذا يتولد عنه تنجيس المكان الذي بال فيه والامر الاخر وهو شر اكبر
ان يترك الصحابه يهمون به فيتحول الرجل من مكانه وينتقل فينتقل معهم البول وينتشر في اكثر من مكان فتتوسع بقعه النجاسه وكذلك الرجل يبغض الاسلام والمسلمين فيصده ذلك عن دين الله عز وجل وربما يصد غيره فهذا شر كبير فاختار النبي صلى الله عليه وسلم الشر الاقل وهو ان يكمل الرجل بوله ان يطهره بالماء.
وايضا من الشواهد على ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم ترك قتل عبد الله بن ابي بن سلول زعيم المنافقين على ما في بقائه من شر فهو زعيم المنافقين الذي يؤلب الناس على المسلمين وكذلك تعرض للنبي صلى الله عليه وسلم بالكلام.
ومع ذلك نظر النبي صلى الله عليه وسلم في الشر الاكبر وفي عواقب الامور فراى ان قتله وهو واجب شرعي يفضي ويؤدي الى شر اكبر وهو تشويه صوره الاسلام وصد الناس عن دين الله حيث قال حتى لا يقال ان محمد يقتل اصحابه.
فلذلك اختار اقل الشرين نظرا للعواقب المترتبه عليه ويشهد ايضا لذلك ما فعله في صلح الحديبيه حيث وافق على بعض بنود الصلح على ما فيها من جور وظلم نظرا للعواقب والنتائج.
وايضا تركه لابي جندل وابي بصير وعدم نصرته لهم حفاظا على باقي المسلمين وارتكاب لاقل الشرين من ترك بعض المسلمين عند المشركين وهو شر من اجل الحفاظ على باقي المسلمين وهو شر اكبر فهذه ادله على ارتكاب اقل الضررين والنظر بالعواقب والمآلات.

والقاعده الثانيه/ وهي النظر في العواقب والمآلات وهذا امر دل عليه الكتاب والسنه كما ذكرنا من حديث بول الأعرابي في المسجد وايضا صلح الحديبية وكذلك عدم قتل ابن سلول.
وأيضا فان الله سبحانه وتعالى قال في كتابه {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسب الله عدوا بغير علم}
فنهى الله سبحانه وتعالى عن سب الذين يدعون من دون الله حتى لا يقع السب في حق الله عز وجل وهو شر كبير فنهى عن هذه الوسيله او عن هذا الشيء نظرا للعواقب المترتبه عليه.
وكذلك حديث النبي صلى الله عليه وسلم {ان من الكبائر ان يسب الرجل والديه فقال يسب الرجل ابا الرجل فيسب أباه ويسب أمه}
فالنبي صلى الله عليه وسلم نظر لعاقبه الامر بل حمل المتسبب في سب ابويه وزرا هذا السب في النظر الاسباب والوسائل والعواقب امر من اصول الاسلام.
والتطبيق العملي على هذه القواعد في احداث غزة مايلي
ال السؤال الذي يطرح نفسه هل الجهار في سبيل الله غايه ام وسيله لابد ان تعلم ان الجهاد هو ذروه سنام الاسلام ومع ذلك هو وسيله لحفظ الكليات الخمس وهي:
(الدين والنفس والعقل والمال والعرض) فاذا تعارض حفظ هذه الكليات الخمس وهي الغايه من هذا الدين مع الوسيله وهي الجهاد قدمنا الغايه على الوسيله ولذلك كان منهج النبي صلى الله عليه وسلم في الجهاد والقتال انه لا يعرض النساء والأطفال والضعفاء للهلاك على الإطلاق بل كان يتجنب ذلك وما قاتل الا بجيش وجنود امام جنود ولما اجتمع العرب والقبائل على المدينة المنورة في غزوة الاحزاب استشار الصحابة في انه كيف يمنع دخول العرب الى المدينة لان المسلمين لا طاقة لهم بقتال كل قبائل العرب فضلا عن احتمال غدر اليهود وفضلا عن تعريض المدينة والمسلمين والمسلمات والضعفاء للهلاك فبدأ في حفر الخندق وتحمل في ذلك الأذى والجوع والبرد الشديد والتعب والارهاق من اجل الا يعرض المسلمين لمعركة مهلكة لهم بل عرض على الانصار ان يصالح بعض قبائل المشركين على جزء من ثمار المدينه يعطيه لهم حتى يردهم عن المدينه.
بل لما ارسل حذيفه بن اليمان رضي الله عنه ليرى اخبار المشركين قال لا تذعرهم علينا اي لا تهيج ‏العدو علينا ولذلك لما رأى حذيفة بن اليمان أبا سفيان من ظهره وكان حذيفه ممكن ان يقتل ابا سفيان قائد المشركين في ذلك الوقت تذكر وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لا تذعرهم علينا.
بل امر النبي محمد صلى الله عليه وسلم نعيم بن مسعود الاشجعي ان يخذّل عنه المشركين قدر المستطاع.
وهذا لم يكن جبنا من النبي ولا اصحابه ولكن حفظ لنفوس الضعفاء وتقدير لعواقب الأمور.
ومثله ما حدث في حصار شعب ابي طالب فلم يأمر الله المسلمين بالقتال وتحملوا اذى المشركين والحصار والتعذيب والتنكيل بهم في مكة لأن القتال والجهاد يعني الهلاك وتعريض المسلمين للإبادة وكذلك الضعفاء والمساكين والنساء.
وأيضا في صلح الحديبية لم يقاتل النبي ولا اصحابه اهل مكة ورضي بصلح جائر في ظاهره حتى لا يعرض المسلمين للهلاك والإبادة لانهم خرجوا للعمرة وليس للقتال ولم يكن معهم عدة ولا عتاد ومعهم نساء وأطفال والقتال ضد قريش يعني الابادة والهلاك.

