المأثورات الشعبية

06/12/2023

28/08/2023

دراسات المستشرقين للأدب الشعبي الجزائري الناطق بالعربية الدارجة
في فترة الاستعمار الفرنسي بين التوثيق والتأويل
عبدالحميد بورايو
أستاذ محاضر، جامعة الجزائر
يستعرض البحث الاهتمامات الاستشراقية في الجزائر إبان الفترة الاستعمارية، والتي خلّفت مدونة مهمة من الأبحاث حول الأدب الشعبي، تحمل قيمة توثيقية واضحة؛ لأنها سجلت عددًا مهمًا من نصوص الأدب الشعبي، أصبحت اليوم مرجعًا للباحثين في دراسة تاريخ الأدب الشعبي الجزائري في الفترة الاستعمارية. وليس هناك مَن يُنكر اليوم دور هذه المدونة في الحفاظ على جزء من التراث الأدبي الذي كان متداولًا في أنحاء الجزائر منذ بداية الاحتلال حتى مرحلة الاستقلال، ولولا ما قام به عدد من المستشرقين وتلاميذهم من الأهالي الجزائريين لضاع الكثير من نصوص الأدب الشفوي. وركز على مسألتين أساسيتين؛ تتعلق الأولى بتوثيق نصوص الأدب الشعبي، بينما تتعلق الثانية بعملية التأويل التي رافقت هذه النصوص الموثقة.
وينقسم إلى قسمين؛ الأول: وضعية البحث العلمي في الفترة الاستعمارية في مجالي الثقافة الشعبية والأدب الشعبي، ويمكن الحديث فيها عن فترتين تاريخيتين عرفهما البحث الاستعماري؛ هما فترة البحث الإثنولوجي العسكري الاستعماري، وقد دامت قُرابة نصف قرن؛ حيث تكفل ضباط بتسجيل مواد الثقافة الشعبية وترجمتها، والتعليق عليها. وفترة البحث الإثنولوجي الأكاديمي، التي دامت حوالي قرن، وتكفل بها المستشرقون من رجال التعليم وبعض الدارسين المراسلين للمجلات المتخصصة، وباحثين من الأهالي الجزائريين من خريجي المؤسسة التعليمية الكولونيالية.
والقسم الثاني: الموضوعات والأشكال التي اعتنى بها البحث الاستعماري: في الفترة الأولى؛ مرحلة بحوث العسكريين، وتركز التأليف في الموضوعات المتعلقة بالعادات والتقاليد والمعتقدات وأدبيات الطرق الدينية (الأخبار والمناقب وقصص الأولياء الصالحين).
في الفترة الثانية شمل البحث نصوصًا أدبية مستمدة من التراث الشعبي، تنتمي لأشكال مختلفة، وهي التي ستكون محل اهتمامنا هنا؛ باعتبار أن دراستها كانت من قبل مستشرقين متخصصين، من أهمها: الأدب الملحمي (أدب السيرة)، وقصص المغازي الإسلامية، والحكاية الخرافية (العجيبة)، والأمثال الشعبية، والشعر.

