
25/12/2024
إذا كان لك أخ يحبُّك بصدق ، ويرجو لك الخير ، ويقف معك فى الملمَّات ، ينصحك حقاً ، ويعذركَ إن صدر منكَ ما يكرهه ، ولا يُعرِّض بكَ فى أي مجلسٍ كان ، فتمسَّك به ، وكن له كما يكون لك بل وأفضل ، فإن أمراض القلوب وشهوات النفوس ، وإرادة العلو الباطنة ، ورؤية العقل ، حجبت الكثير عن الحب الصادق
ولكي تستشعر هذا المعني فلتعلم أن من ثمار الحب فى الله :
تحقيق أوثق عرى الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم : ((أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله )) .
وتذوق حلاوة الإيمان كما في حديث أنس مرفوعاً : ((ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان " وذكر منها صلى الله عليه وسلم " أن يحب المرء لا يحبه إلا لله "
ومنها أنه يُرجي له أن يكون فى ظل مولاه يوم تدنو الشمس من الرؤوس كما في الحديث : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " وذكر صلى الله عليه وسلم : " رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه "
اللهم لا تفتنا فى إخواننا الذين نحبهم فى الله .