بل رضي بترك أبي جندل وابي بصير للمشركين في سبيل الحفاظ على باقي المسلمين.
ولذلك كان نهج الصحابة واضحًا في عِظَم مكانة النفس المسلمة، فعن الشَّيْبَانِي قَالَ:
سَمِعْتُ رَجُلًا حِينَ هَزَمَنَا الْجَمَاجِمُ ، فَذَكَرْنَاهُ لِأَصْحَابِنَا فَقَالُوا: هَذَا الْمَعْرُورُ بْنُ سُوَيْدٍ، قَالَ: ذُكِرَ لِعُمَرَ رَجُلٌ خَرَجَ مِنَ الصَّفِّ فَقُتِلَ، فَقَالَ عُمَرُ - رضي الله عنه : «لَأَنْ أَمُوتَ عَلَى فِرَاشِي خَيْرٌ لِي مِنْ أَنْ أُقَاتِلَ أَمَامَ صَفٌ». يَعْنِي: أَنَّهُ خَرَجَ مِنَ الصف إِلَى جَمَاعَةِ الْعَدُوِّ يُقَاتِلُ.

وعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه : أَنَّ عُمَرَ - رضي الله عنه - سَأَلَهُ: «كَيْفَ تَصْنَعُونَ إِذَا حَاصَرْتُمْ حُصُونَ الْعَدُوِّ؟ » قَالَ: قُلْتُ : نُحَاصِرُهُمْ ، ثُمَّ نَبْعَثُ رِجَالًا فَيَحْفِرُونَ أَسَاسَهُ. قَالَ: «أَرَأَيْتَ إِنْ رُمِيَ رَجُلٌ بِحَجَرٍ فَأَصَابَهُ أَيَقْتُلُهُ؟» قَالَ: نَعَمْ. قَالَ عمر - رضي الله عنه: «مَا أُحِبُّ أَنْ تَفْتَحُوا حِصْنَا فِيهِ أَرْبَعَةُ آلَافِ مُقَاتِلٍ بِدَمِ رَجُلٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يُقْتَلُ ضَيَاعًا».

قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله:

«فَلَا رَأْيَ أَعْظَمُ ذَمَّا مِنْ رَأْي أُرِيقَ بِهِ دَمُ أُلُوفٍ مُؤَلَّفَةٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَلَمْ يَحْصُلْ بِقَتْلِهِمْ مَصْلَحَةٌ لِلْمُسْلِمِينَ، لَا فِي دِينِهِمْ وَلَا فِي دُنْيَاهُمْ، بَلْ نَقَصَ الْخَيْرُ عَمَّا كَانَ، وَزَادَ الشَّرُّ عَلَى مَا كَانَ». من كتاب "منهاج السنة"]

فالمسلم المعتصم بما كان عليه النبي الله وأصحابه رضي الله عنهم

أجمعين، وهو المؤتمر بأمر الله على فهم الصحابة الكرام.