http://alfunun-alshaabia.esft.info/ar/About

22/08/2023

التصور المفهومي للفولكلور لدى أحمد مرسي
مصطفى يعلي
ناقد وأكاديمي مغربي، جامعة ابن طفيل، القنيطرة
يعرض المقال جانبًا من جوانب شخصية الأستاذ الدكتور أحمد علي مرسي العلمية، في ضوء كتابه "مقدمة في علم الفولكلور"، مركزًا على بابه الأول، باعتباره المؤلَّف الذي بسط فيه تصوره الموسع عن الفولكلور مصطلحًا ومفهومًا وقضايا ومشكلات. ويتميز هذا الكتاب بتوسطه لائحة مؤلفات مرسي، فمؤلفاته السابقة مثلت الممارسة الميدانية الطويلة، ومؤلفاته اللاحقة عمق فيها مفاهيمه عن المأثورات الشعبية تطبيقيّا.
وعن كيفية صوغ أحمد مرسي لمفهومه عن الفولكلور، يوضح المقال انشغاله باستقصاء وتجميع ومناقشة شتى الحقائق والعناصر والخصائص الثانية لمفهوم الفولكلور، بالإضافة إلى البعد المعرفي، والرصد التاريخي، وعرض المدارس والاتجاهات ذات المناهج المختلفة؛ فقام بتتبع تاريخي لتطور علم الفولكلور منذ بداياته، واضعًا الدراسات في سياقها المكاني، فنظمها عبر عناوين هامشية محددة، مثل: الدراسات الفولكلورية في ألمانيا- الدراسات الفولكلورية في فنلندا- الدراسات الفولكلورية في بريطانيا، إلى جانب جهود أمم أخرى في مقدمتها الولايات المتحدة. ثم تتبع مجهود الرواد في علم الفولكلور ومناهجهم، متسلحًا بحس نقدي تعريفي ينم عن خبرة واسعة بحقل الدراسات الفولكلورية، فقبل ما هو مضبوط علميًّا ورَدَّ ما هو واهٍ متردد.
وأشار المقال إلى اتجاه أحمد مرسي نحو تبني مفهوم شمولي للفولكلور، باعتباره يضم منظومة كل الأشكال المذكورة لدى الفولكلوريين، الواجب دراستها. واستشهد بقوله "إنني أقترح هذا التعريف ولست أزعم أنه جامع مانع ولكنه من وجهة نظرنا يمكن إن يكون مقبولًا للنقاش، وهذا في حد ذاته كافٍ بالنسبة لي. إن الفولكلور هو الفنون والمعتقدات وأنماط السلوك الجمعية التي يعبر بها الشعب عن نفسه، سواء استخدم الكلمة أو الحركة أو الإشارة أو الإيقاع أو الخط أو اللون أو تشكيل المادة أو آلة بسيطة".

http://alfunun-alshaabia.esft.info/ar/About
.

17/08/2023

حرفة السجاد اليدوي من أقدم الحرف التقليدية. تبدأ صناعة السجادة من صباغة الخيوط، ومع هذه الخطوة يقوم أحد الرسامين برسم شكلها مراعيًا خطوط الطول (السدى) وخطوط العرض (اللحمة)، والتي يلتزم بها الحرفي، فيقوم برص خيوط السدى على النول وفقًا لعدد العقد في الرسم، ويراعي ضرورة رص جميع خيوط السدى على سيمترية واحدة.
ثم يبدأ الحرفي بشكل أفقي بدق خيوط اللحمة حتى يملأ الرسم (التعبئة والحشو)، ويقوم برفع المساطر مع تبديل الخيوط "اللي قدام بتيجي ورا والعكس"مما يزيد من تماسك العقد، وبعدها ترفع السجادة على كونتر كبير لتسويتها بماكينة القص. أخيرًا تُغسل السجادة وتُترك حتى تجف، لتصبح جاهزة للعرض.

الباحثة: إسراء زينهم عبد الرحمن.
https://acrobat.adobe.com/link/review?uri=urn:aaid:scds:US:ed38fc07-c644-378e-9441-5e9688d0c2c3


2023_ #2003

13/08/2023

تمثيلات المثقف في الرواية القصيرة "قنديل أمّ هاشم"- قراءة من منظور النقد الثقافي
حسام نايل
أكاديمي ومترجم مصري، أكاديمية الفنون، القاهرة
تسعى هذه الدراسة إلى قراءة رواية "قنديل أمّ هاشم" القصيرة في سياق الجدل الفكري المحتدم حول قضية النهضة والمدنية الحديثة وعلاقة الشرق المتأخر بالغرب المتقدم، طوال عقد الثلاثينيات من القرن العشرين الذي عدّه ألبرت حوراني نهاية حقبة مفكري عصر النهضة العربية. فتحاول الكشف عن أن يحيى حقي أراد الإسهام في ذلك الجدل الفكري من خلال عمل أدبي أمثولي أو حكاية رمزية، يعبّر من خلاله تعبيرًا أدبيًّا عن موقفه. وقد أبان التعبير الأدبي عن صراع صريح بين نسقين ثقافيين متضادين، أولهما غربي برَجماتي فردي عملي إنتاجي نفعي أناني، وثانيهما شرقي وجداني جماعي اندماجي إحساني. وتوصلت الدراسة إلى أن يحيى حقي بعمله الأدبي الأمثولي هذا، يمكن إدراجه في الطيف الأول الذي يتبنّى موقف الإفادة من الغرب المتقدم والمدنية الحديثة على شرط ألا تخالف جوهر الدين وتعاليمه ومبادئه الأخلاقية المغروسة في وجدان الجماعة الشعبية المصرية، وهو ما يعني نوعًا من الحل الجدلي الهيجلي، كالذي توصل إليه إسماعيل رجب عبدالله، طبيب العيون المثقف، الشخصية الرئيسة في "قنديل أمّ هاشم": وحدة العلم التجريبي والإيمان الديني. ولم يتحقق ذلك إلا انطلاقًا من مبدأ الإحسان كما يفهمه النسق الثقافي الشعبي المصري فَهْمًا أرقى وأوفى: الإحسان للنفس من أجل الإحسان للغير.
ولكي تتمكن الدراسة من مسعاها، تبنّت منظور النقد الثقافي في القراءة، لا سيما أن هذا المنظور يعلِّق أهداف النقد الأدبي التي تركز على فحص الأعمال الأدبية بطريقة معزولة سواء جماليًّا أو بنيويًّا. غير أن تعليق تلك الأهداف لم يمنع النقد الثقافي من توظيف أدوات النقد الأدبي وإجراءاته، وإنما أفاد أيضًا من مفاهيم مجالات معرفية أخرى كعلمي الاجتماع والأنثروبولوجيا، تأسيسًا على فكرة أن النقد الثقافي مظلة جامعة تسعى إلى توظيف كل ما من شأنه أن يضع العمل الأدبي في سياقه التاريخي والثقافي والاجتماعي الذي نشأ فيه ويتفاعل معه.

http://alfunun-alshaabia.esft.info/ar/About

10/08/2023

مشروع "بناء القدرات الوطنية على حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي"
بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية- مكتب القاهرة.
محافظة الغربية- مدينة طنطا.
تقام "ليلة الحنة" قبل الزفاف بيومٍ واحدٍ، حيث توضع نشارة الخشب الملونة على الأرض، وتعلق الأنوار، وتنصب الفراشة، وتبدأ بخروج العريس مع أهله وأصدقائه متوجهًا إلى منزل العروس مشيًا على الأقدام، وتحمل إحدى المدعوات "الحنة" على رأسها، وهذه العادة يطلق عليها "زفة الحنة"، ويردد فيها المدعوون أغاني وكلمات احتفالية، مثل "أهو جالك أهو.. ريح بالك أهو"، وعندما تصل الزفة إلى منزل العروس يتوجه العريس إلى الكوشة مع عروسه.

فريق العمل: دينا أحمد البلتاجي- شيرين جمال الدين- شريف صلاح.

https://ich.unesco.org/en/activities/unesco-cairo-office-egypt-celebration-00355
https://ich.unesco.org/en/anniversary
https://nfa-eg.org/Default.aspx


2023_ #2003

09/08/2023

مشروع "بناء القدرات الوطنية على حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي"
بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية- مكتب القاهرة
محافظة أسوان- مركز كوم أمبو
القفاص: حرفة تراثية تقوم على عمل تشكيلات مختلفة من جريد النخل، بعد قطعه وتركه فترة ليصبح على درجة من الليونة يستطيع القفاص من خلالها التحكم فى تقطيع أجزائه حسب الأحجام المطلوبة.
الباحث صلاح أبو بكر
https://ich.unesco.org/en/activities/unesco-cairo-office-egypt-celebration-00355
https://ich.unesco.org/en/anniversary
https://nfa-eg.org/Default.aspx


2023_ #2003

08/08/2023

سجلت مصر في إطار اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي (2003) سبعة عناصر على قوائم التراث العالمي المختلفة لليونيسكو خلال العشرين عامًا الماضية، وهم: السيرة الهلالية (2008)، لعبة التحطيب (2016)، الأراجوز (2018)، المعارف- المهارات-التقاليد- الممارسات المرتبطة بالنخلة (2019)، النسيج اليدوي (2020)، الخط العربي (2021)، رحلة العائلة المقدسة (2022).

https://ich.unesco.org/en/activities/unesco-cairo-office-egypt-celebration-00355
https://ich.unesco.org/en/anniversary
https://nfa-eg.org/Default.aspx


2023_ #2003

07/08/2023

التراث الثقافي غير المادي
يقصد بعبارة "التراث الثقافي غير المادي" الممارسات والتصورات وأشكال التعبير والمعارف والمهارات- وما يرتبط بها من آلات وقطع ومصنوعات وأماكن ثقافية- التي تعتبرها الجماعات والمجموعات، وأحيانًا الأفراد، جزءًا من تراثهم الثقافي. وهذا التراث الثقافي غير المادي المتوارث جيلًا عن جيل، تبدعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة بما يتفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة، وتاريخها، وهو ينمي لديها الإحساس بهويتها والشعور باستمراريتها، ويعزز من ثَمَّ احترام التنوع الثقافي والقدرة الإبداعية البشرية. ولا يؤخذ في الحسبان لأغراض هذه الاتفاقية سوى التراث الثقافي غير المادي الذي يتفق مع الصكوك الدولية القائمة المتعلقة بحقوق الإنسان، ومع مقتضيات الاحترام المتبادل بين الجماعات والمجموعات والأفراد والتنمية المستدامة.