وحتى في آخر الزمان عيسى بن مريم عليه السلام حينما يرى يأجوج ومأجوج فيقول هؤلاء قوم لا طاقه لنا بقتالهم فيأخذ من معه من المؤمنين فيختبئ في جبل الطور ويتحمل الحصار والجوع حتى يكون رأس الثور احب اليهم من وزنها ذهبا من شدة الجوع حتى يقضي الله على ياجوج وماجوج بالنغف فيموتون ميتة رجل واحد.
فهذا منهج الإسلام حفظ النفس فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال لزوال الدنيا اهون عند الله من قتل نفس مؤمنة.
وقال للكعبة ان حرمة دم المسلم اعظم عند الله منك.
ولذلك كان يتجنب تعريض الضعفاء للهلاك.

ولا يستدل احد بالغزوات والفتوحات الاسلاميه فإنها كانت بين مقاتلين ومقاتلين وليست بين مقاتلين وعزّل وضعفاء.

واتحدى ان يأتي احد بغزوة للنبي واصحابه عرضوا فيها المدنيين للخطر الا ان يهزم جيش المسلمين او يقضي عليه العدو.

ولابد ان تعلموا ان المتسبب يأخذ جزءا من الوزر فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة لما افتوا لصحابهم بالاغتسال وهو مجروح فمات بسبب فتواهم.
قال قتلوه قتلهم الله.
مع انهم كانوا في غزوة وهم صحابة ولم يقصدوا اذى صاحبهم ولكنهم افتوا بغير علم.
لأن المتسبب مسؤول
قال رسول اللّه: «لا تُقْتَلُ نَفْسٌ ظُلْمًا، إِلَّا كَانَ عَلَى ابْنِ آدَمَ الأَوَّلِ كِفْلٌ مِن دَمِهَا؛ لأَنَّهُ كان أأَوَّلَ مَن سَنَّ القَتْلَ».

وقال : «من دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا».

فالمسلم مسؤول ويتحمل مسؤولية توابع وعواقب عمله، إذا كان لعمله أثر مباشر أو غير مباشر على غيره.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم
«إِنَّ مِن أَكبَرِ الكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ والديه قالوا يا رسول الله وكيفَ يَلْعَنُ الرجُلُ أَبَوَيه ؟!! قال : «يَسُبُّ الرجُلُ الرجُل فَيَسُبُّ أباه ويَسُبُّ الرجُلُ أُمَّه فيَسُبُّ أُمَّه».

أيها المسلم إذا كان التسبب في لعن الوالدين من أكبر الكبائر في عقيدتنا فكيف بمن تسبب بقتل الآلاف .
وقَالَ رسول : «مَنْ تَطَبَّبَ وَلَمْ يَكُنْ بِالطَّبّ مَعْرُوفًا، فَأَصَابَ نَفْسًا فَمَا دُونَهَا، فَهُوَ ضَامِنٌ».
فلذلك اقول كان يجب على حماس وهم حكام غزة ان يصبروا على الحصار لان البديل هو الهلاك الابادة وهذا يخطط له العدو من قديم فكان عليهم الا يعطوهم الفرصة لذلك.
وكان عليهم ان يكملوا ما هم فيه من تسليح وبناء الدولة على قدر استطاعتهم وتعليم الناس السنة واجتناب الحزبية وتربية جيل مسلم على السنة.
اما ان بادرهم العدو فهذا شأن آخر يتعين عليهم القتال فيه لانهم صاروا مضطرين لذلك.

واقول الحكم قبل الشروع ليس كبعد الوقوع فنحن نتكلم عن الواجب قبل الحرب اما الآن فليس امامهم الا القتال ولا نملك الا الدعاء لهم بالنصر والتمكين وخذلان عدوهم .
الذي اظنه والله اعلم ان حماس أرادوا عملية عسكرية بسيطة الغرض منها اخذ بعض الاسرى والتفاوض عليهم مقابل الاسرى الفلسطينيين ولكن ربما الامر اتسع منهم رغما عنهم وفي هذه الحالة يكونوا معذروين وان كان لا يعفيهم من المسؤولية فلابد من تقدير أسوأ الظروف.

-ومع ذلك لابد أن تعلم أن هذا فصيل حزبي دمر البلاد والعباد ويجب أن يحاكم محاكمة عسكرية والله لو هؤلاء في بلادنا او جيشنا لحوكموا بتهمة الخيانة العظمى لان تعريض الناس للقتل ثم الاختباء هكذا جبن وخسة لاسيما ان هؤلاء هم السلطة الحاكمة في غزة مهمتهم حفظ الرعية والدفاع عن الأبرياء حتى اخر نفس لا ان اتركهم يذوقون الويلات ثم اخرج اضرب واختبئ هكذا لأن الجهاد الإسلامي الغاية منه حفظ الكليات الخمس وليس النكايه في العدو ولا الحاق الاذى به فحفظ الدين والنفس والعقل والمال والعرض مقدم على النكايه بالعدو والنصر عليه واذلاله.

-وكذلك المشكلة أن حماس كغيرها مع الأسف من الأحزاب الإسلامية والجماعات إذا ما قاتلت فإنما تنظر في المقام الأول لمصلحة حزبهم الضيقة لا لمصلحة من تحتهم من جموع الشعب المسلم
فجهادهم مع الأسف وخاصة بعد منازعتهم وشقهم من قبل للصف الفلسطيني بالانقضاض على السلطة عنوة في أحداث ٢٠٠٧
وقتالهم بني جلدتهم من اهل فلسطين وما حدث من قتل بين الاخوه حتى سميت هذه الاحداث بصراع الاخوه.
كله صار لأجل حزبهم وإعلاءكلمته على غيره من الأحزاب لا يرعون فيه ضعف المسلمين أو حقن دماءهم فهذا آخر شيء يفكر فيه مع الأسف الحزبيون في زماننا وهو مصداق ما حذر منه النبي ﷺ في حديث حذيفة المشهور حين قال .. فاعتزل تلك الفرق كلها ..

أضف إلى ذلك تبنيهم للمخطط الإيراني الرافضي واندماجهم تحت لواءه في المنطقة وهي مصيبة أخرى

فلا يعول على قتالهم إطلاقا من أدرك هاتين الحقيقتين
ومن قبلهما من أدرك طبيعة مخالفة السنة في إنشاء قتال مع ضعف المسلمين في القطاع وعدم استقلالهم أصلا لا بغذاء ولا بمال ولا بسلاح بل كل هذا كان يدخل إليهم عن طريق اليهود وعلى أعينهم والجهاد في الإسلام لم يكن يوما ولا جهاد الأنبياء كان حرب عصابات لا دار فيها ولا إمام ولا منعة ويترك البقية من الشعوب المسلمة.
لتتجرع ويلات القتال فينكل بها هذا التنكيل من كلاب الأرض وهم يقصدون إرهاب من وراءهم من الشعب المصري وغيره من الشعوب المسلمة للأسف وقالها صراحة وزير دفاعهم المجرم مهددا بها لبنان أن يحولها لغزة أخرى وهكذا جعل غزة عبرة للمسلمين على حد زعم هذا المجرم الأفاك.

والنبي ﷺ كان يحفظ دماء المسلمين وكان إذا قاتل يتقدم عليهم وكانوا يتقون به ﷺ
إذا إحمر البأس في المعارك وكان يقول عند فتح أعظم مقدسات المسلمين في حديث صلح الحديبيية. والذي نفسي بيده لو سألوني اليوم خطة يعظمون بها حرمات الله لأجبتهم إليها ..

يعني من حفظ دماء المسلمين وتعظيم حرمة بيت الله وخاصة من كانوا في مكة على الإسلام مستخفين
{ هُمُ ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ وَصَدُّوكُمۡ عَنِ ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ وَٱلۡهَدۡیَ مَعۡكُوفًا أَن یَبۡلُغَ مَحِلَّهُۥۚ وَلَوۡلَا رِجَالࣱ مُّؤۡمِنُونَ وَنِسَاۤءࣱ مُّؤۡمِنَـٰتࣱ لَّمۡ تَعۡلَمُوهُمۡ أَن تَطَـُٔوهُمۡ فَتُصِیبَكُم مِّنۡهُم مَّعَرَّةُۢ بِغَیۡرِ عِلۡمࣲۖ لِّیُدۡخِلَ ٱللَّهُ فِی رَحۡمَتِهِۦ مَن یَشَاۤءُۚ لَوۡ تَزَیَّلُوا۟ لَعَذَّبۡنَا ٱلَّذِینَ كَفَرُوا۟ مِنۡهُمۡ عَذَابًا أَلِیمًا }
[سُورَةُ الفَتۡحِ: ٢٥]