وعلى ضوء التعريف الوارد في الفقرة أعلاه يتجلى "التراث الثقافي غير المادي" بصفة خاصة في المجالات الآتية:

(أ) التقاليد وأشكال التعبير الشفهي، بما في ذلك اللغة كواسطة للتعبير عن التراث الثقافي غير المادي؛
(ب) فنون وتقاليد أداء العروض؛
(ج) الممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات؛
(د) المعارف والممارسات المتعلقة بالطبيعة والكون؛
(هـ) المهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية.

https://ich.unesco.org/en/anniversary
https://nfa-eg.org/Default.aspx

06/08/2023

مشروع "بناء القدرات الوطنية على حصر عناصر التراث الثقافي غير المادي"
بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في الدول العربية- مكتب القاهرة
حول جميع أنحاء العالم، تُعرف مصر بحضارتها الغنية وتاريخها الطويل. لا تتمثل الهوية اﻟﻤصرية فقط من خلال اﻟﻤواقع الأثرية والحضارة اﻟﻤصرية القديمة، ولكن من خلال تراثها الحي اﻟﻤتنوع كذلك. هذا التراث الحي يروي قصة من يكون اﻟﻤصريون وكيف صاروا عبر الأجيال.
للاحتفاء بهذه الهوية وتعزيز القدرات الوطنية لصونها، نفذت اليونسكو بالتعاون مع الحكومة اﻟﻤصرية واﻟﻤجتمع اﻟﻤدني مشروع "تعزيز القدرات الوطنية لصون التراث الثقافي غير اﻟﻤادي في مصر من أجل التنمية اﻟﻤستدامة" في الفترة من يونيو 2018 إلى يونيو .2021
ركز اﻟﻤشروع على الحصر اﻟﻤجتمعي للتراث الحي مع ورش عمل وحصر مجتمعي تجريبي في ستة مواقع مختلفة في مصر: القاهرة، الفيوم، الغربية، أسوان، أسيوط، مطروح، وقد بلغ عدد العناصر التي تم حصرها 272 عنصرًا. الآن صار بإمكان ممارسي اﻟﻤجتمعات اﻟﻤشاركة وحاملي التراث استخدام مهارتهم اﻟﻤكتسبة حديثًا لحصر التراث الحي الخاص بهم.
كان هذا النشاط التجريبي بمثابة الخطوة الأولى ﻟﻤصر في سعيها لإنشاء قائمة حصر وطنية للتراث الثقافي غير اﻟﻤادي تحت مظلة وزارة الثقافة وبالتعاون مع اﻟﻤمارسين من اﻟﻤجتمعات.

https://acrobat.adobe.com/link/review?uri=urn:aaid:scds:US:ed38fc07-c644-378e-9441-5e9688d0c2c3