-وندعوا لهم عموما بالنصر والتمكين من رقاب اليهود وهدايتهم للصواب ولكن لا يروج كما يحدث الآن من تلميع لجماعتهم ولمن وراءها حتى لا يفتتن الناس بالحزبية أو بمن وراءها من الروافض فهم تجار شطار جدا في الترويج لمذاهبهم الباطلة وإعطاء صورة للعالم الإسلامي أنه لا يجاهد فيه غيرهم مع تركيزهم على إهدار أي جهود للحكومات السنية في المنطقة بل وإسقاط وإشعال الفوضى في تلك الدول السنية كما فعلوا في العراق وفي اليمن وفي لبنان وفي سوريا أعني الروافض وهم في الواقع أصلا لا يعتقدون جهادا إلا بظهور إمامهم الغائب فإذا ما ظهر فسيقتلون به العرب والنواصب يعنون أهل السنة تقتيلا هذا اعتقادهم وارهاصاتهم من كتبهم ومن تصريحات قادتهم والأمر لله.

الخلاصة
اولا انه لا يجوز تهييج العدو في وقت الضعف وخشية هلاك الرعية بل الواجب الصبر الا لو لم يكن مناص من ذلك.
ثانيا هذا القتال ليس قتالا بالصورة الشرعية حيث لا قدرة ولا راية ولا امام فضلا تعريض الرعية للهلاك وكان يجب العكس وهو ان يدافع المقاتلون ويقابلون العدو ويجنبون الرعية العزّل الضرب والقتال حتى لو كان في ذلك هلاك المقاتلين فهذا واجبهم.
فالنبي صلى الله عليه وسلم قال (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
فلو هلكت الأرض والرعية عن اي شيء يدافع المقاتلون.

ثالثا أن هذا الفصيل فصيل حزبي إخواني ضال منحرف لا يهمه الا مصلحته واهدافه والدليل انهم لا يعبأون بالدماء التي تسفك ولا الدمار الذي حل بغيرهم بل سلحوا أنفسهم وادخروا لهم المؤن وصنعوا لهم الأنفاق والمدنيون يلقون حتفهم وهذا صرح به قادتهم.
فضلاً عن ولائهم للشيعة وتبنيهم لمخططهم في نشر التشيع وهذا شهد به أهل غزة حيث صور سليماني وخامنئي في كل ميادين غزة ومن أعترض تعرض للحبس والاعتقال.
فضلاً عن تبنيهم لمخطط إيران من إشعال حرب في المنطقة واعطاء الصها..ينة في تنفيذ مخططهم القديم من ابادة اهل غزة وتهجيرهم من ارضهم.
وهذا الحكم ينطبق على رؤوسهم اما الجنود والأتباع فعلى حسب نياتهم وحالهم.
اخيرا نحن امام حرب بين مسلمين وكفار يجب شرعا ان نتمنى نصر المسلمين على الكفار مع بيان خطأ ومخالفة المسلمين اذا كان هناك مخالفة ويجب الدعاء لهم بالنصر والتمكين وخذلان عدوهم ومساعدتهم على قدر الاستطاعه ومقاطعة بضائع الشركات التي تعين اعداء المسلمين على حرب المسلمين.

اسال الله ان ينصر المجاهدين في سبيله في كل مكان وان يحقن دماء المسلمين وان يسدد رمي المجاهدين وان يسدد رايهم وان ينتقم من عدوهم وان يحفظ مصر وسائر بلاد المسلمين وان يوفق قادة وولاة امور المسلمين لما يحبه ويرضاه.

كتبه أيمن عبدالجليل الأزهري
وختاما
مرحبا بالنقاش العلمي لمن اراد الوصول إلى الحق بأدب وإخلاص وسنة.
المراجع تجدونها في التعليقات. 👇👇👇👇👇👇

Address


Alerts

Be the first to know and let us send you an email when اهل العلم posts news and promotions. Your email address will not be used for any other purpose, and you can unsubscribe at any time.

Contact The Business

Send a message to اهل العلم:

Shortcuts

  • Address
  • Telephone
  • Alerts
  • Contact The Business
  • Claim ownership or report listing
  • Want your business to be the top-listed Media Company?

Share