2023_ #2003

05/08/2023

مجلة الفنون الشعبية تستأنف صدورها بعدد خاص يحتفي بـ" أحمد مرسي"
صدر العدد الجديد من مجلة "الفنون الشعبية" ضمن الإصدار الثالث، برئاسة تحرير الدكتور أحمد بهي الدين، وهو العدد 112 (يوليو/ أغسطس/ سبتمبر 2023) الذي يتزامن صدوره مع ذكرى مرور عام على وفاة الأستاذ الدكتور أحمد علي مرسي رئيس تحرير الإصدار الثاني للمجلة، في الفترة من يناير 1987 إلى يوليو 2021، إذ تحتفي المجلة بما قدمه الراحل الذي يعد أحد رواد الدراسات الثقافية في الوطن العربي.
ويتضمن القسم الأول المعنون بـ"الدراسات والمقالات" دراسة للدكتور حسام نايل بعنوان "تمثيلات المثقف في الرواية القصيرة (قنديل أمّ هاشم) قراءة من منظور النقد الثقافي"، تسعى إلى قراءة الرواية في سياق الجدل الفكري المحتدم حول قضية النهضة والمدنية الحديثة وعلاقة الشرق المتأخر بالغرب المتقدم، طوال عقد الثلاثينيات من القرن العشرين الذي عدّه ألبرت حوراني نهاية حقبة مفكري عصر النهضة العربية. فتحاول الكشف عن أن يحيى حقي أراد الإسهام في ذلك الجدل الفكري من خلال عمل أدبي أمثولي أو حكاية رمزية، يعبّر من خلاله تعبيرًا أدبيًّا عن موقفه.
ويستعرض المغربي الدكتور مصطفى يعلى جانبًا من جوانب شخصية الأستاذ الدكتور أحمد علي مرسي العلمية، في ضوء كتابه "مقدمة في الفولكلور"، وذلك خلال مقاله "التصور المفهومي للفولكلور لدى أحمد مرسي"، مركزًا على بابه الأول، باعتباره المؤلَّف الذي بسط فيه تصوره الموسع عن الفولكلور مصطلحًا ومفهومًا وقضايا ومشكلات.
وعن كيفية صوغ أحمد مرسي لمفهومه عن الفولكلور، يوضح المقال انشغاله باستقصاء وتجميع ومناقشة شتى الحقائق والعناصر والخصائص لمفهوم الفولكلور، بالإضافة إلى البعد المعرفي، والرصد التاريخي، وعرض المدارس والاتجاهات ذات المناهج المختلفة.
ويتتبع الأستاذ الدكتور عبد الحميد بورايو دراسات المستشرقين للأدب الشعبي الجزائري الناطق بالعربية الدارجة في فترة الاستعمار الفرنسي والتي خلّفت مدونة مهمة من الأبحاث حول الأدب الشعبي، تحمل قيمة توثيقية واضحة؛ لأنها سجلت عددًا مهمًا من نصوص الأدب الشعبي، أصبحت اليوم مرجعًا للباحثين في دراسة تاريخ الأدب الشعبي الجزائري في الفترة الاستعمارية.
وترى العمانية الدكتورة عائشة الدرمكي في مقالها أن فكر أحمد مرسي يقوده الإيمان بالنص المروي، وأن جهوده تُعدُّ تأسيسًا مهمًا في مجاله يرتكز على الرؤى الاجتماعية التي تقوم عليها هذه الثقافة الشعبية من خلال أنماطها وسياقاتها المتعددة، والرؤى الثقافية التي تنتجها في أشكال شيفرات وعلامات دالة، حيث قدم مرسي مشروعًا تنمويًا تأسيسيًا يعتمد على حماية التراث الثقافي، وهذه الحماية تشمل جمع أنماط التراث وصونه، وتصنيفه وحفظه.
وحول "الأسطورة والخرافة" يقدم الأستاذ الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي، كلية الآداب، جامعة القاهرة، دراسة تؤكد أن الأساطير تلعب دورًا مهمًا في المجتمعات الإنسانية عبر تاريخها، وتشير إلى أن تعريفات الأسطورة تتعدد بتعدد وجهات النظر التي تنظر إليها، وبتعدد الوظيفة التي يمكن أن تلعبها، وبحسب أشكال التغير الثقافي والحضاري التي يمر بها الإنسان. وخلصت الدراسة إلى أن الأسطورة سؤال وجودي يؤرق الإنسان، في محاولته البحث عن تفسير لإحدى الظواهر الكونية، التي يعجز عن فهمها.
وحول تصنيف الحكايات الشعبية تقدم الدكتورة زهية طراحة مقالها المعنون بـ"الحكاية الشعبية نمطT720 في التراث المحلي القبائلي والعالمي - دراسة أنثروبولوجية تطورية ورمزية"، حيث أشارت إلى حكاية "أمي ذبحتني أبي أكلني أختي عائشة جمعت عظامي"، وهي حكاية مُصَنَّفَة في الفهرست الدولي للحكايات الشعبية لـ"آرن- تومسون" ضمن نمط أو طراز رقم ورمز T720، وكيف أننا نجدها بعناوين مختلفة في بعض مدونات الحكايات، حيث تُذكر في الحكايات الفولكلورية الألمانية للأخوين جريم بعنوان "شجرة العرعر"، وتُذكر في مدونات الحكايات الفرنسية بعنوان "الطائر الأخضر"، و"طائر الحقيقة"، و"الوقواق الأبيض"، و"الأحذية الحمراء"، ويطرح المقال تساؤلًا أساسيًّا مفاده: ما هي أوجه التشابه بين الروايات المحلية والعالمية للحكاية نمط T720؟ وما هو سبب هذا التشابه؟
ومن المغرب يتناول الدكتور محمد أحمد أنقار ما سماه "مسيرة شغف وعطاء" للدكتور أحمد علي مرسي، مع المأثورات الشعبية، وعنايته بجمع وتدوين وتوثيق مأثورات شعبه، ودوره حين اكتشف نهب تراث بلده وانتسابه زورًا إلى بلدان أخرى، بأن جعله قضيته وأسهم وغيره من الباحثين في الحفاظ على الموروث الشعبي صيانة له. ورصد الاهتمام بالمأثورات الشعبية وطنيًا في بلادنا العربية، وأشار المقال إلى أن مسيرة مرسي، تضمنت جهودًا علمية واستدلالية تشي بقيمته وما صنعه طوال تاريخه، وما أنتجه مع غيره من الباحثين المتخصصين في هذا المجال.
وحول الحرف التقليدية يقترح الفنان التشكيلي سيد هويدي إطلاق مشروع نهضوي تحت مسمى "الحرف الدقيقة" باعتبارها ممتدة عبر تاريخ طويل وموازية للحضارة المصرية، وموروثًا ثقافيًا كبيرًا يجب العناية به وإحاطته بالرعاية التي تنميه وتقويه في ظل التحولات الاقتصادية التي تشهدها الدول. ونوه الباحث بأن دعوته لإحياء الحرف التقليدية ووضعها على خريطة المنافسة العالمية، ليس معناها إنتاج الأشياء نفسها التي برع فيها الأجداد، ويُقبل عليها الناس، بل هناك ضرورة للتجديد والابتكار بما يتفق مع احتياجات المجتمع ككل والمجتمعات العصرية.
أما القسم الثاني فيتضمن عشر شهادات تتناول تجربة الدكتور أحمد مرسي خارج أسوار الجامعة ومشروعاته في خدمة دراسة ثقافة الشعب المصري، قدمها أحمد الجمال، وأحمد الليثي، وخيري دومة، ودرويش الأسيوطي، وعماد أبو غازي، وغراء مهنا، ومحمد أبو الفضل بدران، ومحمد أحمد مرسي، ونهلة إمام، وهالة صفوت كمال.
ويختتم العدد بمكتبة الفنون الشعبية، حيث تناولت عشرة كتب لمرسي تمثل مجمل القضايا العلمية التي انشغل بها في مسيرته، وهي "الأدب الشعبي وثقافة المجتمع"، و"الأغنية الشعبية"، و"الإنسان والخرافة (الخرافة في حياتنا)"، و"الفولكلور والإسرائيليات"، و"المأثورات الشفاهية"، و"صون التراث الثقافي غير المادي"، و"كان يا ما كان.. احك لأولادك"، و"كلٌ يبكي على حاله"، و"مقدمة في الفولكلور"، و"من مأثوراتنا الشعبية". وعرض تلك الكتب مجموعة من تلاميذ الراحل، وهم حنين طارق، ومسعود شومان، وخلود حمودة، وداليا عزام، وقحطان الفرج الله، وأحمد فاروق، وأحمد توفيق، ومحمد شبانة، وفؤاد مرسي، وعبد الحكيم خليل.
يذكر أن "الفنون الشعبية" مجلة علمية مُحكمة، ظهر إصدارها الأول في يناير 1965 برئاسة تحرير الأستاذ الدكتور عبد الحميد يونس، وهو أول أستاذ كرسي الأدب الشعبي بقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة القاهرة.

31/12/2022

كل عام وأنتم بخير بمناسبة العام الجديد (2023)، ونتمنى أن يكون هذا العام مليء بالخير والسعادة على الجميع
بتوفيق من الله وبجهد الأساتذة والزملاء في الأرشيف أصبح عدد مشاهدات قناة الأرشيف المصري للحياة والمأثورات الشعبية على موقع يوتيوب حوالي 23 مليون مشاهدة وبلغ عدد المشتركين 76300 مشترك
وإذ تشكر القناة جميع المشتركين والمشاهدين الأعزاء على متابعتهم المتواصلة للقناة وملاحظاتهم الدقيقة وتواصلهم مع القناة، وتعدهم بتقديم المزيد من روائع التراث الثقافى غير المادي المصري حرصا على نشره وتعظيم الاستفادة منه .
مع أمنياتنا بمشاهدة ممتعة ومفيدة.

https://www.youtube.com//about